التقرير الثاني
يوم تقف المرجعية الشيعية بين يدي الله؟
فضائح السيستاني !!
( بقلم : صباح الموسوي )
21تشرين الأول 2005م
موقع جريدة المغترب العربي
كما هو معروف أن الإيمان جوهر ولكل جوهر مظهر و من مظاهر الإيمان العدالة , وهذه من أوائل شروط مرجعية المجتهد والاجتهاد كما يصفه محمد مهدي الشيرازي وهو واحد من أغنى المراجع في أيام حياته بأنه , ( نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده الذين يجدّون في هذا الطريق بقربة و إخلاص، ) .
وبما أن المجتهد يصبح مقلدا من قبل العامة أي مفتي لهم وفتواه ملزمة في أعناقهم فقد اتفق علماء الشيعة على أن يكون المجتهد عادلا , و العادل هو من بلغ درجة من التقوى تمنعه من ارتكاب الحرام عمداً حسب رأي المرجع علي خامنئي .
إذن العدالة ركن في المرجعية ولا تصح مرجعية احدهم ما لم يتوفر فيها شرط العدالة .
ولكن ما هي العدالة ؟ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق كما جاء في كتاب الكافي قال أن العدالة هي ( إن الناس يستغنون إذا عُدل بينهم ). أذن احد أهم أقسام العدالة هو العدالة المعيشية أو بتعبير آخر: (العدالة الاقتصادية) التي لها تأثير واسع وأساسي في جميع الجوانب المادية والمعنوية لحياة الإنسان .
وهناك تعريف آخر للعدالة وهو (أن العدالة هي حماية الحياة والعقل والنسل والمال من العدوان عليها ) .
إذن هذا هو تعريف العدالة ومن يعمل بخلاف هذا التعريف يكون غير عادل.
ولكن لو قسنا حياة ومواقف المراجع الشيعة المعاصرين وفق هذا التعريف الذي وضع لمفهوم العدالة فهل هم عدول حقا؟.
يقول الإمام الصادق الناس يستغنون إذا عدل بينهم , ولكن من من هؤلاء المراجع عدل بينه وبين الفقراء من الناس .
هل عدل السيستاني مثلا بين حاشيته و وكلائه وبين الفقراء من عامة الناس ؟ إن للسيستاني شبكة واسعة ممن يسمون بوكلاء المرجعية و دور هؤلاء الوكلاء جباية أموال الخمس والزكاة والصدقات وما خلفـّه الأموات من وقفيات وهي أموال هائلة يتم جمعها من عامة الشيعة البلهاء ولا أحد يعلم أين ترسل و أين تصرف حيث أموال المرجعية لا تخضع للرقابة و المحاسبة وشبكة وكلاء السيستاني التي يرأسها صهره ( جواد الشهرستاني ) تعد من أغنى شبكات وكلاء وحواشي المراجع الشيعية الآخرين حيث ترى أعضاء هذه الشبكة المتواجدين في عدة أقطار عربية وإسلامية ودول أجنبية يسكنون في أرقى البيوت ويركبون السيارة الفخمة ويعيشون كما يعيش الأمراء والتجار وكل هذا من الأموال التي جمعت باسم الحقوق الشرعية والتي يفترض أنها توزع على الفقراء والمحتاجين من الناس و هذا يتم بعلم ومسمع المرجعية الشيعية .
إذن هذا القسم من العدالة لم يتحقق في المرجعية الشيعية بقي القسم الآخر وهو حماية الحياة والعقل والنسل والمال من العدوان عليها .
فإذا نظرنا اليوم إلى واقع المسلمين سواء في العراق أو فلسطين أو أفغانستان أو غيرها من البلدان الإسلامية نجد أن المسلمين تهدر أموالهم ويباد نسلهم وتزهق أنفسهم ويلعب بعقولهم و المرجعية صم بكم عمي وكأنها لا ترى ولا تسمع عن ما يجري بأحوال المسلمين بل أكثر من ذلك فقد ساهمت هذه المرجعية في تسفيه عقول المسلمين وأعانت على قتلهم و إبادة نسلهم .
لقد ساهم السيستاني وهو زعيم المرجعية الشيعية بتشريع العدوان على العراق البلد المسلم وسكت على قتل المسلمين العراقيين في الفلوجة وتللعفر والرمادي والنجف وسائر المدن العراقية الأخرى التي شهدت مذابح على يد قوات الاحتلال ولم يستنكر السيستاني هذه المذابح كما انه أفتى بوجوب العمل بالمشاريع التي وضعها المحتلين وأن الذي لم يشارك فمصيره إلى النار!! .
لقد سكتت المرجعية عن ما يتعرض له المسلمون في فلسطين علي أيدي اليهود الصهاينة وسكتت على ما يجري من هتك لحرمة القرآن الكريم وتدنيس المساجد من قبل الأمريكان في العراق وفي أفغانستان وغيرها .
وبسقوط القسم الثاني من مفهوم العادلة تكون المرجعية الشيعية قد فقدت عدالتها نهائيا وباتت شريكة في الظلم والعدوان على المسلمين من خلال تعيينها لشبكة من الوكلاء الذين يأكلون الأموال الشرعية بغير ما احل الله أولا ومن خلال سكوتها على احتلال الصليبيين لبلاد المسلمين وهتكهم للمقدسات الإسلامية وقتلهم للمسلمين ثانيا.
ولهذا فان وقوف المراجع الشيعية وعلى رأسهم المرجع الأعلى علي السيستاني سيطول أمام الله وستكون ساعتهم كألف سنة مما يعدون.
وقد قال تعالى في محكم كتابه الكريم [بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* [فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ] {القارعة: 6- 11} ...صدق الله العظيم.