بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
يا فاطمة أما ترضين أن الله... اختار رجلين.. والآخر زوجك
تمام الحديث « حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سفيان الترمذي ثنا سريج بن يونس ثنا أبو حفص الأبار ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قالت فاطمة رضي الله عنها يا رسول الله زوجتني من علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له فقال يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك ».
صححه الحاكم في المستدرك (3/129) وتعقبه الذهبي
فقال « بل موضوع على ابن سريج».
وجزم في الميزان بأن واضعه هو أبو بكر الترمذي
(ميزان الاعتدال4/346).
والرافضة يحتجون به ولا يزالون يبحثون عن مصادر من أهل السنة حتى لو كانوا من الكذابين مثل الكنجي والقندوزي...
(أنظر المراجعات ص 304 وكذلك كتاب سبيل النجاة في
تتمة المراجعات ص226 لحسين الراضي).
وهذا يدل على ارتضائهم للحديث بما فيه من الطعن.
ويلزمهم الطعن في فاطمة بأنها لا ترتضي من لا يخفى
عليها أن الله نص على إمامته وأنه معصوم الخ...
وقد رووا عنها رفضها حتى للمهر فقال:
« عن أبي عبد الله قال: إن فاطمة قالت لرسول الله:
زوجتني بالمهر الخسيس ، فقال لها رسول الله ما أنا زوجتك ولكن الله زوجك من السماء وجعل مهرك خمس الدنيا مادامت السماوات والارض»
(الكافي5/378 وسائل الشيعة12/241 بحار الأنوار34/144)
ومن قبل طعنوا فيها بإنها تقاطع المسلمين من أجل أرض
فدك وترفض الزواج من علي لأنه فقير لا مال له.