حديث قدسي : (( كنت كنزا لا أعرف فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فعرفتهم بي فعرفوني )) ، ولفظ آخر : (( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق وتجليت عليهم فعرفوني ))
ابن عربي في الفتوحات ص 167 / 3 ، وعبد الكريم الجيلي في لسان القدر بنسيم السحر ص 34 ، والشعراني في الطبقات ص 309 .
قال العجلوني : (( وفي لفظ فتعرفت إليهم فبي عرفوني قال ابن تيمية ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف وتبعه الزركشي والحافظ ابن حجر في اللآلئ والسيوطي وغيرهم وقال القاري لكن معناه صحيح مستفاد من قوله تعالى ) وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( أي ليعرفوني كما فسره ابن عباس رضي الله عنهما والمشهور على الألسنة كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فبي عرفوني وهو واقع كثيرا في كلام الصوفية واعتمدوه وبنوا عليه أصولا لهم )) [ كشف الخفاء ص 173 / 2 ]
وقال الألباني : (( لا أصل له اتفاقا . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (18/122 ، 376) :
"ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يعرف له إسناد صحيح ، ولا ضعيف " .
قلت : وتبعه على هذا كل من جاء بعده ؛ كالزركشي في "التذكرة في الأحاديث المشتهرة" (ص 136) ، والسخاوي في "المقاصد الحسنة " (ص 327/838) ؛ فقال عقبه :
"وتبعه الزركشي وشيخنا " . يعني : ابن حجر العسقلاني . وكذا السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص 163/330) ، وقال في "ذيل الأحاديث الموضوعة " (ص 203) : " قال ابن تيمية : " موضوع " . وهو كما قال " .
وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة " ؛ فأورده في (الفصل الثالث) منه (1/148/44) ، والفتني في "تذكرة الموضوعات" (ص 11) ، وملا علي القاري في "الموضوعات الكبرى" (273/353) ، والشيخ إسماعيل العجلوني في "كشف الخفاء" (2/132/2016) وقال :
"وهو واقع كثيرا في كلام الصوفية ، واعتمدوه ، وبنوا عليه أصولا لهم" .
وقال العلامة الآلوسي في "تفسيره" (27/22) عقب قول ابن تيمية :
"ومن يرويه من الصوفية معترف بعدم ثبوته نقلا ؛ لكن يقول : إنه ثابت كشفا ، وقد نص على ذلك الشيخ الأكبر (يعني : ابن عربي ... النكرة) في الباب المائة والثمانية والتسعين من "الفتوحات " ، والتصحيح الكشفي شنشنة لهم " .
ومن نكد الدنيا أن يؤلف بعضهم رسالة في شرح هذا الحديث الصوفي الباطل! كما ألف غيره رسالة في شرح حديث : "من عرف نفسه ؛ فقد عرف ربه "!
ولا أصل له أيضا ؛ كما تقدم برقم (67) )) [ سلسلة الأحاديث الضعيفة ح 6023 ]