قال الله تعالى في كتابه العزيز محذرا من اعداء الاسلام: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) (آل عمران الآية رقم 118).
ها قد بدت البغضاء من افواه صناديد الكيان الفارسي فقد حذر قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الفارسي علي فداوي من ان الميليشيات الفارسية »الباسيج« ستنفذ عمليات انتحارية في دول الخليج العربي في حال حدوث اي هجوم عسكري ضد طهران، مشيرا الى ما اسماه »ثقافة التضحية!«، التي كانت سائدة خلال الحرب العراقية الفارسية ولنا ان ندرك مدى جدية وخطورة ذلك التهديد والتحذير عندما نعلم ان عدد عناصر قوات »الباسيج« يبلغ نحو عشرة ملايين عنصر تحت امرة الحرس الثوري الفارسي.
ها هي البغضاء قد بدت من افواه الاكاسرة الجدد من قادة الكيان الفارسي في طهران، وما تخفي صدورهم اكبر، ولو عدنا الى الوراء قليلا واستعرضنا جرائم الكيان الفارسي ضد الكويت فسنجدها كما يلي:
* تفجيرات عام 1983 التي استهدفت مركز تحكم كهرباء رئيسي ومطار الكويت والسفارتين الامريكية والفرنسية ومجمعا نفطيا واخر سكنيا.
* 1983 اختطاف طائرة كويتية وعلى متنها (500) راكب والتوجه بها الى مطار مشهد الفارسي.
* 1988 اختطاف الطائرة الكويتية »الجابرية« القادمة من بانكوك والتوجه بها الى مطار مشهد الفارسي وقتل اثنين من الكويتيين على متنها، وكان زعيم المختطفين الارهابي الفارسي »عماد مغنية« المنتمي الى »حزب الله!« الارهابي الفارسي.
* 1985/5/25 مهاجمة موكب أمير الكويت المرحوم جابر الأحمد الجابر الصباح ونجاة الأمير بأعجوبة.
* 1985، 1986 نفذ المجرمون الارهابيون من »حزب الدعوة!« و»حزب الله!« الفارسيين الارهابيين تفجيرات في اماكن عامة في الكويت.
* بعد تفجيرات 1983 صدر البيان التالي: ان الذين نفذوا جرائم التفجيرات التي وقعت في الكويت هم اعضاء في حزب الدعوة الفارسي، واصولهم فارسية«، ونشرت البيان بعض الصحف بتاريخ 1984/1/28.
* قام الطيران الفارسي عام 1983 بضرب مركز جوزات العبدلي الواقع على الحدود الكويتية العراقية.
* هدد الكيان الفارسي عبر وسائل اعلامه ناقلات النفط الكويتية، وعندما بدا بتنفيذ تهديداته الارهابية عقدت الكويت اتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية وصارت ترفع العلم الأمريكي على ناقلاتها حماية لها من الارهاب الفارسي.
بعد كل تلك الدلائل التي توضح وتبرز خطر الكيان الفارسي واعوانه قديما وحديثا على دولة الكويت، ودول الخليج العربي والعالم أجمع وخطر اتباعهم الذين يتحينون الفرصة للانقضاض علينا، فإنني أورد مقتطفات مما قاله عادل الاسدي الذي كان سفيرا للكيان الفارسي في البرتغال ثم مستشارا لوزير الخارجية في طهران ثم قنصلا عاما للكيان الفارسي في دبي، ولكنه تخلى عن كل ذلك والتجأ الى بريطانيا ونشر كتابا بعنوان »ولا ينبئك مثل خبير« يتحدث فيه عن الخلايا النائمة في الخليج العربي فيقول: »توجد خلايا فارسية في دول الخليج العربي، حيث يدرب الكيان الفارسي مواطنين من دول خليجية معظمهم من الشيعة، ويتصل بهم ليأتوا الى بلاد فارس، ويخضعوا لتدريب عسكري وأمني، ثم بعد ذلك يرجعهم الى بلدانهم في وضع جاهز لتنفيذ ما يأمرهم به الكيان الفارسي. والخلايا النائمة كثيرة جدا ويتركز عملهم على نقل الأخبار والمعلومات لحكومة طهران، وستستيقظ تلك الخلايا وفق حاجة الكيان الفارسي لها يوجد عشرون موقعا سريا لتدريب الخلايا الارهابية للحرس الثوري الفارسي في طهران، وقم، ومعشور، وشوشتر، وكرمنشاه، وكاميران، لتنفيذ عمليات ارهابية وتفجيرات في دول الخليج العربي.
نحن أمام عدو شرس ماكر يهددنا ويتربص بنا الدوائر هو الكيان الفارسي الذي يتدثر بدثار الدين، وجار سوء لنا يخطط لابتلاعنا، وله أعوان ومرتزقة بيننا.
***
لكل رجل ثمن
بعد مرور أقل من (48) ساعة على اعلانه ان الكيان الفارسي سيصبح قادرا على انتاج اسلحة نووية خلال (8ـ3) سنوات، اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انه لا يملك دليلا على أن الكيان الفارسي في طهران قد شرع فعلا في صنع قنبلة ذرية، وقال في مقابلة تلفزيونية مع محطة »سي،إن،إن« الأخبارية: »لم تردني أية معلومات حول وجود برنامج نووي عسكري ملموس وقيد العمل حتى الان، وعلينا العمل بوسائل دبلوماسية لأن المواجهة العسكرية ستقود الى الهاوية وستدفع ايران للتعجيل بنشاطها النووي وتؤدي الى الدمار في الشرق الاوسط.
قديما قالت العرب: »لكل رجل ثمن«.
فما هو الثمن الذي دفعه الكيان الفارسي ليتراجع، ويصدر صك البراءة للكيان الفارسي.
[email protected]
تاريخ النشر: الاحد 4/11/2007
http://www.alwatan.com.kw/Default.as...2651&pageId=80