العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-08, 07:24 AM   رقم المشاركة : 1
معتمد
عضو ينتظر التفعيل





معتمد غير متصل

معتمد is on a distinguished road


خارطة طريق عجلة التنمية في الكويت

20/10/2008





خارطـة طريـق عجلـة التنمية في الكويـت



بقلم: المهندس بدر يوسف السلمان
الخطة التنموية حلم كل كويتي غيور على مصلحة الكويت، تلك الخطة التي نأمل أن تدفع بعجلة التنمية في البلاد، وتظهر آثارها جلية على كويتنا الحبيبة لتعود إلى مكان الصدارة بين إخواننا في دول الخليج، وتعود الكويت درة الخليج العربي.
تطالعنا الصحف وبشكل يومي على صفحاتها بتصريحات متناقضة على لسان وزراء ومسؤولين بالدولة حول الخطة الخمسية التنموية، فنقرأ أحياناً انه سيتم قريباً إقرار الخطة الخمسية وتحديداً قبل بداية الفصل التشريعي القادم لمجلس الأمة المقرر في 21 أكتوبر الجاري، وتارة أخرى نقرأ أن الخطة لم تكتمل ومازالت قيد الإعداد.
الدول من حولنا أقرت خططها وحددت أهدافها واستراتيجيتها نحو التنمية وعقدت العزم وبدأت تنفيذ الخطط الموضوعة بالفعل، ونحن مازالت خططنا حبرا على ورق، بل انها مازالت غير واضحة المعالم. وتصريحات مسؤولي الحكومة متضاربة بشأنها.
المطلوب خطة واقعية قابلة للتطبيق خلال مدة محددة، تتسم بالمرونة حتى يسهل تطويرها وتعديلها طبقاً للمتغيرات، ويتم تنفيذها بشكل عملي وفعال وملزم لأي وزير يحل محل الآخر، أو حتى على مستوى الوكلاء والمديرين، وبمتابعة حثيثة من الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الذي يجب أن يضطلع بدوره الأساسي، ويجند كل طاقاته لمتابعة تلك الخطة من البداية ومنذ ولادتها ورسم ملامحها الأولية، وعليه في ذلك أن يستعين بالخبرات الاستشارية والفنية والإدارية سواء محلياً أو عالميا ًوفي المجالات كافة، للمشاركة في مساعدة الوزارات وجميع هيئات الدولة وأجهزتها بدءاً من مرحلة الإعداد للخطة ومتابعتها كذلك أثناء التنفيذ والتدخل وقت الحاجة لتعديل الخلل في حال الانحراف عن الأهداف الموضوعة، كي لا تموت تلك الخطط مع تغير وتعاقب الوزراء والإدارات الحكومية، فالخطة يجب أن تكون خطة دولة لها صفة الإلزام وليس خطة أشخاص تنتهي وتموت لمجرد تغير الأشخاص وتنحيهم عن مناصبهم. ان محاور الخطة الخمسية المقترحة تعتمد في بعضها على اقتراح قوانين وتشريعات جديدة كقانون الخصخصة، وتعديل بعض القوانين والتشريعات وأيضاً على إشراك القطاع الخاص في التنمية.
ولا يخفى على أحد التأخير والمدد الزمنية الطويلة التي يستغرقها إقرار أو تعديل قانون واحد، وذلك نتيجة البيروقراطية المتفشية في الوزارات والدوائر الحكومية، مما ينتج عنه تعطل القرارات وتأخر إقرار القوانين، ولا يتم ذلك إلا بعد العديد من المناقشات والمداولات والشد والجذب بين مختلف الجهات الحكومية فيما بينها، فما بالنا أمام حزمة من القوانين المطلوب إقرارها ضمن محاور الخطة المقترحة، التي بالتأكيد سيقابل بعضها بالرفض من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة، ليس لشيء ولكن فقط لأنها تتعارض مع مصالحهم ونظرتهم المحدودة.
كما لا يخفى على أحد طول المدد والفترات الزمنية التي تستغرقها إجراءات طرح المشاريع «سواء المشاريع الإنشائية أو الإدارية» والموافقات المطلوبة من قبل الجهات الحكومية، ولنأخذ أمثلة بسيطة «إلى أين وصلت مشاريع المدن الجديدة، ومشروع الحكومة الإلكترونية، والمدينة الصحية، والمدينة الإعلامية... وغيرها وغيرها من المشاريع» التي توافرت لها الإمكانات المادية، ولكن لم تتوافر لها القيادة ذات القدرة والشجاعة لاتخاذ قرار التنفيذ.كذلك طول المدد المطلوبة لعملية التطوير الاداري وتدريب وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية والتعيينات، ولاسيما ان تلك الجهات متفرقة ومتعددة الاختصاصات مثل الفتوى والتشريع – لجنة المناقصات المركزية – وزارة المالية – الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية.. الخ، فهل تلك الجهات وهل الكويت بكامل وزاراتها وأجهزتها الحكومية جاهزة ولديها الامكانيات الفنية والادارية والأيدي العاملة والعتاد اللازم لتحقيق وتفعيل وانجاح خطة التنمية المزمعة؟ نشك في ذلك، وخصوصاً ان معظم أجهزة الدولة تعاني في الأصل من الشيخوخة والخلل والتدني المستمر من سيئ إلى أسوأ.
وهل مثلاً وزارات كالداخلية، والشؤون الاجتماعية والعمل، والتجارة والصناعة والصحة، والمواصلات بجميع اداراتها جاهزة لاستيعاب الكم الهائل من العمالة المطلوبة واستقبال الشركات العالمية التي ستدخل للعمل بالسوق الكويتي، بما لا يخل بالأمن الوطني الداخلي، وهل مرافقنا وبنانا التحتية وفنادقنا ومستشفياتنا جاهزة لاستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد زوار الكويت والعمالة المتوقع نزوحها للكويت واللازمة لتنفيذ الخطة التنموية؟!
وأياً كانت الحقيقة حول الخطة الخمسية التنموية للدولة، يجب على الحكومة وأجهزتها مجتمعة ان تتعاون وتتكاتف للدفاع عن أفكارها وخططها وعمل التسويق الجيد لبرامجها وخططها وكسب تأييد الشارع الكويتي بجميع فئاته ومن ثم اقناع أعضاء مجلس الأمة قدر المستطاع ليكونوا من خلف الحكومة سنداً وداعماً لها لتحقيق أهدافها المنشودة.
كلنا نتمنى إقرار الخطة اليوم قبل الغد، وان تظهر خطتنا التنموية للنور، لكي نجني ثمارها جنباً إلى جنب مع الأجيال القادمة. ولكن ليس معنى هذا ان نقوم بفبركة خطة غير واقعية لا تمثل الواقع، ولا يمكن تطبيقها.
ونتمنى على الحكومة التريث والتأني قبل اقرار الخطة التنموية، وأن تضع نصب عينيها التوازن والتوافق ما بين برامج الخطة وامكانات وموارد الحكومة الفعلية والا تخرج علينا بخطة مستحيلة التنفيذ، وان تحسب جيداً حساب المتغيرات وسرعتها أكثر مما نراه الآن من انهيار أسواق المال العالمية وترنح الاقتصادات العملاقة على مستوى العالم، وتراجع أسعار النفط لافت وسريع، ونحن لسنا بمنأى عما يحدث من حولنا، بل ان العالم أصبح كله كالجسد الواحد يتأثر الكل بأي خلل في الجزء.
ونقترح ان تعد الحكومة لنفسها خطة تنموية مصغرة مكتملة العناصر والدراسات والأهداف ولتكن نموذجاً للخطة الرئيسية، وتبدأ في تنفيذها بجدول زمني محدد، وتشرع في التنفيذ، وليكن ذلك تحدياً حقيقياً للحكومة عليها ان تنجح فيه، وفي حال نجاح تلك الخطة المصغرة، يتم البدء في تطبيق الخطة الأساسية الرئيسية طبقاً للمستجدات والموارد المتاحة آنذاك.
هذا أفضل بكثير من ان تورط الحكومة نفسها وتقوم بإقرار خطة غير مدروسة بشكل جيد، وتجد نفسها أمام خطة مستحيلة التنفيذ نتيجة لعدم الاعداد المتأني الجيد، في هذه الحالة ستكون الخسارة فادحة، وأول الخاسرين الكويت وشعبها، وسيكون سمو رئيس مجلس الوزراء هو أول المسؤولين مع وزرائه عن ذلك الفشل الذريع، وهو ما يتمناه ويتحينه البعض من أعضاء مجلس الأمة ممن يعشقون الصيد في الماء العكر. وما لا نتمناه نحن أن يحدث أبداً.



http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=20102008







التوقيع :
اذا اردت اجابة على سؤال لك ابحث اولا في هذا الرابط ستجد الجواب ان شاء الله
محرك بحث من قوقول خاص في منتدى الدفاع عن السنة

http://tinyurl.com/55wyu5
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا الكونغرس يعارض خطة انقاذ البنوك / باللغة الانجليزية
»» نبي الرحمة
»» إيران وأنصارها العرس بالشام والطبل بحرستا صباح الموسوي
»» فريدمان ينقل رسالة بوش لأصدقائه العراقيين بعد الكارثة المالية التي اضعفت هيمنة
»» معركة الأفكار في الحرب ضد الإرهاب
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "