-
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
وبعد ..
قد كرم الله تعالى الإنسان " بالعقل " وكرمه على جميع المخلوقات بأنه يفكر بعقله ويستنير من ما جاء به الرسل من البينات والهدى , والرسل جاءوا جميعاً بما يرضي الله عز وجل من إخلاص التوحيد لله تعالى وهم بذلك لا يأمرون إلا بكل خير ولا ينهون إلا عن كل شر وقد جعل الله سبحانه وتعالى اتباعهم هو السبب الأول في دخول الجنة , حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك قد أغلق كل باب إلا طريقه عليه الصلاة والسلام ويلزم من ذلك أمران ( الإخلاص لله تعالى , والإتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم ) ..
وقد سيطر علماء الرافضة والشيعة على عقول أتباعهم سيطرة جعلتهم - المساكين - يعيشون بلا عقول فهؤلاء المعمعين هم من يفكر لهم وهم من يسيرهم كما يشاءون بلا كيف ولا أين ومتى .
والويل الويل لمن يتعدى على عالم من العلماء أو مرجع من المراجع أو يخالف أمره , فقد يصل به الأمر إلي أن يدخله النار , كما يفعل علماء النصارى فهم يغفرون لمن يشاءون ويدخلون النار من يشاءون .. وهذا من الجهل العظيم .
وبعد هذه السيطرة لا يستطيع الشيعي والرافضي والشيعية والرافضية أن يفكروا على حدة حتى بأتفه الأمور من مثل الأموال والأعراض .
فتؤخذ أموالهم وتهتك أعراضهم ولا يستطيع أي أحد منهم أن يقول مثلا ( لماذا أو كيف ) ؟ . !
ووبعضهم وصل به الجهل إلي دفع بدل الخمس الخمسين , ويتشرف بأن يعاقر بنته وأخته أحد المعمعمين وكأن هذا المعمعم قد ولد من ذهب ولم يخلق من طين .
ومع هذه السيطرة المعمعمية والتي تتعدى المعقول والمنقول , سيطروا عليهم بما لو فكر عقل ولو لدقائق قليلة لوجد أنه يعيش أسير العبودية للأسياد , فمضاد كلمة سيد هو " عبد " ولكن طول السنين غيبت عنهم كل هذه الحقائق التي لم يتأملوها , وقد أعطاهم عمر رضي الله عنه كلمة لو تأملها الرافضي والشيعي لاستفاد منها كثيراً حيث قال " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " فلو تحرر هؤلاء المساكين من تتبع أذناب هؤلاء اللصوص , وتتبعوا آثار النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم آثار الصحابة رضي الله عنهم بمن فيهم آل البيت رضي الله عنهم لكان خيراً لهم من تتبع هؤلاء اللصوص والمعمعمين والذين يسرقون أموالهم باسم الدين , ويهتكون أعراضهم باسم الدين .
فساق هؤلاء المسمين بالمراجع والعلماء من الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آل البيت مالا يطاق . ومع مرور الزمن صار عندهم كثير من هذه المكذوبات من أجل القربات عندهم , ولو تأملنا انسلاخ العقل الرافضي مثلا في " ما يسمى التطبير وضرب الصدور وشق الجيوب ونزف كميات كبيرة من الدم والتلطخ بالقاذورات والدماء " مالا يقبله إنسان سوي ولا نفس صحيحة ولا طبع مضيئ , ولا يفعل ذلك إلا مسلوب العقل مهزوز اللب وهذا كله من بركات " اللصوص المعمعين " الذين كذبوا على هؤلاء المساكين حتى صاحوا لهم وقالوا " إن فعلكم هذا من شعائر الله " والدليل قوله تعالى " ومن يعظم شعائر الله " ويصدق المسكين المسلوب العقل هذا القول ويقتنع أن فعل هذه السخافات والظلم للنفس بل الإلقاء لها بالتهلكة يصدق أنه من " شعائر الله " ومن ثم يأتي إلي من يعارضه فيقول :
إنك جاهل ولا تحب آل البيت وأنت لا تعظم شعائر الله تعالى , وحينها يبدأ التباعد والبغض والكره ولو أن هذا الشيعي والرافضي حرك عقله قليلاً وسأل نفسه .. هل النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ؟ وهل علي رضي الله عنه أو احد من أبناءه فعل ذلك ؟ وهل الأئمة فعلوا ذلك ؟ بل هل هؤلاء المعمعين يفعلون ذلك ؟ هل يزحفون على الأرض ويضربون وجوههم وصدورهم ؟
طبعاً لا , فهم السادة الممنوعين من ذلك كما أنهم هم الممنوعين من دفع الأموال " الأخماس " وتسريح الأعراض " المتعة " بل هي للمساكين " العبيد " الذين هم من جملة الفقراء والمحتاجين .
ولو أن الرافضي حرك عقله قليلاً لوجد أن المفروض أن الأموال " في الإسلام " تؤخذ من الأغنياء لتعطى الفقراء وليس كما يفعل الروافض اليوم والشيعة المساكين حيث قلبوا الموازين و" أخذوا الأموال من الفقراء والمحتاجين ليأخذها الأغنياء [ الأسياد ] ويتمتعوا بها " ولكن قومي لا يعقلون .
( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس )
وهذا هو حالهم أكذب على المساكين والأتباع واستمر في الكذب حتى يكون ما تقوله من الكذب والزور صدقاً وبعد ذلك يكون عبادة ومن ثم يكون شعيرة من خالفها فقد خالف الدين . بل يدخل النار ويكون مخالفا لله ولرسوله ولأل البيت عليهم السلام , وهكذا يصدق هؤلاء المساكين كل ما يقال لهم من غير تمحيص وينساقون لما يملأ عليهم بلا فحص , ويضع لهم هؤلاء اللصوص قوانين للحياة تخالف المنقول وتخالف المعقول ومن ذلك مثلا لما سؤل أحد المعمعمين عن الحج لمكة قال للسائل : ( الحج إلي الحسين يغني عن ذلك ) ولا ننسى إن نسينا المحاورة التي كانت بين الكعبة وكربلاء وما قالته كربلاء للكعبة .
وهو رواية مكذوبة يصدقها المساكين الشيعة ويؤمنون بها , وبمثل هذه الروايات يعظمون المشاهد ويتركون المساجد .
( يهدمون المساجد )
في القرن السابع تقريبا هجم التتار على بلاد المسلمين ووصولوا إلي القرب من دمشق وفي مكان الجبال يوجد " الروافض " فقاموا بقتل المسلمين وإعانة التتار على المسلمين وهدموا المساجد وعاثوا في الأرض فسادا واغتصبوا نساء الإسلام في تلك الحادثة " والمهم من سردي هذا هو " هدم المساجد " والمتأمل اليوم في العراق يجد الرافضة يقومون بهدم المساجد وهم يسمون أنفسهم شيعة .
وهل يُعقل أن مسلماً يؤمن بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً وبالإٍسلام ديناً يقبل أن تهدم بيوت الله تعالى وتخرب وتحرق ؟
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة : 114 )
وقال سبحانه :
(مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ) (التوبة : 17 ) (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (التوبة : 18 )
إن الشيعي العاقل والرافضي الفطن " وقليل ما هم " لا يرضون بأن يُفعل ببيوت الله الجبار جل جلاله ما يفعل بها اليوم في العراق وما فعل بها الرافضة والشيعة في الأزمنة الغابرة . ومن كان في قلبه ذرة من إيمان لا يقبل أن تؤذى بيوت الله المساجد ولو بظفر يسقط على سجادها .. ولكن هؤلاء الشيعة المساكين سمعوا كلام هؤلاء اللمعمعمين في هدم هذه المساجد , حتى قال قائلهم " إذا هدمتوا حسينياتنا في العراق سنهدم مساجدكم "
ومن المعلوم بالضرورة أن المساجد للمسلمين (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (الأعراف : 29 ) فالله أمر المؤمنين بالقيام عند المساجد والتي هي لله تعالى حيث أن المسجد عنوان الإسلام و أول ما بدأ به صلى الله عليه وسلم عند مهجره إلي المدينة أن بناء المسجد .. والشيعة والرافضة .. يهدمون المسجد ويحرقون المسجد ويخربون المساجد وإذا لم يهدموا البنيان فهم يهدمونها معنوياً فهم لا يدخلونها ولا يصلون بها إلا نادراً .
ويكفيك أن تعلم أن " طهران " لا يوجد بها مسجد واحد لأهل الإسلام .
من هذا يتبين أن الرافضة يعيشون في وهم , ويعيشون بلا تنقيب عن الحقيقة والدليل . وسبحان الله ترجع كل هذه الأكاذيب عليهم لأن ما يفعلونه مجرد عقول مثلهم بشرية " ولا يصلح لهذه البشرية إلا وحي من السماء يغذي الروح ويصحح الجسد من الله تعالى "
( حب علي حسنة لا تضر معها سيئة )
قالوا هذه العبارة كذباً وزوراً على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وكذباً على آل اللبيت رحمهم الله تعالى , فماذا كانت النتيجة ؟
زاد الظلم واللواط والزنا والفواحش وشرب الخمور في بلد شيعي رافضي حتى ضاق بأهلها الفسيح وصاروا يعيشون في خوف وهم وضيق . لأن السارق يسرق ويقال له مالك تسرق فيقول ( حبي علي حسنة لا تضر معها سيئة ) وكذا يقول الزاني والائط وكذلك الخمار وغيرهم .. وهذا يجر إلي الفساد العام والخاص . ففكروا بطمس هذه الرواية لأنها لم تجر إلا الويلات والمصائب على تلك البلد . وهكذا كل رواية تدعو إلي مثل هذه الأكاذيب فمصيرها " سلة المهملات " لأن ما لم يُبنى على حق فهو باطل .
( من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في قعر داره )
وما زال الرافضة يتتبعون عورة الصحابة رضي الله عنهم وهذا هو خلاف المنقول والمعقول , فقد ترضى الله عنهم وهم قد لعنوهم , وقد قربهم الله وهم قد أبعدوهم , وترحم عليهم القريب والبعيد وهم قد سبوهم فخالفوا المنقول , وقد خالفوا المعقول بما فعلوه من القدح بهم بالنفاق والكفر والفساد , وهم تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل يعقل أن يكون صلى الله عليه وسلم يربي جيلا فاسد مرتدا ضالا ويعاشرهم ويعيش معهم ويتزوج من بناتهم ويزوج بناته منهم وهم بهذا القدر من الدنو ؟ لا يقول هذا عاقل .
فتتبعوا عوراتهم وقد تتبع الله عورتهم وفضحهم على رؤوس الأشهاد وكل ما كان المعمعم أكثر حقدا وحنقاً على أهل الإسلام من الصحابة ومن يترضى عليهم كان الله تعالى أشد فضيحة له وفي يوم القيامة أشد وأعظم فضيحة .
وقد تضايق الشيعة من الرافضة والرافضة من الشيعة في كثير من الروايات التي يعد بها المعمعمين أتباعهم ما يفرح وينور الطريق , وفي النهاية يجد الرافضي نفسه أمام معمعم " كذاب " مزور للحقائق يقول الكذب على آل البيت " عليهم السلام " ويتبجح به .
ولا ننسى أن آل البيت قد تضايقوا كثيرا من الكذابين وقد كذب على آل البيت ما جعل آل البيت رحمهم الله يعلنون أن أتباعهم يكذبون عليهم .
وفي النتيجة , كل الكذب على آل البيت نتيجته مصالح هؤلاء " اللصوص " السراق الشخصية , ولا يهتمون بأتباعهم أوردوا الجنة أم وردوا النار . بل يستخدمنهم مطايا لشهواتهم ورغباتهم الجسدية والإجتماعية .
ولعل من عاقل يتأمل كل كذبة كذب بها " اللصوص السراق " عليهم ويتأملوا أن الله تعالى قد أمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم بما أمر ويتركوا ما نهى .
وكل ماهو مطلوب من المسلم الذي يريد الجنة أن يرى أين طريق النبي صلى الله عليه وسلم فيسلكه , ولا يلتفت لما يشاع ويذاع ويكتب ويسطر بلا دليل ولا برهان وبلا سند ولا خطام ولا زمام " كحال كل روايات الرافضة في كتبهم " وأقول " كل " ولا استثنى منها شئ لأنهم لم يستطيعوا أن يأتوا من كتبهم برواية واحدة إلي النبي صلى الله عليه وسلم " صحيح "
( موت خاد الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز )
ولعل هذه العبارة يجلجل بها الرافضة اليوم ويقولون هذا في منتدياتهم وأماكن تجمعاتهم ونواديهم , ويذكرون ذلك في رواياتهم فيقولون :
آخر حكام الحجاز
اسمه الملك عبد الله
عن الإمام الصادق: من يضمن لي موت عبد الله (أي يأتيني بخبر موته) أضمن له القائم (أي ظهور الإمام)، ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد و لم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، و يذهب ملك السنين و يصير ملك الشهور و الأيام، فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا - البحارج52 ص210
وويقولون :
عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : بينا الناس وقوفا بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة ، عند موته فرج آل محمد عليهم السلام ، وفرج الناس جميعا (بحار الأنوار 52/240)
خامسا : موت عبد الله حاكم الحجاز
وسيموت فى التاسع من ذى الحجة لسنة 1428 الموافق 18 ديسمبر 2007 م
اي قبل ظهور بشهر واحد فقط قال الامام الصادق ع بينما الناس
وقوفا بعرفات اذ اتاهم راكب على ناقه ذعلبه ويخبرهم بموت خليفة
عند موته فرج ال محمد وفرج الناس جميعا
الخ ...
( الفضيحة الكبرى )
وبعد هذا كله .. يتباشر الرافضة بموت خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه , وإن شاء الله سيفضحهم الله تعالى ويطيل عمره بعد تحديدهم هذا ويبطل كذبهم وكيدهم وتدبيرهم .
وهل ستتحرك عقول الرافضة والشيعة ؟ ويعلموا أن كل ما يكتبه علماءهم وكذابيهم إنما هو تعبد للعقول وتسيد على الأحرار الذين ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ وأن قولهم هذا لا يقبله لا منقول ولا معقول ؟
وهذا من علم الغيب الذي لم يطلع اللهُ سبحانه رسوله عليه , فكيف يعلمه غيره من البشر ؟
والعجيب أن الرافضي والشيعي ينظر إلي مثل هذه الروايات ويصدقها وهي واقفة على إمام من الأئمة ولا يقدر الرافضة أن يسندوا إلي الرسول صلى الله عليه وسلم رواية , بل يكذبون على الأئمة الأطهار كأبي عبد الله وغير ..
( الختام )
إن الله قد رزقك عقلاً فحركه قليلاً ..
اللهم اهدنا واهد بنا .
مؤدب