أعرب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي عن تأييد بلاده لإنقلابيي المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا. جاء ذلك خلال زيارة قام بها للعاصمة نواكشوط اليوم الأربعاء لتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين. كما تأتي هذه الزيارة في مسعى من إيران لتوسيع النفوذ الشيعي ليصل إلى عمق المغرب الإسلامي.
وأجرى متكي محادثات مع الحاكم العسكري لموريتانيا، الجنرال محمد ولد عبد العزيز، تتعلق بتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الصحة والطاقة والنفط، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن متكي التقى بكل من الرئيس ووزير الخارجية ومسؤولين آخرين كبار في الدولة.
وأعرب الوزير الإيراني خلال الزيارة عن دعم بلاده للمجلس العسكري الحاكم في موريتانيا، والذي يواجه مصاعب داخلية وخارجية جمَّة، حيث يفرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات تستهدف أعضاء المجلس العسكري.
وكان الاتحاد الافريقي قد قال في وقت سابق إنه سيبقي على العقوبات المفروضة على موريتانيا، وذلك رغم تصريحات رئيسه الحالي، الزعيم الليبي معمر القذافي الذي زار موريتانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بأن تلك العقوبات ستُرفع.
وقال رئيس مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي إنه يجمع لائحة بأسماء أعضاء المجلس العسكري الحاكم الذين تستهدفهم العقوبات. يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي كان قد علَّق عضوية موريتانيا في الاتحاد في أعقاب الانقلاب.
وأطاح انقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله في أغسطس الماضي.
وينظر المراقبون إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موريتانيا على أنها محاولة من قبل طهران لفك العزلة النسبية التي فُرضت على تلك البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله وأحل محله الجنرال محمد ولد عبد العزيز في السادس من أغسطسآب 2008.
لكنها تأتي في إطار محاولة زيادة التوغل والنفوذ الإيراني الشيعية في المجتماعات السنية الخالصة مثل بلاد المغرب الإسلامي شديدة البعد عن إيران.
وأعلنت المغرب الأسبوع الجاري عن قلقها من تنامي النفوذ الشيعي في البلاد، حيث صادرت كتبا تروج للعقيدة الشيعية، كما أغلقت مدرسة عراقية تشجع على الفكر الشيعي.
http://almoslim.net/node/109158
26-03-09, 07:14 AM
العرض العادي
