السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يسأل الزميل المستبصر:
............................... هل سب احد ائمة المذاهب الخمسة كفر ام معصية ؟
الجواب :
........... أنا لا اعلم بماذا سيجيب الزملاء من الفريقين ، فقد يقول أحدهم بأنها معصية و قد يقول آخر بأنها كفر أو غير ذلك.
و لكن إذا كانت الإجابة ( معصية ) لماذا هي معصية ، و إن كانت الإجابة ( كفر) لماذا هي كفر ؟؟؟
فما هي المعصية :
::::::::::::::: في معجم المحيط : [عصي] : - خرج عن طاعته وخالف أمره قال تعالى { قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)، أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) }
::::::::::::::::::::::::::::: إذاً : المعصية هي مخالفة إلى أمر أو نهي . ::::::::::::::::::::::
و ما هو الكفر :
:::::::::::: في مهجم لسان العرب : - وكفَر نعمة اللَّه وبنعمة اللَّه كُفُورًا وكُفْرَانًا جحدها وسترها.
.........و في معجم محيط المحيط : - قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به , وكفر جحود , وكفر معاندة , وكفر نفاق;
........... و في الكافي [ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) يَقُولُ كُلُّ شَيْءٍ يَجُرُّهُ الْإِقْرَارُ وَ التَّسْلِيمُ فَهُوَ الْإِيمَانُ وَ كُلُّ شَيْءٍ يَجُرُّهُ الْإِنْكَارُ وَ الْجُحُودُ فَهُوَ الْكُفْرُ . ]
::::::::::::::::::::::::::::: إذاً : الكفر هو الإنكار أو الجحود ::::::::::::::::::::::
النتيجة :
.......... 1 – إذا كان السب يعتبر مخالفة إلى أمر أو نهي إلهي فهو معصية ( فماهو هذا الأمر أو النهي ؟ ) .
....... 2 – إذا كان السب يعتبر جحودا أو إنكارا إلى ضرورة جينية فهو كفر ( فما هي هذه الضرورة ؟ ) .
و لكن هناك حديث موجود في بحار الأنوار من وصايا رسول الله صلى الله عليه و آله لأبي الغفار رضي الله عنه
.......و كذلك في صحيح مسلم :
................................... [ حدثنا محمد بن بكار بن الريان وعون بن سلام قالا حدثنا محمد بن طلحة ح و حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان ح و حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كلهم عن زبيد عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ..... ]
فأعتقد أن جواب مسألتك موجود في الحديث المذكور .
و الفسوق الخروج عن الطاعة كما جاء في تفسير ابن كثير تحت قوله تعالى { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ }
وَقَوْله " فَفَسَقَ عَنْ أَمْر رَبّه " أَيْ فَخَرَجَ عَنْ طَاعَة اللَّه فَإِنَّ الْفِسْق هُوَ الْخُرُوج ..