الناتو يسمح بإبرام اتفاقات مع إيران لإمداد قوات الاحتلال في أفغانستان
علن قائد كبير في منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو أن المنظمة لن تعارض إذا ما قامت إحدى الدول الأعضاء المشاركة في احتلال أفغانستان بإبرام صفقات مع إيران لتجهيز وإمداد قواتهم في أفغانستان كبديل عن استعمال الطرق الخطرة جدًا من باكستان
وجاءت تعليقات الجنرال جون كرادوك بعد أيام فقط من مناشدة وجهها الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر للولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في التحالف المشاركة في احتلال أفغانستان على التعاون مع إيران بشكل حقيقي وفاعل من أجل التصدي لحركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان.
وقال كراكدوك وهو القائد الأعلى لقوات الاحتلال التابعة للناتو في تصريحات لوكالة أسوشيتيد برس: "نحن نريد أن تتحرك كل دولة من الدول الأعضاء في هذا الاتجاه بصورة ذاتية بما يتسق مع المصلحة الوطنية لكل دولة وقدراتها على تجهيز وإمداد قوات الناتو في أفغانستان".
وأشارت صحيفة "أرمي تايمز" إلى أن العديد من القادة والزعماء السياسيين والعسكريين ألمحوا إلى الحاجة لتعاون أوثق مع الحكومة الإيرانية فيما يتعلق بالحرب في أفغانستان، حيث يشارك حوالي 70 ألف جندي أجنبي في مواجهة حركة طالبان.
ويرى بعض الخبراء أن الدول ذات العلاقات الجيدة مع إيران مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا قد تحاول المبادرة بالبحث عن طرق لإمداد قوات الاحتلال في أفغانستان من خلال ميناء باهار جنوب شرق إيران.
وأعلن مسؤولون باكستانيون أن مسلحين متعاطفين مع حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" نفذوا عدداً من الهجمات على القوافل التي تمر من ممر خيبر مؤخراً.
ويقع الممر في منطقة خيبر، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية تتمتع بشبه استقلال ذاتي تجاور الحدود الأفغانية. ويعتبر الممر خط تموين استراتيجي للقوات الدولية بقيادة "الناتو".
يُذكر أن سيطرة الحكومة الباكستانية المركزية شبه معدومة في المناطق النائية التي تخضع لسيطرة زعماء العشائر وتعتبر ملاذاً آمناً للمسلحين.
http://www.dd-sunnah.net/news/view/id/693/