مسئول عراقي: إيران تعيث فسادا في البصرة
محيط - وكالات
قتلى وجرحى عراقيون بأيدي المسلحين
بغداد: شن قائد شرطة البصرة السابق اللواء الركن عبد الجليل خلف الشويلي هجوما حادا على إيران واتهمها بمحاولة زعزعة الأمن في تلك المدينة من خلال تهريب الأسلحة للميلشيات المسلحة والتي وصفها بفرق الموت وحملها المسئولية عن قتل عشرات النساء والتمثيل بجثثهن مثل قلع العيون والأسنان والأظافر وقطع الأعضاء والثديين أو حز الرقبة، ثم رمي الجثث في صناديق القمامة.
وقال الشويلي إن هذه الميليشيات استغلت الوضع الأمني المنفلت وأخذت في شن الهجمات وإحكام قبضتها على المدنيين وعلى الموانئ. وصارت العصابات والمافيات تعمل في البصرة علانية بفرض الإتاوات وهي مجهزة بأسلحة تفوق قوة أسلحة الشرطة والأجهزة الأمنية، وكونت قدرات مالية هائلة تقدر ببلايين الدولارات تقوم باستثمارها في إيران ودول خليجية لتكون لها مصادر تمويل ذاتية ثابتة.
كما انتشرت حبوب الهلوسة والمخدرات الرخيصة الثمن يتعاطاها الشباب من الطبقات الفقيرة، وفي شط العرب والمياه الإقليمية يتم تهريب الثروة السمكية ويقتل العديد من الصيادين.
وكانت المافيا تستخدم البصرة منطقة عبور لتجارة المخدرات من أفغانستان وباكستان مروراً بإيران الى دول الخليج وأهم ممرين لها هما العمارة والبصرة وهناك مافيات عالمية تدير العمل وتتخذ من دول الخليج وإيران مقرات لها.
وللبصرة حدود مع إيران بطول 280 كيلومتراً منها 188 كيلومتراً من المياه، ما يزيد في تعقيدات مهمة ضبطها في ظل الجو والظرف العام الذي يفرض نفسه على البلد، إضافة الى الفساد المستشري لدى قوات الحدود في البصرة.
وحول أهمية البصرة بالنسبة لإيران، يقول المسئول العراقي: أن أحد أسباب مد النفوذ الإيراني الى البصرة الغنية بالنفط هو تناقص وتراجع الاحتياطي النفطي لدى إيران بحسب إحدى الدراسات النفطية التي اطلعت عليها. أضاف: من يفرض سيطرته على البصرة سيسيطر على أهم عقدة تربط شبه القارة الهندية بأوروبا عبر الخليج.
وكان الشويلي قد عين قائدا لشرطة البصرة في شهر يونيو الماضي ومكث في منصبه لمدة تسعة أشهر، وقام خلال تلك الفترة بشن حرب على العصابات المسلحة الموالية لإيران خلال عملية ضخمة سميت بـ "صولة الفرسان".
وأعرب الشويلي في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية، عن خشيته من عودة الجماعات المسلحة من جديد بعد أن أفلتت أعداد كبيرة من قياداتهم من يد الحكومة أثناء "صولة الفرسان"، إضافة الى سيطرتهم على ترسانة أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة تعادل تسليح فرقتين عسكريتين تخزن الآن في منطقة الأهوار.
ويقول الشويلي خلال الأشهر التسعة التي عملت فيها قتلت 78 امرأة وقبلها قتل عدد كبير جداً تعمدت العصابات داخل الشرطة إخفاءه وهذا العدد لا يشمل ضحايا جرائم الشرف والخلافات العائلية.
وعن الإجراءات التي اتخذها فور تعيينه قائدا للشرطة، قال الشويلي: " أولى مهامي كانت تطهير الشرطة من العناصر المسيئة والمرتشية والمنتمية للأحزاب والميليشيات ووجدت دائرتيْ الجرائم والاستخبارات متهمتان بالقتل والسلب لمصلحة جهات حزبية وميليشيات فقمت بهيكلتهما على الفور".
ويكشف الشويلي في حديثه عن هروب أعداد كبيرة من المسلحين مع قادتهم وأسلحتهم إلى دول مجاورة للعراق، وقال :" أعتقد انهم سيعمدون الى أسلوب جديد للعودة عبر إدخال عناصر من طريق هذه الدول لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف شخصيات مهمة كنوع من الثأر وإنزال الرعب في قلوب الناس، وبالتالي عودة الهيمنة تدريجاً على المحافظة، وعليه اقترح الإبقاء على القوات الموجودة حالياً وزيادة عديدها مع وضع خطة محكمة للإمساك بالحدود".
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=133130&pg=2