العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-02, 12:16 AM   رقم المشاركة : 1
شاكر
عضو فضي





شاكر غير متصل

شاكر


الرافضة وتاريخهم عدآء للمسلمين فقط مع ذكر الشواهد التاريخية

لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) المائدة (82)
هذا موضوع سوف نبين فيه شدة عداوة هؤلاء الروافض وقد أخبرنا الله عز وجل بأن اشد الناس عداوة للذين أمنوا هم اليهود.
أن ماقرأت وسوف تقرأه هي عقيده تربوا عليها لهذا لاتستغرب
أولا: الرافضة في التاريخ عدآء مستمر فقط على المسلمين وأهلة.
خيانة الحسين رضي الله عنه عندما أوهموه بأنهم سينصرونه في الكوفة فارتدوا على أدبارهم خائبين وتركوه يصارع المصير لوحده رضي الله عنه.
مساعدة الصليبيين لاحتلال المسجد الأقصى عن طريق دولتهم الفاطمية.
-وأيضا لاننسى محاربتهم لصلاح الدين وقد حاولوا أغتيالة أكثر من مرة ولاكن الله سلمة
ابن العلقمي، لا يذكر هذا الاسم في كتب التاريخ إلا مقرونا بلعنه الله وقاتله الله وقبحه الله، وابن العلقمي هو وزير الخلية العباسي المستعصم بالله، آخر الخلفاء العباسيين ببغداد، وكان ابن العلقمي رافضيا خبيثا رديء الطوية على الإسلام وأهله كما يقول ابن كثير، فمما فعله هذا الوزير أن اجتهد في تقليل وتسريح الجيش العباسي، فبعد أن كان الجيش أكثر من مائة ألف، وفيهم من الأمراء والشجعان الكواسر، أضحى بسعيه وجهوده أقل من عشرة آلاف قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى ذلوا وافتقروا، ثم كاتب التتار وأطمعهم في البلاد، وسهّل عليهم ذلك، وأعلمهم بحقيقة الحال وضعف الرجال، وذلك –كما يقول ابن كثير- طمعا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضة، وأن يقيم خليفة من العبيديين، وأن يبيد العلماء والمفتين، ولما دخل التتار دمشق وزالوا عنها سريعا (658هـ) كان النصارى والرافضة ممن شنع بالمسلمين ونهب منهم، ومن الرافضة ذوي الدور الكبير في ذلك –حتى لقد ذكرته التواريخ- محمد بن يوسف بن محمد الكنجي.
والغريب أنهم يمجدون هذا السفاحفبعد أن هاجم الخميني بعض علمآء السنة وأنهم عملاء السلاطين يستثني منهم نصير الكفر الطوسي فيقول :
(الا أن يكون في دخوله الشكلي- أي مع الأستمعار وأنظر الى قوله الشكلي- تصر حقيقي للأسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي )
الحكومة الأسلاميه 142
ويقول أيضا (ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للأسلام)
نفس المصدر صفحة 128
ثم يأتينا رافضي من الباطنية ويمجد هذا المجرم هولاكو فيقول: (وبعد أن تم لهولاكو أحتلال بغداد أشار عليه بأن يقتل آخر خلفآء بني العباس المستعسم بالله )
ثم قال عن سرقت كتب بغداد ونهب ماشاء منها : (وأغتنم فرصة وجوده في بغداد فجمع كل ماتمكن من جمعه من الكتب النادرة وقيل أن كتبتة أصبحت بعد فتح بغداد تضم أكثر من اربعمائمة الف مجلد ) أعلام الأسماعليه ص587-588
أخي الكريم هل قرأة كيف يقول عن فاجعة المسلمين بفتح بغداد .
القرامطة، ومعلوم ما ارتكبوه من جرائم لم يحصل مثالها في التاريخ، فمن ذلك إلحادهم الأكبر في حج 317هـ واقتلاعهم الحجر الأسود، ولم يردوه إلا سنة 339هـ ، ثم حاول العبيديون هدم البيت عام 413، ومنعوا غيرهم من الحج أحيانا فمضت سنوات متطاولة لم يحج فيها أحد من أهل العراق وخراسان، بل مضى قرن كامل لا يكاد يحج فيها أحد منهم حتى طهر الله الحرم من العبيدية سنة 463، ويعيد التاريخ نفسه، فهاهم الرافضة يحاولون الفتنة والتذبيح في حرم الله الآمن، ولا أحد يجهل ما ارتكبوه سنة 1407 ، وقد حاولوا قبلها، وعملوا بعدها في عام 1409 حينما أوعزوا لبعض عملائهم من الشيعة االكويتيون بعمل متفجرات وراح ضحية هذه المؤامرة الخبيثة حاج وأصيب كثيرون وحجب ذكرهم إعلاميا ربما لا يوقف بعضهم على الحقيقة، وانظروا إلى الشعارات التي يرفعها أولئك في مظاهراتهم بالحج: "تحرير القدس وتحرير مكة".. القدس فهمناها، لكن مكة؟؟!
وما أكثر ما حاول الروافض قتل أئمة السنة حتى ولو كانوا غير متمكنين من الأمور والدولة، وحسبي بضعة أمثلة: وعند فتنة القرامطة بالحرم عام 317 تقصدوا قتل العلماء وأهل الحديث أكثر من غيرهم، مثل الحافظ الكبير ابن عمار المعروف بالشهيد، وهو متعلق بأستار الكعبة، وحاول الجعفرية الإثنا عشرية قتل الحافظ الكبير الخطيب البغدادي في جامع دمشق، لولا أن الله أنجاه، وذلك سنة 450، ومعلوم اغتيال الأفراخ الإسماعيلية (الحشاشين) لعلماء النظامية ببغداد، وبعض مشايخ وأمراء الجهاد بالشام في القرن السادس الهجري، وفي سنة 1218هـ قام رافضي باغتيال الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود وهو ساجد يصلي بالناس في مسجد الطريف بالدرعية، وكان الرافضي قد أظهر التنسك وأنه كردي مهاجر اسمه عثمان! وفي سنة 1407 قام الرافضة باغتيال العلامة الكبير إحسان إلهي ظهير بباكستان، وهل قتلوه وحده؟ كلا، فقد زرعوا المتفجرات في المسجد الذي عقد فيه اجتماع لكبار علماء السنة بباكستان، فقتل مع الشيخ أكثر من خمسين من العلماء والشيوخ، ومنذ بضع سنوات قام أكثر من مائة رافضي بإحاطة الشيخ أبي بكر الجزائري في المسجد النبوي وأرادوا قتله في الحرم! لكن الله قيض للشيخ أحد تلاميذه الفلسطينيين ممن أوتي بسطة في الجسم فاكتنف الشيخ وركض به بعيدا، فنجاه الله منهم، .
ولا بد أنكم لاحظتم قاسما مشتركا في أكثر هذه الحوادث، ألا هو كونها في بيوت الله المساجد! فانظروا إلى مدى حرمتها عندهم، ولا عجب، فهدر دماء وحرمة علماء الإسلام أعظم وأعظم.
أما وضع أهل السنة في نعيم (الثورة الإسلامية)، فلم يشفع لهم أنهم مسلمون، ولا أنهم مواطنون، بل ولا أنهم آدميون! فشهدت الأيام الأولى من استلام الثورة غياب كثير من زعماء ومشايخ السنة، إما بالجسد وإما بالحرية، وامتلأت السجون بكل من شوهد وهو يمارس التسنن (ولو في مناطق السنة)، وأصدر الخميني تصريحه الشهير بمكافأة السنة الذين شاركوه الثورة، فأعلن أن إيران وخلال خمسين سنة ستكون طاهرة من أي سني! وأغلق جميع مدارس ومساجد أهل السنة، وأجبر أولادهم على تعلم الديانة الشيعية، وملأ مناطقهم مخبرين وجواسيس يتصيدون من تظهر منه بادرة إسلام أو حتى يشتبه به، وتطالعنا الأخبار كل فينة بوجود اضطرابات واعتقالات في بلوشستان وكرمنشاه وغيرهما (من مناطق السنة بإيران)، وقتل كثير من طلبة العلم والمشايخ السنة، وصعدت أرواح طاهرة بريئة، اعتصرني الألم عندما علمت بمقتل الشيخ أحمد سياد ميرين البلوشي قريبا، وهو أحد من كان في طريقه ليكون من أكبر علماء الحديث، كما تشهد بذلك تحقيقاته، وقبله قتلوا شيخهم محمد ضياء الدين، ذاك الشيخ الجليل والمربي والمصلح السلفي، لما ظفر به حرس الثورة عذبوه أشد العذاب، فما لان ولا استكان، فقالوا له: إن أولئك التلاميذ الذين علمتهم وأرسلتهم إلى المدينة أشد علينا من صواريخ صدام، ثم قطّعوه قطعة قطعة، إلى أن لقى ربه شهيدا إن شاء الله.
أما الذين ماتوا موتات في السجن قبل موتهم الأخير فهم كثيرون كذلك، ولعل من أبرزهم أحمد راتب مفتي زادة، زعيم السنة في إيران، الذي قضى في السجن منذ استلام الثورة إلى وفاته 1987 معذبا مريضا، وكانوا لا يسمحون له بالعلاج رغم كبر سنه وتفاقم أمراضه .. وغيرهم كثير، إن كان الناس لا يعلمونهم فالله يعلمهم ويعلم محنتهم، ويكفي أن يُعلم أن السنة لا يسمح لهم بالسفر للخارج، حتى للحج، ولا يتولون منصبا، ولا حقوق لهم لا دينية ولا سياسية، مع أنهم أكثر من 17 مليون شخص، ولا مشاريع إصلاحية ولا خدمات في مناطقهم، بل الفقر والجهل والمرض، ومن أراد تعليم ابنه أو بنته، فلا بد من تسليمه لجماعة آيات الشيطان لينشأ على غير دينه، وليكون شوكة وجاسوسا مزروعا بين أظهر أهله فيما بعد، وإلى الله المشتكى.
فاعجب لحماقة وجهل من لا يزال يحسن الظن بالقوم ويهيم بالأحلام ويسبح بالأماني فيروجون عليه!!
كما سجل التاريخ هجمات وغدرات أهالي وادي التيم بالشام (وهم من الأفراخ الدروز) على من جاورهم من المسلمين، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية ممن يقاتلهم ويحث الناس على ذلك لعظيم ضررهم وإلحادهم.
وشهد التاريخ تحالف أولئك مع المغول عام 657هـ ، كذلك كانت لهم اتصالات مع والي طرابلس الصليبي على المسلمين بعد ذلك.
الروافض يحولون دون فتح أوربة مرتين:
ففي عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك عبر الجيش الآسلامي من المغرب الى جزيرة الأندلس بقيادة موسى بن نصير ومولاة طارق بن زياد يرحمهم الله وفتحوا الأندلس في سنة (92هـ) تاريخ اليعقوبي 2/285 وتاريخ الطبري 6/468
تم توجهت الجيوش الاسلامية زاحفة نحوا الشمال حتى فتحت جنوب فرنسة ووصلت طلائعها إلى شمال أيطالية.
وكان المسلمون يريدون أن يفتحوا أوربة ويحاصروا القسطنينة من غربها ويأتي جيش اسلامي آخر من شرقها أيضا.
ولو تم ذلك لفتحت أوربة ودخلت الأسلام منذ بداية القرن الهجري الثاني.
ولكن الروافض المجوس حالوا دون ذلك وصدوا ذلك الفتح العظيم وذلك أنه بعد سنة (100هـ) بدأت حركات التمرد في خراسان وغيرها معاقل الروافض حتى ظهر أبو مسلم الخراساني سنة (124هـ) وأعلن الثورة في خراسان فأضطر الأمويون إلى أيقاف الزحف الأسلامي في أوربة والعودة ببعض الجيش إلى المشرق لأطفآء تلك النائرة وظلوا يقاومون تلك الفتن والحركات حتى سقطت خلافتهم.
وفي أثنآء الحروب الصليبية وبعدها تعاونت الدول الأروبية مع الأسبان لطرد المسلين من الأندلس أو حملهم على التنصير.
وفي سنة (857هـ) أستطاع السلطان العثماني محمد الفاتح أنيفتح القسطنطينة ويستولي عليها ويطرد الروم ولقبة المسلمون بمحمد الفاتح ثم توغل في شرق أوربة وفتح بعض البلاد. (تاريخ الدولة العثمانية ص 60)
ولما ضاق الأمر بالمسلمين في الأندلس توجه السلطان القانوني بجيش عظيم لفتح أوربة وإنقاذ الأندلس والعودة بها الى حظيرة الأسلام وقد وصل إلى (فيينة ) عاصمة (النمسا) وحاصرها يوم 20 صفر سنة 937هـ (المصدر السابق)
قال محمد فريد بك : (وقد حصل في أُثناء أشتغال السلطان بمحاربة (النمسة) بعض الأضطرابات على حدود بلاد العجم (أيران) ) المصدر السابق ص 88
وكان إسماعيل الصفوي قد توجهه بجيش كثيف إلى بغداد ودخلها سنة (941هـ)وفتك بأهلها وأهان علماؤها وخرب مساجدها وجعلها أصطبلات لخيله كما فعل النصيريون من قبل.
فأضطر السطان القانوني إلى وقف زحفة ألى أوربة وعاد بقسم من الجيش لمحاربة هؤلاء وتأديبهم.
وقد وصل السلطان الى تبريز ثم توجة إلى بغداد فدخلها يوم 24 جمادى الأولى سنة 941هـ . (المصدر السابق ص 90)
وبقي العثمانيون في أوربة يحالون فتحها والوصل الى الأندلس لتحريرها.
ثم عاد الشاه عباس الصفوي (طهماسب) إلى مهاجمة بغداد ودخلها سنة 1033هـ
قال محممد فريد بك: (وأنتهز الشاه الصفوي عباس تغلغل العثمانيين في أوربة وحروبهم مع النمسة والمجر فزحف نحو بغداد) المصدر السابق ص 120
وأضطر العثمانيون مرة أخرى إلى وقف الزحف وأرسال قسم من الجيش لأنقاذ بغداد .
وبهذه المواقف الخبيثة الدنيئة يكون الروافض قد حالوا دون فتح أوربة وأنتشار الأسلام فيها مرتين :
الأولى : بعد فتح الأندلس في العهد الأموي .
والثانية : بعد ضياع الأندلس في العهد العثماني.
ولوأنهم وجهوا تلك الطاقات البشرية والأموال الوفيرة لأمداد الجيوش الأسلامية لكان للأسلام والمسلمين شأن آخر ولاكن هذه عقيتهم هي فقط حرب المسلمين.
وكيف يقوم هؤلاء الروافض بهذا الواجب الاسلامي العظيم الذي شرف الله بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط .

وفي أوائل القرن الحادي عشر الهجري قام أمير الدروز بالشام ويدعى فخر الدين المعني الثاني بالقيام بثورة على الخلافة العثمانية ، وعقد اتفاقات عسكرية مع أوربا، ولما هزم المعني إثر حملة 1022هـ هرب إلى أوربا وحاول جاهدا الحصول على مساعدات عسكرية من الفاتيكان وفرنسا وأسبانيا ضد العثمانيين، لكنه باء بالفشل.
وبحكم علاقته الوطيدة بالأوربيين فقد كان يعطف على الإرساليات التنصيرية، وبسط يد الحماية لجميع نصارى الشام، حتى صار الأوربيون يدعونه (حامي النصارى في الشرق)، وكان تحالفه مع الموارنة بالذات عاملا قويا في هجرتهم وتمركزهم في لبنان، مما قوى مركزهم السياسي فيها بعد ذلك، ولا سيما أيام الفرنسيين الذين تعمدوا تقسيم لبنان من الشام بشكل يسمح بأغلبية الموارنة فيه!
وفي سنة 1253هـ قام الدروز ولمدة ثلاث سنوات بالثورة مجددا.
ومنذ عام 1841م أقام الإنجليز علاقات وتحالفات وثيقة معهم، وأثمر ذلك عن ثورة 1851م على العثمانيين، وتدخلت إنجلترا ومنعت العثمانيين من قتالهم.
وثار الدروز مرة أخرى عام 1880 و1890 و93 و95 و1910، وتكررت هجمات الدروز على أهالي حوران السنة، وأحرقوا الكرك وأم الولد والمسمية وغيرها من النواحي.
ولا يخفى أن دروز شمال فلسطين هم من أعمدة وقيادات جيش إسرائيل الآن، ولهم كامل الحقوق في دولة اليهود، لماذا؟ الله أعلم!

لابد وأن كثيرا منكم سمع بمذبحتي صبرا وشاتيلا اللتين قتل فيهما الآلاف بأبشع أنواع القتل والتمثيل من الفلسطينيين المهجّرين العزل، رجالا ونساء، أطفالا وشيوخ، بعد الحصار العسكري والغذائي والدوائي الطويل، الذي قامت به حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل)، ذات الطاقم والقيادة الرافضية، كوفئت هذه الجماعة بعد الحرب الأهلية بلبنان بأن أصبح قائدها وقائد المذبحتين (نبيه بري) أحد أركان الثالوث الرئاسي بلبنان، ولم يصبح هو وجماعته مجرمو حرب كما أصبحت بعض الفئات التي لم تفعل في الحرب كلها عشر ما فعله أولئك الرافضة في مذبحتين فقط، بقي أن نعلم أن هذه الحركة كانت وما تزال مدعومة مباشرة من دولتين: إحداهما رافضية، والأخرى من طائفة متفرخة من الرافضة.
ننتقل إلى رافضة الخليج العربي، ولنأخذ القطيف مثلا، عندما دخل (الإخوان) مناطقهم، أشاروا بإخراج القوم من الجزيرة كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأمر ما لم يتم ذلك، ودار التاريخ دورته، إلى أن جاء اليوم الذي استسمن فيه القوم عضلاتهم، فقاموا بفتنتهم المعروفة أواخر القرن الهجري السابق، وقتلوا عددا من السنّة (موظفين، شرطة، مواطنين عاديين.. الخ) وأظهروا حقدهم وحنقهم على السنة، فكانت الوقعة المشهورة التي كان عمادها نخوة البدو وغيرتهم الدينية من أفراد الحرس لقمع الفتنة (دون انتظار أوامر رسمية لم تصدر، تماما مثلما فعل التكارنة بالرافضة في فتنة الحرم 1407)، فسكن الرافضة إلى حين، ثم لما تغيرت أمارة مناطقهم لصالحهم بدأت رؤوس الأفاعي تظهر مجددا، واطلع العارفون المطلعون قريبا على وثيقة سرية متسربة منهم ذات أسلوب يهودي، تتكلم هذه الوثيقة عن الخطط القادمة المستقبلية لأفراد الديانة، وكيفية الوصول للحكم عبر إيقاع الفتن وعبر الدسائس على المدى البعيد، وإن لم تخني الذاكرة، فقد نشرتها مجلة البيان في حينها، وبالإمكان الاطلاع على بعض الكتب مثل (وجاء دور المجوس) و(بروتوكولات آيات قم) لرؤية المزيد.
وأيضا في أفغانستان لم يقدم الشيعة لمجاهديها غير الطعن في جهادهم و تصديهم للغزاة الملحدين. كانو يدلون الروس على مواقع المجاهدين المسلمين. و ماذا عن النصيحة التي أسداها الخميني (فضح الله سره) لحزب الوحدة الأفغاني الشيعي العميل لإيران بأن يعد نفسه بعد خروج الروس قائلاً لهم: " إن جهادكم يبدأ بعد خروج الروس". و لهذا فأنت ترى أنهم لم يحاربوا الروس! و لكن بعد خروجهم دخلوا في الميدان دخولا حقيقيا بثقل إيراني واضح. و كانت نتيجة العمالة ما نرى من تعويق قيام دولة إسلامية في أفغانستان و اندحار الشيعة من الذين أصبحوا عملاء لإيران و تشرذمهم و إراقة الدماء خلافاً لجماعة آية الله أصف محسني الذي ابتعد عن العمالة، و في آخر مؤامرة إيرانية في مدينة هرات الأفغانية استطاع الطالبان أن يخمدو الفتنة و يستولو على أكثر من 130 قطعة من الأسلحة الإيرانية و وسائل حربية أخرى و قتل فيها أكثر من 50 شخصا و ألقي القبض على أكثر من 200 عميل إيراني من الشيعة في هرات.
و للعلم فقط فقد تمّ اكتشاف مؤخراً فى باميانمعقل الشيعة فى أفغانستان
مجازر وحشية أشبه بمجازر الصرب للبوسنويين حيث ذهب ضحيتها 6000 مسلم سني على أيدى الهزارة شيعة أفغانستان وذلك بدعم من حكومة أيران الشيعية الأثني عشرية و الوثائق محفوظة في كابل.
و لماذا قام أعضاء مجلس الأمة الكويتي من الشيعة بالتصويت لجانب حافظ الأسد ضد المجاهدين عندما صوتوا من أجل إرسال 48 مليونا من الدنانير لقوات الردع السورية؟
و في جامعة الكويت لماذا وقف الشيعة جنبا إلى جنب مع الشيوعيين واليساريين ضد الطلبة المسلمين من أهل السنة في انتخابات الطلبة لعام 1981.
و لماذا احتجت ايران على ضرب أمريكا للصرب و قامت بتأييد الصرب ضد ما اسمته بالعدوان الأميركي الغاشم؟ و لماذا اعتبرت إيران جيش تحرير كوسوفا المسلم حركة إرهابية؟ (راجع ما قاله مفتي كوسوفا في مقابلة مع قناة الجزيرة)
و أخيراً لماذا أعلنت إيران دعمها للمجازر التي قامت بها القوات الروسية الكافرة ضد المجاهدين في الشيشان و داغستان؟ (راجع تقارير رويتر 25 سبتمبر أيلول) . و لماذا اكد السفير الايراني استعداد بلاده للتعاون و المشاركة العملية في التصدي لمحاولات المجاهدين لزعزعة استقرار الوضع في روسيا؟
فى 15 يناير الجاري اجتمع وزير الدفاع الروسي ايجور سريجييف - الذى تنفذ قواته المجازر ضد المسلمين فى جروزنى - برئيس مجلس الأمن القومي الايراني حسن روحاني فى موسكو ، وبعد الاجتماع أكد الطرفان مواصلة تعاونهما العسكري والنووي ، وحتى التاريخ نفسه لم تندد ايران بالعمليات العسكرية فى الشيشان ، وحتى بيانات طهران فى هذا الشأن لم تدن موسكو صراحة .

نقلا عن مجلة المجتع العدد 1385 -19 شوال 1420هـ - صفحة 41


بل أن من يقرأ تاريخهم سوف يرى بأنهم لم يساهموا في فتح شبر واحد على الأقل بل كما قرأت لم يشهرون السلاح ولم يحاربوا الا المسلمين فهذا ماراده اليهود زرعة فرقة تدعي الأسلام وتحارب أهلة
بل لقد قال رئيس وزرآء إسرائيل أسحاق بن زفي وهوا ثاني رئيس للدوله اليهوديه حينما قال (إن يهوداً كثيرين وكثيرين جداً يعيشون بين الشعوب بطبيعتين إحداهما ظاهرة وهي إعتناق دين الشعب الذي يعيشون في وسطة جماعيا وظاهريا والثانية باطنة وهي أخلاص عميق لليهودية)) الماسونية في العرآء للمحمد الزعبي ص146
ولهذا تجداسرائيل أول من دعمت إيران بالأسلحة ضد العراق .
وماتزال الممواقف اللئيمة ظاهرة متميزة في سلوكهم حتى يومنا هذا والغريب أنهم يدعون الآسلام ولاكن من لدية عقل وبصيرة بعد كل هذا سوف يعرف بأنهم يهود عداوتهم للمسلمين فقط .
وختاماً يقول الله عز وجل في كتابة المبين ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) المائدة (82)
وأظن ألآية واضحه في معناها.







 
قديم 02-12-02, 12:18 AM   رقم المشاركة : 2
شاكر
عضو فضي





شاكر غير متصل

شاكر


صفحة من التاريخ الاسود للرافضة المجوس

بسم الله وكفى والحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على من اصطفى نستعرض اخي المسلم , شيئا من تاريخ ( الرافضة) تلك الفرقة التي منذ تاسيسها على يد ذلك اليهودي ابن سبأ , وهي تكيد للاسلام باسم الاسلام , فتارة تراهم يتحالفون مع اليهود لضرب الاسلام , وتارة يتحالفون مع النصارى
وقد سجل التاريخ تلك الصفحات السود من تاريخهم المظلم في عام358هــ استطاع جوهر الصقلي الاستيلاء على الإسكندرية دون مقاومة , وكتب أمانا بعدم التعرض للأهالي , ولكن عقيدته الفاسدة لم تجعله يراعي إلا ولا ذمة في الأهالي المسلمين وأثارت في نفسه حتمية التشفي من أهل السنة فقام بقتل علمائهم واستباح حرماتهم وصادر أموالهم ولما قدم المعز إلى القاهرة سنة 362هـ ,حرم على أهل السنة تولي المناصب الهامة في الدولة بل منعهم من الصلاة في بعض مساجدهم مثل مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه وحوله إلى وكر من أوكار الباطنية
ولم يكتفي بذلك بل حرض شيعته من المصريين والمغاربة على الفتك بأهل السنة في18 ذي الحجة 362هـ , وكذلك في العاشر من محرم 363هـ عندما أرغم الشيعة أهل السنة مشاركتهم في مواكب البكاء والعويل
ولم يستجب أهل السنة لهذه البدعة المحدثة, فعمد الشيعة إلى ضربهم والتنكيل بهم, وجوهر الصقلي لم يحرك ساكنا
ولما آلت السلطة إلى العزيز سنة365هـ , عنى كأبيه المعز بنشر المذهب الشيعي, وحتم على القضاء أي يصدروا أحكامهم وفق هذا المذهب , كما قصر المناصب الهامة على الشيعيين, وأصبح لزاما على الموظفين السنيين الذي تقلدوا المناصب الصغيرة أن يسيروا طبقا لأحكام المذهب الإسماعيلي, وإذا ما ثبت على أحدهم التقصير في مراعاتها عزل عن وظيفته, وكان ذلك مما دفع الكثيرين من الموظفين السنيين إلى اعتناق مبادئ المذهب الفاطمي وفي عهد الحاكم بأمر الله اصدر عام 395هـ أمرا بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع والدروب وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك وفي عام 401هـ ابطل صلاة الضحى وصلاة التراويح أما سياستهم مع بني جنسهم من اليهود والنصارى فقد بلغت قمة التسامح والمودة فقد استعان المعز بكثير من الأطباء اليهود وما لبث أن عظم نفوذهم في بلاطه, وصار يعقوب ابن كلس الذي أسند إليه المعز بعض دواوينه يتحيز إلى إخوانه في الدين وارتقى يعقوب في المناصب حتى أصبح وزيرا للعزيز ابن المعز. وكذلك اتسم عهد العزيز بالتسامح مه النصارى وغص بلاطه منهم وبالغ في إكرامهم لما كان بينه وبينهم صلة النسب, إذ تزوج من نصرانية وكان لها أخوان رفعهما العزيز إلى أرقى المناصب في الكنيسة, فعين أحدهما بطريركا للملكانيين ببيت المقدس سنة375هـ وعين الثاني مطرانا للقاهرة ثم رقى في عهد الحاكم بطريركا للملكانيين بالإسكندرية عام390هـ, وكان لهذه السدة نفوذ عظيم على العزيز فقد حملته على انتهاج سياسة التسامح مع النصارى وإعادة بعض الكنائس وبلغ من عطف العزيز على النصارى أن احتفل بأعيادهم ومواسمهم الدينية مشاركة لهم في شعائرهم تلك شذرات اخترناهم من التاريخ بالنسبة للعبيديين
وأما بالنسبة للشيعة المقيمين بالشام والعراق فتعاونهم مع أعداء الإسلام فمعروف لأكثر المطلعين على التاريخ ولكن نذكر بعض تلك الإعانات ليكون الشباب المسلم على معرفة من ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية الرافضة أعظم ذوي الأهواء جهلا وظلما يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه , ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين والملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين
فتجدهم أو كثيرا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلفت الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن ومنهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين , تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن , كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخرسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك
وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظم الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة , فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين مالا يحصي عدده إلى رب الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة الكافرين هكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير ويقول أيضا الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من أكفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء كفار مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي ولهذا السبب يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين فيعانون التتار على الجمهور وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكيز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم هولاكو إلى العراق وفي أخذ حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم ولهذا السبب نهبوا عساكر المسلمين , لما مر عليهم وقت انصرافه إلى مصر في النوبة الأولى ولهذا السبب يقطعون الطرقات على المسلمين , وظهر فيهم من معاونة التتار والإفرنج على المسلمين , والكآبة الشديدة بانتصار الإسلام ما ظهر , وكذلك فتح المسلمين لعكا وغيرها
وظهر فيهم من الانتصار للإفرنج والنصارى , وتقديمهم على المسلمين , ما قد سمعه الناس منهم , وكل هذا الذي وصفت بعض أمورهم , وإلا والأمر أعظم من ذلك
وقد اتفق أهل العلم بالأحوال أن أعظم السيوف التي سلت على أهل القبلة ممن ينتسب إلى أهل القبلة إنما هو من الطوائف المنتسبة إليهم منهم أشد ضررا على الدين وأهله وأبعد من شرائع الإسلام من الخوارج الحرورية ولا يخفى على من له أدنى وعي تاريخي بالشيعة دور الوزير ابن العلقمي الخياني في سقوط بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية آنذاك , وما جره على المسلمين من القتل والخراب والذل والهوان بالاتصال بهولاكو وإغرائه بغزو العراق وهيأ له من الأمور ما يمكنه من السيطرة والاستيلاء وقد سلك ابن العلقمي في التخطيط لذلك الأمر بأن أشار على الخليقة المستعصم بتسريح أكبر عدد ممكن لتخفيف الأعباء المالية على الميزانية العامة فوافقه الخليفة على ذلك ولم يكن يعلم الخليفة بأن اقتراح الوزير ما هو إلى إضعاف جيش الخلافة في مواجهة الغزاة التتار حتى أن الجنود تدهورت حالتهم الاجتماعية والمالية مما اضطرهم إلى الاستخدام في حمل القاذورات ولكي نلم ببعض جوانب تلك الخيانة العلقمية نورد بعض أقوال المؤرخين في بيان حقيقة ابن العلقمي وما قام به من المساهمة في سقوط الخلافة الإسلامية جلال الدين السيوطي : إن ابن العلقمي كاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد
أبو شامة شهاب الدين بن عبد الرحمن بن إسماعيل : إن التتار استولوا على بغداد بمكيدة دبرت مع وزير الخليفة قطب الدين اليونيني البعلبكي : وكاتب الوزير ابن العلقمي التتر وأطمعهم في البلاد , وأرسل إليهم غلامه وسهل عليهم ملك العراق , وطلب منهم أن يكون نائبهم في البلاد , فوعدوه بذلك , وأخذوا في التجهيز لقصد العراق , وكاتبوا بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل في أن يسير إليهم ما يطلبونه من آلات الحرب , فسير إليهم ذلك ولما تحقق قصدهم علم أنهم إن ملكوا العراق لا يبقون عليه فكاتب الخليفة سراً في التحذير منهم , وأنه يعد لحربهم فكان الوزير لا يوصل رسله إلى الخليفة ومن وصل إليه الخليفة منهم بغير علم الوزير اطلع الخليفة وزيره على أمره ويتابع البعلبكي في وصف جيوش التتار الزاحفة على بغداد وبعد أن تمكنوا هزيمة الحامية الهزيلة في صد الغزو فيقول : فحينئذ أشار بن العلقمي الوزير على الخليفة بمصانعة ملك التتر ومصالحته وسأله أن يخرج إليه في تقرير زواج ابنته من ابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى سلطان الروم في سلطنة الروم لا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية, وينصرف بعساكره عنك فتجيبه إلى هذا فإنه فيه حقن دماء المسلمين , ويمكن بعد ذلك أن يفعل ما تريد فحسن له الخروج إليه فخرج في جمع من أكابر أصحابه فأنزل في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا عقد النكاح فيما أظهره فخرجوا فقتلوا وكذلك صار يخرج طائفة بعد طائفة شمس الدين الذهبي : وأما بغداد فضعف دست الخلافة وقطعوا أخبار الجند الذين استنجدهم المستنصر وانقطع ركب العراق, كل ذلك من عمل الوزير ابن العلقمي الرافضي جهد في أن يزيل دولة بني العباس ويقيم علويا وأخذ يكاتب التتار ويراسلونه والخليفة غافل لا يطلع على الأمور ولا له حرص على المصلين ابن شاكر الكتبي : وأخذ يكاتب التتار إلى أن جرأ هولاكو وجره على أخذ بغداد عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي : وكان شيعيا رافضياً في قلبه غل للإسلام وأهله وحبب إلى الخليفة جمع المال والتقليل من العساكر فصار الجند يطلبون من يستخدمهم في حمل القاذورات ومنهم من يكاري على فرسه ليصلوا إلى ما يتقوتون به ثم يصف لنا السبكي مؤامرة ابن العلقمي في قتل الخليقة والعلماء والفقهاء واستباحة بغداد وإراقة الخمور في بيوت الله تعالى فيقول؛ وقصد هولاكو بغداد من جهة البر الشرقي ثم إنه ضرب سوار على عسكرة وأحاط ببغداد فأشار الوزير على الخليفة بمصانعتهم وقال : أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح, فخرج وتوثق لنفسه من التتار ورجع إلى المعتصم
وقال إن السلطان يا مولانا أمير المؤمنين قد رغب في أن يزوج بنته بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة كما أبقى صاحب الروم في سلطنته ولا يؤثر إلا أن تكون الطاعة له كما كان أجدادك مع السلاطين السلجوقية , ونصرف عنك بجيوشه فمولانا أمير المؤمنين يفعل هذا فان فيه حقن دماء المسلمين وبعد ذلك يمكننا أن نفعل ما نريد والرأي أن تخرج إليه , فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان إلى باب الطاغية هولاكو ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم
فأنزل الخليفة في خيمة ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد فخرجوا من بغداد فضربت أعناقهم وصار كذلك يخرج طائفة بعد طائفة فتضرب أعناقهم ثم طلب حاشية الخليفة فضرب أعناق الجميع ثم طلب أولاده فضرب أعناقهم , وأما الخليفة فقيل أنه طلبه ليلا وسأله عن أشياء ثم أمر به ليقتل
فقيل لهولاكو إن هذا إن أريق دمه تظلم الدنيا ويكون سبب خراب ديارك فإنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفة الله في أرضه فقام الشيطان المبين الحكم نصير الدين الطوسي وقال يقتل ولا يراق دمه وكان النصير من أشد الناس على المسلمين , فقيل إن الخليفة غم في بساط وقيل رفسوه حتى مات
ولما جاءوا ليقتلوه صاح صيحة عظيمة, وقتلوا أمرائه عن أخرهم, ثم مدوا الجسر وبذلوا السيف ببغداد واستمر القتل ببغداد بضعا وثلاثين يوما ولم ينجوا إلى من اختفى وقيل إن هولاكو أمر بعد ذلك بعدّ القتلى فكانوا ألف ألف وثمانمائة ألف النصف من ذلك تسعمائة ألف غير من لم يعد ومن غرق ثم نودي بعد ذلك بالأمان فخرج من كان مختبئ وقد مات الكثير منهم تحت الأرض بأنواع من البلايا والذين خرجوا ذاقوا أنواع الهوان والذل ثم حفرت الدور وأخذت الدفائن والأموال التي لا تعد ولا تحصى وكانوا يدخلون الدار فيجدون الخبيئة فيها وصاحب الدار يحلف أن له السنين العديدة فيها ما علم أن بها خبيئة, ثم طلبت النصارى أن يقع الجهر بشرب الخمر وأكل لحم الخنزير وأن يفعل معهم السلمون ذلك في شهر رمضان, فألزم المسلمون بالفطر في رمضان وأكل الخنزير وشرب الخمر , ودخل هولاكو إلى دار الخليفة راكبا لعنه الله واستمر على فرسه إلى أن جاء سدة الخليفة وهي التي تتضاءل عندها الأسود ويتناوله سعد السعود كالمستهزئ بها وانتهك الحرم من بيت وغيره , وأعطى دار الخليفة لشخص من النصارى وأريقت الخمور في المساجد والجوامع ومنع المسلمون من الإعلان بالأذان فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , هذه بغداد لم تكن دار كفر قط وجرى عليها هذا الذي لم يقع قط من منذ قامت الدنيا مثله , وقتل الخليفة وإن كان وقع في الدنيا أعظم منه إلا أنه أضيف له هوان الدين والبلاء الذي لم يختص بل عم سائر المسلمين حسن الديار بكري : ابن العلقمي الرافضي كان قد كتب إلى هولاكو ملك التتار في الدست أنك تحضر إلى بغداد وأنا أسلمها لك , وكان قد داخل قلب اللعين الكفر , فكتب هولاكو : إن عساكر بغداد كثيرة فإن كنت صادقا فيما قلته , وداخلا في طاعتنا , فرّق عساكر بغداد , ونحن نحضر , فلما وصل كتابه إلى الوزير , ودخل إلى المستعصم وقال , إنك تعطي دستورا لخمسة عشر ألف من عسكرك وتوفر معلومهم فأجاب المستعصم لذلك , فخرج الوزير لوقته ومحا اسم من ذكر في الديوان ثم نفاهم من بغداد ومنعهم من الإقامة بها ثم بعد شهر فعل مثل فعلته الأولى ومحا اسم عشرين ألفا من الديوان , ثم كتب إلى هولاكو بما فعل وكان قصد الوزير بمجيء هولاكو أشياء منها :أنه كان رافضيا خبيثا وأراد أن ينقل الخلافة من بني العباس إلى العلويين فلم يتم له ذلك من عظم شوكت بني العباس وعساكرهم ففكر أن هولاكو قد يقتل المستعصم وأتباعه ثم يعود لحال سبيله وقد زالت شوكت بني العباس وقد بقي هو على ما كان عليه من العظمة والعساكر وتدبير المملكة فيقوم عند ذلك بدعوة العلويين الرافضة من غير ممانع لضعف العساكر , ولقوته ثم يضع السيف في أهل السنة فهذا كان قصده لعنه الله, ولما بلغ هولاكو ما فعل الوزير ببغداد ركب وقصدها إلى أن نزل عليها وصار المستعصم يستدعي العساكر ويتجهز لحرب هولاكو وقد اجتمع أهل بغداد وتحالفوا على قتال هولاكو وخرجوا إلي ظاهر بغداد ومضي عليهم بعساكره فقاتلوا قتالا شديدا, وصبر كل من الطائفتين صبرا عظيما , وكثرت الجراحات والقتلى في الفريقين إلى أن نصر الله تعالى عساكر بغداد وانكسر هولاكو أقبح كسرة وساق المسلمون خلقهم وأسروا منهم جماعة وعادوا بالأسرة ورؤوس القتلى إلى ظاهر بغداد ونزلوا بخيمهم مطمئنين بهروب العدو , فأرسل الوزير ابن العلقمي في تلك الليلة جماعة من أصحابه فقطعوا شط دجلة فخرج مائها على عساكر بغداد وهم نائمون فغرقت مواشيهم وخيامهم وأموالهم وصار السعيد منهم من لقي فرسا يركبها, وكان الوزير قد أرسل إلى هولاكو يعرفه بما فعل ويأمره بالرجوع إلى بغداد فرجعت عساكره إلى بغداد وبذلوا فيها السيف ويقول الأستاذ حسن السوداني- معاصر لقد اتفق ابن العلقمي والطوسي مع ملة الكفر ضد الخلافة الإسلامية بحجة الدفاع عن أنصار الإمام علي رضي الله عنه وشيعته
ومعرف أن الطوسي يسمى أستاذ البشر والعقل الحادي عشر , وسلطان المحققين وأستاذ الحكماء والمتكلمين
وأصله من طوس وهي من توابع مدينة قم , ويعتبر الطوسي فخر الحكماء ومؤيد الفضلاء ونصير الملة , ولا ندري هل كان هولاكو من هؤلاء الفضلاء الذين أيدهم الطوسي؟
وهل كان المغول هي الملة التي نصرها الطوسي على المسلمين فهتكت الأعراض وخربت مركز الحضارة الإسلامية؟
لقد كان الطوسي وابن العلقمي من حاشية هولاكو وهو يخرب ضريح الإمام موسى الكاظم فلم يبد منهما ما ينم عن اعتراض , تجمع المصادر التي وصفت الساعات الأخيرة من حياة الخلافة العباسية الإسلامية على أن هولاكو قد استشار أحد المنجمين قبل أن يبدأ غزوته , فقرأ له ما يلي : إن كل من تجاسر على التصدي للخلافة والزحف بالجيش إلى بغداد لم يبق له العرش ولا الحياة , وإذا أبى الملك أن يستمع إلى نصحه وتمسك برأيه فسينتج عنه ست مهالك , تموت الخيل , ويمرض الجند , لن تطلع الشمس ولم ينزل المطر ثم يموت الخان الأعظم , لكن مستشاري هولاكو قالوا بغزو بغداد وعدم الاستماع لرأي المنجم , فاستدعى هولاكو العلامة نصير الدين الطوسي الذي نفا ما قاله حسام الدين وطمأن هولاكو بأنه لا توجد موانع شرعية تحول دون إقدامه على الغزو ولم يقف الطوسي عند هذا الحد بل أصدر فتوى يؤيد فيها وجهة نظره بالأدلة العقلية والنقلية وأعطى أمثلة على أن كثيرا من أصحاب الرسول قتلوا ولم تقع الكارثة , وغزا هولاكو بغداد بفتوى الطوسي وبمعلومات ابن العلقمي وهما وزيراه الفارسيان , ولم يستسلم المستعصم فقد أشار عليه البعض بأن ينزل بالسفينة إلى البصرة ويقيم في إحدى الجزر حتى تسنح الفرصة ويأتيه نصر الله لكن وزيره ابن العلقمي خدعه بأن الأمور ستسير على ما يرام لو التقى بهولاكو
فخرج المستعصم ومعه1200 شخصية من قضاة ووجهاء وعلماء فقتلهم هولاكو مرة واحدة , ووضع المستعصم في صرة من القماش وداسته سنابك الخيل وكان قتلى بغداد كما تقول المصادر المعتدلة800 ألف مسلم ومسلمة كانوا هم ضحايا ابن العلقمي والطوسي والأخير كان قد اصدر فتوى بجواز قتل المستعصم حين تردد هولاكو عن قتله , فافهمه الطوسي أن من هو خير منه قد قتل ولم تمطر الدنيا دما , وقد استبيحت بغداد في اليوم العاشر من شباط عام1258 ولم يكن ذلك اليوم آخر نكبة حلت بالأمة على يد الوزراء الفرس ولابسي العمامة الفارسية فالمصادر التي مرت عليك أخي القارئ أجمعت على أن ابن العلقمي كان الساعد الأيمن لهولاكو في غزو بغداد واستباحة الأموال والأنفس وقد ساعد هولاكو في قتل الخليفة عندما أحجم عن قتله نصير الدين الطوسي بإصدار فتوى بجواز ذلك ومع ذلك يقول حاخام إيران الأكبر الخميني : ويشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام ونحن نسأل نائب الخرافة المنتظر ما هي الخدمات التي قدمها للإسلام والمسلمين غير القتل والإرهاب؟
وأما إذا كان يقصد خدماته التي قدمها للطاغية التتري هولاكو وأنه يمثل الإسلام, فهذا يكون له وجه آخر عند من يكون همهم معاونة الكفار على أهل السنة وفي الدولة الصفوية تحالف الشاه طهماسب ابن الشاه إسماعيل الصفوي مع ملك هنكاريا ضد الدولة العثمانية المسلمة خلافا للإجماع الفقهي في منع التحالف مع الكفار وقد تم ذلك التخالف بفتوى أصدرها الشيخ علي الكركي المجتهد الديني الكبير وفي القرن الثامن الهجري تحالف غياث خدا بنده محمد المغولي(الذي تشيع), مع اليهود والصليبين وأعمل القتل والإرهاب في أهل السنة وإن ننسى فلا ننسى جريمة التاريخ المعاصر الكبرى التي سلم فيها يحيى خان الشيعي أرض المسلمين في شرق باكستان للهندوس يفعلون بها ما يشاءون حتى أقاموا عليها الدولة المسخ بنجلادش وفي لبنان كلنا يذكر جيدا خذلان الشيعة للمسلمين وتحالفهم مع المارونيين والذين يعتبرونهم الأصدقاء الحقيقيين لهم وفي أفغانستان ماذا قدم الشيعة لمجاهديها غير الطعن في جهادهم وتصديهم للغزاة الملحدين بل انهم تحالفوا مع الروس.







 
قديم 02-12-02, 12:23 AM   رقم المشاركة : 3
شاكر
عضو فضي





شاكر غير متصل

شاكر


نشاط المخابرات الايرانية في الترويج لمذهب الشيعة

الشيعة في مصر تحت مراقبة امن الدولة
ان الشيعة الذين تمولهم ايران يبدو انهم سيشكلون خطر ضد امن مصر حيث سيضاف
خلل الي الامن المصري وفي تركيبة النسيج الاجتماعي ويشكل عدم استقرار لذلك حفاظ على الامن الاجتماعي والسياسي في مصر اصبح الشيعة الذين تمولهم ايران من خلف الستار ليكونوا جواسيس على امن الدولة المصرية لصالح ايران تحت رقابة أمن الدولة
وهذا يدل على زيادة نشاط المخابرات الايرانية في العمل على التغلغل في الدول العربية
مما يشكل خطر على امن الدول العربية في الداخل ويضعف مواجهتها للخطر الخارجي
فالمخابرات الايرانية السافاما تسعى للترويج للمذهب الشيعي لتفكيك التجانس الاجتماعي والسياسي ليسهل اختراق الامن السياسي والاجتماعي و يجعل لها موضع قدم في الاراضي المصرية
ولكن الامن المصري لهم بالمرصاد.

++++
فقد اعلن عن القاء القبض على تنظيم شيعي يسعى لقلب نظام الحكم في مصر وافرجت النيابة
عن ثلاثة من المتهمين

http://www.aawsat.com/default.asp?is...te=true#138784







 
قديم 02-12-02, 02:03 AM   رقم المشاركة : 4
مبغض الزنادقة
Guest





مبغض الزنادقة غير متصل

مبغض الزنادقة


موضوع جميل ليتك جعلتة على اجزاء

كل يوم اضافة ليسهل المتابعه

وجزاك الله خير على هذا الجهد







 
قديم 02-12-02, 09:59 AM   رقم المشاركة : 5
شاكر
عضو فضي





شاكر غير متصل

شاكر


أخي الكريم مبغض الزنادقة

شكرا على المشاركة

السبب الذي جعلني اضع المواضيع في رابط واحد حتى يسهل الرجوع اليها لمن يريد ان يستفيد من المعلومات







 
قديم 02-12-02, 10:02 AM   رقم المشاركة : 6
شاكر
عضو فضي





شاكر غير متصل

شاكر


تدمير الخلافة الإسلامية في بغداد سنة 656هـ .. ودور الشيعة في ذلك!

بغداد عام 1423هـ .. وهل يعيد التاريخ نفسه ؟


وقف القائد المغولي السفاح "هولاكو" على مشارف عاصمة الخلافة العباسية يرمقها من بعيد بنظرة حادة ملؤها الحقد وحب الانتقام ، وتفوح منها رائحة الدماء والأشلاء ، وقف وهو يستعيد الصور المرعبة التي حلت بالعالم الإسلامي من الشرق وكيف تساقطت ممالكه بسرعة مخيفة وكأنه مجموعة من الأحجار المصفوفة التي تلاحقت بالسقوط .

لكن "هولاكو" المجرم توقف قليلاً عند مشارف العاصمة العباسية ؛ لأنه يعلم أن هذه العاصمة هي قلب العالم الإسلامي ، وحاضرته ، ومدينة الخلافة العباسية أقرباء نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ، توقف قليلاً وتهيب أن يستبيح هذه المدينة العظيمة ، خاصة وأن المنجمين الذين يحيطون به إحاطة الأسورة بالمعصم كانوا ينصحونه بأن لا يدخل "بغداد" لأنها عاصمة الإسلام ، ولأن طالع النجوم يؤكد أن دخول "هولاكو" لهذه العاصمة سيكون شراً ووبالاً عليه .


كاد أن يقتنع المجرم الوثني "هولاكو" بما قاله المنجمون له ، لكن هذا الاتفاق الذي تم بين المنجمين أفسده كبيرهم والمقدم فيهم عند حضرة السفاح القذر "هولاكو" وهو المنجم الفيلسوف "نصير الدين الطوسيّ " الذي بدد مخاوف القائد المغولي وأقنعه بأن تدميره للخلافة الإسلامية سيكون نصراً عظيماً، وعملاً نبيلاً، وأن طالع النجم يؤكد أن "هولاكو" سيحقق النصر الكاسح على الأمة الإسلامية !

ُسر "هولاكو" ببشائر المنجم الشيعي "نصير الدين الطوسيّ " لكنه توجس خيفة من التعدي على خلافة الإسلام وخلفاء بني العباس الذين هم عشيرة نبي الإسلام وأبناء عمومته ، لكن المنجم الشيعي "نصير الدين الطوسيّ " أزال هواجس القائد المغولي بأن هؤلاء مجرد كفرة ، وأن إزهاق أرواحهم وهتك أعراضهم أمر تباركه نجوم السماء وترعاه طوالعها .

وبعد إقناع وإلحاح من العالم المنجم الشيعي الإمامي الجعفري "نصير الدين الطوسيّ " استقر رأي المجرم "هولاكو" على غزو بغداد بمباركة من كبير علماء الشيعة الطوسيّ وبمساعدة من الجاسوس المتآمر "ابن العلقمي" الذي كان يرسل الرسائل السرية عن أخبار وأسرار الدولة والجيش والمنافذ السرية في العاصمة العباسية .

وما هي إلا شهور قليلة حتى دخل المغول بغداد فاستبيحت الأعراض وسال الدم ، وطفحت الشوارع والأزقة بالجثث ، جثث النساء والأطفال الرضع ، وتحولت مدينة السلام بغداد عام 656هـ إلى مدينة الرعب والفزع ، وأعلن في نواحيها البلاء العام ، حيث ضربت الأوبئة والأمراض كافة المنطقة بسبب تعفن جثث القتلى الذين يقدر عددهم ما بين (1000,000 و1800000) قتيل !

ولم ينج من كارثة المغول في بغداد إلا : الشيعة واليهود ،بسبب مواقفهم الجليلة مع التتار!!


" تدمير بغداد سنة 656هـ .. ودور الشيعة في ذلك"


تكاد تجمع المصادر التاريخية السنية والشيعية والافرنجية - إلا ما ندر من مصادر الشيعة - على أن سقوط بغداد كان نتيجة مؤامرة دنيئة حاكها الوزير الشيعي "ابن العلقمي" وباركه على تلك الخيانة العالم المنجم الشيعي "نصير الدين الطوسيّ " ففي ظلمة الليل البهيم دبرت المؤامرة ، ورسمت خارطتها ، وتعاون ابن العلقمي والطوسي و "شيعة الكرخ" على الانتقام من المسلمين والثأر من الدولة الإسلامية وتمزيقها من أجل الثارات الكربلائية والأحقاد المجوسية !


شهادة التاريخ : وقد سجل التاريخ بالدماء هذه الخيانة الشيعية ، فهذا المؤرخ الكبير منهاج السراج الجزجاني الفارسي في كتابه "طبقات ناصري" الذي ألفه بعد سقوط بغداد بثلاث سنوات فقط ؛ يشهد بما قام به الشيعة من مؤامرة ، وكذلك المؤرخ ابن واصل، وأبو الفدا، وابن كثير، وابن شاكر الكتبي، والسبكي، والمقريزي، وأبو المحاسن، والسيوطي، وابن العماد .. وغيرهم ممن لا يحصى .


مؤامرة الوزير ابن العلقمي :

الإنسان الكريم حينما تكرمه تملكه ، واللئيم حينما تكره وتثق به يتمرد ويقطع اليد التي امتدت له بالمعروف والأحسان ، هذا اللئيم هو الوزير الشيعي ابن العلقمي الذي وثق فيه الخليفة العباسي "المستعصم" وعينه وزيرا كبيرا عنده، وجعل له الحل والربط والتخطيط في الدولة، لكن ابن العلقمي لم يقابل الثقة من قبل الدولة إلا بالخيانة والغدر، فخطط ودبر بليل مؤامرة غزو عاصمة الخلافة الإسلامية ، وجعل لمؤامرته ثلاث مراحل :

المرحلة الأولى : إضعاف الجيش بتسريحه من (100) ألف مقاتل إلى (10) آلاف مقاتل فقط، كما عمل على إسقاط أسماء من تبقى من الجند من الديوان، وحرمانهم من رواتبهم ، حتى وصل الأمر به أن منعهم من مجرد ما يقيم حياتهم الأسرية على أقل حالات الكفاف !

المرحلة الثانية : مكاتبة المغول والتتار سراً، وتسريب أسرار الدولة لهم، وإخبارهم بنقاط الضعف والثغرات، كما سرب لهم أخبار الجيش العباسي، وكشف لهم حقيقة حال الدولة، ورغبهم وأطمعهم بغزوها وتدميرها، وساعده في ذلك نصير الدين الطوسي.

المرحلة الثالثة : لما وقعت المصيبة أخذ ابن العلقمي ينشر بين الناس إشاعات الرعب والفزع، ويثبط الناس والخليفة العباسي عن قتال المغول !


وهكذا انتهت الخلافة الإسلامية على يد الوزير الشيعي ابن العلقمي والمنجم نصير الدين الطوسي.


ما سجله التاريخ : ذكر المؤرخ الجزجاني والنويري وأبوالفدا والذهبي وابن خلدون والمقريزي والسيوطي أن ابن العلقمي بعد أن قرر القضاء على الخلافة العباسية ، أخذ يرسل الرسل سراً إلى هولاكو ليطلعه على أسرار الدولة ، ويبين له ضعفها، وليهون عليه من شأنها، كما أكدت المصادر التاريخية السابقة أن الخليفة العباسي لما استعد لملاقاة جيش التتار، قام ابن العلقمي بقطع أرزاق الجند، وثبط همة الخليفة، وصرفه عن الاستعداد بحجة أنه رتب شؤون الصلح، إلى آخر هذه الأساليب الماكرة التي انخدع بها الخليفة حتى صارت بغداد لقمة سائغة للمغول.

ويؤكد المؤرخ الفارسي الجوزجاني في كتابه "طبقات ناصري" أن ابن العلقمي أثناء جهاد المسلمين في بغداد ضد المغول لم يتورع من إصدار أمر في وقت المحنة بفتح سد كان مقاماً على نهر يقع خارج بغداد ، فغرق بسبب ذلك الكثير من جيش الخلافة العباسية .

ولم تقتصر المؤامرة على الطوسي وابن العلقمي بل شملت شيعة بغداد الذين تعاونوا مع الغزاة ضد المسلمين ، يقول المؤرخ الافرنجي "Le Strange" في كتابه ( بغداد في عهد الخلافة العباسية) ما نصه :

( وكان هولاكو قد نظم عمليات الحصار وحركاته أفضل تنظيم في خارج المدينة ، وازدادت هذه قوة، وتفاقم خطرها بما حصل من الخيانة في داخل أسوار بغداد، وذلك لأن سكان الكرخ والحلة التي حول مشهد الإمام موسى في الكاظمية كانوا من الشيعة، وهم يكرهون الخليفة السني، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال سراً بالعدو الكافر).

ويقول المؤرخ "المقريزي" في معرض حديثه عن حوادث سنة 654هـ ما نصه :

( وفيها وصلت جواسيس هولاكو إلى الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي ببغداد، وتحدثوا معه ، ووعدوا جماعة من أمراء بغداد بعدة مواعيد، والخليفة في لهوه لا يعبأ بشيء من ذلك ) .


ويؤكد المؤرخ الشيعي "نور الله الششتري" في كتابه ( مجالس المؤمنين ) أن المنجمين حذروا هولاكو من غزو بغداد وقتل الخليفة لأن العالم سيصير أسوداً مظلماً، وتظهر علامات القيامة، لكن مستشاره الشيعي نصير الدين الطوسي فند وسفه آراء المنجمين وأكد لهولاكو أن كل ما قلوه مجرد هراء ، وأن طالع النجم الحقيقي يبارك له قتل الخليفة واستباحة أعراض المسلمات .

وأكد المؤرخ الجزجاني والنويري وابن خلدون أن هولاكو عمل بنصيحة الشيعي نصير الدين الطوسي فغزا بغداد وقتل الخليفة قتلة شنيعة حيث وضعه في كيس من الخيش وديس بأرجل الخيل والجنود!

وقد أكد المؤرخ رشيد الدين الهمداني في كتابه ( جامع التواريخ) والمؤرخ أبو المحاسن في كتابه ( النجوم الزاهرة) أن الشيعة في الكرخ والحلة وبغداد خرجوا في استقبل هولاكو استقبال الفاتحين، الأبطال والتحق خلق كثير من الشيعة إلى جيش المغول، وأعانوهم على القتل والاغتصاب .


وبعد هذه الخدمة الجليلة التي قدمها الوزير الشيعي ابن العلقمي ، يؤكد المؤرخ الشيعي "محمد بن علي بن طباطبا" في كتابه ( الفخري في الآداب السلطانية) أن هولاكو عند قتل الخليفة واستباحة الخلافة سلم البلاد إلى الوزير الشيعي ابن العلقمي وأحسن إليه!


شهادة علماء الشيعة على المؤامرة : وقد شهد على هذه الجريمة البشعة معظم علماء الشيعة مفتخرين بهذا الانجاز المهم الذي حقق لهم الانتقام من أهل السنة .

(1) يقول المؤرخ الشيعي "نور الله الششتري" في كتابه ( مجالس المؤمنين ) ما نصه عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي :

( إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم )

وفعلاً حصل له ما أراد خاصة وأن مستشار هولاكو هو نصير الدين الطوسي .

(2) يقول العالم الشيعي "الخوانساري" في كتابه ( روضات الجنات ) عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه :

( ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان ، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد ، بإبادة ملك بني العباس ، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ، ومنها إلى نار جهنم دار البوار) !!


ولذلك يبكي في هذا العصر "الإمام الخميني" على فقدان أمثال نصير الدين الطوسي، فيقول في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) ما نصه :

( ويشعر الناس بالخسارة .. بفقدان الخواجه نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام ) !

(3) ويؤكد هذه المؤامرة أيضا المؤرخ الشيعي المعاصر للأحداث في بغداد "علي بن أنجب الساعي" في كتابه ( مختصر أخبار الخلفاء) حيث أكد أن سقوط الخلافة ومقتل الخليفة وهتك أعراض المسلمين كان بسبب الوزير ابن العلقمي .

(4) كما يؤكد هذه الحقيقة العالم الشيعي "يوسف البحراني" حيث يقول ما نصه :

( وكان الخليفة المستعصم قد اكب على اللعب والطرب واللهو والتمتع بالملاهي وألقى أزمة أموره إلى الوزير محمد العلقمي، فاستبد بالحل والعقد والأخذ والرد، وكان الوزير المذكور غالياً في مذهب التشيع فامتعض من هذه الواقعة - يقصد فتنة الكرخ بين الشيعة والسنة - وقامت عليه القيامة ونوى عليه ما نوى وكتب إلى السيد محمد بن نصر الحسني وكان من أكابر السادة هذا الكتاب وأبدى ما انطوى عليه أمراً خفياً وأبان به أن تحت الضلوع داءً دوياً ..ثم دبر من الأمر ما دبر حتى أهلك تلك الدولة ودمر).


وقد ذكر المؤرخون أنه بسبب هذه الخيانة وقعت أكبر مقتلة في الإسلام، ولم يثلم في الإسلام مثل تلك الثلمة، فقتل الشيوخ، وسبيت النساء، وهتكت الأعراض، وهدمت البيوت والمساجد، واحرقت المصاحف، وسبى التتار نساء الهاشميين والعباسيين، وقتل الخطباء والأئمة وحملة القرآن، وتعطلت المساجد والجماعات والجمع مدة شهور في بغداد.

وقد كان سبب تسلط ابن العلقمي على رقاب المسلمين سذاجة أهل السنة وطيبتهم وغفلتهم عن حقد ومكائد الرافضة الذين لن يرضو بالسلام مع أهل السنة ، ولن يرضيهم إلا إسالة الدماء متى ما حصل لهم المكنة .


شهادة الأجانب على المؤامرة : يقول العالم المؤرخ "براون" مبيناً السبب الذي من أجله جعل ابن العلقمي والطوسي يخنون المسلمين .. ما نصه :

( يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن ابن العلقمي وكذلك نصير الدين الطوسي كانا من الشيعة، وأن الثاني منهما رغم كتابته في الموضوعات الأخلاقية والدينية قد أنكر جميل مضيفيه من الإسماعيلية، كما ساعد على الإيقاع بالخليفة في سبيل أن يرضي فاتحاً وثنياً سفاكاً للدماء مثل هولاكو، يجب أن نفترض أن ابن العلقمي قد خدعته الوعود الطيبة التي بذلها المغول ، ثم أعماه التعصب المذهبي، فزين له تفضيل الوثني الكافر على من يخالف مذهبه من أهل دينه، وربما يضاف إلى ذلك أنه كان على وفاق مع نصير الدين الطوسي الذي أصبح وزيراً لهولاكو خان، والذي كان مثله أيضاً من أهل الشيعة ، فقبل من أجل هذه الفروض جميعها أن يخون الخليفة وأن يخون بغداد، وأن يسلمها معاً إلى المغول ليفعلوا بهما ما يشاءون) .


" جزاء الخيانة .. الذل والهوان والاحتقار "


خيانة الرافضي ابن العلقمي لمن أحسن إليه، لم تكن لتمر دون أن يعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة، فالتتار الذين وعدوه بالوعود الطيبة كانوا رافضةً بالفطرة، فلما استتب لهم الأمر قلبوا عليه ظهر المجن، وجعلوه مجرد قطعة قذرة استخدموها في الأعمال النجسة ثم رموها في الزبائل .

فيؤكد المؤرخ "الشيرازي" في كتابه ( تاريخ وصاف) أن المغول بعد أن تم لهم تدمير الخلافة، لم يلق منهم ابن العلقمي ما يؤمله، بل بالعكس إذ سريعاً ما انقلبوا عليه، وأخذوا ينظرون له نظرة ازدراء واحتقار بسبب خيانة لخليفته المسلم، وأكد الشيرازي أنهم عاملوه بمنتهى الإذلال والإهانة ، إذ جعلوه تابعاً لشخص يدعى ابن عمران، الذي كان خادماً في الخلافة العباسية!!

ويؤكد الشرازي أن ابن العلقمي صدم بخيانة المغول فمات مباشرة وهو حزين كئيب، لم تمر الأشهر على دمار بغداد إلا وهو ميت حتف أنفه .

ويؤكد المؤرخ "النويري" أن هولاكو بعد أن استباح بغداد وأكرم ابن العلقمي في البداية، استدعاه ثم شتمه ووبخه على عدم وفائه لمن هو ولي نعمته والمحسن إليه يقصد الخليفة العباسي المستعصم ، ثم أمر بقتله، لكنه تراجع وجعله يعيش ذليلاً مهاناً.

ويؤكد ابن كثير أن هدف ابن العلقمي من خيانه هو ( أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر البدعة الرافضية، وأن يعطل المساجد والمدارس، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون بها مذهبهم، فلم يقدره الله على ذلك، بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة، وأتبعه بولده ) .

يقول السيوطي ما نصه : ( لم يتم للوزير ما أراد، وذاق من التتار الذل والهوان، ولم تطل أيامه بعد ذلك، لأنهم اطرحوه، وصار معهم في صورة بعض الغلمان ومات كمداً) .

ويؤكد المؤرخ "رنسيمان" في كتابه ( تاريخ الحروب الصليبية) أن هولاكو كان ينظر لابن العلقمي بنظر الخائن الذي خان سيده وخليفته والمنعم عليه ، فمات من شدة الحزن والكمد.


وهكذا هي خاتمة كل خائن لدينه وأمته ووطنه .

منقول من موقع الساحات العربية / تمثال الشمع



http://alsaha.fares.net/[email protected]@.1dd28609







 
قديم 02-12-02, 10:09 AM   رقم المشاركة : 7
جـــود
عضو فضي





جـــود غير متصل

جـــود is on a distinguished road


Thumbs up

[ALIGN=CENTER]موضوعك رائع
جزاك الله خير .
[/ALIGN]







التوقيع :
http://www.wanash.com/up/251.gif


°ˆ~*¤®§* جــــــــــــود *§®¤*~ˆ°
من مواضيعي في المنتدى
»» سعوديون يخترقون نظام الهواتف باحدى الجامعات الآمريكية
»» الايرانيات يسعين لاصدار قانون يلزم المحاكم بتسجيل زواج المتعة
»» الكلاب يطالعوا عوراتنا وحرماتنا / صور....
»» علاج مرض السرطان بأذن الله
»» كيف تعاتب أخاك دون أن تجرحه ؟
 
قديم 05-05-03, 08:52 AM   رقم المشاركة : 8
city oki
عضو ذهبي





city oki غير متصل

city oki


ذكرت حوادث من خيانات الشيعة مع مصادرها

خـطـر النفـاق .. حـقيقـة أم خـيال؟

مجلة البيان 12/3/2002

عبد العزيز كامل
التاريخ لا يصنعه العظماء فقط، بل إن للوضعاء الحقراء والتوافه الخبثاء دوراً كبيراً في صناعته وتسيير دفته.
لا تعجب! فالتاريخ ليس خيراً كله، فهو وعاء لما يُقضى من القدر خيره وشره؛ فأقدار الخير يهيئ الله لها رجالاً عظماء شرفاء؛ فبعد الرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ كم من رجال تألقوا في التاريخ، بل تألق التاريخ بهم، وأما أقدار الشر فقد خُلق لها الأشرار، ولم يعدم التاريخ منهم من يعكر صفو صفحاته العظيمة، ومن يجرف مجرى سيره نحو الانحدار، لا نتحدث هنا عن التاريخ الإنساني بعامة؛ فهذا ليس موضوعنا، ولكن عن التاريخ الإسلامي خاصة؛ حيث كان ذلك التاريخ مشطوراً بين نصيبين: نصيب للصادقين السائرين على المحجة البيضاء، ونصيب للكذابين الخاطئين من حزب المنافقين أو ضحاياهم من العصاة الفاسقين، أما المنافقون منهم فكانوا ـ ولا يزالون ـ كالورم الخبيث الكامن في الجسد بانتظار لحظة من الوهن والإنهاك حتى يفرض نفسه منتشراً بالداء والبلاء.
تعالوا نستنطق التاريخ، ونستخرج شهاداته، ونقلب بعض ملفاته وصفحاته لعلنا نستحضر بعض ملامح الواقع العملي لقول الله ـ تعالى ـ عن المنافقين في كل زمان ومكان: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَّ}.[المنافقون: 4].
منافقو العرب وفتنة الردة:
أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ هو أعظم عظماء هذه الأمة بعد نبيها #، لا يشك في ذلك مؤمن، ولكن انظر لهذا العظيم الكريم: مَنْ شغله واستغرق جهده في سنيِّ حكمه القصيرة، حتى لم تكد همومه تخرج عن حدود الجزيرة إلا قليلاً؟! إنهم فئام ممن كُتم نفاقهـم وأُسكت صـوتهـم أيام تنزُّل الوحــي؛ حيث كانوا دائمـي الخـوف ـ وهذا سر انقماعهم ـ من تنزل القرآن بأخبارهم وأسرارهم: { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ } [التوبة: 64]، فلما أمنوا تجدُّد ذلك التنزيل بوفاة الرسول #، استعلنوا بالنوايا، وأظهروا الطوايا، وكشفوا عن نفاق كان مستوراً، وجهروا بالامتناع عن ركن الإسلام الثالث، بأن منعوا الزكاة التي كانوا يؤدونها كُرهاً على عهد الرسالة: { وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ِ} [التوبة: 98]، وبدأت معالم فتنة تولى كبرها مبكراً أعراب منافقون في المدينة وحولها، كان القرآن قد حذر منهم: { وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ } [التوبة: 101]، بدأت هذه الفتنة صغيرة في إطار هؤلاء المحيطين بالمدينة، حتى توسعت كنار الهشيم بعد أن تحولت من نفاق مستتر إلى ردة معلنة استوعبت أرجاء الجزيرة حتى لم يبق على الإسلام في تلك الجزيرة التي وحَّدها محمد # على صحيح الدين إلا أهل المسجدين؛ فقد بدأ الأمر بشبهة أثاروها حيث قالوا عن الزكاة: «كنا نؤديها لمن كانت صلاته سكن لنا» متذرعين بأن الله ـ تعالى ـ قال: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [التوبة: 103]، وأنشد بعضهم يقول:
«أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا لعباد الله ما لأبي بكر»(1)
حجة داحضة ودليل ساقط؛ إنه لحن المنافقين في القول؛ ذلك اللحن الذي لم تكد أذن الصدِّيق تصغي إليه حتى ازدرته ثم لفظته؛ فقد رفض فقهه البصير أن يهضم تلك الحجج الفجة، ولم ينطل عليه ذلك الزخرف من القول، فقال في حسم مسؤول وتلقائية صادقة، وهو يستشعر خطر ذلك النهج الأعوج: «والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة»(2)، وقد كان الجهر بجحد الزكاة وحمل السلاح لمنعها كافياً لأن يُطلق على هؤلاء وصف (المرتدين) وأن يرفع أبو بكر في وجوههم سيف الحق.
قال ابن كثير: «وفي جمادى الآخرة ركب الصدِّيق في أهل المدينة وأمراء الأنقاب إلى من حول المدينة من الأعراب الذين أغاروا عليها»(3)، ولم يتلعثم ـ رضي الله عنه ـ في قول ولم يتردد في فعل، وقال لمن خالفوه في عزمه: «والله لأقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي؛ ولو خالفتني يميني لقاتلتهم بشــمالي»، وقام في الناس فخطبهم؛ فكان مما قال: «إن مَنْ حولكم من العرب منعوا شاتهم وبعيرهم، ولم يكونوا في دينهم ـ وإن رجعوا إليه ـ أزهد منهم يومهم هذا، ولم تكونوا في دينكم أقوى منكم يومكم هذا»، ثم قال: «والله لا أدع أن أقاتل على أمر الله حتى ينجز الله وعده، ويوفي لنا عهده، ويُقتَل من قتل منا شهيداً من أهل الجنة، ويبقى من بقي منا خليفته في أرضه»(4).
وشاء الله ـ تعالى ـ أن يطفئ تلك النار التي شبت في أرجاء الجزيرة بثبات بدأ به رجل واحد استطاع أن يختار للمرحلة ما يناسبها من الحسم والحزم.
وطارد أبو بكر المرتدين في أرجاء الجزيرة حتى ردها كلها إلى الإسلام. ولا ندري أي مستقبل كان يمكن أن يكون لهذا الدين لو ترك أبو بكر هؤلاء المنافقين الذين تحولوا إلى مرتدين؛ ليعبثوا في ثوابت الدين ويعيثوا فساداً داخل حصن الإسلام والمسلمين.
وجاء بعد الصديق عمر الفاروق رضي الله عنهما، الذي خنـس النفاق فــي عهـده وانقمع؛ وكيف لا يكون الأمر كذلك وهو الذي فرق الله به بين الحق والباطل، وهو الذي كان إذا سلك فجاً سلك الشيطان فجاً غيره؟!
ومع هذا؛ فقد جرى في شأن مقتله لغط بسبب شبهات ثارت حول تواطؤٍ مَّا حدث بين قاتله المجوسي أبي لؤلؤة، ورجلين آخرين، حيث ترجَّح لدى ولد الفاروق (عبيد الله بن عمر) ـ رضي الله عنهما ـ أنهما تآمرا مع أبي لؤلؤة على قتل أبيه، وكان أحدهما من أمراء الممالك الفارسية ويدعى (الهرمزان) وقد أعلن إسلامه بين يدي عمر رضي الله عنه، والآخر يدعى (جفينة) وقد مات على النصرانية، وقد باشر عبيد الله قتلهما بنفسه ثأراً لأبيه(1). أما حقيقة القصة فلن تظهر كاملة إلا يوم تُبلى السرائر.
النفاق وتأسيس الفتنة الكبرى:
انجلت الظلمة بعد اغتيال الفاروق بإشراق عهد ذي النورين، وشرع الخليفة الثالث عثمان ـ رضي الله عنه ـ في إكمال ما بدأه أسلافه من تمكين للدين في الداخل ونصرته في الخارج، وتعززت في عهده رايات الفتوح حتى سارت قافلة الإسلام في عهد عثمان بأرواح ملائكية لا تخلو من هنات البشر، ولكن بشراً آخرين أوغلوا في الغلو، وتنطعوا في طلب الكمال الذي لم يقتربوا هم من حده الأدنى، بل لم يلج بعضهم دين الإسلام أصلاً؛ حيث كشف النفاق عن حزبه الجديد، ممثلاً في عبد الله بن سبأ وجماعتـه؛ حيث أظهـر ذلك الرجـل اليهـودي الملقـب بـ (ابن السوداء) الإسلام في زمن عثمان، وانطلى نفاقه على كثيرين، بل قل: اجتمع على نفاقه الكثيرون، فبدأ ينشط في الشام والعراق ومصر زاعماً النصح للمسلمين، وهو لا يريد إلا تفريق صفوفهم وبث الخلاف بينهم(2)، وتجمع حوله أشباهه من المنافقين، فكان منهم نفر ممن نزلوا مصر واستوطنوها مع الفاتحين، ونفر آخر كانوا في العراق وآخر في الشام(3)، وبدأ المنافقون فتنتهم بالتنادي ـ بلا حياء ـ بعزل من كان يستحي منه رسول الله #.
وتجمع رعاع آخرون ممن لا يفقهون حول المطالبة بعزل عثمان، بل تأثر بذلك بعض الصادقين من المؤمنين الذين شوشت عليهم دعايات المنافقين وتهويلاتهم، وصدق الله إذ قال عن شأن المسلمين مع المنافقين: {$ّفٌيكٍمً سّمَّاعٍونّ لّهٍمً} [التوبة: 47].
لقد نشبت الفتنة ودب الصراع، فكانت الثورة وكانت المصيبة التي انتهت بقتل عثمان ـ رضي الله عنه ـ بعد أن حاصره هؤلاء الخوارج في بيته مدة أربعين يوماً، وقتله المجرمون فأسالوا دمه مفرَّقاً على المصحف الذي جمع الأمة عليه، ولم يكن يدور بخلد أحد من أهل الإسلام أن تتطور فتنة النفاق السبئي لتصل إلى ما وصلت إليه؛ حيث استغل المنافقون فرصة انصراف أكثر الصحابة إلى مكة للحج، ليسيطروا على المدينة ويتسلموا مقاليدها فاتحين بذلك باب الفتنة التي لم تغلق بعد ذلك؛ فقد ظل (قتلة عثمان) موضوعاً لمزيد من الفتنة ومزيد من المصائب التي رزئ الإسلام بها بسبب النفاق وأهله.
المنافقون وتنشئة الفِرق:
لما قتل المنافقــون مـن عصابـة ابن ســبأ عثمان رضي الله عنه؛ وبُويع علي ـ رضي الله عنه ـ بالخلافة، باتت ظلال المصيبة مخيمة على الأجواء، واختلطت مشاعر الحزن بمشاعر الغضب حتى استحالتا إلى رغبة في الانتقام ثم عزيمة على الثأر، وأخذ بعض المسلمين القميص الذي قتل فيه عثمان ملطخاً بدمه ـ رضي الله عنه ـ ووضعوه على منبر المسجد بالشام؛ حيث كان هناك معاوية ـ رضي الله عنه ـ ابن عم عثمان وواليه على الشام، فاعتبر معاوية نفسه ولي دم عثمان، وندب الناس للأخذ بثأره ممن قتلوه، وانضم لهذا الطلب جمع من الصحابة، وألحَّ صحابة آخرون على علي ـ رضي الله عنه ـ في المدينة أن يقيم الحدود على قتلة عثمان، فلم يمتنع ـ رضي الله عنه ـ عن ذلك، وتبرأ من قتل عثمان وقَتَلَته ولعنهم(1)، ولكنه طلب التمهل حتى تستقر الأمور؛ لأن القوم كانت لا تزال لهم شوكة في المدينة بعد أن توافدوا إليها من الأمصار، فأراد أن يداريهم حتى يتمكن منهم.

ولولا نفاق هؤلاء وتسترهم بالإسلام مع اختلاطهم في الناس لما أشكل أخذهم والثأر منهم، ولكنه النفاق الذي يخدع ويخادع، ويخلط الأمور كلما كادت أن تصفو؛ ولهذا عندما بدأ علي ـ رضي الله عنه ـ في ترتيب الأمور وتعيين ولاة جدد على الأمصار، اختلفت كلمة الناس في معظم تلك الأمصار على أمراء علي، كأثر مباشر على الاختلاف بشأن الموقف من القَتَلَة، حيث ظل هؤلاء الأنكاد سبباً للفرقة التي تفرقت في الأمصار كلها، لا بل إن جمعاً منهم حاولوا أن يصطنعوا من أنفسهم بطانة لعلي ـ رضي الله عنه ـ فارضين أنفسهم عليه؛ مما حال بينه ـ رضي الله عنه ـ وبين اقتراب كبار الصحابة منه.
وكان من أثر تمهل علي ـ رضي الله عنه ـ في الثأر من قتلة عثمان أن رأى معاوية ـ رضي الله عنه ـ مع من معه من أهل الشام ـ ألاَّ طاعة لعلي حتى يقتل قتلة ذي النورين رضي الله عنه، وبدوره رأى علي أن ذلك منهم خروج وافتئات على الولاية الشرعية الجديدة، والتبست الأمور بعوامل مختلطة، وأمور مشتبهة تكاد لا تعرف منها حقيقة إلا حقيقة وجود منافقين تؤزهم الشياطين لتفريق المؤمنين، ولكن الأمور كانت تظهر وكأنها تداعيات طبيعية للأحداث.
وكان من ذلك أن اتخذ الإمام علي قراراً بقتال أهل الشام باعتبارهم بغاة خارجين على ولايته(2).
وقبل خروجه ـ رضي الله عنه ـ إلى الشام، كانت مكة تمور بأمر آخر؛ إذ كان لا يزال فيها جمع كبير من الصحابة ممن كانوا في الحج، فانتهزت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ فرصة وجودهم وصارحتهم بضرورة الاجتماع للمطالبة بدم عثمان، فاستجاب الناس لها ونزلوا على طلبها، وأشار بعضهم باللحوق إلى الشام والانضمام إلى معاويــة ـ رضي الله عنه ـ ليكونوا جميعاً قوة في وجه قتلة عثمان الذين استحوذوا على الأمر في المدينة، وأشار آخرون بالقدوم إلى المدينة نفسها ليطالبوا جميعاً الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ بأخذ القتلة بالشدة والحرب، وأشـار فريق ثالث بالذهاب إلى البصرة حيث يمكنهم هناك التقوِّي والاستعداد حتى تكون لهم شوكة يقاتلون بها أهل الشوكة في المدينة من الخوارج الذين صنعوا الفتنة بعد أن يبدؤوا بأنصارهم في البصرة نفسها، واستقر الأمر على ذلك، وتم العزم على الخروج من مكة إلى البصرة؛ حيث وافق الأكثرون على هذا الرأي إلا بقية أزواج النبي # اللائي فضلن العودة إلى المدينة مع جمع آخر من الصحابة. ويلاحظ هنا أن جميع الصادقين من الصحابة والتابعين كان لهم هدف واحد وإن اختلفوا في طريقة الوصول إليه، وهو: كتم الفتنة وعقاب المتسببين فيها، إحقاقاً للحق وانتصاراً من الباطل، أما أصحاب الفتنة نفسها ومن افتتن بهم؛ فكانوا لا يزالون سائرين في طريقها لا يلوون على شيء غيرها مدعين في الوقت نفسه أنهم بهذا الفساد مصلحون {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ } [البقرة: 12].
الذي حدث بعد ذلك أن جيش عائشة ـ رضي الله عنها ـ قصد البصرة حتى اقترب منها؛ فلما علم بذلك واليها أرسل إليهم يستفسر عن سبب قدومهم، فأعلمه قادة الجيش بذلك، وظهر بعدها أن للخوارج قتلة عثمان نفوذاً في البصرة، فقد تحرشوا بجيش عائشة، حتى اضطروهم للقتال وهم لم يكونوا يريدون ذلك في ذلك الوقت، ولكن الأمر انتهى باستقرار الأمر في البصرة للقادمين من مكة مع عائشة ـ رضي الله عنها ـ بقيادة طلحة والزبير رضي الله عنهما.

ولما علم علي ـ رضي الله عنه ـ بسيطرة هؤلاء على البصرة عدل عن التوجه إلى الشام، وعزم على قصد البصرة، وانتدب الناس لذلك، فامتنع الأكثرون مفضلين اعتزال الفتن الواقعة بين المسلمين، ولكن تحمس لهذا الانتداب أهل الكوفة، وأصر آخرون على إعطاء مسعى الصلح فرصة بين الفريقين؛ وذلك بتفهم مراد الفريقين وإزالة اللبس بينهما، وانتدب لذلك الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو رضي الله عنه، فسأل أهل البصرة عما يريدون، فأجابوه أنهم يريدون الإصلاح الذي يبدأ بقتل قتلة عثمان، فأجابهم القعقاع بأن ما حدث من قتال في البصرة يكفي الآن، وقد نال القتل في معارك البصرة عدداً من قتلة عثمان، ثم إن بقية القتلة لو كان في قتلهم مصلحة الآن، فالمفسدة المترتبة على ذلك أكثر من المصلحة، فاستحسن أهل البصرة كلامه، ووافقوا على الصلح ولمِّ الشمل. واجتمعت كلمة عائشـة وعلـي ـ رضـي الله عنهما ـ على ذلك، وفرح المسلمون بهذا الاتفاق على إبرام الصلح، وعزم عليٌ ـ رضي الله عنه ـ على العودة، وطلب من الناس ذلك مستثنياً من شارك بأي عمل في قتل عثمان رضي الله عنه.
وهنا ثار المنافقون لأنفسهم، واغتموا بأخبار اجتماع كلمة المسلمين، واجتمع رؤوس الفتنة منهم مرة أخرى على ابن السوداء، فتألف منهم جمع مشؤوم من ألفين وخمسمائة، ليس فيهم صحابي واحد، وأنكروا على علي ـ رضي الله عنه ـ استجابته للصلح، وصرحوا بخوفهم أن يجمع عليٌّ عليهم الناس غداً، وقال أحدهم ـ وهو الأشتر النخعي ـ: «إن صلح علي مع طلحة والزبير سيكون على دمائنا، وإذا فعل ذلك فسنلحقه بعثمان فنقتله كما قتلناه» فقام ابن سبأ ونهره وقال: «لو قتلنا علياً قُتلنا به، فإنا يا معشر قتلة عثمان في ألفين وخمسمائة، وطلحة والزبير وأصحابهما في خمسة آلاف، ولا طاقة لكم بهم، وهم إنما يريدونكم» فرفض خطة قتل علي فسألوه: ماذا ترى إذن؟ فقال: «يا قوم! إن خيركم في خلطة الناس، فإذا التقوا فأنشبوا الحرب والقتال بينهم ولا تدعوهم يجتمعون»(1)!! فرضوا رأيه واجتمعوا عليه منصرفين إلى مسعى بث الفرقة والاختلاف عن طريق الاختلاط بالناس ـ كما أشار خبيثهم ـ وبينما الجيشان المسلمان يسيران إلى طريق العودة للصلح، تشاور الأشرار، ثم عزموا على إثارة الحرب بينهما مع طلوع الفجر، فنهضوا قبل الفجر بعد أن رتبوا بين ألفي مقاتل منهم أن يبتدئوا الحرب بالهجوم على من يلونهم في جيش طلحة والزبير، ونفذوا ذلك بالفعل وبدؤوا الهجوم، فتثاور الناس مغاضبين، وتفاجؤوا بما يحدث، ولم يكن هناك متسع للتأني والنظر في حقيقة ما يحدث، بل سرعان ما خوَّن كل فريق الآخر، وتقاذف الجيشان الذاهبان للصلح تهم الغدر والخيانة، ونشبت الحرب وازداد سعيرها بقتال المسلمين بعضهم بعضاً في طائفتين دعواهما واحدة(1)، وقتل من المسلمين خلق كثير فجع لأجلهم علي ـ رضي الله عنه ـ حتى تمنى لو كان مات قبل أن يرى ذلك؛ فقد قال لابنه الحسن لما رأى القتل يستحرُّ في أمة محمد #: «يا حسن! ليت أباك مات منذ عشـرين ســنة. فقال الحـسن: يا أبَهْ! قد كنت أنهاك عن هذا. قال: يا بني! إني لم أرَ أن الأمر يبلغ هذا»(2). وصدق ـ رضي الله عنه ـ فلم يكن ممكناً لأحد أن يتصور أن تبلغ خيانة المنافقين على الأمة إلى أن تنشب مثل هذه المعركة التي قتل فيها نحو عشرة آلاف من الطرفين منهم طلحة بن عبيد والزبير بن العوام المبشريْن بالجنة.
لم يقنع أصحاب الفتنة من السبئية بهذا، بل طالبوا علياً ـ رضي الله عنه ـ أن يقسم بينهم أموال من قتلوا في الجيش الآخر ونساءهم، فلما أنكر عليهم ذلك طعنوا عليه، وقالوا: كيف تحل دماؤهم ولا تحل أموالهم؟!»(3).
لقد أدى اختلاط الفجار واندماجهم في جيش علي ـ رضي الله عنه ـ إلى وقوع مقتلة الجمل على النحو الذي سارت عليه، وكان هذا نفسه سبباً كبيراً من أسباب تطور الأحداث حتى وصلت إلى موقعة صفين وما تلاهـا. قال الطحـاوي ـ رحمـه الله ـ: «وكان في عسكر علي ـ رضي الله عنه ـ من أولئك الطغاة الخوارج الذين قتلوا عثمان من لم يعرف بعينه، ومن تنتصر له قبيلته، ومن لم تقم عليه حجة بما فعله، ومن في قلبه نفاق لم يتمكن من إظهاره كله»(4).
وقد كان علي نفسه ـ رضي الله عنه ـ قد وصف أولئك المنافقين بقوله: «طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها، وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها»(5).
وقد بدت آثار ذلك كله في الأحداث التي وقعت بعد معركة الجمل؛ فالجريمة التي أقدم عليها قتلة عثمان كانت هي الخلفية التي تحرك الأحداث كلها؛ فبقايا المشاركين في عملية القتل كانوا سبباً في استمرار الفتن، حتى تحولوا في النهاية إلى فرقة هي شر الفرق التي خرجت على الأمة ألا وهي فرقة الخوارج الذين يكفي في إظهار شرهم وفتنتهم أن قال فيهم رسول الله #: «هم شرار الخلق والخليقة»(6).
وكانوا قد خرجوا على علي ـ رضي الله عنه ـ بعد أن كانوا ضمن جنوده بدعوى أنه قبل التحكيم والصلح مع معاوية رضي الله عنه، وعدُّوا هذا التحكيم حكماً بغير ما أنزل الله، وعدوا الصلح موالاة لأعداء الله(1)، وقد اضطر علي ـ رضي الله عنه ـ لقتالهم في آخر الأمر بعد أن بارزوه بالعداوة والشقاق، وأوقع بهم هزيمة نكراء في موقعة النهروان التي قتل فيها نحو أربعة آلاف خارجي، وهم بدورهم لم يتركوه ـ رضي الله عنه ـ بل كانت نهايته على أيديهـم؛ حيث قتله الخارجــي الأثيـم عبد الله بن ملجم، فأضافوا إلى جريمة قتل الخليفة الثالث عثمان قتل الخليفة الرابع علي رضي الله عنهما، ومنذ أن اتخذ الخوارج ذلك الموقف اعتراضاً على التحكيم والصلح عام 38 هـ، نشأت الفرق السياسية والاختلافات المذهبية الاعتقادية التي فرقت الأمة منذ ذلك الحين وإلى اليوم.
ومن الفتن التي تولدت عن الفتنة الأولى ثم ما تلاها من أحداث: ظهور فرقة الشيعة؛ فقد نظر هؤلاء إلى علي ـ رضي الله عنه ـ على أنه يمثل موقف بيت النبوة، وأن كل من خالفه فقد خالف هدي النبوة وأمانة الرسالة، وبدأ هذا الموقف عاطفياً، ثم تطور مذهبياً حتى اجتمعت حوله فرقة ذات طموحات سياسية، وكانت نشأتها حين انفصل الخوارج عن جيش علي، فرأى من بقي منهم أنهم هم وحدهم شيعة علي ومن ثم شيعة أهل البيت، ولم يكونوا وقتها يطعنون على أحـد مـن أصحـاب رسـول الله #، ولكن عمل فيهم النفاق عمله أيضاً؛ حيث ظهر فيهم من يفضل علياً على أبي بكر وعثمان بمجرد الهوى، ثم تطور إلى رفض خلافتهما وشتم من يراها شرعية، ثم تطور الأمر إلى القول بعصمة آل البيت والأئمة الإثني عشر منهم، وقد ساهم منافقو الفرس الذين فتح الفاروق عمر بلادهم ثم أكملها عثمان ـ رضي الله عن الشيخين ـ ساهم هؤلاء المجوس في بث العداوة والفرقة في الأمة بالطعن على السلف والتآمر ضدهم، وكان ذلك قد بدأ بقتل عمر ـ رضي الله عنه ـ على يد أبي لؤلؤة المجوسي، ثم تحول إِلى تبني ذلك المذهب الشيعي الذي لا يزال أخطر مذهب مناوئ لمذهب السلف وطريق أهل السنة والجماعة اعتقادياً وسياسياً.
وممـا يجــدر ذكـره هــنا أن فتنـة قتــل عثمــان ـ رضي الله عنه ـ ولَّدت أيضاً ـ إضافة إلى فرقتي الخوارج والشيعة فرقة ثالثة هي فرقة المرجئة؛ فقد ظهر هؤلاء بموقف ثالث مختلف عن موقف الخوارج وموقف الشيعة من علي، فقالوا: لا نشهد عليهما بإيمان ولا كفر وكان هذا مبدأ قولهم، وقد سئل سفيان بن عيينة عن الإرجاء فقال: «قوم أرجوا أمر علي وعثمان؛ فقد مضى أولئك، فأما مرجئة اليوم فهم يقولون: الإيمان قول بلا عمل، فلا تجالسوهم، ولا تؤاكلـوهــم، ولا تشاربوهـم، ولا تصلُّوا معهـــم، ولا تصلُّوا عليهم»(2).
إنك تكاد ألاَّ تنظر في تاريخ تأسيس فرقة من الفرق الضالة إلا وتجد خلف تنشئتها والتأصيل لها رجالاً مشبوهين متهمين على دينهم من أفراخ أعداء الإسلام الظاهرين.
دور المنافقين (الفاطميين) في استقدام الصليبيين:
تظاهر رأس من رؤوس المنافقين بالتشيع وكان يُدعى أبا الخطاب ابن الأجدع، وهو الذي نُسبت إليه الفرقة الخطابية، وسلك طريق النفاق المعتاد بادعاء الصلاح، فصاحب جعفر الصادق في حياته، وادعى أنه وصيه بعد مماته ـ رغم تبرؤ جعفر منه ـ وتتلمذ على أفكار ذلك المنافق زنديق آخر هو ميمون القداح المنحدر من أصول يهودية، وعمد هذا الآخر إلى الدعوة للتشيع على الطريقة الإسماعيلية المنحرفة، وتحركت بإيحاء من تلك الأفكار الحركة القرمطية التي تبنت نشر المذهب الإباحي الداعي إلى إباحة كل المحرمات وإسقاط الواجبات.
وكان لميمون القداح حفيد يُدعى (سعيد) ادعى أنه أحد أبناء الأئمة المستورين من ذرية إسماعيل بن جعفر الصادق؛ فزعم على هذا أنه علوي يستحق الخلافة!! وقد بدأ يدعو إلى نفسه بالخلافة بعد أن سمى نفسه (عبيد الله)، وشايعه جمع من المنافقين على ذلك وأشاعوا أنه حقاً من العلويين من ولد فاطمة رضي الله عنها، وتطورت دعوتهم بعد أن كسبت الأنصار فأقاموا الدولة (الفاطمية) بالمغرب، وكان إخوانهم القرامطة والإسماعيلية قد أقاموا دولاً قبل ذلك في البحرين واليمن. واستمرت دولة العبيدين في المغـرب مـن عـام 297 هـ حتى عام 363 هـ حيث انتقلت بعد ذلك إلى مصر في عهد الخليفة العبيدي (المعز لدين لله) فأقام لدولة النفاق الشيعي(1) كياناً بمصر.
وقد كان هؤلاء العبيديون الخبثاء طيلة عهود يقرِّبون الكفار، وبخاصة النصارى، ويتخذون منهم البطانة ويولونهم المناصب، ويكثرون من الزواج منهم، وكانت هذه البطانة سبباً أساسياً من أسباب استفحال أمر النصارى في الشام بعد سيطرة العبيدين عليها، حتى آل أمر الشام إلى أن سقطت في أيدي الصليبيين بعد أن فرَّ أمراء العبيديين منها وتركوها لقمة سائغة لهم حتى احتلوا القدس وسيطروا على المسجد الأقصى، ورفعوا الصلبان على مآذنه!(2).
النفاق وسقوط الخلافة العباسية:
تساهل آخر خلفاء العباسيين الخليفة المستعصم بالله، في اتخاذ بطانة من المنافقين؛ فقد قرب إليه أحد الروافض الخبثاء وجعله وزيره ومستشاره وهو: محمد بن أبي طالب مؤيد الدين العلقمي، وكان هذا الزنديق راغباً في تحويل الخلافة عن أهل السنة إلى الشيعة، ولما كان الشيعة وقتها في حالة من الذلة لا تسمح لهم بذلك، فقد عزم ذلك المنافق المتسمي بالإسلام أن يستخدم لهذه الغاية الكفار الصرحاء، فأغرى ملك الدولة الوثنية التتارية (هولاكو) بغزو دولة الخلافة العباسية، وكاتبه في ذلك، فاستجاب هولاكو، وطلب من ابن العلقمي أن يمهد لذلك أولاً من طرفه بأن يستغل قربه من الخليفة لكي ينصحه بتسريح أكبر عدد ممكن من الجيش العباسي. وبالفعل استطاع العلقمي أن يقنع الخليفة بتسريح خمسة عشر ألفاً من فرسان الجيش بذريعة خفض النفقات، ولما أُعفوا من الخدمة في جيش الخلافة أمرهم الوزير المشؤوم بأن يغادروا بغداد ويبحثوا عن أرزاقهم خارجها، وبعد ذلك بمدة أقنع الخليفة بتسريح عشرين ألفاً آخرين مدعياً أمامه أن البلاد في أمان ولا تحتاج إلى كل هؤلاء الجنود، وظل هذا الخبيث وغيره من المنافقين سائرين على هذه الطريقة في إضعاف الدولة العباسية عسكرياً حتى استيقن بأنها قد بلغت أشد حالات الضعف؛ فقد أصبح جيشــها لا يزيد عن عشرة آلاف جندي بعد أن كانوا في آخر عهد الخليفة السابق نحو مائة ألف جندي. وعندما أنجز تلك المهمة القذرة في غفلة الولاة اللاهين عن جهاد المنافقين، أوعز العلقمي إلى هولاكو بأن يقدم إلى عاصمة الخلافة ولا يضيع الفرصة.
فقدم الملك الوثني بجيوشه جرارة من مئتي ألف مقاتل، وفاجأ أهل بغداد وجنودها، فاستقبله ابن العلقمي مع جمع من أنصاره وحاشيته، ثم عاد فأشار على الخليفة بأن يخرج إلى هولاكو ليصالحه على نصف خراج العراق، فخرج ومعه سبعمائة من القضاة والعلماء والأمراء، فأمر هولاكو بعزل هؤلاء جميعاً عن الخليفة إلا سبعة عشر شخصاً وقتل الباقين، وأحضر الخليفة ومن معه إلى مجلسه وأهانهم ثم أعادهم إلى بغداد ومعهم ابن العلقمي ليأتوا بما في بيت المال من كنوز وأموال. ويبدو أن هولاكو كان مستعداً لأن يكتفي بهذا ويقبل الصلح على أن يُعطى نصف خراج العراق، ولكن المنافقين الشياطين نصحوه بغير ذلك. قال ابن كثير: «وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين علـى هـولاكو أن لا يصـالـح الخليفــة، وقال الوزيـر ـ ابن العلقمي ـ: متى وقــع الصلح علــى المناصفـة لا يستمر هذا عاماً أو عامين، ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة؛ فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله»(1).
وقد قُتِلَ الخليفة بمشورة «مؤيد الدين» العلقمي، «ونصير الدين» الطوسي(2).
ويحار المرء عندما يقرأ عن الطريقة التي قتل بها الخليفة من أيهما يعجب: من طغيان وجبروت الكفار الظاهرين الذين باشروا القتل، أم من خسة وذلة ونذالة المنافقين الذين أشاروا بالقتل؟!
لقد وضعوا الخليفة في كيس.. وقتلوه رفساً!! أما بغداد وأهلها فقد فتح عليهم الوثنيون التتار أبواباً من الجحيم، فأباحوها أربعين يوماً يُعمِلون القتل فيها ويشيعون الدمار، حتى أحصي القتلى في تلك المدة بألفي ألف نفس! وكوفئ الوزير (مؤيد الدين) فعينه هولاكو وزيراً في الحكومة الجديدة على أطلال بغداد التي خربها النفاق.
المنافقون وإسقاط الخلافة العثمانية:
مهما قيل عن خلافة آل عثمان من الأتراك وما كان عليها من المآخذ، فإن التاريخ يحفظ لهم أنهم حافظوا على وحدة العالم الإسلامي في كيان سياسي عالمي استمر ما يزيد على خمسة قرون صدوا خلالها عن المسلمين الحملات الشرسة من كفار الشرق والغرب من الروس والأوروبيين.
ولكن تلك الخلافة التي أذلت كبرياء طواغيت العالم في العديد من الملاحم، تكرر معها في أواخر عهدها أمر قريب مما حدث مع الدولة العباسية، حين استوزر الخلفاء وقربوا عناصر من المنافقين الحاقدين على الإسلام الحاملين لأسماء المسلمين؛ فقد سيطر على مقاليد الأمور في تركيا في أواخر عهد الخلافة شرذمة من منافقي اليهود الذين كانوا قد قدموا إلى تركيا من أسبانيا بعد أن طردهم النصارى من هناك بعد انتهاء حكم المسلمين في الأندلس، وتكوَّن تحالف غير مقدس من اليهود الصرحاء والنصارى في الخارج، مع المنافقين الأتراك في الداخل سواء كانوا من أصول تركية، أو من هؤلاء الدخلاء المهاجرين الذين كانوا مع أعــداء الأمــة قلباً وقالباً. واللافت هنا أن عصابة المنافقين هؤلاء الذين كان يطلق على أسلافهم: يهود الدونمة؛ لم يتحركوا في بلاد الإسلام إلا تحت مسمى الإسلام، ويعجب المرء: كيف أمن المسلمون لهؤلاء أن يتركوهم على هذه الحال من الترقي في مناصب الدولة ـ وهم يعلمون أصولهم وخبثهم ولم تكـن لهـم دلائل صدق فـي الإيمـان ـ حتى يصلوا إلى مناصب الوزراء وقادة الجيوش؟! لقد نشط هؤلاء منذ هلاك مؤسس حركتهم (سباتي زيفي) عام 1675م في توهين أمر الإسلام في تركيا؛ وذلك من خلال التحرك ضمن جمعيات سرية مشبوهة ظهر بعد ذلك أنها كلها كانت تتحرك بإيعاز من اليهود. وتطور ذلك مع تطور السعي اليهودي للعودة إلى مسرح السياسة في العالم في أواخر القرن التاسع عشر(1).
ومع مجيء القرن العشرين كان التنسيق بين اليهود وبين المنافقين الأتراك قد بلغ مداه، وبخاصة عندما رفض السلطان العثماني عبد الحميد أن يعطي اليهود فلسطين ليقيموا عليها دولة لهم. فعندها عزم زعيم الصهيونية الحديثة (تيودور هرتزل) على إزاحة تلك العقبة ـ أعني الخلافة ـ ليقيم اليهود على أنقاضها دولة للمنافقين المرتدين في تركيا، ثم دولة لليهود الظاهرين في فلسطين، ولم يكن بوسع هرتزل ولا من حوله من المنظمات اليهودية المدعومة بنصارى أوروبا أن يصلوا إلى هذين الهدفين لولا أولئك المنافقون المتسمون بأسماء المسلمين داخل تركيا.
فقد تأسس المحفل الماسوني المسمى بـ «محفل الشرق العثماني» في تركيا، ليكون نادياً للضرار يضم في أعضائه كل عدو لدود للإسلام، وشكل المنافقون الأتراك أيضاً جمعية (الاتحاد والترقي) وحزب (تركيا الفتاة) ليضموا في أعضائها عناصرهم من القادة في الجيش وغيره من مرافق الدولة، وبدأ الجميع يتحركون في غفلة من الساسة والعلماء وأهل الفكر من المسلمين الذين غفلوا أو تغافلوا عن حكم الله في إبعاد المنافقين وجهادهم والغلظة عليهم، حتى انتهى الأمر إلى إسقاط الخلافة العثمانية وإلغاء منصب الخليفة على يد أكبر رموز النفاق في القرن المنصرم: مصطفى كمال أتاتورك؛ وعندها خلع المنافقون رداء الإسلام، وارتدوا ثوب الردة المسماة بـ (العلمانية) تلك الراية الكفرية الفضفاضة التي أظلت تحت جناحها كل جبار عنيد.
ولكن تلك الردة تلك ـ أعني العلمانية ـ أبت أيضاً أن تستأنف مسيرتها إلا على الطريق نفسه الذي سار عليه ابن سلول وابن سبأ وميمون القداح والعلقمي وسبتاي زيفي وكمال أتاتورك... إنه طريق النفاق وهو الطريق الذي ظل موصولاً إلى يومنا هذا؛ حيث يمكننا أن نقول: إن مسيرة الذل التي تسير فيها الأمة منذ أكثر من قرن من الزمان لم يذلل سبلها ويمهد طرقها إلا طوائف المنافقين الذين اتخذوا من الكافرين أولياء، فأسلموهم أمة الإسلام وأخضعوها لهم، ومكنوهم من تركيعها عسكرياً واستلابها حضارياً، والتحكم فيها سياسياً واقتصادياً في غيبة سلطان الحكم بدين الإسلام الذي عملوا ـ قبل الأعداء ـ على محاربته ومحاربة أهله بالأصالة عن أنفسهم حيناً، وبالنيابة عن الأعداء أحياناً.
-----------------------
(1) انظر: البداية والنهاية، م 3، ج 6، ص 317.
(2) انظر: الأحاديث والآثار في ذلك في فتح الباري (3/211).
(3) البداية والنهاية، (6/317).
(4) البداية والنهاية، (6/316).
(1) انظر: البداية والنهاية، 7/154.
(2) أنكر بعض المستشرقين وأكثر المتشيعيين، وتبعهم فريق من العرب الباحثين المعاصرين أن يكون هناك وجود حقيقي لشخصية باسم عبد الله ابن سبأ، ولكن دواوين التاريخ الإسلامي تثبت وجوده وتؤكد دوره في الفتنة، انظر: تاريخ الطبري (4/340) وتاريخ ابن عساكر (9/329)، وتاريخ ابن كثير (7/183)، وتكلم المؤلفون في الفرق والملل والنحل عن فرقته المسماة بـ (السبئية) انظر: مقالات الإسلاميين، ص 15. بل إن بعض معاصري الشيعة اعترفوا بوجود هذه الشخصية، كصاحب كتاب (لله ثم للتاريخ) بما أورده من النصوص الواردة في دواوين الشيعة المعتبرة لديهم.
(3) انظر: البداية والنهاية، لابن كثير، (7/178).
(1) انظر: تاريخ الطبري (4/513)، والبداية والنهاية (7/250).
(2) ليس مرادنا هنا التأريخ أو التذكير بتاريخ الفتنة، ولكن المراد رصد دور النفاق في تسلسل تلك الفتنة. أما صحابة رسول الله #، فاعتقاد أهل السنة والجماعة الذي ندين به أنهم جميعاً مجتهدون، سواء كانوا مخطئين أو مصيبين، وهم ـ بإذن الله ـ مأجورون لنشدانهم الحق ونصرته، ولكنهم جميعاً كانوا ضحايا تلك الفتنة التي زرعها المنافقون وحدهم، وحصد الجميع ثمارها الخبيثة.
(1) البداية والنهاية (7/251).
(1) في الحديث: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة» أخرجه البخاري في الفتن 25، ومسلم في الفتن 17.
(2) البداية والنهاية، (7/251). (3) البداية والنهاية، (7/256).
(4) شرح العقيدة الطحاوية، ص 546. (5) تاريخ الطبري، (4/493).
(6) أخرجه ابن ماجة في المقدمة /12، والترمذي في التفسير سورة 3، وأحمد في مسنده (5/253، 296)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1/34)، ح (140).
(1) انظر قصة التحكيم في تاريخ الطبري (5/49).
(2) تهذيب الآثار، للطبري (2/658).
(1) نقول ذلك لأنهم لم يبلغوا حتى أن يكونوا من الشيعة الروافض، بل كان شأنهم كما قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض».
(2) انظر: الكامل، لابن الأثير، 10/194.
(1) البداية والنهاية (م 7 ج13، ص 214).
(2) نصير الدين الطوسي من الشيعة الإسماعيلية، وقد قربه هولاكو بعد أن استولى على بعض البلدان الخاضعة للإسماعيلية، وكان قبل ذلك وزيراً لدى بعض الأمراء العبيديين، البداية والنهاية (13/214).
(1) راجع تسلسل دور المنافقين في (أسرار سقوط الخلافة العثمانية) للدكتور مصطفى حلمي، و (العثمانيون في التاريخ والحضارة) للدكتور محمد حرب، و (يهود الدونمة) لمصطفى حوران.
العدد (173)

==
هذه عناوين كتب
كيف دخل التتر بلاد المسلمين سلمان العودة
مائة مشروع لتقسيم الدولة العثمانية محمد العبدة
ضحى الاسلام احمد امين
عبدالله بن سبأ وامامة علي بن ابي طالب - علي عبدالرحمن السلمان
تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة في روايات الطبري محمد أمحزون
عمرو بن العاص الامير المجاهد منير محمد الغضبان







التوقيع :
عندما تحكم الخيانة حلقاتها فالخوئي يأتي على ظهر دبابة لاحتلال العراق والسيستاني يدعوا الي عدم مواجهة الامريكان وكما ظهر في مدينة النجف يقوم احد الرافضة مخاطبا جنود الاحتلال الامريكي بالقول city oki فالرافضة يلعبون دورهم القذر كطابور خامس خائن عن طريق مساندة اعداءالاسلام دائما وهذا مانراه الان في العراق .
من مواضيعي في المنتدى
»» منظمة حقوق الانسان تتهم النظام المجوسي في ايران بالقمع وترهيب شعب بأكمله في إيران
»» نماذج من كتابات اتباع شيعة عبدالله بن سبأ اليهودي ضد اهل السنة في الفلوجة
»» لبنان يمنع كتاب شيفرة دافينشي
»» المجوسي يسأل لماذا لا تقاطعون المنتجات الامريكية
»» بشرى سارة النبي وقع على هلاك اهل طهران / هذا ما يقوله الفالي
 
قديم 05-05-03, 09:30 AM   رقم المشاركة : 9
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


جزاك الله خير على هذا الجهد المبارك







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» قصة مصورة لواقع افغانستان الجريحة ..
»» مقتطفات من كتاب كشف الأسرار للخميني
»» من هو المهدي والفرق بين السنة والشيعة فيه فتوى للشيخ حامد العلي حفظه الله
»» رسالتان وصلتني بالجوال توقفت عندهما كثيراً
»» طالبات القطيف....... في جامعات الرياض في خطر ....من لهم؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "