إنــتصار ’’ حزب الله الشيعي ‘‘ وهزيمة "حزب الله السني "

[الحنبلي]

إنــتصار ’’ حزب الله الشيعي ‘‘ وهزيمة "حزب الله السني "



بــسم الله الرحمن الرحـيـم

الكاتب : المرتضى أبو محمد تقي الدين المغربي





لقد قامت الحرب الأخيرة في لبنان وسلط الإعلام آنها الأضواء على" المقاومة الإسلامية " وبدت للعالم الإسلامي كـأنها الحامي الأول والأخير للأمة والواقع في المعــارك الدائرة في العالم يشهد أن كل قطر من الأقطار قــامت فيه معركة بين المسلمين وأعدائهم كـان حاملوا راية الإسلام فيها هم أهل السنة بداية بالصحابة والتابعين مرورا بعصر صلاح الدين الأيوبي و من بعده والمرابطين و نهاية بالخلافة العثمانية السنية وإلى هذا العصر فكل ثغر من ثغور الأمة تجد أهل السنة هم المدافعون فيه عن بيضة الإسلام في العراق وفلسطين والشيشان وأفغانستان والصومال والفلبين وغيرها مما نعلم ومما لا نعلم ولم يشهد التــاريخ القديــم والحديث أن الشيعة قاموا يوما لنصرة المسلمين في جهادهم ضد أعدائهم ..
لذا يجب أن نتوقف وقفة جادة لــماذا يؤيد عامة المسلمين حزب الله الشيعي وهل حقا تفوق جهاد هذا الحزب الفريد من نوعه والذي لا يعلم التاريخ له مثيلا على جهاد أهل السنة إذ أن ما سطره التاريخ يشهد أن الشيعة ما كانوا إلا خونة وعملاء ينصرون أعـداء الأمة عليها ..
فمن حقنا بل من واجبنا أن نشكك في هذا الحزب وأهدافه وحقيقة فعاله ..
لـذا أقول إن حزب الله الشيعي تفوق علينا إعلاميا وحسب بحيث وجد في الإعلام العالمي والعربي نصيرا وحليفا له وما إن يخرج كلام على فضائية ما يتهم حزب الله حتى تراود المستمع العربي شكوك حوله وأنه موجه من اليهود وقد يحسب مثل هذا الكلام على العمالة إذ أن الإعلام جيش العواطف التي تتغلب في كثير من الأحيان على العقائد والمبادئ وذلك بسبب السياسة الإعلامية التي تفوق فيها حزب الله على أهل السنة والمسألة في حقيقتها لا تعدوا إلا أن تكون أحد أدواتهم المغرضة التي ترنوا لبث روح التشيع ونفثها في قلوب أهل السنة ..


وما أكثر ما نسمع من العامة تمجيد شخصيات شيعية وكذا ممن يحسبون على المفكريين الإسلاميين تجدهم يمدحون حسن نصر الله أو الخميني بــسبب ما يسمعونه في الإعلام من تمجيد للشخصيات الشيعة وهؤلاء لا يعرفون تاريخ القوم ولا معتقدهم الخبيث والحاصل أن المعركة اشتدت بين السنة والشيعة بعد هذه السياسة الإعلامية التي تصدى لها علماء أهل السنة كما حدث في عهد الثورة الخمينية وكان السلفيون آنها لهم بالمرصاد وتعرضوا للتشويه إعلاميا واتهموا بالعمالة وما برح أن اكتشف المغفلون بعد مده أن الخميني ليس إلا رافضيا خبيثا شأنه شأن الخونة من أجداده كالخواجه نصير الدين الطوسي و الوزيرابن العلقمي الذين تسببوا في قتل أكثر من مليون سني في بغداد حين إجتياحها من قبل التتر ..


وحقيقة إن أسلوب الإعلام في التقليل من قدر مـا يبذله المجاهدون من أهل السنة في كل بقاع العالم لأمر يبعث على الدهشة فنجد الإعلام منذ أن فعل حزب الله مـا فعل لا يمر يوم أو يومين دون التذكير بتلك الحرب الزائفة التي تحوم حولها شكوك العقلاء والمتابعين للشأن السياسي العالمي ..


أما جهـاد أهل السنة والجماعة فلا يذكر إلا عبر أضيق النشرات وأقلها متابعة ولا يتم تفصيلها بالأساس كما حدث في حرب تموز ..
مجاهدوا أهل السنة والجماعة هم من يقاتل في العراق والذين سـاموا القوى الصليبية الكبرى سوء العذاب وعملياتهم من أكــبر مــا يغطيه الإعلام ويشوه صورته مع أن جهادهم متواصل ويبذلون جهودا جبارة لنصرة هذا الدين صدا لأشد وأشرس الحملات الصليبية التي شهدتها الأمة الإسلامية ..
نـاهيك عن المجاهدين في أفغانستان والشيشان وأندونيسيا و الفلبين و الصومال وغـيرها وكلهم من حزب الله السني ..
كمــا رأينا مجاهدي التشاد كيف تم التعتيم على جهادهم إلى أن كادوا أن يسيطروا على العاصمة كذلك فعل بالمحاكم الإسلامية في الصومال ..
والحق يقال أن عمل أهل السنة مهاجم إعلاميا قبل كل شيئ ..
لذا فلا ينبغي الإغترار بــما بذله غير أهل السنة من جهاد فالتاريخ يشهد أن لا أحد نصر الإسلام سوى أهل السنة وحزب الله الشيعي ليس إلا حلقة من حلقات المسلسل الخبيث الذي ابتدأه مؤسس ديانتهم اليهودي عبد الله ابن سبأ و الخواجه نصير الدين الطوسي و الوزير ابن العلقمي وجيش المهدي وفرق الموت في العراق ..
.. والكل يعلم قصة البطولة الزائفة التي إستطاع بها أتاتورك إسقاط الخلافة العثمانية السنية وسيشهد التاريخ أن حزب الله الشيعي ليس إلا كمسجد الضرار الذي بناه المنافقون سعيا منهم لتفريق صفوف المسلمين وأمر الله نبيه بهدمه و نحن لسنا إلا مقتدين بمحمد صلى الله عليه وسلم في هدم ما يبنيه المنافقون من مساجد الضرار وشخصيات الضرار وبطولات الضرار ولا ثقة لنا في جهاد إلا الذي كان وفق جهاد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
و أسلوب الإعلام في تبريز الشخصيات الخائنة وتلميع صورتها وتشويه صورة المجاهدين والتقليل من شأنهم شـاهد على ما أقول فأنصح نفسي وإياكم أن لا نقف في صف أعداء الأمة في مخططاتهم للفتك بعقائدنا وأنفسنا والفتنة أي الكفر أشد من القتل وحسبنا الله ونعم الوكيل