العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-07, 12:27 AM   رقم المشاركة : 1
@ سالم @
عضو نشيط






@ سالم @ غير متصل

@ سالم @ is on a distinguished road


Exclamation الحروف المقطعةفى أول بعض الصور






الحروف المقطعة
في أول بعض السور


أضيف بتاريخ: 15-3-1425هـ
د أحمد العدوى

يدعى المشكِّكُون أنه جاء فى فواتح 29 سورة بالقرآن الكريم حروف عاطلة، لا يُفهم معناها نذكرها فيما يلى مع ذكر المواضع التى وردت فيها:
الحروف:السورة
الر: يونس ، هود ، يوسف ، إبراهيم ، الحجر
الم: البقرة ، آل عمران ، العنكبوت ، الروم ، لقمان ، السجدة
المر: الرعد
المص: الأعراف
حم: غافر، فصلت ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف
حم عسق: الشورى
ص: ص
طس: النمل
طسم: الشعراء ، القصص
طه: طه
ق: ق
كهيعص: مريم
ن: القلم
يس: يس
ونحن نسأل: "إن كانت هذه الحروف لا يعلمها إلا الله (كما يقولون) فما فائدتها لنا، إن الله لا يوحى إلا بالكلام الواضح فكلام الله بلاغ وبيان وهدى للناس".
الرد على هذه الشبهة:
أطلقوا على هذه الحروف وصف "الكلام العاطل" والكلام العاطل هو "اللغو" الذى لا معنى له قط.
أما هذه الحروف، التى أُفتتحت بها بعض سور القرآن، فقد فهمت منها الأمة، التى أُنزل عليها القرآن بلغتها العريقة، أكثر من عشرين معنى، وما تزال الدراسات القرآنية الحديثة تضيف جديداً إلى تلك المعانى التى رصدها الأقدمون فلو كانت "عاطلة" كما يدعى خصوم الإسلام، ما فهم منها أحد معنى واحداً.
ولو جارينا جدلاً هؤلاء المتحاملين على كتاب الله العزيز من أن هذه "الحروف" عاطلة من المعانى، لوجدنا شططاً فى اتهامهم القرآن كله بأنه "كلام عاطل"، لأن عدد الآيات موضوع هذه الملاحظة ثمانى وعشرين آية فى القرآن كله، وعدد آيات القرآن الكريم 6236 آية. فكيف ينطبق وصف ثمانٍ وعشرين آية على 6208 آية؟.
والمعانى التى فُهمتْ من هذه "الحروف" نختار منها ما يأتى فى الرد على هؤلاء الخصوم.
الرأىالأول:
يرى بعض العلماء القدامى أن هذه الفواتح، مثل: الم، و الر، والمص". تشير إلى إعجاز القرآن، بأنه مؤلف من الحروف التى عرفها العرب، وصاغوا منها مفرداتهم، وصاغوا من مفرداتهم تراكيبهم. وأن القرآن لم يغير من أصول اللغة ومادتها شيئاً، ومع ذلك كان القرآن معجزاً؛ لا لأنه نزل بلغة تغاير لغتهم، ولكن لأنه نزل بعلم الله عز وجل، كما يتفوق صانع على صانع آخر فى حذقه ومهارته فى صنعته مع أن المادة التى استخدمها الصانعان فى "النموذج المصنوع" واحدة وفى هذا قطع للحُجة عنهم.
ويؤيد هذا قوله سبحانه وتعالى:
(أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون ).
يعنى أن اللغة واحدة، وإنما كان القرآن معجزاً لأمر واحد هو أنه كلام الله، نازل وفق علم الله وصنعه، الذى لا يرقى إليه مخلوق.
الرأى الثانى:
إن هذه الحروف "المُقطعة" التى بدئت بها بعض سور القرآن إنما هى أدوات صوتية مثيرة لانتباه السامعين، يقصد بها تفريغ القلوب من الشواغل الصارفة لها عن السماع من أول وهلة. فمثلاً "الم" فى مطلع سورة البقرة، وهى تنطق هكذا.
" ألف لام ميم " تستغرق مسافة من الزمن بقدر ما يتسع لتسعة أصوات، يتخللها المد مد الصوت عندما تقرع السمع تهيؤه، وتجذبه لعقبى الكلام قبل أن يسمع السامع قوله تعالى بعد هذه الأصوات التسعة:
(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ).
وإثارة الانتباه بمثل هذه المداخل سمة من سمات البيان العالى، ولذلك يطلق بعض الدارسين على هذه "الحروف" فى فواتح السور عبارة "قرع عصى" وهى وسيلة كانت تستعمل فى إيقاظ النائم، وتنبيه الغافل. الرأى الثالث:
ويرى الإمام الزمخشرى أن فى هذه " الحروف " سرًّا دقيقاً من أسرار الإعجاز القرآنى المفحم، وخلاصة رأيه نعرضها فى الآتى:
"واعلم أنك إذا تأملت ما أورده الله عز سلطانه فى الفواتح من هذه الأسماء يقصد الحروف وجدتها نصف حروف المعجم، أربعة عشر سواء، وهى: الألف واللام والميم والصاد، والراء والكاف والهاء، والياء والعين والطاء والسين والحاء، والقاف والنون، فى تسع وعشرين سورة، على حذو حروف المعجم".
ثم إذا نظرت فى هذه الأربعة عشر وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف، بيان ذلك أن فيها:
من المهموسة نصفها:
"الصاد، والكاف، والهاء والسين والخاء".
ومن المجهورة نصفها:
الألف واللام والميم، والراء والعين والطاء، والقاف والياء والنون.
ومن الشديدة نصفها:
"الألف والكاف، والطاء والقاف".
ومن الرخوة نصفها:
"اللام والميم، والراء والصاد، والهاء والعين، والسين والحاء والياء والنون".
ومن المطبقة نصفها:
"الصاد والطاء ".
ومن المنفتحة نصفها:
"الألف واللام، والميم والراء، والكاف، والهاء والعين والسين والحاء، والقاف والياء والنون".
ومن المستعلية نصفها:
"القاف والصاد، والطاء".
ومن المنخفضة نصفها:
"الألف واللام والميم، والراء والكاف والهاء، والياء، والعين والسين، والحاء والنون".
ومن حروف القلقلة نصفها: "القاف والطاء".
يريد أن يقول: إن هذه الحروف المذكورة يلحظ فيها ملحظان إعجازيان:
الأول: من حيث عدد الأبجدية العربية، وهى ثمانية وعشرون حرفاً. فإن هذه الحروف المذكورة فى فواتح السور تعادل نصف حروف الأبجدية، يعنى أن المذكور منها أربعة عشر حرفاً والذى لم يذكر مثلها أربعة عشر حرفا:
14+14 = 28 حرفاً هى مجموع الأبجدية العربية.
الثانى: من حيث صفات الحروف وهى:
الهمس فى مقابلة الجهارة.
الشدة فى مقابلة الرخاوة.
الانطباق فى مقابلة الانفتاح.
والاستعلاء فى مقابلة الانخفاض.
والقلقلة فى مقابلة غيرها.
نجد هذه الحروف المذكورة فى الفواتح القرآنية لبعض سور القرآن تعادل نصف أحرف كل صفة من الصفات السبع المذكورة. وهذا الانتصاف مع ما يلاحظ فيه من التناسب الدقيق بين المذكور والمتروك، لا يوجد إلا فى كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وهو ذو مغزى إعجازى مذهل لذوى الألباب، لذلك نرى الإمام جار الله الزمخشرى يقول مُعقباً على هذا الصنع الحكيم:
"فسبحان الذى دقت فى كل شىء حكمته. وهو المطابق للطائف التنزيل واختصاراته. فكأن الله عز اسمه عدد على العرب الألفاظ التى منها تراكيب كلامهم، إشارة إلى ما ذكرت من التبكيت لهم، وإلزام الحُجة إياهم.
ثم أخذ الإمام الزمخشرى، يذكر فى إسهاب الدقائق والأسرار واللطائف، التى تستشف من هذه "الحروف" التى بدئت بها بعض سور القرآن، وتابعه فى ذلك السيد الشريف فى حاشيته التى وضعها على الكشاف، والمطبوعة بأسفل تفسير الزمخشرى.
بقى أمرٌ مهمٌّ فى الرد على هذه الشبهة التى أثارها خصوم الإسلام، وهى شبهة وصف القرآن بالكلام العاطل. نذكره فى إيجاز فى الأتى:
لو كانت هذه "الحروف" من الكلام العاطل لما تركها العرب المعارضون للدعوة فى عصر نزول القرآن، وهم المشهود لهم بالفصاحة والبلاغة، والمهارة فى البيان إنشاءً ونقداً؛ فعلى قدرما طعنوا فى القرآن لم يثبت عنهم أنهم عابوا هذه "الفواتح" وهم أهل الذكر "الاختصاص" فى هذا المجال. وأين يكون "الخواجات" الذين يتصدون الآن لنقد القرآن من أولئك الذين كانوا أعلم الناس بمزايا الكلام وعيوبه؟!
وقد ذكر القرآن نفسه مطاعنهم فى القرآن، ولم يذكر بينها أنهم أخذوا على القرآن أىَّ مأخذ، لا فى مفرداته ولا فى جمله، ولا فى تراكيبه. بل على العكس سلَّموا له بالتفوق فى هذا الجانب، وبعض العرب غير المسلمين امتدحوا هذا النظم القرآنى ورفعوه فوق كلام الإنس والجن.
ولشدة تأثيره على النفوس اكتفوا بالتواصى بينهم على عدم سماعه، والشوشرة عليه.
والطاعنون الجدد فى القرآن لا قدرة لهم على فهم تراكيب اللغة العربية، ولا على صوغ تراكيبها صوغاً سليماً، والشرط فيمن يتصدى لنقد شىء أن تكون خبرته وتجربته أقوى من الشىء الذى ينقده. وهذا الشرط منعدم أصلاً عندهم.


سالم






التوقيع :
@سالم@
منتدى سالم الإسلامي
Salem Islamic Forum

يقينى بالله يقينى
من مواضيعي في المنتدى
»» احذر بغض الله
»» عدالة السماء
»» الدعوة ليست محصورة فى مكان
»» الحجر الأسود
»» انيس القبـر
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "