مختصر الإختلافات بين التوراة والإنجيل بقلم الشماس السابق دكتور وديع ((أحمد))
--------------------------------------------------------------------------------
مختصر الإختلافات بين التوراة والإنجيل
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا
سورة النساء 82
* مقدمة :
* ينقسم كتاب النصاري الي جزئين : العهد القديم ( كتب التوراة و الأنبياء ) والعهد الجديد ( الأناجيل ورسائل التلاميذ ) ويقولون أنها كلها كتاب واحد مكتوب بوحي من الله .ويقولون أيضا أن جميع الأنبياء جاءوا ليمهدوا الطريق ويتنبأوا بالمسيح .
* والحقيقة أن كاتبوا الأناجيل والرسائل إقتبسوا كلاما من المكتوب في العهد القديم وحرفوه وجعلوه موافقا لمعتقداتهم وهواهم . و إليكم بعض من هذه الإقتباسات و أترك الحكم للقارئ النصراني قبل المسلم:
أولا : إنجيل متي
* الإصحاح الأول :
* ( 1 : 22 ) ( لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : هو ذا العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعون إسمه عمانوئيل – الذي تفسيره الله معنا )
مقتبس من :
* (إشعياء 7 : 14 ) ( ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل )
التعليق :
1- تم إضافة ( الذي تفسيره الله معنا ) لتأليه المسيح
2- لم أجد في كل الأناجيل كلها والرسائل من دعي المسيح ( عمانوئيل )
3- اشعياء يتكلم عن حادثة حدثت بالفعل في زمانه وهي ميلاد طفل من عذراء لكي يصدق اليهود وملكهم ان الله سينقذهم من عدوهم ولكنهم فسدوا فحكم الله عليهم بأن يأتي ملك أشور ويحتل بلادهم في حياة هذا الطفل ( عمانوئيل) ( إشعياء 8 : 7 )
************
الإصحاح الثاني :
يتكلم عن مولد المسيح في بيت لحم
( 2 : 6 ) ( هكذا مكتوب بانبي : وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغري بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج مدبر يرعي شعبي اسرائيل )
مقتبس من :
كتاب النبي ( ميخا 5 : 2 ) وهو :
( أما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج متسلطا علي إسرائيل )
التعليق : لاحظ الإختلافات الآتية :
1- لا يوجد شيئ إسمه ( رؤساء يهوذا ) في كتابهم القديم كله
2- ( مدبر يرعي ) ليست هي ( متسلطا ) .
3- ( شعبي إسرائيل ) ليست هي ( اسرائيل )
* وكلام ميخا عن وعد الله لليهود الموجودين ببابل ( عبيدا ) أن يرسل الله اليهم ملكا يقودهم ويخرجهم من بابل و يدافع عنهم وهذا الملك يكون من ( بيت لحم افراته ) وقد حدث بافعل قبل المسيح ب 600 عام .
*********
(2 : 18 ) ( حينئذ تم ماقيل بإرميا النبي القائل : صوت سمع في الرامة – نوح وبكاء وعويل كثير –رحيل تبكي علي أولادها ولا تريد أن تتعزي لأنهم ليسوا بموجودين )
مقتبس من :
( إرميا 31 : 15 ) ( صوت سمع في الرامة نوح وبكاء مر – حاحيل تبكي علي أولادها و تأبي أن تتعزي عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين )
تعليق :
1- انجيل متي يتكلم عتن قتل أطفال بيت لحم علي يد الملك فما علاقة هذا بالقرية المذكورة في إرميا ( الرامة ) .
2- إرميا يتكلم عن استبعاد اليهود في بابل وبعدها مباشرة يخبرهم ببشارة من الله بعودتهم الي بلادهم قائلا : ( هكذا قال الرب : إمنعي صوتك عن البكاء ...فيرجعون من أرض العدو )
* هل لهذا الكلام علاقة بما حدث للأطفال في حياة المسيح ؟؟
********
الإصحاح الثامن :
المسيح يلمس أبرصا فيشفيه ثم يقول له : ( إذهب أر نفسك للكاهن و قدم القربان الذي أمر به موسي )
تعليق : المؤلف جاهل و كاذب و هذا ليس كلام المسيح عليه السلام لأن :
1-المسيح لا يجهل أن الذي أمر هو الله وليس موسي .
2- المسيح لا يجهل أن الأمر جاء في التوراة بتقديم ذبيحة وليس قربان . وهناك فرق كبير عند اليهود بين الذبيحة والقربان وفيها :
* ( لاويين 14 : 4 -20 ) الذبيحة : يقدم الأبرص ( خروف ) ذبيحة إثم ، ( خروف ) ذبيحة خطية و ( نعجة ) ذبيحة محرقة .
* ( لاويين 27 : 9 ) القربان : هو تقديم أي شيئ للتقرب الي الله ( بهائم ) للفقراء أو ( الفضة و الدقيق والزيت والذهب والبخور ) .
3- مؤلف متي جعل المسيح يشفي الأبرص بأن لمسه بيده وفي شريعة موسي :
( لاويين 5 : 3 ) أن الله أمر من لمس أبرصا أن يكون نجسا ويقدم لله ذبيحة أثم وذبيحة خطية ثم يعترف أما الكاهن بما فعل .
** والسؤال عما فعل المسيح ولم يقدم الذبيحتين :
* لو كان المسيح - معبودهم - فكيف يخالف وصايا النجاسة التي أمر بها الناس ؟؟ مستحيل
* ولو كان نبيا – فهل يجرؤ علي مخالفة أمر الله ؟؟ مستحيل
********
الإصحاح 21
دخول المسيح أورشليم راكبا جحش وأنثي حمار :
( فكان هذا كله لكي ما قيل باني القائل : قولوا لإبنة صهيون هو ذا ملكك يأتيك وديعا راكبا علي أتان وجحش إبن أتان ) ؟؟
مقتبس من :
كتاب النبي زكريا : ( ابتهجي جدا يا ابنة صهيون – اهتفي يابنت أورشليم – هو ذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع وراكب علي حمار وعلي جحش ابن اتان ويتكلم بالسلام للأمم وسلطانه من البحر الي البحر ومن النهر الي اقاصي الأرض )
تعليق :
1- الكلام في كتاب زكريا عن ( ملك ) ( منصور ) وله ( سلطان ) علي ارض واسعة ..أما المسيح فقد ظل هاربا و مختبئا قبل دخوله أورشليم مباشرة كما يحكي انجيل يوحنا
2- وهو أيضا يتكلم بالسلام ( للأمم ) ومعوف لدي اليهود والنصاري أن كلمة ( أمم ) تعني الشعوب غير اليهود
*********
الإصحاح 22
* جاء رجل وسأل المسيح ( يامعلم أي وصية هي العظمي في الناموس ) فكتب كاتب الأنجيل علي المسيح كذبا انه قال ( تحب الرب الهك من كل قلبك .... تحب قريبك كنفسك ) وهو يقصد الوصايا العشر لموسي .
تعليق :
1- حذف الكاتب أول وصيه وهي ( إسمع يا اسرائيل – الرب إلهنا رب واحد ) . فهل لا يعرف المسيح الوصايا العشر ؟ أم ينكر ما قاله الله ؟
2- في ( تثنية 4 : 2 ) ان الله لعن من لا يعمل بها كما هي .. هكذا جعلوا المسيح ملعونا من الله كما جعلوه ملعونا مرة أخري عندما إدعوا صلبه وقد ذكر الله أن المصلوب ملعون ونجس وينجس الأرض ( تثنية 21 : 22 – 23 ) .
ثانيا : إنجيل مرقص
الإصحاح السابع :
حين انتقد اليهود – تلاميذ المسيح – قال لهم : ( حسنا تنبأ عنكم أشعياء : هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطلا يعبدونني ( أي الله ) وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس )
مقتبس من :
( إشعياء 29 : 13 ) الله يتكلم عن المشركين من اليهود قائلا : ( لأن هذا الشعب قد إقترب الي بفمه و أكرمني بشفتيه و أما قلبه فأبعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة لذلك ها انا ذا أصنع بهذا الشعب عجبا وعجبا فتبيد حكمة حكمائه – ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا . يالتحريفكم .هل يحسب الجابل كالطين ؟ أو تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم ؟ )
تعليق :
1- تم حزف( ليكتموا رأيهم عن الرب ) و (يالتحريفكم ) من رواية مرقص لماذا ؟؟؟ لأنها ضد عقيدة النصاري .
2- معني (وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة ) : أي يخافون كهنتهم أكثر من الله
ومعني (ليكتموا رأيهم عن الرب ) : أي يخفون حقيقة الدين والتوحيد
ومعني ( هل يحسب الجابل كطين ) : أي هل تعتقدون أن الخالق كالمخلوق
ثالثا : إنجيل لوقا
الإصحاح 11
( 11 : 13 ) المسيح يتكلم عن ملكة ( التيمن ) التي جائت لسليمان عليه السلام
والأصل :
( ملوك أول 10 : 1 ) المقصود طبعا ملكة سبأ !!
***********
الإصحاح 13
* مكتوب أن المسيح قال لليهود عن نفسه :
( لا يمكن أن يهلك بني خارج أورشليم )
تعليق :
1- بذلك يؤكد المسيح أنه نبي
2- في ( ملوك أول 18 : 13 ) يذكر هلاك أنبياء كثيرين في السامرة ( خارج أورشليم ) علي يد ملكة بني اسرائيل . هل المسيح يجهل هذه القصة المشهورة ؟؟ مستحيل
رابعا : إنجيل يوحنا
الإصحاح الأول :
الكاتب يقول (الله لم يره أحد قط . الإبن الوحيد الذي هو في حضن الأب هو خبر )
تعليق :
1- معني هذا الكلام أن المسيح فقط هو الذي رأي الله .
2- والعهد القديم يتكلم عن كثيرون رأوا الله :أدم عليه السلام ، أخنوخ ( تكوين 5 : 24 ) ، إبراهيم ( تكوين 17 : 1 ) ، إسحق ( تكوين 26 : 2 ) موس وهرون و72 رجلا ( خروج 4 ) وحزيقيال ودنيال وغيرهم !!!
3- وقال المسيح كذلك في ( متي 5 : 8 ) ( طوبي لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله ) أي بالعين وفي ( متي 18 : 10 ) للأطفال ملائكة في السماء ينظرون كل حين الي وجه الله
************
الإصحاح الثاني :
قال اليهود عن هيكل سليمان ( في 46 سنه تم بناء الهيكل )
الأصل :
1- ( ملوك أول 6 : 38 ) سليمان بني الهيكل في 7 سنين
2- ( عزرا 6 : 14 ) تم إعادة بناء الهيكل في 6 سنين
تعليق :
هل بني في 46 سنة أم 7 سنين أم 6 سنين أم ( 7+6) = 13 سنه
أيها القاري هذه مقتطفات من هذا الكتاب وهو جزء صغير من عجائب كتاب النصاري و عجائب عقيدتهم والحمد لله علي نعمة الإسلام .
والحمد لله رب العالمين
====================
المسيح عليه السلام بين القرآن والإنجيل
مقدمة
قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون , إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم )(سورة البقرة 159-160)
اللهم تقبل توبتي من الشرك , وتقبل إصلاحي لعقيدتي , وأسمح أن تظهر هذه الكتابات للناس لكي أبين لهم ما أعمله من الحق بعد أن هديني الإسلام , فلك الحمد والشكر على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة , فقد أنعم الله علي بالهداية بعد ضلال استمر حوالي اربعين عاما , وأن المسيح عيسى ابن مريم ( المدعو يسوع المسيح ) هو عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل , وأمه صديقة ,, أما بعد
لقد قرأت كتابا نصرانيا يزعم كاتبه ( القص سرجيوس ) أن القرآن الكريم قال أن المسيح إله فرأيت أن أرد عليه بتوضيح العقيدة الإسلامية في المسيح عليه السلام ومدى اتفاق الأناجيل مع القرآن الكريم أن المسيح عبد الله ورسوله وأؤكد أن عقيدة النصارى تخالف أناجيلهم ولقد استعنت بالله وقرأت كتاب العلامة الإسلامي / ابن كثير .. عليه رحمة الله – عن ( قصص الأنبياء ) لكي أفهم كل ما جاء في القرآن الكريم عن المسيح عليه السلام وترتيب الأحداث بمنظور إسلامي وقارنت القرآن مع الأناجيل , وليحكم القارئ , والله المستعان
- توضيح للقارئ والمسلم والنصراني : كلمات هامة :
(1) كلمة ( المسيح ) هي (لقب) يهودي مذكور في (التوراة) يقصد به كل نبي وكل ملك يهودي حتى الفاسق من ملوكهم كانوا يدعونه (المسيح)أو(مسيح الرب) ومعناها (المختار من الله) كما جاء عن المسيح عيسى عليه السلام في (إنجيل مرقص8 : 29) وجاء في مزمور105 : 15) عن جميع أنبياء الله . وأصل هذه الكلمة جاء في شرع الله للنبي موسى عليه السلام أن يصنع (دهنا) ويصلي عليه ويحتفظون بهذا (الدهن المقدس) في المعبد , لكي يقوم كل نبي ويمسح به رأس النبي التالي , أو , الملك المختار – بهذا الدهن – فيدعونه (مسيح) أي (مختار) وهكذا فعل (زكريا) بابنه (يحيى) وفعل يحيى بالمسيح (عيسى) عليهم وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام وقد جاء في كتابهم أن الكثير نالوا هذا اللقب قبل المسيح عيسى ابن مريم – مثل -
داود ( صموئيل ثاني 23 : 1) وشاول (طالوت) ( صموئيل الأول 24: 6 ) و(كورس) ملك فارس ( اشعياء 45 : 1)
(2) كلمة ( ابن الله) التي كتبوها في الأناجيل التي اخترعوها – عن المسيح عليه السلام , هي كلمات لا تتعلق بالتأليه كما يزعم النصارى , لأن هذه هي عقيدة اليهود أنهم كلهم أبناء الله ( تثنية 14 : 1 ) فأما جاء اليهود إلى المسيح واتهموه أنه ابن زنا ( إنجيل يوحنا 8 : 41) رد المسيح عليهم بأنه (ابن الله) مثلهم وكتابهم يحكي لنا أن الله اختار (سليمان) بن (داود) عليهما السلام ليكون ابن الله ويكون الله أباه ومع ذلك لم يعبده اليهود ولا النصارى ) ( أخبار أيام أول 22 : 10) وهذا يؤكد أن (ابن الله ) كلمات عادية جدا عند اليهود وعند النصارى الأوائل الذين لم يعبدوا المسيح إلى أن جاء الملك قسطنطين سنة 325 هـ وأمرهم بتقديس الأربعة كتب التي تأمر بعبادة المسيح من بين مائة كتاب كانوا يقدسونها يومئذ , وحذف (96) كتاب لا تأمر بعبادة المسيح – كما ذكر العلاقة القس / صموئيل مشرقي – رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر في كتابه الصادر سنة 1988م باسم ( الرد على القائلين بتحريف القرآن ) , في صفحة (20) كما جاء في ( إنجيل متى 5, 6 ) أن المسيح قال إن المؤمنين بالله يكونون كلهم (أبناء الله) وكررها عشرات المرات
(3) وبالمثل – كل ما جاء في الأناجيل أن المسيح كان يدعو الله (أبى) فهذا أيضا لا علاقة له بتأليه المسيح لأن كل تعاليم المسيح تؤكد أن الله هو أبو كل المؤمنين ( إنجيل متى 5: 45 إلى 6: 6) كما أن المسيح علمهم أن يصلوا لله قائلين له (يا أبانا)(إنجيل متى 6: 9) وبالتالي يتساوى المسيح مع كل المؤمنين بالله وقد قال لهم (بولس) عن المسيح ( ليكون هو بكرا بين أخوة كثيرين )(رسالة رومية 8: 29)ومن المستحيل أن يكون البشر إخوة لله , حاشا لله , وقد شهد المسيح أن أبو المؤمنين هو الله الذي في السماء وأن المسيح هو معلمهم فقط ( إنجيل متى 23: 9-10 )
(4) إن الله رفع المسيح حيا إلى السماء (بشهادة إنجيل لوقا) و(أعمال الرسل) وهذا شرف عظيم ناله بعض الأنبياء قبل المسيح منهم أخنوخ (إدريس) (تكرين 5 : 24 ) وإيليا ( ايلياس ) ( ملوك الثاني 2: 11) وهذا يؤكد أن المسيح عبد مخلوق
(5) شاء الله أن يولد المسيح من عذراء ليكون هو وأمه معجزة خارقة لليهود لعلهم يتوبون وقد سبق أن خلق الله آدم من تراب وخلق حواء من ضلع آدم , وخلق إسحاق ويحيى عليهما السلام من آباء شيوخ لا يصلحون لإنجاب وأمهات عجائز عقيمات كأنهن غير موجودات وهذه كلها معجزات أعظم من خلق الله للمسيح في رحم عذراء ولعل الاستنساخ الذي اخترعه البشر ( وهو تكوين جنين في رحم الأنثى من بويضة الأم وحدها بدون الحاجة إلى حيوانات منوية من الرجال ) – هو دليل أكيد على أن ميلاد المسيح من عذراء ليس مستحيلا كما يزعم المسيحيون ويتخذونه دليلا على تأليه المسيح بل أن كتابهم يروي قصة ميلاد طفل من عذراء ( اشعياء 7 , 8 ) وكان ميلاده آية من الله لليهود ليؤكد لهم أنه سوف ينصرهم على أعدائهم الذين احتلوا بلاد اليهود كلها
(6) كلمة (نجيل) مشتقة من كلمة (ملاك) باليونانية (أنجيلو), ومعناها (ما جاء به الملاك) أي ( كتاب الله ) , ويؤكد ( إنجيل مرقص ) على أن المسيح كان يحمل معه إنجيلا يعلم الناس منه ويقول ( في هذا الإنجيل ) وكذلك يؤكد كتاب ( أعمال الرسل ) ورسائل بولس على وجود ( إنجيل المسيح ) وأحيانا يدعونه ( إنجيل الله ) وليس كما يزعم النصارى أنه ( بشارة ) شفوية لكي لا نسألهم أين هو ؟
(7) عبادة المسيح لله – في الأناجيل – تشهد أن المسيح كان يعبد الله وحده لا شريك له وقال اليهود ( لماذا تدعوني صالحا – ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله ) ( إنجيل مرقص 7 : 18 ) وكان ( يقضي الليل منفردا على الجبل يصلي لله )( إنجيل لوقا 6 : 9) , وكان يصلي له قائلا ( هذه هي الحياة الأبدية : أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك , ويسوع المسيح الذي أرسلته ) ( إنجيل يوحنا 17 : 3 ) وكان يصرخ لله طالبا النجاة قائلا ( إلهي إلهي لماذا تركتني ) ويقول لأتباعه عن الله ( أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم ) وجاء عنه في نبوءة ( يوحنا ) بعد اصعاده إلى السماء بسبعين عاما , أنه في السماء يقول عن الله ( الهي ) أربعة مرات ( رؤيا يوحنا 3 )
الجزء الأول : قصة مريم
جاء في القرآن الكريم في ( سورة آل عمران 35 – 37 ) أن أمها حين حبلت بها نذرت أن المولود الذي تلده تهبه لخدمة معبد الله , فلما وضعتها أنثى دعت الله أن يحفظها هي وذريتها من الشيطان الرجيم فأستجاب الله لدعاء الأم , ولم أجد في كتب النصارى الدينية أي شئ , ولكن القصص التي يؤلفونها تقول مثلما جاء في القرآن الكريم مع اختلاف في اسم والد مريم بدون دليل
وكتابهم الحالي لا يذكر أي شئ عن نذر البنات لخدمة المعبد , بل جاء فيه أن الله أمرهم أن كل مولود ذكر بكر يقدمونه لخدمة المعبد ( خروج 13 : 2) ثم نسخ الله هذا الحكم في ( عدد3 : 12 ) وهذا خطأ كبير وقع فيه مؤلف ( إنجيل لوقا ) حين كتب الحكم المنسوخ – ناسيا أن الله نسخه وهذا الخطأ يوجد مثله الكثير , مما يؤكد أن هذه ( الأناجيل الأربعة) من تأليف البشر
الجزء الثاني : البشارة بميلاد المسيح عيسى عليه السلام
قال تعالى ( وإذ قالت الملائكة يا مريم ابن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) آل عمران
هذه الرسالة من الله إلى مريم لم تذكرها الأناجيل الأربعة ولكن المسيحيين يفتخرون بها ويزعمون أن الله اصطفى مريم دليلا على تأليه المسيح ؟ وهم لا يعرفون أن القرآن الكريم يذكر أن الله اصطفى كثيرا من البشر من قبل أن يصطفى مريم ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) وعدم وجود هذه الرسالة في كتبهم يؤكد أن القرآن هو كتاب الله الوحيد الصحيح على الأرض الآن ,.. ولذلك جاء فيه ما لم تذكره كتبهم عن دينهم , ولأن كتبهم اخترعها بشر لذلك لا يعلمون شيئا عما حدث قبل وجودهم مع المسيح وهو كبير , وهذه البشارة ترفع قدر ( مريم ) التي يحتقرها المسيحيون البروتستانت في أمريكا وإنجلترا قائلين أنها لا تساوي شيئا , فقال الله في القرآن أنها ( صديقة ) لأنها صدقت برسالة السماء , وقال أن الله طهرها واختارها وجعلها أفضل من كل نساء زمانها .
ثم يقول الله ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ) إلى آخر الآيات ( آل عمران 45 – 49 ) والإنجيل الوحيد الذي ذكر هذه البشارة هو (لوقا ) مع التخريفات لتأليه المسيح
ويزعم النصارى أن قول الحق تعالى عن المسيح ( وجيها ) تعني تأليه المسيح , وهم لا يقرءون القرآن ولذلك لا يعرفون أن الله قال عن النبي موسى عليه السلام أيضا ( وكان عند الله وجيها )
ومعناها: المكانة العالية عند الله
ومع أنهم حرفوا كتبهم لتأليه المسيح إلا أنهم لا يذكرون معجزة كلام المسيح في المهد زاعمين أنه ليس من المعقول أن يتكلم المولود في مهده , بل أنهم رفضوا إنجيلا يدعى ( إنجيل طفولية يسوع ) لأنه ذكر كلام المسيح في المهد وذلك في 325 م قبل الإسلام بقرون .
ودليل تحريف كتبهم أنهم يزعمون في ( إنجيل لوقا ) أن جبريل عليه السلام قال لمريم عن المسيح ( يعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب ) أي يصير ملكا على بني إسرائيل بنفس السلطان العظيم الذي كان للنبي داود عليه السلام . وهذا لم يحدث على الإطلاق بل أن اليهود رفضوا رسالة المسيح تماما كما ذكرت سابقا
إن كتاب إنجيل لوقا أكد أنه لم يكتب إنجيلا بل كتب رسائل إلى صديقه قائلا : ( إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصصا في الأمور المتيقنة عندنا فقد رأيت أنا أيضا أيها العزيز ثاؤفيلس أن أكتب إليك لتعرف حقيقة ما علمت به )
وقول الحق سبحانه وتعالى عن المسيح أنه كلمة من الله فقد اتخذها النصارى دليلا على اعتراف القرآن بتأليه المسيح زاعمين أن ( كلمة الله ) تعني الله ذاته , وهم لا يعرفون أن الله قال في القرآن ( كلمة من الله )؟ وهي كلمة ( كن ) أتى بها خلق المسيح في رحم مريم
ثالثا معجزات المسيح عليه السلام إلى بني إسرائيل
ويذكر لنا الحق وتعالى حديث المسيح عليه السلام مع اليهود( ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أن أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله ... ) إلى آخر الآية
والمسيحيون ينكرون أيضا أن المسيح صنع معجزات وهو صبي صغير مثل صنع الطيور من الطين وإخبار أصدقائه بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قائلين أنه لا يمكن لصبي أن يصنع معجزات ورفضوا إنجيلا يدعى ( إنجيل مريم ) لأنه ذكر هذه القصة وذلك 325م
ويزعمون أن قول الله في القرآن عن المسيح (أخلق) دليل على تصديق القرآن على تأليه المسيح وهذا افتراء الجاهل لأن الآية تقول ( بإذن الله) كما أن صفة الخلق تنطبق على البشر أيضا وتعني صنع الشيء بطريقة لم يسبق إليها آخرين وأن القرآن جاء فيه أن الحق سبحانه وتعالى وصف نفسه فقال ( فتبارك الله أ؛سن الخالقين )
وشهدت الأناجيل أن معجزات المسيح كانت بإذن الله ( إنجيل متى 12 : 28) وأنه كان يصلي لله قبل عمل المعجزات أي يطلب العون من الله تعالى وليتأكد الناس من حوله أن الله أرسله إليهم ومثال على ذلك ما جاء في( إنجيل يوحنا ) عن معجزة إخراج ( العزر) من قبره بعد موته ودفنه بأربعة أيام , أن المسيح صلى لله قائلا له أنه يؤمن أن الله معه كما كان معهم دائما وأنه صلى هذه الصلاة أمام اليهود الواقفين ( ليؤمنوا أنك أرسلتني ) أي أنه عبد الله ورسوله
كما شهد لهم المسيح أنه رسول الله إلى بني إسرائيل فقط (إنجيل متى 15 : 24 )
ثم قال تعالى عن المسيح ( ومصدقا لما بين يدي من التوراة ..) إلى قوله تعالى عن المسيح ( إن الله ربي وربكم) والنصارى يزعمون أن المسح عليه السلام نسخ التوراة وأنه ألغى العمل بها تماما , بينما في كتابهم قال المسيح أن توراة موسى عليه السلام لا يسقط منها حرف ولا نقطة واحدة إلى أن تقوم الساعة ( إنجيل متى 18) (إنجيل لوقا 6 : 17) وفي آخر أيامه أمر تلاميذه الحواريين وكل اليهود أن يتعلموا ما في التوراة ويحفظوه وأن يعملوا بها ( إنجيل متى 23 : 1) كما أخبرهم أنه عبد الله حين قال لهم في ( إنجيل يوحنا 20:17) عن الله ( أبي وأبيكم إلهي وألهكم ) وهكذا شهد عنه تلميذه بطرس في (أعمال 2:12) وفي (رؤيا 3) يقول المسيح –(إلهي) أربعة مرات متتالية وذلك بعد أن أخذه الله إلى السماء الثالثة بسبعين عاما
ميلاد المسيح ابن مريم – عبد الله ورسوله – واتهام اليهود لأمه مريم بالزنا
جاء في سورة مريم 16-35 قصة حبل مريم بواسطة ملاك الله (جبريل) عليه السلام وهو الذي حمل إليها الأمر الإلهي بحدوث الحمل ( بعيسى) في رحمها وبعد ذلك نفخ في جيب درعها فتكون عيسى في رحم مريم بأمر الله بكلمة كن فكان , ولما بدأت أعراض الولادة خرجت خارج القرية حيث ولدت تحت شجرة , ولما عادت بالمولود اتهما اليهود بالزنا فأشارت إلى المولود كما أمرها الله , فنطقه الله فدافع عن أمه وبرأها أمام اليهود , وختمت الآيات بقوله تعالى ( ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) والإنجيل والقصص المسيحية لم يذكروا هذه القصة , ولكن (إنجيل مرقص 6: 3) ينفرد عن باقي الأناجيل بقوله أن اليهود كانوا يدعون المسيح ( ابن ريم ) وذكر (إنجيل يوحنا8) أن اليهود اتهموه أنه ابن زنا بقولهم ( نحن لم نولد من زنا ) أي: مثله . وفي (إنجيل يوحنا 7 : 5) أن أخوته لم يؤمنوا برسالته ؟ لذلك فإن البروتستانت يؤمنون أن ( يوسف النجار ) خطيب ( مريم ) عاشرها وأنجب منها عدة أبناء وبنات ولأجل هذا فإن البروتستانت يرون أنها امرأة عادية , ولا يصومون ولا يصلون لها كما يفعل الأرثوذكس والكاثوليك الذين يسجدون لتمثالها ويطلبون منها كل شئ بزعم أنها أم معبودهم فلا يرفض لهم أي شئ وأنها قادرة على كل شئ ؟؟
وأما ما ظهور ( جبريل عليه السلام ) لمريم في صورة رجل قهم ينكرونها بالرغم من أن كتابهم يؤكد أن الملائكة لا يظهرون للبشر إلا في صورة رجال ( دانيال 9 : 21 ) و ( قضاة 6 : 11) و ( تكوين 18 :23 , 19: 1)
كما ينكروا أن ( جبريل ) هو (روح القدس ) لأنهم يعبدون ( الروح القدس) زاعمين أنه جزء من معبودهم الثلاثي بينما كتابهم يؤكد أن ( الروح القدس) هو أحد ملائكة الله يرسله حيث يشاء ( ملوك أول 22: 21 ) ( فخرج الروح من بين الملائكة وقال لله أرسلني ) وشهد لهم المسيح أن ( الروح القدس ) مخلوق ( لا يتكلم من نفسه بل بل كل ما يسمع( من الله) يتكلم به ) (إنجيل يوحنا 16 : 13) ويرسله الله للأنبياء ويعطيه لمن يشاء ( لوقا 11: 13) وأن الروح القدس يشفع للمؤمنين عند الله ( رسالة بولس إلى رومية 8 : 26 ) و(إنجيل لوقا ) هو الوحيد الذي ذكر هذا الموقف ( فلما رأته اضطربت جدا ... فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم ) فأجابها الملاك ( قال إنما أنا رسول ربك أهب لك غلاما زكيا ) كما جاء في( إنجيل لوقا) ( هاأنت ستحبلين وتلدين ابنا ) ولكن (إنجيل متى) يذكر أن الملاك ذهب ؟إلى خطيبها ( يوسف ) حين علم بحبلها لما أراد أن يجامعها فأراد أن ينفصل عنها فجاءه الملاك قائلا له : لا تخف أن تأخذ مريم لتكون زوجة لك لأنها حامل بواسطة الروح القدس . أي ليست زانية بل الحمل بأمر الله بواسطة الملاك (جبريل). وقد جاء في ( إنجيل يوحنا 14: 24-26 () أن المسيح والروح القدس رسولان أرسلهما الله .
أما مريم الطاهرة فقد تعجبت من هذا الأمر ودافعت عن نفسها قائلة ( قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا , قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمر مقضيا ) أي : أمر واجب التنفيذ بقدر الله وحكمته تعالى . وفي ( إنجيل لوقا ) قالت مريم ( كيف يكون لي هذا وأنا لست أعرف رجلا ) فقال لها الملاك ( ليس شيئا غير ممكن لدى الله ) فقالت ( هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك ) وظاهر الأمر أن القرآن والإنجيل متفقان ولكن الأناجيل توحي إلينا أن اليهود صدقوا أن المسيح ابن ( يوسف ) النجار , بينما في القرآن يتضح أن اليهود علموا أنه ابن مريم بدون أب من لحظة مولده . وعلماء النصارى يؤكدون أن القرآن هو الأصح وأن اليهود علموا بولادته بدون أب واتهموه بأنه ابن زنا مما يؤكد أن هذه الأناجيل نالها التحريف وأنها لا علاقة لها بإنجيل المسيح ولا بالوحي
ثم يقول تعالى ( فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ) وجاء في إنجيل لوقا) أنها لم تجد مكانا لتلد ابنها إلا في زريبة بقر ( حيث ولدت ابنها البكر ) ومن هذه الكلمة أيضا استدل البروتستانت على أن يوسف انجب من (مريم) اخوة للمسيح كما ذكرت باقي الأناجيل ولكن الأرثوذكس والكاثوليك ينكرون هذه الواقعة بلا دليل . أما إنجيل متى ) فقد كان له رأي آخر فقال إنها ولدت ابنها في جمرة في منزل في القرية , ولم يخبرنا علماء النصارى كيف نجت مريم من قصاص الرجم الذي أمرهم الله به في شريعة التوراة ( لاديين 20: 1)
وما القرآن فلأنه كتاب الله الوحيد الصحيح على وجه الأرض فإنه يخبرنا بالحقيقة , وكيف أنقذ الله مريم بانطلاق المسيح في المهد ( إني عبد الله ) فينصت له اليهود فيوصيهم بما أوصاه الله به ( وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا – وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ) كلمات جاء في الأناجيل أن المسيح كان دائما يعتزل الناس ليصلي لله طوال الليل ( إنجيل لوقا6:12 , 9: 18) وكان المسيح والحواريين يجمعون الصدقات للفقراء ( إنجيل يوحنا 12 : 6) وكان تلميذه يسرق من هذه الأموال
كما أن الأناجيل ذكرت أن المسيح كان لا يحترم أمه ويخاطبها قائلا ( مالي ومالك يا امرأة ) ( إنجيل يوحنا 2 ") ويزعمون أنه كان دائما يهرب من اليهود خوفا من بطشهم ( إنجيل يوحنا 2: 24 , 7: 1 , 7: 10 , 8: 59 ) ويناقضه ( إنجيل لوقا 12: 49 ) زاعما أن المسيح جاء لينشر قي الأرض الانقسام والنار والسيف والعداوة ويزعمون أن ملاك الله قال لمريم عن المسيح : ( وابن العلي يدعى ) فقالوا أنها تعني أن المسيح اله مع أن معناها الواضح أن بعض الناس سوف يدعونه ( ابن الله ) بالكذب والفقر . فيقول الله لنا القول الفاصل (ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ) وكتابهم يذكر في ( كورنثوس الثانية 13 : 14 ) عن المسيح ( لكنه حي بقوة الله , ونحن أيضا سنحيا معه بقوة الله ) أي في يوم القيامة
وبسبب كتابات بولس انقسم المسيحيون إلى طوائف يكفر بعضها البعض كما أنبأنا عنهم الله ( فأختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ) فأنقسم النصارى ؟إلى طوائف كثيرة بلغ عددهم أكثر من (450) طائفة تصديقا للقرآن لأنه كتاب الله حقا
الله سبحانه وتعالى منزه عن الولد
أولا : لا يلد إلا الفاني , والذرية لأجل استمرار النوع
ثانيا المولود له بداية والولد له نهاية
المولود يكون ناقصا ويحتاج لوالدين حتى ينمو ويكبر , ثم يكبر الوالد ويعجز ويحتاج للمساعدة من ولده
3ولم يكتف النصارى واليهود بهذا الزعم الكافر بل قالوا أيضا عن الله صفات البشر مثل
1- الله يستريح بعد العمل ( تكوين 2: 1)
2- الله يتنفس ( خروج 31 : 17 )
3- الله يمشي وخطواته لها صوت مسموع ( تكوين 3: 8)
4- الله يجوع ( مزمور 5: 12 )
5- الله صنع قوس قزح لكي يتذكر ألا يهلك البشر حين يراه (_ تكرين 9 : 3)
6- الله يندم على الشر الذي يصنعه ( ارميا 26: 3*) وغيرها الكثير
7- سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا , هل هذا الكلام هو كتاب الله أو وحي الله ؟
8- أما القرآن الكريم كتاب الله الوحيد الخالي من أي باطل , فيقول ( وقالوا اتخذ الحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا , تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا . أن دعوا للرحمن ولدا , ما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا , إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )
سورة مريم 88 –92 ) أي أن أشد مخلوقات الله لا تطيق كفر اليهود والنصارى
فما بالك بقولهم : أن الله أنزل إلى بطن مريم ليأخذ منها جسدا ثم يخرج من خروجها طفلا يدعونه ابن الله ؟
من يصدف هذا الكفر والفجور . بينما في كتابهم قال الله للنبي موسى أن الإنسان لا يمكن أن يرى الله ( خروج 33: 18) وأيضا ( الله لا يكذب ولا يندم لأنه ليس إنسان ولا ابن إنسان ) عدد 23: 16- 19 ) والمسيح شفيع عند الله ( مثل كل الأنبياء ) في ( رسالة يوحنا الأولى 11: 4) والمسيح سوف يخضع لله في يوم الحساب ويمون الله هو الكل في الكل ( كورنثوس الأولى 15: 28 ) وحين شعر المسيح بخطر اليهود على حياته أخذ يبكي ويصرخ لله ويتضرع للخالق القادر ( وحده ) أن ينقذ المسيح , فسمع الله لصلواته لأنه يتقي الله ( رسالة العبرانيين 5: 7)
قال الحق سبحانه وتعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ( سورة الإخلاص
أي أن الله واحد لا مثيل له لا يتغير وليس له نهاية ولا بداية ولا يكون أي مخلوق مثله ( ليس كمثله شئ )
لكن اليهود جعلوا له شريك , يغفر الخطايا , ودعوه ( عزازيل ) وذبحوا له الذبائح كلما ذبحوا لله ( لاديين 16: 8- 22) وزعموا أن الملائكة هم أبناء الله ( أيوب 1: 5), ( ملوك ثاني 21 :3 )
أما النصارى فقد جمعوا كل هذا في شخص (المسيح) فجعلوه اله , وابن الله , وخروج الكفارة الذي يموت للتكفير عن خطية آدم حين أكل من البشر ؟ بزعم أنها خطية موروثة يرثها كل البشر) ؟
هل كان هذا الأمر سرا منذ بدء الخليقة إلى مجيء بولس بعد المسيح ليكشف لنا هذا السر
وكيف يكون هذا بينما يذكر كتابهم أن الله أمر اليهود أن يقدموا ذبائح للتكفير عن وقال الله لهم ( فريضة دهرية للتكفير عن جميع خطاياهم مرة واحدة في السنة ) ( لاديين 16 : 10) خطاياهم و ( من جميع خطاياهم يطهرون أمام الرب ) ( لاديين 16: 29-34 )
كذلك أخذ الله الأنبياء إلى السماء بدون الكفارة المزعومة , والأنبياء نسل آدم أيضا ( أخنوخ وايليا) وذكر لهم المسيح أن ( إبراهيم ) يتنعم في الفردوس – وذلك في أثناء حياة المسيح ( لوقا 16: 19 –31 )
( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا – سبحانه- بل عباد مكرمون , لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) وكذلك فعل المسيح حين خاف من غدر اليهود لجأ إلى الصلاة لله ( وجثا على ركبتيه وصلى قائلا ( لله) لتكن لا إرادتي بل إرادتك , فظهر له ملاك من السماء يقومه ) ( إنجيل لوقا 22: 4) هل رأيت مثل هذا الخضوع والاستسلام لله ؟ هل هذا اله أم عبد لله ؟ كذلك اعترف لهم المسيح أنه لا يعرف موعد الساعة التي لا يعلمها إلا الله وحده ( إنجيل مرقص 13 : 32 ) فكيف جعلوه الاها يعتبر بدل الله ؟
ألا يصدقون المسيح ؟
المسيح عيسى بن مريم عليه السلام برئ من عبادة النصارى له :
يخبرنا الحق سبحانه وتعالى عن يوم القيامة أنه سوف يسأل المسيح عن عبادة النصارى له فيتبرأ منهم ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي آلاهين من دون الله , قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق , إن كنت قلته ,فقد علمته , تعلم في نفسي ...) المائدة 116, 117
وكذلك ( لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح عيسى ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا ...) المائدة 107
أتوب إلى الله وأستغفره من كل ما سبق لي من الشرك . حقا . إن الله الخالق ليس كالمخلوقين كما قال لهم كتابهم ( اشعياء 40 : 25 ) أن الله يقول ( بمن تشبهوني فأساويه – يقول القدوس )(بمن تشبهون الله) و ( اشعياء 29 : 16) الله يقول ( يا لتحريفكم – هل يحسب الجابل كالطين)( أي ليس الخالق كالمخلوق ) واعترف لهم المسيح أنه لا يقول إلا بما أمره الله به وقال في صلاته لله أمام اليهود وتلاميذه (؟ أنا أظهرت اسمك للناس وقد علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك لأن الكلام الذي أعطيتني ( الإنجيل ) قد قلته لهم وهم آمنوا انك أرسلتني ومن أجلهم أنا أسألك ... احفظهم .. حين كنت معهم كنت أحفظهم ولكني الآن آتي إليك ولذلك أسألك أن تحفظهم من الشرير ) ( إنجيل يوحنا 17) من هذا الذي يسأل الله أليس عبد الله ؟ ومن هذا الذي لا يقدر أن يحفظ تلاميذه من الشيطان حتى يغيب عنهم ؟ إنه لا يملك أن سلطان , فكيف عبدوه وجعلوه الاها ؟ أو مساوي لله ؟
حياة عبد الله ورسوله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
أسقطت الأناجيل فترات طويلة من حياة المسيح لأنها كتابات بشر لا يعلمون الغي
وأسقطت الأناجيل كثيرا من الأحداث الهامة في حياة المسيح أيضا مثلما ذكر ( إنجيل لوقا 2: 42) حادثة مناقشة المسيح مع كهنة المعبد وهو طفل عمره 12 سنة التي استمرت 3 أيام ولم يذكر منها حرفا واحدا وجاء في ( إنجيل لوقا 3: 23 ) بالمخالفة لإنجيل متى ( ولما ابتدأ يسوع ( عمله في الدعوة) كان اه نحو ثلاثين سنة , وهو على ما يظن ابن يوسف ابن مالي بن متات بن لادي ..) وهكذا كتب المؤلفون كتبهم بالظن والتخمين , فاختلفوا اختلافات كبيرة فيما بينهم , واختلفوا مع كتب اليهود ( العهد القديم )
وحين ابتدأ المسيح العمل الذي أمره الله به , خرج إلى الصحراء وحده وصام (40) يوما يقوده رزح الله ثم جاع كما حدث مع( موسى ) عليه السلام قبل استلام التوراة , ثم جاء الشيطان يجرب المسيح ويحكمه من مكان لآخر حتى زجره المسيح فتركه الشيطان , وجاء ملاك الله ليحمل المسيح من على الجبل الذي تركه الشيطان عليه , فحمله الملاك إلى داخل بلاد اليهود , وهذا دليل قاطع على أنه عبد ضعيف لا يملك من أمره شيئا , واستلم الإنجيل هناك بعد انتهاء الصوم وأخذ ينادي به بين اليهود : ( آمنوا بالإنجيل ) ( إنجيل لوقا 4) , مرقص1: 12-15) ولو لم يكن معه كتابا اسمه الإنجيل لسأله الناس : ما هو ( الإنجيل ) الذي تكلمنا عنه ؟ ولكن هذا السؤال لم يذكره أي إنجيل على الإطلاق وهذا يؤكد أنه كان يحمل إنجيلا وأن النصارى كاذبون في زعمهم أنه كان بشارة غير مكتوبة لكي لا نسألهم عنه , ولكي لا يسألون هم أنفسهم عنه
قال تعالى ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس ..) ( المائدة 110 –111) ويتضح من ( إنجيل لوقا 1: 35 إلى 4: 1) أن ( روح القدس ) كان مع مريم من بداية الحمل إلى الولادة , ثم كان مع الطفل( المسيح ) يحفظه ويقويه ويسانده حتى كبر , وظل يقود المسيح ( لوقا 4: 14 ) وكذلك في ( إنجيل يوحنا 7 : 15 ) أن المسيح كان جاهلا ولم يتعلم , وشهد المسيح أن الله هو الذي علمه كل الكلام الذي يكلمهم به ( إنجيل يوحنا 8: 26 – 29) وأنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئا إلا إذا أراد الله ذلك ( إنجيل يوحنا 5: 19 ) , ( إنجيل يوحنا17: 4-7) ( مرقص 1: 12)
قال تعالى ( وإذ قال عيسى ابن مريم بابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ) سورة الصف 6 – 8
كذلك قالت الأناجيل أن المسيح قال إنه لم يأت لينقض التوراة بل ليكلمها ( إنجيل متى 5: 7 ) و( لوقا 16 : 17 , 21 :24) وهاجم كهنة اليهود كثيرا لابتعادهم عن التوراة ( إنجيل متى 15: 3, 23:16) وحذر تلاميذه من التشبه بكهنة اليهود في هذه الأفعال ( إنجيل متى 16 : 12 , 23: 1) كما أن المسيح بشرهم بالذي يأتي بعده ودعاه ( روح الحق ) لأنه يكلم الناس برسالة الله وهو المخلوق الوحيد القادر على أن يخبر الناس بجميع الحق ( إنجيل يوحنا 16:12)
أما اليهود فقد كذبوا برسالة المسيح بالرغم من لمعجزات الباهرة , فقال لهم المسيح في ( إنجيل يوحنا 5: 36) ( الأعمال ( المعجزات ) التي أعطاني الأب ( الله) لأعملها هي تشهد لي أن الأب ( الله ) أرسلني , والأب الذي أرسلني هو الذي يشهد لي ) وقد شهد الله لعيسى في القرآن وأنصفه هو وأمه ويقول كتابهم ( أعمال 1: 15 ) أن عدد اليهود الذين آمنوا برسالة المسيح إلى أن رفعه الله – كان لا يتجاوز مائة وعشرين شخص . بعكس كلام ( إنجيل يوحنا 3 , 9 , 19) بل إن ( أعمال 9 : 2) يذكر وجود مؤمنين في دمشق وفي آسيا الصغرى أيضا ؟( أعماله 19 : 1-3 )
رفع عيسى عليه السلام حين اشتد مكر اليهود ومحاولتهم قتله :
قال تعالى ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى..) ( سورة آل عمران 54 – 55) كما قال تعالى ( وبكفرهم وقولهم على ربهم بهتانا عظيما , وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم , وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ...) ( النساء 156 – 159 )
كلمة ( متوفيك ) تعني مستوفي أجلك على الأرض , وتعني أيضا ( النوم ) كما جاء في ( سورة الزمر42 ) و( سورة الأنعام 60) ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ) فقال المفسرون إن الله ألقى النوم على المسيح ثم رفعته الملائكة والنصارى يزعمون أن الوفاة تعني الموت فقط ويستدلون بهذه الكلمة على أن المسيح مات على الصليب تاركين بقية آيات القرآن الكريم التي تنفي الصلب , وسأناقش هذه القضايا الهامة :
أولا قضية رفع المسيح حيا إلى السماء بدون صلب :
قال النصارى أن المسيح صلب ومات ثم قام وصعد إلى السماء , لكن جاء في كتبهم ما يخالف هذا الضلال في ( إنجيل لوقا 24: 51 ) ( وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء ) هذا الذي لم يصعد بقوته ولا بإرادته – كيف جعلوه الاها يعبد بدلا من الله ؟؟
كما أن اختلاف قصة الصعود في ثلاثة كتب من إنجيلهم المزعوم – يؤكد كذبهم :
رواية الصعود في إنجيل مرقص
بعد القيامة المزعومة مباشرة:
ظهر المسيح لتلاميذه وهم متكئين في بيتهم في أورشليم , ووبخهم لعد إيمانهم ؟؟ وأرسلهم للتبشير بالإنجيل , وبعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله فخرج للتلاميذ للتبشير في كل مكان
إنجيل لوقا
بعد القيامة المزعومة مباشرة
ظهر لهم وهم متكئين في أورشليم فخافوا جدا , ثم أكل معهم وشرح لهم التوراة ؟ وكلمهم عن ( موعد الله ) الذي سيرسله الله إليهم . ثم أخرجهم خارج أورشليم إلى قرية ( بيت عنيا) ثم انفرد عنهم وأصعد إلى السماء , فرجعوا إلى أورشليم وظلوا يجتمعون في هيكل سليمان
أعمال الرسل ( تأليف لوقا )
بعد القيامة المزعومة ظل المسيح يظهر لتلاميذه (40) يوما وذات يومهم أخذهم إلى جبل الزيتون ( بين أورشليم – وبيت عنيا) وأوصاهم بالروح القدس ؟؟ وأوصاهم ألا يتركوا أورشليم بل ينتظرون ( موعد الله ) ثم ارتفع وهم ينظرون فأخذته سحابة عن أعينهم وجاد ملاكان وكلماهم عن رجوع المسيح وظلوا يجتمعون في بيتهم
- ثم أن جميع تلاميذه قالوا إن الله هو الذي رفع المسيح
وقالوا إنه ( حي) في السماء بقوة الله ( أعمال 2 : 32) , ( بطرس الثانية 1: 17) ( تيموثاؤس الأولى 3: 16 )
ثانيا قضية عدم قتل المسيح بالصليب : ( وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه )
1- اتفق الأناجيل الأربعة على أن كل تلاميذ المسيح هربوا حين حضر اليهود للقبض على المسيح – وتركوه وحده أي أن القبض على المسيح لم يشاهده أحد
2- وكذلك اتفق ثلاثة منهم على أنه لم يكن أي واحد منهم واقفا خلال المحاكمة أو الصلب
3- اختلف الأربعة في كل رواياتهم عن القبض والمحاكمة والصلب اختلافات لا حصر لها ولا حل مما ينفي وجود أي وحي إلهي وينفي حدوث هذه القصص الوهمية
4- أخبرنا بولي مخترع المسيحية أن الله أنقذ المسيح من أيدي اليهود حين تضرع المسيح إليه بالبكاء والصراخ ( رسالة بولس للعبرانيين ( اليهود) 5: 7)
5- ذكر إنجيل يوحنا أن اليهود جاءوا بمشاعل ومصابيح ولما رأوا المسيح لم يعرفوه ثلاث مرات , وهذا يؤكد أن هيأته تغيرت وأن الذي قبضوا عليه ليس هو المسيح بل الشبيه لأن المسيح كان معهم كل يوم ( إنجيل يوحنا 18: 20)
6- إنجيل مرقص قال إن الصلب بدأ قبل الساعة الثالثة , وإنجيل متى وإنجيل لوقا قالا إنه بدأ قبل الساعة السادسة بينما انجيل يوحنا الذي قال إنه هو الوحيد الذي حضر المحاكمة والصلب قال أنه بدأ بعد الساعة السادسة بفترة طويلة
7- إنجيل يوحنا قال إن الصلب حدث قبل عيد الفصح بيومين , والثلاثة الآخرين قالوا أنه كان بعد الفصح بيوم
8- إنجيل يوحنا انفرد بأن القبض على المسيح كان في ( بستان ) والثلاثة الآخرين قالوا إنه على جبل الزيتون
9- زعموا أن المسيح قال أنه سوف يصلب ويموت ويدفن في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاثة ليالي ( متى 12: 4 ) واتفق الأربعة أناجيل على أنه ظل في القبر المنحوت في الجبل يوم واحد وليلتان فقط
بعض الاختلافات في روايات القبض على المسيح ومحاكمته وصلبه المزعوم
بعض الاختلافات في روايات القبض على المسيح ومحاكمته وصلبه المزعوم
إنجيل متى
يهوذا قبل المسيح
التلاميذ هربوا
المحاكمة عند قيافا
ثم المحاكمة عند بيلاطس في قصره
بيلاطس جلد يسوع
الجنود البسوه رداءا قرمزيا
عند الصلب أعطوه خلا فلم يشرب اللصان أخذا يعيرانه
المسيح صرخ : إيلي لما شبقتني ثم
صرخ بصوت عالي
إنجيل مرقص
قبله
هربوا
عند رئيس الكهنة
مثلها
مثلها
البسوه ارجوانا
أعطوه خمرا
مثلها
صرخ الوي لما شبقتني
مثلها
إنجيل لوقا
لم يقبله
لم يهربوا
رئيس الكهنة
مثلها
لم يجلدوه وأرسله إلى هيرودس
هيرودس البسه لباسا لامعا
لم يعطوه شيئا
أحد اللصين يدافع عن المسح
صرخ : يا أبتاه بين يديك
استودع روحي ومات
إنجيل يوحنا
لم يقبله
تركهم اليهود يذهبون
حنان ثم قيافا
خرج بيلاطس إلى اليهود
بيلاطس أمر بجلده
البسوه أرجوانا ؟
لم يعطوه
لم يتكلما
لم يصرخ , قال : قد أكمل
ونكس رأسه ومات
بعض الاختلافات في قصة القيامة المزعومة – اختلافات لا حصر لها مما يؤكد أنها تأليف واختراع
إنجيل متى
إنجيل مرقص
إنجيل لوقا
إنجيل يوحنا
القيامة في الفجر
حدثت زلزلة عظيمة
ملاك واحد خارج القبر
ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى؟
الملاك كلمها
المسيح قابلهما وكلمها فسجدتا له وأمسكتا بقدميه
في الجليل جاء المسيح لتلاميذه
وأرسلهم للتبشير ( النهاية )
بعد طلوع الشمس
لم يحدث شئ
شاب جالس داخل القبر
المجدلية ومريم وسالوما
تكلم معهن
المسيح ظهر لتلميذين
- في أورشليم جاء المسيح لتلاميذه ووبخهم لعدم إيمانهم وأرسلهم للتبشير وارتفع ( النهاية )
أول الفجر
لا شئ
رجلان بثياب براقة داخل القبر
نساء كثيرات
كلما هن
مثلها
في لأورشليم جاء إليهم وأكل معهم وشرح لهم التوراة ثم خرجوا إلى قرية (بيت عنيا)
والطلاق باق ( ليلا )
لاشيء
ملاكين خارج القبر
المجدلية وبطرس ويوحنا
الملاكين لم يكلماها
ظهر للمجدلية وقال لها لا تلمسيني
في أورشليم جاء المسيح وأعطاهم الروح القدس وأرسلهم للتبشير
ويشاء الله أن يفضح كذبهم , فقد كتب ( لوقا 24: 46) أن المسيح بعد القيامة قال لتلاميذه أن ( موسى) كتب في التوراة أن المسيح ينبغي له أن يتألم ويموت ويقوم من الأموات في اليوم الثالث, ولقد بحثت في التوراة كلها ولم أجد كلمة عن هذا الموضوع , بل وجدت أن الله لعن الصليب والمصلوب ( تثنية 20: 20)
هذا اختصار ما كتبته عن هذه العقيدة الفاسدة والحمد لله الذي رحمني من كل هذا الضلال ولعل أحدهم يفهم ما كتبته فيؤمن , وأقول لهم قول الحق سبحانه وتعالى ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ( سورة النساء 82 )
الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة القرآن , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
==============
ملخص جزء من الرد على كتاب للشماس السابق دكتور وديع (( احمد ))
(عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه)طبعة 1980
===========================
بقلم القس/ صموائيل مشرقى رئيس الطائفة الإنجيلية السابق
=================================
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله
لقد قرأت كتاب القس/ صموئيل الذى كان رئيسًا للطائفة الإنجيلية فى مصر ومات سنة 1998 ووجدته يحتوى على حقائق عن المسيحية ـ أعجبتنى، مع هجوم شديد على الإسلام ودفاع عن اليهود، فأحببت أن أرد عليه وأوضح الحقائق التى عرفتها بعد أن هدانى الله للإسلام.
مقدمة:
====
كتاب النصارى الذى يدعونه (الكتاب المقدس) يشتمل على جزئين:
(1) العهد القديم: ويحتوى على الكتب التى تم كتابتها قبل المسيح وهى: 5 كتب ينسبونها للنبى موسى، وكتب ينسبونها لأنبياء بنى إسرائيل: إشعياء، إرميا، حزقيال، دانيال، صموئيل، زكريا، حجى، ملاخى، داود، وكتب مجهولة الأصل مثل أخبار الأيام والملوك... وجملتها 39 كتابًا.
(2) العهد الجديد: ويحتوى على الكتب المكتوبة بعد المسيح وهى الأناجيل الأربعة، وكتاب (أعمال) عن بعض الأحداث الخاصة بالتلاميذ ـو رسائل بولس، ورسائل بعض التلاميذ، ومعظمه رسائل بولس وينتهى بكتاب (رؤيا يوحنا) المكتوب حوالى سنة 90م ـ وجملتها 27 كتابًا.
ولقد تهجم القس صموئيل فى كتابه على القرآن الكريم فى مواضع كثيرة، منها:
قوله فى صفحة 16أن أى كتاب غير كتابهم ليس منزهًا عن الخطأ، ولا يشمل الحق الإلهى وليس من عند الله.
(2) قوله فى صفحة 45 أن القرآن الكريم إقتبس من التوراة والإنجيل، أى أنه تأليف.
(3) وكرر القول أن القرآن الكريم دعا إلى الإيمان بالإنجيل الحالى الذى يدعو إلى عبادة المسيح؟
(4) صفحة 46 قام بتغيير أيات القرآن لكى توافق عقائده الباطلة.
(5) صفحة 34،35 ادعى قصور القرآن الكريم فى القصص والتعاليم.
(6) صفحة 31،35،36 يزعم أن علماء الإسلام يفسرون القرآن بعكس كلام القرآن الكريم.
كما أنه لم يخف عداءه للطوائف الأخرى: الكثوليك والأرثوذكس، وهاجم إنجيل برنابا بدون أن يقرأ كلمه منه؟؟ ولا يعترف بسبعة كتب يقدسها الكاثوليك والأرثوذكس وقاموا بضمها إلى كتابهم المقدس سنة 1974 فقط ؟؟ لأنها غير معقولة وساذجة، وهو على حق.
الفصل الأول: القس البروتستانتى:
======= ==========
لم يتنازل القس صموئيل عن تعصبه الطائفى، وهاجم كلاً من الأرثوذكس والكاثوليك، مع أنهما هما الأصل وهو الفرع لأن البروتستانت ظهروا فى القرن السابع عشر الميلادى فقط، بعد إنشقاقهم على كنيسة روما بسبب مغالاة الكاثوليك فى عصمة رئيس الكنيسة (البابا) حتى زعموا أن له كل حقوق الله، وبالمثل فعل الأرثوذكس فقال الأرثوذكس أن رئيس كنيستهم (البطرك) هو ممثل المسيح (معبودهم) وأن الوحى يأتيه وله سلطان الرحمة والحرمان، والمحروم منه مصيره إلى جهنم.
وبعد نشأة البروتستانتين انشقوا إلى عشرات الطوائف، منهم الإنجيلين.
وعقيدتهم تشمل:
==========
(1) عدم الاعتراف برجال الدين (البطرك والبابا والكاهن) ورئيسهم بدعونه (الشيخ) كما جاء فى كتابهم الأصلى قبل تحريفه، والرئيس الأعلى هو (القس).
(2) لا يؤمنون بعقيدة الكاثوليك والأرثوذكس التى تقول أن الخبز و الخمر يتحولان إلى جسد و دم المسيح (معبودهم) تحولاً فعليًا بصلاة الكاهن، (المخلوق يخلق خالقه؟) ويعتبرون هذ ا كفرًا.
(3) ينكرون عقيدة سلطان القساوسة والبطاركة على مغفرة الخطايا.
(4) لا يعترفون بطريقة التنصير (التعميد) عند الطوائف الأخرى.
(5) ينكرون عقدية التماثيل والصور والبخور الموجودة فى الكنائس الأخرى قائلين أنها عبادة أوثان. وهم عندهم حق .
(6) يؤمنون أن الأناجيل نالها الكثير من التحريف بواسطة الرهبان فى العصور الأولى للمسيحية بزعم تثبيت العقدية أو شرح أشياء مبهمة فأضافوا جمل تفسيرية ثم أثبتوها فى النص بعد ذلك.
الفصل الثانى:
========
آخر سطور كتابهم
فى آخر سطور الكتب المنسوبة للنبى موسى عليه السلام مكتوب أن الله قال لهم فى (تثنية 4:2) (لا تزيدوا على الكلام الذى أنا أوصيكم به ولا تنقصوا منه) ثم قال الله لهم فى (تثنية 26:27) (ملعون من لا يعمل بما فى هذا الناموس) وزعم النصارى بالكذب أن المسيح ألغى التوارة كلها وذلك حتى لا يعملوا بما فيها من تكليفات وأهمها تحريم الخمر والخنزير والربا والصور والتماثيل، وتحليل تعدد الزوجات والطلاق وزواج المطلقة وأن الله لعن الصليب والمصلوب عليه.
وفى آخر سطور العهد الجديد فى كتاب (رؤيا22:18) مكتوب أن الله قال ( إن كان أحد يزيد على هذ ا ـ يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من هذا الكتاب يحذف الله إسمه من سفر الحياة) يعنى يحرمه من الحياة الخالدة فى الجنة.
وعندى نسخة من كتابهم طبعة 1930 ونسخة طبعة 1982 وفى كلٍ منهما مقدمة تؤكد أنه تم إضافة وتغيير الكثير من كلام كتابهم، وأن الأصول اليونانية التى ترجموا منها تختلف فيما بينها بالزيادة والنقص والاختلاف فى المعنى والقراءة. وقاموا بتغيير لقب المسيح من (معلم، سيد) إلى (رب) لأجل تثبيت عقيدة تأليه المسيح .
وأسألهم: من الفاعل؟ وما هو مصيره حسب قول كتابهم؟ وما هو مصير كل من علم بهذا التحريف المستمر وسكت عليه وآمن أنه من عند الله؟؟
------------------------------------
الفصل الثالث: قضية التحريف
ذكر القس صموئيل فى أول كتابه قول النبى إرميا (ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمه لهم)وهو يقصد المسلمين بهذا الكلام.
(إرميا 9:8) والمقصودين هم بنى إسرائيل، ومع ذلك فإن القس صموئيل يمدحهم مدحًا لا ينتهى،
ونحن يمكنا أن نقول نفس الجملة عن كل من يرفض القرآن الكريم بدون أن يقرأه ويفهم ما فيه.
ثم ذكر قول الملاك ليوحنا (رؤيا 5:21) (أكتب فإن هذه الأقوال صادقة) مستدلاً بهذا على صدق كتابهم؟ بينما هذا الكلام جاء عن دينونة كل البشر أمام عرش الله (رؤيا 20:11) وعقاب الأشرار فى جهنم ومكافأة الأبرار المؤمنين بالجنة. وهذا ينفى عقيدة النصارى التى اخترعها لهم بولس أن الملائكة سوف تخطفهم أحياء لملاقاة المسيح فى الهواء حيث يخلدون كالملائكة بدون دينونة.؟؟؟
ثم شرع القس يهاجم (موريس بوكاى) التابع للأرثوذكس ومؤلف كتاب (الكتب المقدسة فى ضوء المعارف الحديثة) الذى قال فيه (إن التوراة والأناجيل وقعوا فى خلط كبير وأخطاء تاريخية علمية فاحشة. إن الكتاب المقدس مكتوب بأيدى تؤلف من نفسها ولا تُحسن التأليف ثم ينسبون الأخطاء فى التواريخ وترتيب الوقائع المخالفة للعلم إلى الوحى الإلهى) مع أن (موريس بوكاى) مسيحى؟
وأحب أن أُعقب على هذا بذكر مثاليين على الأخطاء الفادحة فى كتابهم المقدس عندهم:
1 - مثال من التوراة:
(1) فى قصة النبى يوسف عليه السلام: (تكوين27:37) قال إخوته: تعالوا نبيعه (للإسماعيليين), ثم (تكوين 28:37) جاء تجار (مديانيون) فسحبوا يوسف من البئر وباعوه (للإسماعيليين) الذين أتو به إلى مصر، ثم (تكوين 36:37) المديانيون باعوا يوسف فى مصر, ثم (تكوين 1:39) الوزير اشترى يوسف من الإسماعيليين؟ ؟ كل هذا التناقض فى صفحة واحدة؟
2 --- ومثال للإنجيل:
(2) فى قصة صلب المسيح المزعومة بعض الاختلافات منها: قال (إنجيل يوحنا) أن الصلب تم قبل عيد الفصح بيومين وبدأبعد الساعة السادسة, و (إنجيل مرقص 25:15) الذى قال أنه بدأ الصلب قبل الساعة الثالثة وبعد الفصح بيوم.
(إنجيل يوحنا 16:19) قال أن المسيح خرج من عند الوالى حاملاً الصليب، بينما فى الثلاثة الآخرين قالوا حمله رجل آخر.
(إنجيل لوقا 39:23) قال أن أحد اللصين الذين صلبا معه كان يدافع عن المسيح بعكس الثلاثة الآخرين.
(إنجيل مرقص 13:15) قال إن العسكر أعطوا المسيح خمرًا ليشرب فلم يقبل بعكس الثلاثة الآخرين الذين قالوا :أعطوه خلا فذاق منه .
** ثم بدأ القس هجومه على القرآن الكريم قائلاً أن كتابهم هو الكتاب الوحيد فى العالم الذى يحتوى على كلام الله ولا يوجد له بديل أو مماثل. ويستدل على صدق كلامه بأنه جاء فى كتابهم جملة (هكذا قال الرب) 2600 مرة.؟ هل هذا دليل؟ إليك الرد من كتابهم:
** أسأله:هل كلام الله يشمل:
(1) أن الله ندم أنه خلق الإنسان ـ وتأسف فى قلبه؟ (تكوين 6:6)
(2)أن الله لا يعلم ما يحدث فى الأرض إلا إذا نزل إلى الأرض ليتأكد بنفسه؟ (تكوين 20:18)
(3) الله يجوع ولا يقول لأحد؟ (مزمور 50:12)
(4) الله يسخط كل يوم ؟(مزمور 11:7)
(5) الشرير مد يده على الله؟ (أيوب 15:25) وأهان الله؟ (مزمور 11:7)
(6) الله يُغّير ما أقسم عليه؟ (مزمور 10:78)
(7) الله يتهم الملائكة بالحماقة؟ (أيوب 4:18)
** ثم تابع القس صموئيل هجومه على الكاثوليك وهاجم (المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى فى سنة 1965)
وهو عبارة عن اجتماع القساوسة الكاثوليك من أنحاء العالم، لأنهم قالوا إن كتب العهد القديم اشتملت على شوائب وشئ من البُطلان، ومع ذلك فإن فيها شهادة عن تعليم إلهى)
وأقول إنهم قالوا بعض الحقيقة، وهذا هو التحريف المثالى أن تجمع بين الحق والباطل أى تضع فى العسل سمومًا. وإليك مثالاً عن الاختلافات الرهيبة بين صفحات العهد القديم:.
====
كتاب صموئيل الثانى 24
غضب الله على اليهود فأمر (داود) بعمل إحصاء (تعداد)
عدد بنى إسرائيل 800 ألف رجل، وعدد بنى يهوذا 500 ألف رجل
عقابصا على ذلك؟؟ عرض الله على داود أن يختار عقوبة من 7 سنين جوع أو يهرب أمام أعدائه 3 شهور أوأن الله يضرب الشعب بالوبأ 3 أيام
(أرونه) رأى الملك داود وعبيده قادمين فخرج وسجد للملك داود.
(داود) اشترى منه المخزن والبقر بـ 50 قطعة فضة
===
كتاب أخبار أيام أول 21
وقف الشيطان ضد بنى اسرائيل وأغرى (داود) لكى يحصى الشعب
عدد بنى اسرائيل مليون 100الف رجل، وعدد بنى يهوذا 470 ألف رجل، عدا سبعين قريه آخرين لم يشملهما التعداد
العقوبات: 3 سنين جوع أو 3 شهور هلاك أمام أعدائه أو 3 أيام يكون فيها سيف الرب ووبأ وملاك الرب يضربهم
(أرنان) رأى ملاك الرب فاختبأ هو وبنوه
داود اشترى المخزن فقط بـ (600) قطعة ذهب
** ويستمر القس صموئيل فى هجومه على الكاثوليك قائلاً (إنهم الأصل فى إدخال (التقليد) واعتباره (مصدرًا آخر للوحى) بجانب الكتاب المقدس، قائلين إن التقليد هو كلام الله المنقول شفهيًا)
وأقول: التقليد يشبه السُنّة عندنا، مع اختلاف أن السُنّة عندنا محفوظة ومكتوبة ومحققة، أما التقليد فهو كلام ينسبونه إلى المسيح أو تلاميذه أو البطاركة ويؤمنون أن المسيح (معبودهم) وأن التلاميذ والبطاركة يتنزل عليهم الوحى الإلهى، وكل هذا بدون أى دليل مكتوب. وكلاً من الأرثوذكس والكاثوليك يؤمنون بهذا التقليد بل إن كل عبادتهم الحالية مأخوذة منه، بدءًا بالصلوات (القداس) الذى اخترعه الرهبان بدون أى أساس من كتابهم، ومرورًا بباقى الطقوس مثل الصور والبخور والخبز والخمر والأصوام ...إلخ
لذلك أجد أن القس/ صموئيل عنده كل الحق فى هذا الهجوم.