خطبة الشيخ الهبدان التي تم منعها

[النعمان]

خطبة الشيخ الهبدان التي تم منعها

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لااله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم 0
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاتـه ولاتموتن الا وانتم مسلمون )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام أن الله كان عليكم رقيبا )

(يا ايها الذين آمنوا التقوا الله الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
اما بعد فيا أمة الإسلام لا يزال الصراع بين الحق والباطل بين النور والظلمة بين الهداية والغواية بين الإسلام والكفر مستمرا إلى يوم القيامة هذا الصراع يعلوا فيه أهل الإيمان غالبا وفي بعض الاحايين يصابون بالهزيمة وما ذاك الا بسبب ما أحاط بهم من عوامل تأخر النصر ونتيجة لهذا الصراع فان الله جل جلاله لله يصطفي ممن يشاء من عباده فمنا من يفوز بشرف الشهادة في سبيل الله منا من يكلم كلما في سبيل الله فتسبق بعض أعضائه الى الجنة ومنا من يأسر ويقع في أيدي عدونا وهذه طبيعة المعارك هذه طبيعة المعارك وميادين الجهاد من يقلب صفحات التاريخ ويسائلها عن ذلك فانها ستحدثه عن هذه الطبيعة والتي تعد أمرا طبعيا لا غرابة فيه فكم قتل من أبطال وكم جرح من رجال وكم أسر من فرسان فهل مهنة نفوسهم وهل جبنة قلوبهم ويا ترى هل تسرب الوهن والإحباط الى قلوبهم من جراء وقوعهم في الأسر
هذا خبيب رضي الله عنه وقع أسيرا في أيدي المشركين فخرجوا به الى الحرم ليقتلوه فقال رضي الله عنه دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف اليهم قائلا لولا أن تروا ان مابي جزع من الموت لزدت فكان أول من سن الركعتين عند القتل 0ثم قال اللهم أحصهم عدد وقتلهم بددا وقال رضي الله عنه


ولست ابالي حين أقتل مسلما*** على أي شق كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الله وان يشاء ***يبارك على أوصال شلوا ممزعي

ثم قام اليه عقبه بن الحارث فقتله بل ان الله جل جلاله قد يلطف بهذا الأسير ويمن عليه بما يثبت فؤاده فخبيب رضي الله عنه عندما سجن تقول إحدى النساء عنه ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يوم اذا من ثمرة وانه لموثق بالحديد وما كان الا رزقا رزقه الله وقد يعذب الأسير ويهان ويبتلى ليرفع الله منزلته ويعلي مكانته يقول الله جل وعلا : ( ألم * أحسب الناس أن يتركوا وان يقولوا آمنا وهم لايفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) أمة الإسلام هؤلاء الأسرى الذين وقعوا في أيدي عدونا أسرى في فلسطين وأسرى في كوبا وغيرها من مناطق العالم هؤلاء الرجال هؤلاء الذين خرجوا لرفع راية الجهاد هؤلاء الذين خرجوا لنصرة إخوانهم والدفاع عن حرمات المسلمين والذب عن أعراضهم يوم ان تخاذل الكثيرون هؤلاء لهم حق على الأمة أن يسعوا لنجدتهم والوقوف في محنتهم هاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أمته بقوله عليه الصلاة والسلام ( فكوا العاني ) أي الأسير قال الإمام مالك واجب على الناس أن يفدوا الأسرى بجميع أموالهم وهذا لاخلاف فيه لقوله صلى الله عليه وسلم ( فكوا العاني ) انتهى كلامه
فكوا العاني وقد قال علماء الإسلام لو أنفقت الدولة خزينتها على فداء أسرى المسلمين من الكفار ما كان هذا كثيرا نعم ما كان هذا كثيرا وأي مصيبة أعظم من أن يهان مسلم تحت علج من علوج النصارى الحاقدين لقد رأيتم ورأينا ورأى العالم مقاطع من المأساة التي يعيشها إخواننا في كوبا لقد نقلوا إلى هناك بعد أن حلقوا رؤوسهم ولحاهم وجردوهم من كل لباس واوثقوهم من أعلى رؤوسهم الى أخمص أقدامهم وقد عصبوا عيونهم ونقوهم من باكستان إلى كوب في طائرة للبضائع لقد حرموهم حتى من حواسهم فأي كرمه أي كرامة للإنسان وأي كرامة أن يوضع في أقفاص حديدية والتي تذكر رؤيتها بأقفاص الحيوانات لايخرج منها لقضاء حاجته الى مرة واحده وللتحقيق مرات عديده يخرج مكبلا اليدين والقدمين خافض الرأس منكسر النفس تجول في خواطره أين عهد المسلمين أين عهد الفاتحين أين أنتم يا مسلمون يعيش أسرانا تحت حرارة شمس كوبا الشديدة وهذا في الشتاء فكيف يكون الحال في الصيف حتى الليل الذي جعلها الله سكنا هم جعلوه ضياء بتلك الانوار الكاشفة ففي النهار الشمس الحارقة وفي الليل تلك الأضواء الكاشفة فمتى يذوق لذة النوم وانى له ان يتلذذ بطعام وشراب
وهو يعاني ألمين ألم الاسر الذي يعيشه تحت النصارى الحاقدين وألم خذلان المسلمين لهم وعدم الوقوف في شدتهم ونسيان قضيتهم وكان شيء لم يكن كيف يطيب للمسلمين عيش ويهنأ لهم طعام وإخوانهم أسارى بأيدي العدو بيد عدو حاقد كيف يتلذذ الإنسان بنوم وإخواننا هناك يعيشون تحت وطأة النصارى الحاقدين كيف يرقى للإنسان دمع وهو يرى إخوانه هناك في حالة بؤس وعناء كيف يرضي المسلمون ان يسلموا أبنائهم الى العدو الكافر ويرحلوا الى أقاصى الأرض ولايحركون ساكنا ولا يسمع لهم صوت أين موقف الدول أين موقف القبائل بل أين موقف أهاليهم وأقاربهم إنه ينبغي لهم التحرك ويفهم العدو الأمريكي أن هؤلاء الأسرى ليسوا مقطوعين من الأرض وأن هناك من يتابع قضيتهم يجب أن يفهموا أمريكا أن أمر الأسرى لم ينته بعد أن السكوت عن هذا الآمر لايعذر به أحد خاصة وقد شاهدنا المعاملة السيئة التي تعرض لها هؤلاء المجاهدون الذين رفعوا رأس الأمة عاليا والتي تنم عن حقد دفين للإسلام وأهله 0


أأسرانا سلام كيف انتم ***فقد عصفت رعود في قلوبي
أأسرانا كراما كيف كنتم *** فليس الهون في قيد وطوبي
وشر الذل خلف قد تركتم *** نصرتم دين علام الغيوب
وأن العز حقاً قد أصبتم *** وعز العز في جوف القلوب
أأسرانا نسينا بل خذلنا *** ولم يفزع لكم أسد غضوب
فعالمنا يطيل اليوم صمتا *** كأن القوم عباد الصليبي
على حق مضوا فيه يقينا *** فأه من جفاءٍ من قريب
على حق مضوا فيه يقينا *** فأه من جفاءٍ من قريب

أمة الإسلام لقد ضرب الإسلام أروع الأمثلة في استنقاذ الأسرى من أيدي العدو ، فعندما
رجع المنصور بن أبي عامر من إحدى غزواته في شمال الأندلس قابلته امرأة مسلمة على أبواب قرطبة فقالت له أن أبني أسير عند النصارى ويجب عليك أن تفديه أو تأتي به فما دخل المنصور قرطبة بل عاد بجيشه حتى فك هذا الأسير ، ولما سمع الحكم بن هشام أمير الأندلس أن امرأة مسلمة أخذت سبيةً فنادت واغوثاه واغوثاه واغوثاه يا حكم فعظم الأمر عليه وجمع عسكره وأستعد وحشد وسار إلى بلاد الإفرنج سنة 196 وأثخن في العدو الجراح وأفتتح عدة حصون وخرب البلاد ونهبها وقتل الرجال وسبى الحريم ونهب الأموال وقصد الناحية التي كانت فيها تلك المرأة حتى خلصها من الأسر ثم عاد إلى قرطبة مظفراً ، ،وبلغ المعتصم أن امرأة شريفة في الأسر عند علج من علوج الروم في عمورية وأنه لطمها على وجهها يوماً فصاحت يوماً وامعتصماه وامعتصماه فقال مجيباً لها لبيك لبيك فخرج في سبعين ألف مقاتل حتى وصل إلى عمورية وفتحها وطلب العلج صاحب الأسيرة الشريفة وضرب عنقه وفك قيود الشريفة ، هكذا كان قادة المسلمين ما أن يسمعوا صرخة مستغيث إلا ويبادروا الإجابة وينصروا المظلوم لقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله إن فاد بأسارا المسلمين وإن أحاط ذلك بجميع ما عنده من المال 0
وإن لم ينفع المال لا محالة من استخدام أسلوب التهديد والوعيد لما صالح قتيبة رحمه الله ملك شومان كتب إلى نيزك طرخان صاحب باذغيس بإطلاق ماعنده من أسرى المسلمين فكتب اليه يتهدده ويتوعده فخافه نيزك فاطلق الأسرى وبعث بهم إليه 0
و كان للعلماء دور كبير في الحث على إستنقاذ أسرى المسلمين من خلال مكاتبة السلاطين أو زيارة العدو ومطالبته بفكاك أسرى المسلمين أو الدعاء بإن يخلصهم الله تعالى فقد خرج شيخ الإسلام إبن تيمية إلى بولاي أحد قادة التتر فأجتمع به وطلب منه فكاك ما كان معه من أسارى المسلمين فأستنقذ كثيراً منهم ثم عاد رحمه الله تعالى ، وكتب أيضاً رحمه الله رسالة إلى ملك قبرص رسالة جاء فيها (( يا أيها الملك كيف تستحل سفك الدماء وسبي الحريم وأخذ الأموال بغير حجة من الله ورسله ثم أما يعلم الملك أن بديارنا من النصارى من أهل الذمة والأمان مالا يحصي عددهم إلا الله ومعاملتنا فيهم معروفة فكيف يعاملون أسرى المسلمين بهذه المعاملات التي لايرضى بها ذو مرؤة ولا ذو دين ثم أن كثيراً منهم إنما أخذوا غدرا والغدر حرام في جميع الملل والشرائع والسياسات فكيف تستحلون أن تستولوا على من أخذ غدرا أفتأمنون مع هذا أن يقابلكم المسلمون ببعض هذا وتكونون مغدورين والله ناصرهم ومعينهم لا سيما في هذه الأوقات والأمة قد أمتدت للجهاد وأستعدت للجلاد ورغب الصالحون وأولياء الرحمن في طاعته وقد تولى الثغور الساحلية أمراء ذو باس شديد وقد ظهر بعض أثرهم وهم في إزدياد ثم عند المسلمين من الرجال الفداوية الذين يغتالون الملوك في فرشها وعلى أفراسها من قد بلغ الملك خبرهم قديماً وحديثاً وفيهم الصالحون الذين لا يرد الله دعوتهم ولا يخيب طلبتهم الذين يغضب الرب لغضبهم ويرضى لرضاهم فكيف يحسب أيها الملك بقوم يجاورون المسلمين من أكثر الجهاد أن يعاملوهم هذه المعاملة التي لا يرضاها عاقل لا مسلم ولا معاهد )) أنتهى كلامه 0
كان العلماء يشعرون بمعاناة الأم المسكينة والأب المكلوم فتخرج من قلوبهم دعوات صادقة ،
ذكر أبن كثير رحمه الله تعالى أن أمرأة جاءت إلى الإمام بقي بن مخلد فقالت ان أبني قد أسرته الأفرنج وإني لا أنام الليل من شوقي اليه ولي دويرة أريد أن أبيعها لإستفكه فإن رأيت أن تشر على أحد أن يأخذها لإسعى في فكاكه بثمنها فليس يقر لي ليل ولا نهار ولا أجد نوماً ولا صبرا ولا قرار ولا راحة ، وهذا حال الامهات في هذا الزمن كيف يغمض لها جفن وأبنها أسير في يد عدوها فإلى الله المشتكى ، فقال بقي بن مخلد : نعم أنصرفي حتى أنظر في ذلك إن شاء الله واطرق الشيخ وحرك شفتيه يدعوا الله عز وجل يدعوا لولدها بالخلاص من أيدي الفرنج فذهبت المرأة فما كان إلا قليلاً حتى جاءت الشيخ وأبنها معها فقالت أسمع خبره يرحمك الله ، فقال كيف كان أمرك ، فقال اني كنت فيمن يخدم الملك فكنت في القيود فبينما أنا ذات يوم أمشي اذ سقط القيد من رجلي فاقبل الي الموكل بي فشتمي وقال لما أزلت القيد من رجلك فقلت لا والله ماشعرت ولكنه سقط ولم أشعر فجاؤا بالحداد فأعادوه وأجادوه وشدوا مسماره فقمت فسقط أيضاً فأعادوه وأكدوه فسبقط أيضا فسألوا رهبانهم عن سبب ذلك فقالوا له والده فقلت نعم ، فقالوا إنها قد دعت له وقد أستجيب دعاؤها أطلقوه فأطلقوني وخفروني حتى وصلت إلى بلاد المسلمين فسأله بقي بن مخلد عن الساعة التي سقط فيها القيد من رجله فإذا هي الساعة التي دعا فيه الله له بالفرج
، فهل يقتدي علماء المسلمين في هذه النماذج الفذه ويقوم بدورهم ويجاول أستنقاذ أسرانا من أيدي العدو الحاقد ، هل يتحرك العلماء لمناصحة المسلمين من أجل تحريك القضية وإيثارة الموضوع اللهم هل بلغت اللهم فأشهد 0
يا أمة الإسلام هذه رسالة من أسير يرسلها إلى كل مسئول إلى كل عالم إلى كل مسلم إلى كل ذكر وأنثى إيها المسلمون إنني أعيش حالة عصيبة لقد هدني المرض وأضناني الجهد فشمس محرقة مستمرة حتى الغروب ومعاملة قاسية فالقيد في يدي وقدمي كلما دخلت وخرجت أحس بثقلهما وأي مرارة أعظم من أن تكون أسير في يد عدو حاقد أي كمد أشد من أن أركع وأوهان أمام علج من علوج النصارى ولكن إلى الله أشكو غربتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو من عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة من أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلا بك ، يا من يسمع رسالتي ما أنا فيه من الضيق والضنك والحرج كل هذا يهون كلما تذكرت خذلان المسلمين لنا ونسيانهم لقضيتنا وعدم إثارتهم لموضوعنا وكأننا أبناء كوكب أخر وكأننا لسنا بمسلمين إنه لمن العار أن تتحرك هيأت غربية لتدافع عنا وسط جمود وخمول إسلامي تجاه قضيتنا ومن العجيب أن تتوتر العلاقات بين أستراليا وأمريكا بسبب أسير واحد وتسوء العلاقة بين الحليفتين بريطانيا وأمريكا بسبب خمسة أسرى بريطانيين وأما نحن فلا بواكي لنا مع أن عددنا قد فاق المائة والخمسين أسيرا بل أنه لولا تصريح أمريكا بجنسياتنا لواصلت الدول العربية تجاهلها وإنكارها لوجودنا ، يا من يسمع رسالتنا نحن الأسرى إننا سنقف خصما لكم جميعا يوم نقف بين يدي الله ونقول يارب هؤلاء علموا أمر نبيك محمد صلى الله عليه وسلم بفك الأسير ولم يمتثلوا ولم يفعلوا الأسباب التي يمكن لكم فعلها ، إننا نناشد كل غيور نناشدهم برابطة الإيمان التي بيننا أن يتحركوا لإحياء قضيتنا من خلال وضع المحامين للمطالبة بفك ما نحن فيه والكلام في موضوعنا من خلال وسائل الإعلام والضغط على أمريكا وتهديدها بقطع المصالح إذا لم تخل سراحنا والذي لا يستطيع أن يقدم شيئا فلا أقل أن يرفع يديه في الثلث الأخير من الليل يدعوا الله تعالى على الظالم والمتخاذل وإن يفرج همنا وينفس كربنا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من خذل مسلماً في موطن وهو قادر على نصره خذله الله في موطن يحب أن ينصر فيه )) وقال صلى الله عليه وسلم : (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )) وإن نسيتمونا فلا تنسوا أهلينا وذرارينا وكفالتهم ورعايتهم ونحن نحتسب أنفسنا وإلى الله المشتكى 0
وأخيرا إلى الوالد والوالدة العزيزين الكريمين اصبرا واحتسبا وأكثرا من قول (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم : فقد جاء عوف بن مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يارسول الله إن أبني أسره العدو وجزعت أمه فما تأمرني قال : أمرك وإياها أن تستكثروا من قول (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) فقالت المرأة نعم ما أمرك به فجعل يكثران منها فغفل عنه العدو فأستاق غنمهم فجاء بها إلى أبيه وهي أربعة الأف شاة فنزلت ومن يتق الله يجعل له مخرجا 0
وأخيراً لا تنسوا قضيتنا نحن الأسرى نحن أبناءكم في ( كوبا ) لا تنسوا قضيتنا 0
أيها المسلمون هذه رسائل حرى أوجهها
أأولاً : الى العلماء نعم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء وعليهم من المسئولية ماليس على غيرهم لقد رأيتهم أيها العلماء دور أسلافكم في جهدهم في إستنقاذ أسرى المسلمين رأيتم ما فعله شيخ الإسلام أبن تيمية وما فعله الإمام الأوزاعي وغيرهم كثير فأين دوركم في تحريك القضية ومخاطبة اهل المسئولية ومخاطبة اهل الشأن لمحاولة فكاك هؤلاء الأسرى أو على الأقل أن يحسنوا المعاملة معهم والحديث عنهم في وسائل الإعلام المختلفة لإثارة الرأي العام على العدو الحاقد وبيان المخاطر الشرعية من جرا خذلان هؤلاء الأسرى والسكوت عن قضيتهم فأتقوا الله أيها العلماء وكونوا خير خلف لخير سلف 0
الرسالة الثانية : إلى أهالي الأسرى إلى أهالي الأبطال إلى أهالى الذين رفعوا رؤوسنا لتعلموا أن أبناءكم لم يسجنوا من أجل شهوة ساقطة ولا من أجل جريمة تتوارى النفوس حياءً منها بل أن أبناءكم تفاخر بهم الدنيا فما أخذوا إلى وهم في ذروة سنام الإسلام يجاهدون في سبيل الله يحمون الذمار ويقاتلون الكفار فلتهناء لكم هذه المنزلة ولتهنأ لكم هذه المكرمة ولتقر عيونكم بهؤلاء الأبطال الرجال 0
الرسالة الثالثة : إلى أخواننا في الله الى الذين نشعر بآلامهم ونحس بمصابهم إلى إخواننا الذين وقعوا في الأسر يا أبطال الإسلام الصبر الصبر والثبات الثبات يامن شمختم في زمن الذل أبعث لكم هذه الأبيات رفعاً للهمم ليكون لسان حالكم أيها الفرسان :


سأحيا بالكرامة يارفاقي *** وأسحق دائماً أهل النفاقي
سأمضي في طريقي نحو عزٍ *** ولو قطع العداء كفي وساقي
سأمضي للشهادة في ثباتٍ *** فإني والمنية في سباقي
فيامن تعرفوني لا تقولو *** لماذا سقت نفسك للخناقي
فإني مؤمن أهوى المعالي *** ولا أرضى بذل أو شقاقي
وأقصى غايتي إرضا ربي *** ونيل الفوز في أعلى المراقي
فلو سفكوا دمائي كل يوم *** ولو وضعوا الحواجز في رفاقي
فلو سفكوا دمائي كل يوم *** ولو وضعوا الحواجز في رفاقي
سأبقى صامداً زادي كتابي *** وقول المصطفى فيه إعتناقي
سأبقى يا أبي حصناً منيعا *** سأبقى في سماء المجد راقي
وسوف أعيد للإيام ذكرى *** صلاح الدين والأسد البواقي

وسوف يجي يوم فيه يشقى *** طواغيت الرياسة والنفاقي
يذوق الناس بالشهوات هماً *** ويصلى البعض منهم بإحتراقي
ولكني أعيش صفاء قلب *** أذوق بعزتي أحلى مذاقي

أيها المسلمون وبعد هذا العرض الطويل أضع لكم النقاط على الحروف فأقول موصياً الجميع بما يلي :
ااولاً : أحياء قضية الأسرى أعلامياً وتسليط الأضواء عليها وفضح السياسة الأمريكية تجاه المسلمين وقضاياهم 0
اثانياً : الإتصال بالهيئات والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان للتدخل وتخفيف وطأة العذاب على الأسرى المجاهدين 0
ثالثاً : الضغط على الدول ومطالبتهم بتقصي أخبار الأسرى وإرجاعهم إلى بلادهم 0
رابعا : تكوين هيئة من المحامين المخلصين لتحريك هذه القضية داخلياً وخارجياً 0
خامسا : إعلان الجهاد لفك أسرى المسلمين كما فعل القادة والأئمة من قبل وهذا ما فعله المنصور بن أبي عامر وفعله المعتصم وفعله الحكم بن هشام وغيرهم من القادة الكبار 0
____________________________________
خطبة للشيخ / محمد بن عبد الله الهبدان حفظه الله بعنوان (من لأسرى المسلمين )

[مؤدب]

جزاك الله الف خير يالغالي ؛؛





مؤدب

[قالية الروافض]

بارك الله فيك

[النعمان]

بارك الله فيكم ..

اللهم فك اسرانا