العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-07, 05:31 AM   رقم المشاركة : 1
Kasir AlAwthan
عضو







Kasir AlAwthan غير متصل

Kasir AlAwthan is on a distinguished road


لا يقلد في دينه أحداً ..!!؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

قال الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود .-رحمه الله تعالى-، وقد سئل عن رجل عبد الله على ظاهر دين الإسلام، يأتى بالواجبات، ويترك المقبحات ولا يقلد في دينه أحداً من
أصحاب هذه المذاهب المشهورة، بل إن كان فيه أهلية النظر في أدلة الكتاب والسنة عمل بها، وإلا سأل من وجده من العلماء، فهل هذا ناج، أم لا ؟


فنقول: بعد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه، وعلى آله وسلم، قال الله تعالى في كتابة: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)، [النساء: 69].
فأخبر الله سبحانه أن من أطاع الله ورسوله، من الأولين والآخرين، فهو ناج من العذاب، ويحصل جزيل الثواب، وهذا أمر مجمع عليه بين الأمة، ولله الحمد، لا اختلاف فيه، لكن الشأن في تحقيق ذلك، وتصديق القول بالعمل بما في كتاب الله، وسنة رسوله، عليه من الله أفضل الصلاة والسلام، وذلك: لأن الناس أحدثوا بعد نبيهم صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح: محدثات، زعموا أنها من البدع الحسنة، فأقبح ذلك وأشده: دعوة غير الله، والاستغاثة بالصالحين، من الأحياء، والأموات، في جلب الفوائد، وكشف الشدائد، وسؤالهم الحاجات، ليشفعوا لهم عند الله، ويقربوهم عنده.
وكذلك: كنا نفعله، قبل أن يمن الله علينا بدين الإسلام، نحن وغيرنا، حتى اشتهر ذلك في كثير من البلاد، وصار عند غالب الناس، هو غاية تعظيم الصالحين، ومحبتهم، ومن أنكره عليهم كفروه، وخرجوه.
فلما ظهر الشيخ: محمد بن عبد الوهاب، أسكنه الله الجنة يوم المآب: نهانا عن ذلك، وأخبر أن هذا هو الشرك، الذي لا يغفره الله، إلا بالتوبة منه، وأنه هو فعل المشركين، عبدة الأوثان، من العرب، وغيرهم.
وأتانا بالدلائل القطعية، من الكتاب، والسنة، وإجماع سلف الأمة، كقوله تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً) [الجن: 18] وقوله تعالى: (ومن أضل ممنن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) [الأحقاف: 5-6] وقال تعالى: (وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين)، [غافر: 60].
والآيات في هذا المعنى كثيرة معروفة، فلما عرفنا: أن هذا هو الشرك، الذي بعث الله الرسل، وأنزل الكتب، تنهى عنه، وتأمر بعبادة الله، وإخلاص الدعوة له، وحده لا شريك له، وأن هذا هو تحقيق شهادة: أن لا إله إلا الله، تبرأنا من الشرك بالله وأهله، ومن دعوة غير الله، والاستغاثة بهم في الشدائد، وجلب الفوائد، وإخلاص الدعوة لله وحده لا شريك له.
فلما فعلنا ذلك، وأزلنا: جميع الأوثان، والقباب، التى في بلداننا، أنكر الناس ذلك، وكفرونا، وخرجونا، وبدعونا، ورمونا بعداوتهم عن قوس واحد، فاعتصمنا بالله،
وتوكلنا عليه، وجاهدناهم في الله، وفى دين الله، فنصرنا الله عليهم، وأورثنا أرضهم، وديارهم وأموالهم، والحمد لله على ذلك، فهو الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق.
إذا عرفتم ذلك، فنقول في جواب المسألة الكبرى: من عبد الله وحده لا شريك له، وأخلص جميع العبادة بأنواعها لله وحده لا شريك له، فلم يستغث إلا بالله، ولم يدع إلا الله وحده، ولم يذبح إلا لله وحده، ولم ينذر إلا لله وحده، ولم يتوكل إلا عليه، ويذب عن دين الله، وعمل بما عرف من ذلك بقدر استطاعته، فهو ناج بلا شك، وإن لم يعرف هذه المذاهب المشهورة.


الدرر السنية






 
قديم 12-10-09, 12:24 AM   رقم المشاركة : 2
Kasir AlAwthan
عضو







Kasir AlAwthan غير متصل

Kasir AlAwthan is on a distinguished road


يرفع للفائدة







التوقيع :
تنبيه:
اكتب في منتدى الألوكة باسم (أبو علي الذهيبي)).
من مواضيعي في المنتدى
»» التحذير من مشابهة الخوارج
»» كتاب تنبيه الممتري في فساد عقيدة الجاهل المفتري صالح الأسمري
»» تأصيل علمي لطريقة الرد على مخالفات أهل العلم من أهل العلم!
»» حقيقة الإيمان ... ثمّ تدبّرت!!؟؟
»» لا يقلد في دينه أحداً ..!!؟؟
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "