بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء أمتنا العربية أين النخوة العربية أين الشهامة، أين المقاوم العربي ألا تتألمون لما يجري اليوم في غزة الجريحة من إبادة جماعية وتقتيل للأبرياء من رضع ومرضى وشيوخ وأطفال؟، لا تستغربوا من فعل اليهود الغاشمين أحفاد القردة والخنازير لهذه الجرائم، لكن تذكرون حكام إيران يوم قال أصحاب قرارها في يوم من الأيام أنهم سيزيحون إسرائيل من الخريطة؟ هل صدقتم ذلك؟ وما نراه اليوم رؤيا العين على عكس ما صرحوا به عانقوا رهبانهم واستقبلوا قساوستهم في الكنائس ورحبوا بهم قبل الهجوم بأيام قلائل، وهم اليوم يتفرجون على أجسام شهداء غزة تنزف، ودموع أمهات الشهداء بالدموع تذرف، وفي ذلك الوقت بالذات الذي كانت تدك فيه غزة بالصواريخ برا وجوا كان الرافضي اللعين حسن نصر اللات -الذي انخدع الناس بخطاباته البراقة- يدعو أصحابه إلى الاستعداد إلى يوم عاشوراء! مهزلة والله ما بعدها مهزلة، عسى هذه الأمة أن تستيقظ من سباتها ومن غفلتها، وترم بتلك الشعارات المنمقة، لم يقاوم هذا العدو الغاشم سوى أطفال بعقيدتهم القوية –تلك العقيدة التي لم تدجن بعد- يقاومون بحجارتهم ويدفعون الثمن، ثمن البطولة غاليا!! لسان حالهم قول الشاعر عنهم:
ها نحـــــن يا أبت نعيـد لقومنــــــا*****شرف الدفاع عن الحمى ونشرف
طال انتظار صغـــــاركم فتحركـــوا*****لما رأوا أن الكبـــــار تـوقـــــفوا
وتلفتـوا نحو السلاح فمـــــــا رأوا*****إلا الحصى من حولهـــم تتلـهـف
عزفوا بها لحن البطولة والحصى*****في كف مـن يأبى المذلــة تـعزف
هذه الحجــــــارة يـــــــا أبت لغـــة*****لنـا، لما رأينـا أننـــــــا لا ننـصف
لمـا رأينــــــا أن حزب اللات يتـلا*****عب بنــا أصحابه ويعانق الأسقف
لمـــــا رأيـنــــا أن أمـتنـــــا على*****درب الخلاف قطارهــــــــا متوقف