العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-08, 09:59 PM   رقم المشاركة : 1
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


ترجمة عبد القادر الجيلاني بين الحقيقة والوهم

عبد القادر الجيلاني أو الجيلي ( ت : 561 )

هو محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي شيخ بغداد ، ويوصل بعضهم نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال الذهبي : (( وزاد بعض الناس في نسبه إلى أن وصله بالحسن بن علي رضي الله عنه فقال : ابن أبي عبد الله بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه )) [ تاريخ الإسلام ص 87 / 39 ]

ومن الذين وقفوا في نسبه عند جنكي دوست أبو بكر البغدادي في تكملة الإكمال [ ص 490 / 2 ] ، الملك المؤيد أبو الفداء في تاريخه [ ص 118 / 2 ] ، وقال ابن كثير في البداية والنهاية [ ص 768 / 12 ] وغيرهم .

ومن الذين ذهبوا إلى أنه من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن الوردي في تاريخه [ ص 68 / 2 ] ، والصفدي في الوافي بالوفيات [ ص 26 / 19 ] ، والشعراني في الطبقات الكبرى [ ص 181 ]، وأبو علي الكوهن الفاسي في طبقات الشاذلية الكبرى [ ص 77 ] وغيرهم .

وقضية النسب لا تهمنا كثيرا إذ الضابط عندنا هو الإتباع ، ولكن سوف نلحظ أن الصوفية فيما بعد يحرصون كل الحرص على إثبات نسب من يعتقدون بهم الولاية إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فكما أن الخلافة واقع هنا في نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني فقد اختلفوا في نسب الرفاعي والبدوي والشاذلي والتجاني وغيرهم ويستدلون على ذلك بحكايات ومنامات غريبة عجيبة ، وليس هذا هو سبيل إثبات النسب كما هو معلوم عند أهل الاختصاص فأنساب أهل البيت معروفة عند النسابين فمن يدعي النسب عليه أن يثبته عند أهل الاختصاص الثقات لا الذين يعتمدون على المنامات والخرافات في إثبات النسب كما سيمر معنا في ترجمة الرفاعي والبدوي وابن الفارض إن شاء الله تعالى .

ولعل قائل يقول : إن أهل البيت قد انتشروا في البلاد بسبب ما تعرضوا إليه من ظلم بسبب الخلافات السياسية خوفا على أنفسهم من القتل ، فأخفوا أنسباهم عن الناس ولقنوها لأبنائهم ، فنقول لعل هذا صحيح ولكن قد يخفى النسب على عامة الناس ومن الصعب أن يخفى على أهل الاختصاص بالأنساب وهم الحريصون على معرفة ذلك .

وفي الجملة من أدعى نسبا لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم سلمنا له ذلك فإن كان ادعى لغير أبيه فقد وقع بالكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار )) رواه البخاري [ ح 3317 ] وكفى بهذا إثما ، وإن كان من أهل البيت ونفينا نسبه فقد وقعنا بالجاهلية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( خلال من خلال الجاهلية الطعن في الأنساب والنياحة )) رواه البخاري [ ح 3637 ] .

أما المختصون بالأنساب فلا بد من تبيين أنساب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأن لهم خصوصية لاتصالهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ومنها لهم حق بالخمس من المغنم ، ومنها تحرم عليهم الصدقة وتجوز لهم الهدية فلابد من معرفة نسبهم حتى لا يقع الناس بالمحظور من قبول الصدقة أو برهم بنية الصدقة وحتى لا يبخس هم من الخمس ، والله تعالى أعلم .

ولد الشيخ عبد القادر بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربع مئة وقدم بغداد شابا فتفقه على أبي سعد المخرمي وسمع من أبي غالب الباقلاني وأحمد بن المظفر بن سوس وأبي القاسم بن بيان وجعفر بن أحمد السراج وأبي سعد بن خشيش وأبي طالب اليوسفي وغيرهم .

حدث عنه السمعاني وعمر بن علي القرشي والحافظ عبد الغني والشيخ موفق الدين ابن قدامة وعبد الرزاق وموسى ولداه والشيخ علي بن إدريس وأحمد بن مطيع الباجسرائي وأبو هريرة محمد ابن ليث الوسطاني وأكمل بن مسعود الهاشمي وأبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن القبيطي وخلق وروى عنه بالإجازة الرشيد أحمد بن مسلمة [ سير أعلام النبلاء ص 440 / 20 ]

وقد أثنى العلماء على الشيخ عبد القادر الحيلاني ثناء جميلا قال الذهبي : (( الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة شيخ الإسلام علم الأولياء )) [ سير أعلام النبلاء ص 439 / 20 ] .

قال السمعاني : (( كان عبد القادر من أهل جيلان إمام الحنابلة وشيخهم في عصره فقيه صالح دين خير كثير الذكر دائم الفكر سريع الدمعة تفقه على المخرمي وصحب الشيخ حمادا الدباس )) [ سير أعلام النبلاء ص 441 / 20 ] .

وقال العماد ابن كثير : (( وكان له سمت حسن ، وصمت غير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان فيه تزهد كثير ، له أحوال صالحة ومكاشفات ، ولأتباعه وأصحابه فيه مقالات ، ويذكرون عنه أقوالا وأفعالا ومكاشفات أكثرها مغالاة ، وقد كان صالحا ورعا ، وقد صنف كتاب الغنية وفتوح الغيب ، وفيهما أشياء حسنة ، وذكر فيهما أحاديث ضعيفة وموضوعة ، وبالجملة كان من سادات المشايخ )) [ البداية والنهاية ص 768 / 12 ] .

وقال أبو بكر البغدادي في تكملة الإكمال : (( شيخ العراق في وقته ومن تضرب الأمثال بنور بصيرته وصفاء سريرته له كرامات مشهورة وأخبار مدونة مسطورة )) [ ص 490 / 2 ]

عقيدة الحيلاني

كانت معتقد الشيخ هو معتقد أهل السنة معتقد السلف في إثبات صفات الرب عز وجل كما هو مذهب المحدثين فننقل طرفا منها من كتبه قال الشيخ : (( أما معرفة الصانع عز وجل بالآيات والدلالات على وجه الاختصار ، فهي أن يعرف ويتيقن أنه واحد فرد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " لا شبيه له ولا نظير ، ولا عون ولا شريك ، ولا ظهير ، ولا وزير ، ولا ند ولا مشير له ، ليس بجسم فيمس ولا بجوهر فيحس ، ولا عرض فيقضى ، ولا ذي تركيب أو آلة وتأليف ، وماهية وتحديد ، وهو الله للسماء رافع وللأرض واضع .... الخ )) [ الغنية ص 71 / 2 ] .

وقال أيضا : (( وهو بجهة العلو مستو ، على العرش محتو على الملك محيط علمه بالأشياء )) [ الغنية ص 71 / 1 ] . وقال : (( له يدان وكلتا يديه يمين )) [ الغنية ص 72 / 1 ] . وقال : (( وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل ، وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة كما قالت المجسمة والكرامية ، ولا على معنى العلو والرفعة كما قالت الأشعرية ، ولا معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة ، لأن الشرع لم يرد بذلك ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث ذلك ، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق )) [ الغنية ص 73 / 1 ] . وقال أيضا : (( وأنه تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف شاء وكما شاء ، فيغفر لمن أذنب وأخطأ وأجرم وعصى لمن يختار من عباده ويشاء تبارك العلي الأعلى ، لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ، لا بمعنى نزول الرحمة وثوابه على ما ادعته المعتزلة والأشعرية )) [ الغنية ص 74 / 1 ] .

قلت : وهذه العقيدة حاول الصوفية دفعها فلم يستطيعوا ، فقالوا : هذا مدسوس على الشيخ عبد القادر فقد قال ابن حجر الهيتمي : (( وإياك أن تغتر بما وقع في الغنية لإمام العارفين وقطب الإسلام والمسلمين الأستاذ عبد القادر الجيلاني ، فإنه دسه عليه فيها من سينتقم الله منه وإلا فهو بريء من ذلك وكيف تروج عليه هذه المسألة الواهية مع تضلعه من الكتاب والسنة وفقه الشافعية والحنابلة حتى كان يفتي على المذهبين ، هذا مع ما انضم لذلك أن الله منّ عليه من المعارف والخوارق الظاهرة والباطنة وما أنبأ عن ما ظهر عليه وتواتر من أحواله .. الخ )) [ الفتاوى الحديثية ص 204 ] .

قلت : هكذا الصوفية دائما يدعون دعوى ويستدلون على دعاواهم بما ليس بدليل ، فابن حجر استدل على أن مسألة الصفات مدسوسة على الشيخ بأن الشيخ متضلع بالكتاب والسنة ومتفقه على مذهبين أن عنده معرفة وخوارق عادات . أما ما ذكره الشيخ عبد القادر من عقائد فقد دلل عليها من الكتاب والسنة بغض النظر عن صحة بعض الأحاديث ، أما مسألة التفقه والمعرفة والخوارق فليس لها علاقة بالعقيدة ، ولكن ابن حجر ليس عنده دليل مادي على الدس ، ولو كان عنده دليل لما تأخر في ذكره ، مثل أن يذكر أنه وقع على نسخة صحيحة السند أو أنه ظفر بنسخة بخط المؤلف ... الخ ، ولا اعلم أين ذهب المنهج العلمي ؟!

ولم يكن ابن حجر وحده من فعل هذا الفعل فقد قال الشعراني : (( رأيت في كتاب " البهجة " المنسوب لسيدي الشيخ عبد القادر الجيلي رضي الله تعالى عنه ما نصه اعلموا أن عباداتكم لا تدخل الأرض وإنما تصعد إلى السماء قال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فربنا سبحانه وتعالى في جهة العلو : الله على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء بدليل سبع آيات في القرآن العظيم في هذا المعنى لا يمكنني ذكرها لأجل جهل الجاهل ورعونته انتهى . فلا أدري أذلك الكلام دس علي الشيخ في كتابه أم وقع في ذلك في بدايته ورجع عنه لما دخل في الطريق فإن من المعلوم عند كل عارف بالله تعالى أنه تعالى لا يتحيز . والشيخ قد شاعت ولايته في أقطار الأرض فيبعد من مثله القول بالجهة قطعاً )) [ اليواقيت والجواهر ص 121 / 1 ] . فعلى الرغم من أنه يقرأه في كتاب الشيخ إلا أنه خالف معتقده فلا بد أن يكون الشيخ لم يقل به ، مع أنه لم يجد دليلا ماديا أنه الشيخ عبد القادر لم يقل بهذه العقيدة إلا أنه وضع احتمال الدس واحتمال التراجع ولكن أين دليله ؟؟!! دليله أنه الشيخ عبد القادر شيخ كبير عند الصوفية فلا بد أن يوافق الصوفية فيما يقولونه بنفي الصفات ضاربا الأحاديث والآيات بعرض الحائط .

قلت : حاول هؤلاء نفي عقيدة الشيخ عنه لأنه صوفي ، والصوفي في عرفهم لابد أن ينفي الصفات وهذا الأمر قديم فقد قال الذهبي : (( قال شيخنا الحافظ أبو الحسين علي بن محمد سمعت الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الفقيه الشافعي يقول ما نقلت إلينا كرامات أحد بالتواتر إلا الشيخ عبد القادر فقيل له هذا مع اعتقاده فكيف هذا فقال لازم المذهب ليس بمذهب .
قلت يشير إلى إثباته صفة العلو ونحو ذلك ومذهب الحنابلة في ذلك معلوم يمشون خلف ما ثبت عن إمامهم رحمه الله إلا من يشذ منهم وتوسع في العبارة
)) [ سير أعلام النبلاء ص 443 / 20 ] . فالقدماء اثبتوا هذه العقيدة عن الشيخ ، والمتأخرون ينفونها دون دليل !!

ومما يدل على ثبوت هذه العقيدة عن الشيخ رحمه الله هو العداء المذهبي بينه وبين ابن الجوزي رحمه الله تعالى فقد قال الذهبي بعدما تذكر ترجمة الشيخ في المنتظم لابن الجوزي قال : (( لم تسع مرارة ابن الجوزي بأن يترجم بأكثر من هذا لما في قبله من البغض نعوذ بالله من الهوى )) [ تاريخ الإسلام ص 89 / 39 ] . ومعلومات مذهب ابن الجوزي في الصفات حيث يتبنى مذهب التأويل .

وكان للشيخ عبد القادر كرامات كثيرة وأشتهر عنه هذا الأمر قال الشيخ الموفق : (( ولم يسمع عن أحد يحكى عنه من الكرامات أكثر مما يحكى عنه )) [ تاريخ الإسلام ص 90 / 39 ] ، وقال أيضا : (( وقال شيخنا أبو الحسين اليونيني : سمعت الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول: ما نقلت إلينا كرامات أحد بالتواتر إلا الشيخ عبد القادر؛ فقيل له هذا مع اعتقاده، فكيف هذا؟ قال: لازم المذهب ليس بمذهب )) [ تاريخ الإسلام ص 91 – 92 / 39 ]

قال الذهبي في تاريخ الإسلام : (( حدثنا الفقيه أبو القاسم بن محمد بن خالد قال: حدثني شيخنا جمال الدين يحيى بن الصيرفي: سمعت أبا البقاء النحوي قال: حضرت مجلس الشيخ عبد القادر، فقرأوا بين يديه بالألحان، فقلت في نفسي : ترى لأي شيء لا ينكر الشيخ هذا. فقال الشيخ: يجيء واحد قد قرأ أبواباً من الفقه ينكر . فقلت في نفسي : لعل أنه قصد غيري. فقال: إياك نعني بالقول . فتبت في نفسي من اعتراضي على الشيخ . فقال : قد قبل الله توبتك.

وسمعت شيخنا ابن تيمية يقول : سمعت الشيخ عز الدين أحمد الفاروثي : سمعت شيخنا شهاب الدين السهروردي يقول : عزمت على الاشتغال بالكلام وأصول الدين، فقلت في نفسي: استشير الشيخ عبد القادر. فأتيته فقال قبل أن أنطق: يا عمر، ما هو من عدة القبر، يا عمر ما هو من عدة القبر قال : فتركته
)) [ ص 90 / 39 ]

هذا باختصار شديد ما قاله علماء الظاهر في عبد القادر الجيلاني ، أما الجيلاني عند الصوفية أمره مختلف جداً فتارة يكون أولى الأولياء وتارة كراماته مضاهية لمعجزات الأنبياء أو أفضل منها ، وتارة ينازع الله عز وجل الألوهية والربوبية ولنذكر طرفا من كراماته التي يتداولها المتصوفة .


يتبع ...






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» سلسلة أعلام التصوف 35 أبو يزيد البسطامي
»» هل قال الشيخ يوسف الرفاعي الحقيقة في مقابلة الوطن ملف الصوفية / وثائق وصور
»» سلسلة الصوفية والتصوف في ميزان الشريعة
»» سؤال للسادة الصوفية عن الاحتفال بالمولد
»» حوار عن وحدة الوجود بين أبي عثمان و الدوريش
 
قديم 12-10-08, 10:00 PM   رقم المشاركة : 2
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


كرامات الجيلاني التي يتداولها الصوفي

فمن كراماته التي يدعيها الصوفية منذ الولادته قال النبهاني : (( وقال المناوي : من كراماته أنه حين رضاعه لا يرضع في رمضان ، فكان الناس إذا شكوا في الهلال رجعوا إليه )) [ جامع كرامات الأولياء ص 168 / 2 ] .

وهذه القصة إن صحت فتدل على جهل هؤلاء الناس بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين )) رواه البخاري [ ح 1808 ] فهذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرشد إلى أطفال الصحابة وهم لا شك أفضل من عبد القادر الجيلاني .

ومن كراماته التي يدعونها أنه أحيا دجاجة بعدما أكل منها قال ابن حجر الهيثمي في الفتاوى الحديثية : (( وقال اليافعي رضي الله عنه : صح بالسند المتصل على الشيخ القطب عبد القادر الجيلاني رحمه الله تعالى أن أم شاب عنده دخلت عليه وهو يأكل في دجاجة فأنكرت أكله الدجاجة وإطعامه ابنها أرذل الطعام ، فقال لها : إذا صار ابنك بحيث يقول بمثل هذه الدجاجة : قومي بإذن الله فقامت وله أجنحة وطارت بها حق لها أن يأكل الدجاج )) [ ص 108 ]

وهذا ليضاهون به معجزة إبراهيم عليه السلام عندما دعا الطير بعدما قطعها وفرقها فأتينه سعيا قال تعالى : (( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [البقرة : 260] ، فكما أن إبراهيم عليه السلام دعا الطير فأتينه على رغم الحال التي كانوا عليها ، فكذلك الجيلاني يحيي الدجاجة بعدما أكل منها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ولم يقف غلوهم عند هذا الحد بل زادوا أنه يميت بنظرة قال الشعراني : (( وتوضأ يوماً فبال عليه عصفور فرفع رأسه إليه وهو طائر فوقع ميتاً ، فغسل الثوب ثم باعه وتصدق بثمنه وقال : هذا بهذا )) [ الطبقات الكبرى للشعراني ص 182 ، جامع كرامات الأولياء ص 168 / 2 ]

يذكرون هذه القصة دلالة على أن الشيخ عبد القادر صاحب قدرة بأن يقتل بنظرة ، ومن تأمل هذه القصة لا يجدها إلا طعنا بالشيخ فهل كان الشيخ لهذه الدرجة ينتقم لنفس هل كان الشيخ مفسدا بالأرض حتى قتل الطير بغير وجه حق ، وهو الزاهد التارك للدنيا هذا فقط للتنبيه على كيفية إساءة الصوفية للصالحين من حيث يريدون المدح ، والله المستعان .

ولم تقف كراماته بحسب دعوى الصوفية عند موت وإحياء الطيور بل أنه يحيي البشر بإذنه ذكر صاحب كتاب تفريج الخاطر ترجمة الشيخ عبد القادر : (( ذكر في كتاب أسرار الطالبين أن الغوث الأعظم رضي الله تعالى عنه مر يوما في محلة فرأى مسلما ونصرانيا يتجادلان فسأل عن مجادلتهما فقال المسلم يقول هذا العيسوي إن نبينا أفضل من نبيكم وأنا أقول بل نبينا أفضل فقال الغوث للنصراني بأي دليل تثبت فضل نبيكم عيسى عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال العيسوي إن نبينا كان يحيى الموتى فقال الغوث إني لست بنبي بل من أتباع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن أحييت ميتا أتؤمن بنبينا صلى الله عليه وسلم فقال نعم فقال أرني قبرا دارسا رميما لترى فضل نبينا صلى الله عليه وسلم فأراه قبرا عتيقا فقال للعيسوي إن نبيكم بأي كلام كان يخاطب الميت حين إحيائه فقال في جوابه كان يخاطبه بقوله قم بإذن الله فقال له الغوث إن صاحب هذا القبر كان مغنيا في الدنيا أن أردت أن أحييه مغنيا فأنا مجيب لك فقال نعم فتوجه إلى القبر وقال قم بإذني فانشق القبر وقام الميت حيا مغنيا فلما رأى النصراني هذه الكرامة وفضل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أسلم على يد الغوث الأعظم رضي الله تعالى عنه وعنا ببركاته أجمعين )) [ ص 19 – 20 ]

قلت : قاتل الله واضع هذه القصة ما استحى من الله عز وجل إذ جعل الجيلاني يحيي الموتى بإذن نفسه أي كراماته تفوق معجزة نبي الله عيسى ابن مريم التي كان يتحدى بها الكفار ؛ فإذن كان عيسى بن مريم عليه السلام يحيى الموت بإذن الله تعالى والجيلاني يحيي الموتى بإذن نفسه ، ومما يدل على جهل مختلق هذه القصة أنه لا يعلم أن النصارى لا يقولون بنبوة عيسى عليه السلام بل يجعلونه ابن الله عياذا بالله قال تعالى : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) [التوبة : 30] ، ولكن لا عجب إذا كان هؤلاء ينزلون الولي منزلة الرب عجل وعلا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ولم يقف الحد عند هذه الترهات بل جعلوا الجيلاني يهب الأولاد مما لم يكتبهم الله عز وجل في اللوح المحفوظ قال صاحب كتاب تفريج الخاطر ترجمة الشيخ عبد القادر : (( قال في منتخب قلائد الجواهر جاءت امرأة ذات يوم إلى حضرة الغوث والتمست من حضرته الدعاء ليعطيها الله ولدا فراقب وشاهد اللوح المحفوظ فلم ير لها ولدا مكتوبا فيه فسأل الله أن يعطيها ولدين فجاء النداء من الله ليس لها ولد مكتوب في اللوح فأنت تطلب لها ولدين فسأل الله أن يعطيها ثلاثة أولاد فجاء النداء أيضا مثل الأول فسأل أن يعطيها أربعة أولاد فجاء النداء أيضا مثله فسأل أن يعطيها خمسة أولا فجاء النداء مثله فسأل أن يعطيها ستة أولاد فجاء النداء كالسابق فسأل أن يعطيها سبعة أولاد فجاء النداء يكفي يا غوث لا تطلب الزيادة فبهذه الإشارة جاءت البشارة إليها بإعطاء الله لها سبعة أولاد ذكورا فأعطاها الغوث مقدارا من التراب وكانت تلك المرأة حينئذ كاملة الصدق والاعتقاد في حضرة الغوث فوضعت ذلك التراب في قصة وعلقتها في عنقها كالتعويذة فأكرمها الله بسبعة أولاد ذكور وبعد مدة فسد اعتقادها في حق الغوث وقالت التراب الذي اعطانيه الغوث أي فائدة تحصل منه فبمجرد تفوهها بهذا الكلام مات أولادها فجاءت إلى الغوث باكية وتضرعت فقالت يا غوث أغثني فقال الغوث ذاك الزمان زمانه ففي هذا الزمان ليس فيه فائدة وفي رواية قال لها الغوث ارجعي إلى ببيتك وفي أي نية جئت بها إلينا تجديهم فراحت إلى بيتها فوجدتهم أحياء فشكرت الله تعالى .. الخ )) [ ص 53 ]

قاتل الله الغلو كيف جعلهم يفترون على الله عز وجل هذا الافتراء ألا يعلم هذا المفتري أن الله تعالى كتب كل نفس كائنة فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله إنا نصيب سبيا فنحب الأثمان فكيف ترى في العزل فقال : (( أو إنكم تفعلون ذلك لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا هي خارجة )) [ رواه البخاري ح 2116 ] وفي هذه القصة عبد القادر يتوسط ليرزق الله امرأة سبعة أولاد ممن هم خارج اللوح المحفوظ ، وليس هذا فقط بل جعلوا التراب الذي أعطاه المرأة هو السبب في حياة هؤلاء الأولاد ، فأي ومضاهاة للربوبية هذه التي نسبوها للجيلاني ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ومن كراماته التي ينقلونها عنه ما قال خادمه الخطاب قال : (( كان الشيخ يوم يتكلم على الناس فخطا في الهواء خطوات وقال : يا اسرائيلي قف فاسمع الكلام المحمدي ثم رجع إلى مكانة فقيل له في ذلك فقال مر أبو العباس الخضر عليه السلام فخطوت إليه وقلت له ما سمعتم فوقف رضي الله عنه )) [ قلائد الجواهر ص 24 ]

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ذكروا أن الجيلاني يصارع ملك الموت ليحيي مريده قال صاحب كتاب تفريج الخاطر ترجمة الشيخ عبد القادر : (( روى عن السيد الشيخ الكبير أبي العباس أحمد الرفاعي رضي الله تعالى عنه أنه قال توفى أحد خدام الغوث الأعظم وجاءت زوجته إلى الغوث فتضرعت والتجأ إليه وطلبت حياة زوجها فتوجه الغوث إلى المراقبة فرأى في عالم الباطن أن ملك الموت عليه السلام يصعد إلى السماء ومعه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فقال يا ملك الموت قف وأعطني روح خادمي فلان وسماه باسمه فقال ملك الموت أني أقبض الأرواح بأمر الهي وأؤديها إلى باب عظمته كيف يمكنني أن أعطيك روح الذي قبضته بأمر ربي فكرر الغوث عليه اعطاه روح خادمه إليه فامتنع من اعطائه وفي يده ظرف معنوي كهيئة الزنبيل فيه الأرواح المقبوضة في ذلك اليوم فبقوة المحبوبية جره الزنبيل وأخده من يده فتفرقت الأرواح ورجعت إلى أبدانها فناجى ملك الموت عليه السلام ربه وقال يا رب أنت اعلم بما جرى بيني وبين محبوبك ودليك عبد القادر فبقوة السلطنة والصولة أخذ مني ما قبضته من الأرواح في هذا اليوم فخاطبه الحق جل جلاله يا ملك الملك الموت إن الغوث الأعظم محبوب ومطلوبي لم لا أعطيته روح خادمه وقد راحت الأرواح الكثيرة من قبضتك بسبب روح واحد فتندم هذا الوقت )) [ ص 21 – 22 ]

قال الله تعالى : (( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) [الزمر : 67] ، وإذا جاء أجل ابن آدم الذي قدره الله تعالى فلا راده له ولا يتقدم ولا يتأخر قال تعالى : (( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ )) [يونس : 49] ، وقال تعالى : (( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) [الزمر : 42] ، وهؤلاء جعلوا عبد القادر الجيلاني يعارض قدر الله عز وجل فيأخذ الزميل من يد ملك الموت فترجع الأرواح إلى أجساد الموتى في ذلك اليوم ، وليس هذا فقط بل الله يعاتب ملك الموت لأنه لم يعط عبد القادر الجيلاني روح خادمه ، قاتلهم الله ما أكذبهم على الله عز وجل .

ومن كراماته التي ينقلونها عنه ما ذكره صاحب تفريج الخاطر قال : (( ذكروا أنه كان رجلا من مريديه يعتقد في حضرة الغوث اعتقادا جازما وصار فانيا وباقيا في محبته فلما توفي دفنوه وجاء الملكان للسؤال فسألاه ما ربك ومن نبيك وما دينك فقال لهما ما أعرف شيئا إلا شيخي السيد عبد القادر فتحير الملكان فقالا يا رب أنت أعلم أن عبدك فلان يقول كذا فأمرهم الله بعذابه فأرادا أن يعذباه فظهر حضرة الغوث وقال لهما أنه أن لم يعرف الله ورسوله ودينه ( أي لجهله أمر دينه ) فأنه يعرفني واقتدى به فأنا أعرف كل ما سألتماه عنه فلاجلي لا تعذباه فسألا الله وقالا يا رب أنت أعلم أن محبوبك ومجذوب الغوث الأعظم السلطان محيي الدين السيد عبد القادر يقول كذا وكذا فأمرهما بتعذيبه فأرادا أن يعذباه فأخذ الغوث مطرقتهما ومن أيديهما وقال لهما لا تقربا إليه فإن كثرة نار العشق في باطني لا تقاس بشيء وإلا أحرق بها الجنة والنار ( بأن لا تكون راحة في الجنة ولا عذاب في النار ) فجاءهما النداء من الله تعالى عفوت عنه لا تعذباه ... الخ )) [ ص 54 – 55 ]

وكأن مختلق هذه القصة لم يقرأ يوما في السنة النبوية أن الذي لا يعرف ربه ونبيه ودينه في القبر ما يصنع به جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال : (( فيأتيه آت فيقول من ربك ما دينك من نبيك فيقول لا أدري فيقول لا دريت ولا تلوت ويأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فيقول وأنت فبشرك الله بالشر من أنت فيقول أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصية الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة حتى يصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ... الحديث )) [ مسند أحمد ص 295 / 4 ]

نكتفي بهذه الكرامات التي يدعيها الصوفية وإلا هي أكثر من ذلك بكثير وحصر أمر يصعب وفيما تقدم كفاية ونختم هذا المبحث بقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء قال : (( ليس في كبار المشايخ من له أحوال وكرامات أكثر من الشيخ عبد القادر لكن كثيرا منها لا يصح وفي بعض ذلك أشياء مستحيلة )) [ ص 450/ 20 ] .






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الاخ الكريم abo-torab طالما أنك منزه فما تقول بمن يقول .....
»» احتاج لمثل هذا البرنامج للضرورة
»» هؤلاء تركوا التصوف / الشيخ محمد هاشم الهداية
»» حمل التصوف و المتصوفة في مواجهة الاسلام
»» مشروع قراءة وسماع الكتب السبعة الكويت
 
قديم 12-10-08, 10:02 PM   رقم المشاركة : 3
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


دعاوى الجيلاني التي ينسبوها له الصوفية

ينسب الصوفية للشيخ عبد القادر الجيلاني دعاوى كثيرة وقد ألف الشطنوفي كتابا أسماه " بهجة الأسرار " في ترجمة الشيخ عبد القادر فذكر فيها من الأمور المكذوبة التي فتحت باب الغلو بالشيخ بل نسب إلى الشيخ الأقوال الشنيعة منها أن الشيخ عبد القادر الجيلاني قال : (( قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ))

قال الذهبي معقبا على هذا الكتاب : (( كان الشيخ رضي الله عنه عديم النظير ، بعيد الصيت ، رأسا في العلم والعمل جمع الشيخ نور الدين الشطنوفي المقري كتابا حافلا في سيرته وأخباره في ثلاث مجلدات ، أتى فيه بالبرة وأذن الجرة ، والصحيح والواهي والمكذوب ، فإنه كتب فيه حكايات عن قوم لا صدق لهم ، كما حكوا أن الشيخ مشى في الهواء من منبره ثلاث عشرة خطوة في المجلس ومنها أن الشيخ وعظ ، فلم يتحرك أحد فقال : أنتم لا تتحركون ولا تطربون يا قناديل اطربي قال : فتحرك القناديل ورقصت الأطبقاق وفي الجملة فكراماته متواترة ولم يخلف بعده مثله )) [ تاريخ الإسلام ص 100 / 39 ]

فأول الغلو به أن جعلوه أفضل الأولياء وأنهم تحت قدمه وإن خصصها بعضهم بأولياء زمانه ، وهذه الدعوى لا يتصور أن تصدر من رجل أشتهر بالزهد والصلاح كالشيخ عبد القادر بل هذه العبارة قادحة بقائلها فلذلك ننزه الشيخ عبد القادر عنها ومن قبح هذه العبارات إلتمس المتصوف لها التأويلات فمن ذلك ما قاله ابن حجر الهيتمي : (( ثالثا : أنهم قد يؤمرون تعريفا لجاهل أو شكرا وتحدثا بنعمة الله كما وقع للشيخ عبد القادر أنه بينما هو بمجلس وعظه وإذا هو يقول : قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ، فأجابه في تلك الساعة أولياء الدنيا . قال جماعة : بل أولياء الجن جميعهم وطأطئوا رءوسهم وخضعوا له واعترفوا بما قاله إلا رجلا بأصبهان فأبى فسلب حاله ، وممن طأطأ رأسه أبو النجيب السهروردي وقال : على رأسي على رأسي ، وأحمد الرفاعي .. الخ )) [ الفتاوى الحديثية ص 315 ] .

قلت : ابن حجر يأول هذه العبارة أنها من باب التحدث بالنعمة أي نظير ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) رواه مسلم [ ح 2278 ] ، وهذا لا يتأتى لهم بحال أولا النبي صلى الله عليه وسلم أفضل البشر باتفاق العلماء فلا يقاس عليه وثانيا النبي صلى الله عليه وسلم ما قال هذا من تلقاء نفسه بل بما أوخي له صلى الله عليه وسلم ن أما الجيلاني فلا يعلم هذا من باب الوحي ، والوحي قد انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم وإلا يلزم أن الوحي لم ينقطع وهذا ما يعتقده المتصوفة حيث قال ابن حجر الهيتمي آنفا : (( أنهم قد يؤمرون تعريفا لجاهل أو شكرا وتحدثا بنعمة الله )) وهذا لا يفهم منه إلا أنه وحي من الله عز وجل فلذلك قال أن الأولياء - الصوفية - في ذلك الزمن طأطئوا رؤوسهم عندما قال الجيلاني ذلك فلم ينفر بخبر الطأطأة ابن حجر فقط بل نقلها أيضا النبهاني في جامع كرامات الأولياء قال في ترجمة محمد بن عمر أبو بكر بن قوام : (( ومن كراماته أنه كان يوماً جالساً بين أصحابه بدمشق ، وإذا به قد حنى عنقه تواضعاً لله تعالى ، فسألوه عن ذلك فقال : إن الشيخ عبد القادر الكيلاني الآن قال في مجلس وعظه ببغداد : قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى ، فحنى رقبته كل ولي لله من مشرق الأرض إلى مغربها ، فحفظوا التاريخ ، ثم بعد أيام تواترت الأخبار عن عبد القادر رضي الله عنه أنه قال هذه الكلمة في ذلك التاريخ )) [ ص 179 / 1 ] ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ومن الدعوى التي نسبونها إلى الشيخ ما نقله الشعراني في كتابه الطبقات قال : (( وكان رضي الله عنه يقول : أيما امرئ مسلم عبر على باب مدرستي خفف الله عنه العذاب يوم القيامة، وكان رجل يصرخ في قبره، ويصيح حتى آذى الناس فأخبروه به فقال: إنه رآني مرة، ولا بد أن الله تعالى يرحمه لأجل ذلك فمن ذلك الوقت ما سمع له أحد صراخاً )) [ ص 182 ]

قلت : وهذه فضيلة ما حازها حتى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان من الناس من رأي النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم معه وما آمن ومات مشركا مخلدا بالنار ، بل من أسلم وصلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثم أردت على عقبيه ، فهؤلاء المتصوفة غلوا بالشيخ حتى أعطوه فضيلة لم تكن للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ومن الدعاوى التي ينسبونها له ما قاله محمد التادفي قال : (( وقال المشايخ أبو السعود عبد الله ومحمد الأواني وعمر البزاز رضي الله عنهم ضمن سيدنا الشيخ عبد القادر لمريديه إلى يوم القيامة أن لا يموت أحد منهم إلا على توبة وأعطي أن مريديه ومريدي مريديه إلى سبعة يدخلون الجنة وإنه قال أنا كافل لمريد المريد إلى سبعة ولو انكشفت عورة لمريدي بالمغرب وأنا بالمشرق لسترتها وأمرنا من حيث الحال والقدر أن نحفظ بهممنا أصحابنا وطوبى لمن رآني وأنا حسرة لمن لم يرني رضي الله عنه ورضي عنا به )) [ قلائد الجواهر ص 29 ]

ومن الدعاوى أيضا التي ينسبونها له قوله : (( أيما مسلم عبر باب مدرستي فإن عذاب يوم القيامة يخفف عنه )) [ قلائد الجواهر ص 27 ]

ومن أيضا ما نقل عن أبي النجيب السهروردي قال : (( كنت عند الشيخ حماد الدباس رضي الله عنه ببغداد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وكان الشيخ عبد القادر عنده فتكلم بكلام عظيم فقال له الشيخ حماد يا عبد القادر تتكلم بعجب ألم تخف أن يمكر الله بك فوضع الشيخ عبد القادر كفه على صدر الشيخ حماد وقال له أنظر بعين قلبك ما في كفي مكتوبا فسها سهوة ثم رفع الشيخ عبد القادر كفه عن صدر الشيخ حماد فقال الشيخ حماد قرأت في كفه أنه أخ من الله تعالى سبعين موثقا إنه لا يمكر به قال : قال الشيخ حماد لا بأس بعدها لا بأس بعدها ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء واله ذو الفضل العظيم رضي الله عنهم أجمعين )) [ قلائد الجواهر ص 29 ]

ومن الدعاوى أيضا ما قاله التادفي قال : (( وكان رضي الله عنه يمشي في الهواء على رؤس الإشهاد في مجلسه ويقول ما تطلع الشمس حتى تسلم علي وكذا السنة والشهر والأيام ويخبروني بما يجري فيها وتعرض علي الأشقياء والسعداء وعيني في اللوح المحفوظ وأنا غائص في بحار علمه ومشاهدته أنا حجة عليكم ونائب رسول الله وواررثة في الأرض )) [ قلائد الجواهر ص 49 ]






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» أخي الكريم العضو انظر إلى نهايتك
»» الصوفية واحتفال النصارى بعيد الكريسمس / الجفري انموذجا
»» الرد الأقوم على ما في فصوص الحكم
»» سلسلة أعلام التصوف 26 محمد بن عبد الرحيم الباجُرْبَقيّ
»» هؤلاء تركوا التصوف / العلامة محمد حامد الفقي
 
قديم 12-10-08, 10:03 PM   رقم المشاركة : 4
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


استغاثة الصوفية بالجيلاني بالشدائد وانقطاع الأسباب

فلما كان هذا اعتقادهم بالجيلاني صار هو ملاذهم إذا انقطعت الأسباب فلا يعرفون التوجه إلى الله عز وجل فلا يعرفون في الشدائد وانقطاع الأسباب إلا الجيلاني فمن ذلك ما نقله الشطنوفي عن الجيلاني أنه قال : (( من استغاث بي في كربة كشفت عنه ومن ناداني باسمي في شدة فرجت عنه ومن توسل بي إلى الله عز وجل في حاجة قضية له ... الخ )) [ بهجة الإسرار ص 197 ، وقلائد الجواهر ص 66 – 67 ] .

وجاء في كتاب الفيوضات الربانية ص 50 أن عبد القادر الجيلاني قال :

أنا قطب أقطاب الوجود حقيقــة = على سائر الأقطاب عزي وحرمتي
توسل بنا في كل هــولٍ وشـدةٍ = أغيثك في الأشياء طرا بهمــتي
أنا لمريـدي حافــظٌ ما يخافـه = وأحرسه من كل شـر وفتنــة
مريدي إذا ما كان شـرقا ومغـربا = أغثه إذا ما صار في أي بلــدة
فيا منشدا للنظــم قلة ولا تخـف = فإنك محروس بعين العنايـــة
فكن قادري الوقــت لله مخلصـا = تعيش سعيدا صادقا للمحبــة
وجدي رسول الله أعـنى محمــدا = أنا عبد قادر دام عزي ورفعـتي


وجعلوا للاستغاثة بالجيلاني طقوسا كما ما جاء في كتاب الفيوضات الربانية ما نصه : (( " فائدة " في كيفية الاستغاثة المنسوبة لحضرة سيدنا وسندنا الغوث الأعظم قدس الله تعالى سره العزيز الأعظم ووقت قراءتها وعملها ليلة الثلاثاء إما نصف الليل أو في وقت السحر وهي هذه

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا وقع لك مهم وأردت أن يدفعه الله عندك ...... إلى قوله : ثم تقوم وتخطو إحدى عشرة خطوة إلى جهة العراق إلى يمين القبلة وتقول (في الأولى ) يا شيخ محيي الدين ( وفي الثانية ) يا سيد محيي الدين ( وفي الثالثة ) يا مولانا محيي الدين ( وفي الرابعة ) يا مخدوم محيي الدين ( وفي الخامسة ) يا درويش محيي الدين ( وفي السادسة ) يا خواجة محيي الدين ( وفي السابعة ) يا سلطان محيي الدين ( وفي الثامنة ) يا شاه محيي الدين ( وفي التاسعة ) يا غوث محيي الدين ( وفي العاشرة ) يا قطب محيي الدين ( وفي الحادي عشر ) يا سيد السادات عبد القادر محيي الدين ثم تقول يا عبيد الله أغثني بإذن الله ويا شيخ الثقلين أغثني وامددني في قضاء حوائجي
..... الخ )) [ ص 46 -47 ] ، وقد ذكر صاحب تفريج الخاطر طريقة قريبة من هذه في الاستغاثة [ ص 70 – 71 ] .

ففي هذا النص استغاثة واضح بالشيخ بهيئة معين لم ينزل الله عز وجل بها من سلطان بل هذه الاستغاثة تخالف ما جاء به كتاب الله عز وجل قال الله تعالى : (( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )) [النمل : 62] بالفطرة السليمة الجواب : الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، ولكن حال هؤلاء يقول : عبد القادر الجيلاني هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، والله المستعان .

وكذلك يخالف لما كان يدعو إليه عبد القادر الجيلاني فكثيرا ما كان يدعو مريده أن يستغيثوا بالله عز وجل وحده فمن ذلك قوله : (( ذل لله عز وجل وأنزل حوائجك به ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 18 – 19 ] ، وقوله : (( يا من يشكو إلى الخلق مصائبه إيش ينفعك شكواك إلى الخلق لا ينفعونك ولا يضرونك ، وإذا اعتمدت عليهم وأشركت في باب الحق يبعدونك وفي سخطه يوقعونك وعنه يحجبونك أنت يا جاهل تدعي العلم من جملة جهلك بشكواك إلى الخلق ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 117 – 118 ] ، وقوله : (( استغث بالله عز وجل واستعن به على هؤلاء الأعداء فإنه يغيثك ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 122 ] ، وقوله : (( إذا كان هو الفاعل على الحقيقة فلم لا ترجعون إليه في جميع أموركم وتتركون حوائجكم وتلزمون التوحيد له في جميع أحوالكم ؟ أمره ظاهر لا يخفى على كل عاقل ... الخ )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 263 ]

وكان من وصية عبد القادر الجيلاني لابنه عبد الرزاق في مرض موته قال : (( وكل الحوائج كلها إلى الله عز وجل واطلبها منه ولا تثق بأحد سوى الله عز وجل ولا تعتمد إلا عليه التوحيد التوحيد التوحيد وجماع الكل التوحيد )) [ الفتح الرباني والفيض الرحماني ص 373 ]






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الاخ الكريم جمال الصوفي تفضل هنا قليلا من فضلك
»» حمل pdf المذهبية المتعصبة هى البدعة أوبدعة التعصب المذهبي محمد عيد عباسي
»» الاستاذ حـــاد يتفضل يثبت لنا مراجعه
»» حمل كتاب جلاء العينين بمحاكمة الأحمدين
»» المنام واليقظة التدليس لينقذ الفرزدقي شيخه الجفري من زعمه تكليم الله للشاذلي / 2
 
قديم 12-10-08, 10:04 PM   رقم المشاركة : 5
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


بعض ما نسب إلى الجيلاني من أشعار

ونسب له المتصوف أشعار يقشعر منه البدن سأنقل بعضها ليٌرى فضاعتها ، والله المستعان :

جاء في كتاب الفيوضات الربانية [ ص 48 ] أنه يقول :

ضريحـي بيـت الله من جاء زاره = يهـرول له يحظـى بعـزٍ ورفعة
وسـري سـر الله سـار بخلـقه = فلـذ بجنـابي إن أردت مـودتي
وأمري أمر الله إن قلت كن يكن = وكلٌ بأمر الله فاحكـم بقـدرتي


وجاء في نفس الكتاب أيضا [ ص 48 – 49 ]

فلي علمٌ على ذروة المجـد قائـمٌ = رفيـع البنــا تـأوي له كل أمة
فلا علـم إلا من بحـار وردتهـا = ولا نقـل إلا من صحيــح روايتي
على الدرة البيضـاء كان اجتماعنا = وفي قـاب قوسـين اجتماع الأحبة
وعاينـت إسرافيل واللوح والرضا = وشاهدت أنـوار الجـلال بنظـرتي
وشاهدت ما فوق السموات كلها = كذا العرش والكرسي في طي قبضتي
وكل بـلاد الله ملكـي حقيقـة = وأقطابها من تحت حكمي وطاعـتي
وجودي سرى في سر سر الحقيقة = ومرتبتي فاقت علـى كـل رتبـة
وذكري جلا الأبصار بعد غشائها = وأحيـا فـؤاد الصب بعد القطيعة


قلت : و لا يخفى على ذوي الحجا ما في تلك الأبيات من باطل ، ولا يتصور العقل أن من الشيخ عبد القادر الجيلاني المتمسك بالكتاب والسنة أن يدعي تلك الدعاوى ، وهو لم يسطرها في كتبه ، بل كتبها من جاء بعده ، ولم يكتفوا بنسب تلك الأبيات له بل نسبوا إليه ما نصه في ص 68 – 69 :

ولو لا رسول الله بالعهد سابقــا = لاغلقت بنيان الجحيم بعظمـــتي
مريدي لك البشرى تكون على الوفا = إذا كنت في هم أغثك بهمـــتي
مريدي تمسـك بي وكــن واثـقاً = لأحميك في الدنيا يوم القيـامــة
أنا لمريدي حافـظ مــا يخافــه = وانجيه من شر الأمور وبلـــوة
وكن يا مريدي حافظا لعهودنـــا = أكن حاضر الميزان يوم الوقيعــة
أنا كنت في العليا بنور محمــــد = وفي قاب قوسين اجتماع الأحبـة
أنا كنت مع نوح أشاهد في الـورى = بحارا وطوفانا على كـف قـدرتي
وكنت مع إبراهيم ملقـى بنــاره = وما برد النيران إلا بدعــــوتي
أنا كنت راعي الذبيـح فـــداءه = وما نزل الكبشان إلا بفتـــوتي
أنا كنت مع يعقوب في غشو عينـه = برئت عينــاه إلا بتفلــــتي
أنا كنت مع إدريس لما ارتقى العـلا = عدته الفردوس أحســـن جنتي
أنا كنت مع موسى مناجاة ربــه = وموسى عصاه من عصاي استمدت
أنا كنت مع أيوب في زمن البــلا = وما برئت بلـواة إلا بدعــوتي
أنا كنت مع عيسى وفي المهد ناطقـا = وأعطيت داودا حــلاوة نغـمة
أنا الذاكر المذكور ذكرا لذاكـــر = أنا الشاكر المشكور شكرا بنعمـة
أنا العاشق المعشوق في كل مضمـر = أنا السامع المسموع في كل نعمـة
أنا الواحد الفرد الكبير بذاتــــه = أنا الواصف الموصوف شيخ الطريقة
وما قلت هذا القول فخرا وإنـمـا = أتى الاذن حتى يعرفون حقيقــتي


لا يشك مسلم بكفرية هذه الدعوى ، والله المستعان كيف تنسب له مثل هذه الترهات ، ولما كان الجيلاني بهذه المنزلة عندهم سموه بتسع وتسعين اسما مضاهاة لله عز وجل قال صاحب تفريج الخاطر : (( ذكروا أن له تسعة وتسعين اسما ... الخ )) [ ص 68 ] ، وكذلك صاحب كتاب الفيوضات الربانية عقد فصلا باسمه وذكر أكثر من تسعين اسما جاء [ ص 194 – 196 ] من جملتها : (( فارج الكرب ، صاحب الملك والملوك ، محيي الرميم ، راحم الناس ، مذهب الباس ، منتهى الأمل حين ينقطع العمل ، فرجاً في الشدائد ، غافر الاوزار ))

وأخيرا نقول : لقد مر عليك كلام الأئمة من أهل السنة والجماعة في الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ومر عليك كلام الصوفية بالشيخ ، مما يدل على أن الصوفية يغلون بالصالحين حتى ينزلونهم منزلة الإله ، فإذا كان الذهبي في نهاية ترجمة الشيخ : (( وفي الجملة الشيخ عبد القادر كبير الشأن وعليه مآخذ في بعض أقواله ودعاويه والله الموعد وبعض ذلك مكذوب عليه )) [ سير أعلام النبلاء ص 451 / 20 ] . فما يكون الحال لو أطلع الذهبي على ما سطره المتأخرون ، ماذا يقول لو ذهب إلى إتباع الطريقة القادرية ليسمع الحكايات والقصص التي يتداولونها ؟؟؟

ونخلص في نهاية هذه الترجمة بأن الصوفية غلو بالشيخ عبد القادر الجيلاني كما مر حتى أنزلوه منزلة الرب التي يدعى في السراء والضراء ، بل جعلوا من الأقطاب الأربعة الذين يدبرون الكون ، كما شاع عند متأخري الصوفية وهذا نعلم خطر الغلو بالصالحين وإشاعة الأخبار الكذاب في مدحهم حتى أصبح كثير من الصوفية لا يدعون الله عز وجل بل يدعون الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ولكن كان الشيخ يدفع الضر عن نفسه لما مات ولما مرض يوما !

هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم

==============

أبو عثمان






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الديوان الصوفي الذي يحكم العالم
»» بيانُ حُكْمِ الإنشاد والحضْرَة في مذاهب الأَئِمّةِ بقلم د. خلدون الحسني
»» الاحتفال بيوم الكنائس الكاثوليكية من مناسبات الطريقة البرهانية
»» الرد على الخرافين محمد علوي مالكي
»» بالله عليك إيش يعمل هذا الولي
 
قديم 06-08-11, 05:08 PM   رقم المشاركة : 6
حسن ابراهيم حسن
مشترك جديد






حسن ابراهيم حسن غير متصل

حسن ابراهيم حسن is on a distinguished road


شيخ عبد القادر الجيلاني من ذرية علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهناك اجماع بين المترجمين له الا الشواذ ,
وهو من علماء السلف ,وينظر في ذلك رسالة دكتوراة سعيد القحطاني ,واما ولادته فهي جيلان العراق قرية جنوب بغداد وهذا قول موجود في كتاب (الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية )موجود في مكتبة المصطفى الالكترونية والله اعلم.







 
قديم 07-08-11, 07:39 AM   رقم المشاركة : 7
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road


والله إذا كان الذهبي [ تاريخ الإسلام ص 87 / 39 ] وأبو بكر البغدادي في تكملة الإكمال [ ص 490 / 2 ] ، الملك المؤيد أبو الفداء في تاريخه [ ص 118 / 2 ] ، وقال ابن كثير في البداية والنهاية [ ص 768 / 12 ] وغيرهم من الشواذ فمن هم الثقات يا أيها الناقد لهم ؟؟!!

بل من أنت في ميزان أهل العلم ، هل عالم بالانساب أو التواريخ ؟؟!!

للاسف في هذا الزمان يتجرأ نكرات المنتديات على أعلام محدثين ومؤرخي الاسلام لأجل الدفاع عن مسألة يقول بها الصوفية مثل نسب الجيلاني قضية لا تقدم ولا تؤخر ، أصلا الصوفية ما قاموا يهتمون بالنسب إلا بعد ظهور الطرق الصوفية فنذ ظهور الطرق الصوفية إلي يومنا هذا لا تجد شيخ طريقة صوفية إلا ويجعلونه من آل البيت الكرام إلا من مؤسسة الطريقة النقشبندية شاه نقشبند فهو يعترف بأنه ليس من آل البيت ويقول أنه من ذرية أبي بكر الصديق .

كما قلت لا تهمنا قضية النسب بقدر ما يتعلق بها من أحكام شرعية ، الذي يهمنا هو ما قاله الجيلاني وما قيل عنه ، هذا هو مربط الفرس كما يقال .

ولا حول ولا قوة إلا بالله







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» حمل pdf زيارة القبور الشرعية والشركية
»» هؤلاء تركوا التصوف / الشيخ محمد علي الطنطاوي
»» الرد على من استدل بحديث أبي الجوزاء قحط أهل المدينة الحديث على جواز الاستغاثة
»» أثر / تفكر ساعة خير من عبادة سنة
»» شبهة توسل آدم بالنبي عليهما الصلاة والسلام
 
قديم 07-08-11, 09:45 AM   رقم المشاركة : 8
فارس الكلمة
عضو فعال







فارس الكلمة غير متصل

فارس الكلمة is on a distinguished road


نعم صدقت شيخنا جزاكم الله خيرا

وللأسف الصوفية يتعلقون بقضية النسب جدا وادخال مشايخهم فى النسب وان لم يكونوا من ال البيت ولعل كثير منهم الذين ينسبونهم الى ال البيت ال البيت منهم براء

كما قال سيد الاولين والاخريين محمد صلى الله عليه وسلم
مَنْ بَطَّأ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِع بِهِ نَسَبُهُ

رواه مسلم







التوقيع :
اللهم انصر المظلومين فى كل مكــان

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.

قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم
ان اقربكم منى منزلا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا فى الدنيا
صحيح الجامع للعلامة الالبانى رحمه الله
من مواضيعي في المنتدى
»» ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها..درر من خطب الحوينى
»» هل الكوثرى يحكم فى الحديث او نقد الرجال ؟
»» حكم زواج السَّيِّد الشريف من غير الشريفة, والعكس
»» لجنة الفتوى بالازهر ترد على المفتى وتبطل مقولته النقاب عادة
»» الصوفية ودفاعهم عن السيستانى
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "