كتب مجدي رشيد (المصريون): : بتاريخ 23 - 12 - 2008
ينظم "تحالف القوى الوطنية بالبحيرة (أقوى) وقفة احتجاجية ضخمة بمدينة دمنهور بعد غد الجمعة، احتجاجا على إقامة الاحتفال السنوي بمولد "أبو حصيرة" في قرية ديمتو، رغم أن محكمة القضاء الإداري قضت بحظره، بسبب الأفعال والسلوكيات الصاخبة لأكثر من 600 يهودي يشاركون في هذا الاحتفال، إضافة إلى تجنيد الآلاف من عناصر الأمن لحمايتهم وتأمينهم.
وسينظم الائتلاف الذي يضم كافة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية في البحيرة، مؤتمرا صحفيا عقب الوقفة الاحتجاجية، للإعلان عن تدشين حملة المليون توقيع لرفض استمرار الاحتفال بهذا المولد وتجاهل الحكم القضائي الصادر بحظره، والإعلان عن التحركات القادمة لوقف الاحتفال.
ويعتزم أيضا مجموعة من الشباب والنشطاء السياسيين تدشين حملة أطلقوا عليها "غاضبون" وتهدف إلى جمع أكبر عدد من التوقيعات، تعبيرا عن رفضهم لهذا الاحتفال. ويشارك أعضاء الحملة في الوقفة الاحتجاجية المزمعة.
وأبدى الدكتور جمال حشمت القيادي البارز في جماعة "الإخوان المسلمين"، عضو الائتلاف المناهض لإقامة مولد أبو حصيرة، استغرابه من السماح لليهود بإقامة هذا الاحتفال السنوي في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لحصار إسرائيلي مشدد.
واعتبر أنه من المفارقة العجيبة أنه في الوقت الذي يُضرب تم فيه الحصار على غزة ويحرم إخواننا الفلسطينيون من دخول الأراضي المصرية، يسمح النظام لليهود بدخول مصر والاحتفال بمولد "أبو حصيرة"، بل ويعمل حمايتهم وتأمين مواكبهم حتى يتحركوا بحرية تامة رغم وجود حكم قضائي يلغى الاحتفال، قال إن تجاهله "أمر سيادي".
ويثار الجدل سنويا في مصر إزاء الاحتفال الذي يبدأ في آخر ديسمبر فوق ضريح أبو حصيرة الذي يعلو على الأرض المحيطة به بارتفاع عشرة أمتار، وتحيطه أرض فضاء مساحتها فدان ونصف وتتخلل الاحتفالات مظاهر ماجنة مثل شرب الخمر بكميات ضخمة والحشيش وتدق الأرض بالعصي.
ويبدأ الاحتفال بإقامة مزاد على مفتاح مقبرته، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك من قبل جماعات يهودية، بالإضافة إلى القيام بذبح اضحيات غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير وشوى اللحوم، والبكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=57879&Page=1