تأمل ماذا قال هذا الرافضي في إمام الحرم الشيخ صالح ال طالب
أخزى الله صالح ال طالب وفضح أسياده المنافقين؟
تابع الملايين من المسلمين في شتى أصقاع المعمورة وعلى شاشات التلفزة يوم الجمعة المصادف 24\8 حدثا فريدا قد يندر حدوثه في أيامنا هذه.
وقبل الاستفاضة في وصف وشرح ما حدث ودلالاته، لابد من الإشارة إلى أمرين مهمين يكاد الجميع يتفق عليهما، الأمر الأول هو إن جميع خطباء الجمعة في معظم الدول العربية هم موظفون لدى الدولة ويستلمون رواتبهم منها،وان جميع خطب الجمعة ومضامينها يتم تعميمها على الخطباء من قبل الحكومات،ولا أظنني احتاج إلى دليل للتأكيد على أهمية خطبة الجمعة في الحرم المكي الذي يُعدّ من أقدس الأماكن عندنا نحن معاشر المسلمين،ومما هو مؤكّد أيضا إن خطبة الجمعة في هذا المكان المقدس تأتي مطابقة لما يريد سلاطين آل سعود طرحه باعتبارهم أصحاب السلطة.
والأمر الثاني هو إن استغلال قدسية الشعائر والمراسيم الدينية كشعيرة صلاة الجمعة أو استغلال حرمة وقدسية الأماكن المقدسة وتوظيفها للمصلحة السياسية يعتبر أمرا مرفوضا ومستهجنا من قبل جميع المسلمين.
وتفصيلا لما جرى وضمن مراسم صلاة وخطبتي الجمعة في الحرم المكي والذي حاول فيها الخطيب (صالح آل طالب) أن يستغلها أوسخ استغلال لبث سمومه الطائفية والتنفيس عن حقده وحقد أسياده من آل سعود تجاه الملايين من المسلمين،لكن إرادة الله كانت له بالمرصاد تحقيقا لقوله تعالى(إنّهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا). ومن المفتريات الجديدة التي احتوتها خطبته وبعد أن تحوّل إلى خبير بالأنساب.. إعلانه وبكل وقاحة إن كل من ينحدر من ذرية آل البيت ممن يُطلق عليهم لقب الأشراف هو كاذب ومدعي للنسب ما لم يكن من السُنّة،وهو بذلك يخترع مقياسا عنصريا وطائفيا جديدا في علم الأنساب ! ومع استمرار هذا الخطيب الكاذب بسرد الأباطيل والتهم الجائرة في خطبته المقززة تلك،والتي من الواضح أنها موجهة إلى السذّج من الناس، إذ إن أي إنسان محدود الثقافة يستطيع أن يتبيّن حجم الكذب والتلفيق التي احتوتهلكن شاءت إرادة الباري أن تفضح هذا المتمادي بالكذب في أقدس البقاع ففي أثناء استمراره بالخطبة أخذ الشيخ بالتلعثم والتلجلج والارتباك حتى غدى كأنه على شفى الانهيار،فلم يستطع إكمال الخطبة ولا الاستمرار بالوقوف فأضّطر إلى قطع الخطبة والجلوس،وقد بدى الارتباك عليه وعلى جلاوزة آل سعود ممن تصدروا الصف الأول . وبعدها استجمع هذا المدعي المفضوح قواه وأصرّ على الاستمرار بعدوانه وبهتانه محاولا قراءة الخطبة الثانية،ولكن كان وعد الله مفعولا (وإن عادوا عدنا) فأخرسه الله وأخزاه وأضطرّ لقطع الخطبة الثانية.
وقد أثارت هذه الحادثة النادرة الضجّة والكثير من اللغط والجدل،مما دفع بوسائل الإعلام الحكومية كجريدة الوطن وقناة العربية إلى محاولة ستر الفضيحة والتغطية عليها وإظهار الأمر وكأن وعكة صحية مفاجئة ألمّت بخطيب الحرم المكي.
وهنا يبرز وبكل وضوح الدور المنافق لأولياء نعمة هذا الشيخ المفضوح والذي أوعزوا له بهذه الخطبة،إذ إنهم مابرحوا يتشدقون علينا بحرصهم على وحدة الصف الإسلامي وفي الوقت نفسه يدفعون وعّاظهم إلى تكفير الملايين من المسلمين بلا أدنى وازع من مخافة الله،ولا حتى أدنى احترام لمقرراتهم التي قرّروها في مؤتمر القمة الإسلامية المنعقد في مكة والتي تقرر فيه اعتبار المسلم هو من ينتمي إلى احد المذاهب الإسلامية الثمانية والتي أحدها المذهب الشيعي. إن هذه الحادثة لتعتبر حكمةً ربانية بالغة ودرسا لكل من يريد استغلال حرمة البيت الحرام لبث سمومه الطائفية وإشاعة الكراهية ين المسلمين خدمة ًلأجندته المريبة وأغراضه الدنيئة.
منقول
http://www.alhramain.com/forum/showthread.php?t=3483