غضب السيدة فاطمة عليها السلام في الميزان

[عبدالله السقاف]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحديث عن العظماء شيء جميل ، لا سيما إن كان عن سيدتي فاطمة عليها السلام .
شخصية جميله رفعها قوم فوق درجتها البشرية التي وضعها الله لها .
وأنا هنا من خلال عقيدتي أبين مسالة كثر القول حولها ، ألا وهو غضب السيدة فاطمة عليها السلام .
سيكون حديثي من واقع نطرية سنية بحته .
وكون الشبهة طرحت من كتب أهل السنة فسيكون الرد عليها من خلال كتب أهل السنة أيضا .
فمن أراد الولوج في هذا الحوار فلتيفضل ولا أظن القوم سيعجزون في ذلك .
كيف لا وهم يقولون هذه المقولة ((إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع ))

غير اني ارجوا من المحاور الا يقول كتبكم ليست معتمدة عندنا ومن هذا القبيل .
فانا اعلم ذلك مسبقا ، فكون المحاور رضي بهذا الحوار فليكمل لا ان يهرب بمقولة هنا او هناك .

واهلا ومرحبا مرة اخرى بالحوار مع كمال الادب الذي عرف عن اهل البيت .


قبل الشروع في مسألة غضب فاطمة عليها السلام .

أوضح عقيدتي في فاطمة عليها السلام .
وهي أنها سيدة نساء هذه الامة و سيدة نساء أهل الجنة ، صحابية جليلة ، امرأة ومخلوقة بشرية غير معصومة يعتريها ما يعتري باقي النساء والبشر من فعل الخطأ أو الصواب ، والكمال او النقص .

اعيد
كوني سأتعرض لمسالة غضب الزهراء وما حام حوله بنظرة سنية لان الشبهة خرجت من كتب اهل السنة فسيكون الرد من خلالها ،

وعلى ذلك لفت نظري مداخلة لاحد المحاورين في موقع هجر ويبدوا ان باقي الشيعة الامامية يشاركونه الرأي اذ قال :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صراط علي حق نمسكه     و في المقابل كلام للنبي يوضح ان لفاطمة مميزات تشترك فيها مع النبي ومن يغضبها يغضب النبي

قلت :
كلامك ليس صحيح وليس على اطلاقه، فلم يشارك السيدة الزهراء بهذا الفضل ، فليست هي الوحيدة التي ان غضبت غضب النبي لغضبها ، فهناك من الصحابة من شاركها في هذه الميزة .
ابدأ بعرض الادلة .
اولا: سلمان وصهيب وبلال :
جاء في صحيح مسلم من حديث ‏ ‏ ‏عائذ بن عمرو ‏ أن ‏ ‏أبا سفيان ‏ ‏أتى على ‏ ‏سلمان ‏ ‏وصهيب ‏ ‏وبلال ‏ ‏في ‏ ‏نفر ‏ ‏فقالوا والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها قال فقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏أتقولون هذا لشيخ ‏ ‏قريش ‏ ‏وسيدهم فأتى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبره فقال يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فقال يا ‏ ‏إخوتاه أغضبتكم قالوا لا يغفر الله لك يا أخي " .

قلت : لاحظ هنا ، فغضب سلمان وصهيب وبلال من غضب الله تعالى مباشرة.
لا كغضب الزهراء الذي غضبها من غضب الرسول صلى الله عليه واله وسلم .
النتيجة : غضب سلمان + صهيب + بلال = غضب الله تعالى
غضب الزهراء = غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم .
ومع ذلك لم نقل بعصمة سلمان وبلال وصهيب كون غضب الله تعالى من غضبهم .


ثانيا: ابوبكر الصديق :
ورد في البخاري من حديث ‏ ‏أبي الدرداء ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ كنت جالسا عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذ أقبل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أما صاحبكم فقد ‏ ‏غامر ‏ ‏فسلم وقال إني كان بيني وبين ‏ ‏ابن الخطاب ‏ ‏شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك فقال يغفر الله لك يا ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏ثلاثا ثم إن ‏ ‏عمر ‏ ‏ندم فأتى منزل ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏فسأل أثم ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فقالوا لا فأتى إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسلم فجعل وجه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتمعر حتى أشفق ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فجثا ‏ ‏على ركبتيه فقال يا رسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها ‏" .

قلت : تمعر وجه النبي صلى الله عليه واله وسلم وغضب لاجل ابابكر عليه السلام .
النتيجة : غضب ابابكر الصديق = غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم .
ومع ذلك لم نقل بعصمة ابي بكر الصديق كون غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم من غضبه .

الثالث: الامام علي بن ابي طالب عليه السلام

أخرج أحمد بن حنبل في مسنده من حديث عمران بن حصين قال : بعث رسول الله (ص) سرية وأمّر عليهم علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، فأحدث شيئاً في سفره فتعاهد – قال عفان : فتعاهد – أربعة من أصحاب محمد (ص) أن يذكروا أمره لرسول الله (ص) ، قال عمران : وكنّا إذا قدمنا من سفرنا بدأنا برسول الله (ص) فسلّمنا عليه ، قال : فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال : يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا فأعرض عنه ثم قام الثاني فقال : يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال : يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم قام الرّابع فقال : يا رسول الله إن علياً فعل كذا وكذا ، قال : فأقبل رسول الله (ص) على الرابع وقد تغيّر وجهه فقال : (( دعوا علياً ، دعوا علياً ، إن علياً منّي وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي )

قلت : قلت : تغير وجه النبي صلى الله عليه واله وسلم وغضب لاجل علي عليه السلام .
النتيجة : غضب علي = غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم .
ومع ذلك لم نقل بعصمة الامام علي كون غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم من غضبه .

بقي رواية احببت ان انبه عنها وهي وردت في مستدرك الحاكم : "إن الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك "
واقول: قال الذهبي في تلخيص المستدرك بل حسين منكر الحديث لا يحل ان يحتج به (3/181)

وقال الشيخ الدكتور سعد الحميد في تحقيقه لكتاب مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك ابي عبدالله الحاكم للعلامة سراج الدين ابن الملقن (3/1589) "الحديث ضعيف بهذا الاسناد لما تقدم في دراسة الاسناد " .

وقال الشيخ الدكتور سعد الحميد في تحقيقه لكتاب مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك ابي عبدالله الحاكم للعلامة سراج الدين ابن الملقن (3/1588) : " وفي سند الحديث ايضا علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وهو مستور كما في التقريب (2/41 رقم 386) وذكره ابن حبان في ثقاته (8/456) وقال : يعتبر حديثه من غير رواية اولاده عنه " ونظر التهذيب (7/367 رقم 593)

وعلى ذلك تفرد بلال وصهيب وسلمان من ان غضب الله تعالى من غضبهم ، ومع ذلك اكرر واقول لم يقل احد من اهل السنة بعصمتهم .

اقف الى هذا الحد واكمل في مداخلة قادمة بيان غضب السيدة الزهراء عليها السلام .

[فاضحهم]

بارك الله فيك

باختصار غضب الزهراء عليها السلام مشروط بعدم اغضاب الله تعالى

[ابو حكمة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ عبد الله السقاف

ما معنى قول الشيعة

اقتباس: إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع

[فاضحهم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حكمة     بسم الله الرحمن الرحيم الأخ عبد الله السقاف ما معنى قول الشيعة

بعد اذن اخي الكريم عبدالله السقاف


يعني الشيعه ياخذون ماناسب هواهم ......مثل فضائل علي رضي الله عنه عند اهل السنه .......وعند الشيعه ولا فضيله صحيحه

...

مثلا اذا انت احتججت بشيئ من كتبنا ...فيجب ان تاتي الاجابه والشرح من كتبنا ....:d

مره كنت احاور شيعي جابليي حديث من البخاري جبتله شرح الحديث في فتح فتح الباري قالي كتبك لاتعنينا :d

[ابن الخطاب]

http://www.najaf.org/imam_life/a_2ds.asp?l=ARA

من موقع السيستاني الزهراء تغضب على علي وتأخذ ابنائها وتذهب تشتكي لبيت ابوها

حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام وزياد بن عبدالله قالا : أتى رجل أباعبدالله عليه السلام فقال له : يرحكمك الله هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة وقنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبدالله عليه السلام من ذلك واستوى جالسا ثم قال : إنه جاء شقي من الاشقياء إلى فاطمة بنت محمد صلى الله عليه واله فقال لها : أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاما تقول : فقال : حقا ما أقول - ثلاث مرات - فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهادا . وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الاجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله . قال : فاشتد غم فاطمة عليها السلام من ذلك ، وبقيت متفكرة هي حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الايمن والحسين على عاتقها الايسر وأخذت بيد ام الكثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي عليه السلام فدخل في حجرته فلم ير فاطمة عليها السلام فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ، ولم يعلم القصة ماهي فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد فصلى فيه ماشاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكا عليه . فلما رأى النبي صلى الله عليه واله ما بفاطمة من الحزن أفاض عليه الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد ، فلم يزل يصلي بين راكع وساجد وكلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله أنها لا يهنئها النوم ، وليس لها قرار قال لها : قومي يابنية فقامت فحمل النبي صلى الله عليه واله الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد ام الكثوم فانتهى إلى علي عليه السلام وهو نائم فوضع النبي رجله على رجل علي فغمزه وقال : قم ياأبا تراب ، فكم ساكن أزعجة ، ادع لي أباكبر من داره وعمر من مجلسه وطلحة . فخرج علي عليه السلام فاستخر جهما من منزلهما ، واجتموا عندرسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة مني وأنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني [ ومن آذاني فقد آذي الله ] ومن آذاها بعد موتى كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتى ؟ قال : فقال علي : بلى يا رسول الله قال : فقال : فما دعاك إلى ما صنعت ؟ فقال علي : والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي فقال النبي صلى الله عليه واله : صدقت وصدقت

[ابن الخطاب]

إن مذهباً لايثبت نفسه من مصادرة الاصلية بحجة عدم وجود مصدر صحيح عنده

ثم يلجأ الى الكتب الباطلة كتب المخالفين والناصبة اهل السنة والجماعة كفار الدنيا والاخرة

ليثبت صحته منها أولي بالابتعاد عنه

------------

إن مذهب يدعي التمسك بالثقلين ((الكتاب والعترة)) ثم لاتجد لهما دور لانهما قد أختفيا منذ مايقارب 1200 سنه أحق أن يجتنب عنه لانه مذهب متناقض باطل

[ابن الخطاب]

من بحار الظلمات
http://www.yazahra.net/ara/html/4/behar43/a15.html


( * ) وعن أبي جعفر عليه السلام قال : شكت فاطمة عليها السلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله *

[143]

عليا فقالت : يارسول الله ما يدع شيئا من رزقه إلا وزعه بين المساكين ، فقال لها : يافاطمة أتسخطيني في أخي وابن عمي ، إن سخطه سخطي وإن سخطي لسخط الله ، فقالت : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله

------------------------------------------------

[146]

1 - ع : القطان ، عن السكري ، عن الحسين بن علي العبدي ، عن عبدالعزيز بن مسلم ، عن يحيى بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله الفجر ثم قام بوجه كئيب وقمنا معه حتى صار إلى منزل فاطمة عليها السلام فأبصر عليا نائما بين يدي الباب على الدقعاء ، فجلس النبي صلى الله عليه واله فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : قم فداك أبي وامي يا أبا تراب ، ثم أخذ بيده ودخلا منزل فاطمة ، فمكثنا هنيئة ، ثم سمعنا ضحكا عاليا ، ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه واله بوجه مشرق ، فقلنا : يارسول الله دخلت بوجه كئيب وخرجت بخلافه ، فقال : كيف لا أفرح وقد أصلحت بين اثنين أحب أهل الارض إلى أهل السماء



--------------------------------------------------

ع : القطان ، عن ا لسكري ، عن عثمان بن عمران ، عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد العزيز ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : كان بين علي وفاطمة عليهما السلام كلام ، فدخل رسول الله صلى الله عليه واله والقي له مثال فاضطجع عليه ، فجاءت فاطمة عليها السلام فاضطجعت من جانب ، وجاء علي عليه السلام فاضطجع من جانب ، قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه واله يد علي فوضعها على سرته ، وأخذ يد فاطمة فوضعها على سرته ، فلم يزل حتى أصلح بينهما ، ثم خرج ، فقيل له : يارسول الله دخلت وأنت على حال ، وخرجت ونحن نرى البشرى في وجهك ، قال : [ و ] ما يمنعني وقد أصلحت بين اثنين أحب من على وجه الارض إلي .


-----------------------------------------

- ع : أبي ، عن سعد ، عن الحسن بن عرفة ، عن وكيع ، عن محمد بن إسرائيل ، عن أبي صالح ، عن أبي ذر رحمة الله عليه قال : كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ( 1 ) فاهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي عليه السلام تخدمه ، فجعلها علي في منزل فاطمة .
فدخلت فاطمة عليها السلام يوما فنظرت إلى رأس علي عليه السلام في حجر الجارية فقالت : يا أبا الحسن فعلتها ، فقال : لا والله يا بنت محمد ما فعلت شيئا فما الذي تريدين ؟ قالت تأذن لي في المصير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه واله فقال لها : قد أذنت لك .فتجللت بجلالها ، وتبرقعت ببرقعها ، وأرادت النبي صلى الله عليه واله فهبط جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك : إن هذه فاطمة قد أقبلت تشكو عليا فلا تقبل منها في علي شيئا ، فدخلت فاطمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله : جئت تشكين عليا ، قالت : إي ورب الكعبة ، فقال لها : ارجعي إليه فقولي له : ر غم أنفي لرضاك .
فرجعت إلى علي عليه السلام فقالت له : يا أبا الحسن رغم أنفي لرضاك - تقولها ثلاثا - فقال لها علي شكوتني إلى خليلي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه واله ، واسوأتاه من رسول الله صلى الله عليه واله ، اشهد الله يا فاطمة أن الجارية حرة لوجه الله ، وأن الاربع مائة درهم التي فضلت من عطائي صدقة على فقراء أهل المدينة .

[عبدالله السقاف]

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكما فاضحهم و ابن الخطاب

اعود لاكمال البحث الان باذن الله تعالى :

غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم

ورد انه كان يغضب اذا انتهكت محارم الله تعالى
ورد في صحيح مسلم من حديث عائشة عليها السلام انها قالت : ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - شيئا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله -عز وجل" .

وكان غضبه صلى الله عليه واله وسلم في حق .
روى الحاكم في مستدركه من حديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده قال " قلت يا رسول الله أتأذن لي فأكتب ما أسمع منك ؟ قال نعم . قلت في الرضاء والغضب ؟ قال نعم فإنه لا ينبغي لي أن أقول عند الرضاء والغضب إلا حقاً ! ".


وروى أبو داود في سننه ، والامام احمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص : ( كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله ، أريد حفظه ، فنهتني قريش ! ! وقالوا : تكتب كل شئ سمعته من رسول الله ، ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ؟ فأمسكت عن الكتابة ، فذكرت ذلك لرسول الله ، فأومأ الرسول إلى فمه وقال : أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق )


وروى أحمد في مسنده عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) أنه قال : إني لا أقول إلا حقا ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله ‍، فقال : إني لا أقول إلا حقا " .

وروى الهيثمي في مجمع الزوائد قوله صلى الله عليه واله وسلم : " إني لأمزح ولا أقول إلا حقا "

والان بعد ما عرفنا كيفية غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم وانه لا يغضب الا في حق .

نذكر الان الرواية التي يستشهد بها المخالف علينا الا وهي قول النبي صلى الله عليه واله وسلم لفاطمة : (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني)
وعليه يخرج لنا سؤالان :

1ـ هل هناك تلازم بين غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم وغضب الزهراء ؟
بمعنى هل اذا غضبت الزهراء يغضب النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟


2ـ هل كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يغضب لابنته فاطمة فقط دون باقي اهله وذريته ؟

نجيب اولا على السؤال الاول وهو :

هل هناك تلازم بين غضب النبي صلى الله عليه واله وسلم وغضب الزهراء ؟
بمعنى هل اذا غضبت الزهراء يغضب النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟


قلت : لا تلازم بينهما فربما تغضب الزهراء عليها السلام ولا يغضب النبي صلى الله عليه واله وسلم .
والدليل مارواه الامام البخاري من حديث‏ ‏سهل بن سعد ‏ ‏قال : " جاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بيت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏فلم يجد ‏ ‏عليا ‏ ‏في البيت فقال أين ابن عمك قالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم ‏ ‏يقل ‏ ‏عندي فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لإنسان انظر أين هو فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب فجعل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يمسحه عنه ويقول ‏ ‏قم ‏ ‏أبا تراب ‏ ‏قم ‏ ‏أبا تراب " .

لاحظ هنا انه حصل مغاضبة للزهراء من علي عليهما السلام ، ومع ذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يغضب على الامام علي بسبب غضب فاطمة ، بل مازحه ولاطفه .

اذن غضب الزهراء غضب مقيد لا مطلق فما كل غضب يغضبها سيغضب النبي عليه الصلاة والسلام .

وغضبها مقيد بالمعروف ، فإذا كان غضب فاطمة في مقابل شرع الله تعالى ، فإن المعروف هو في تطبيق شرع الله تعالى .

ناهيك ان السيدة فاطمة عليها السلام غير معصومة يصيبها ما يصيب غيرها فيحصل منها الخطأ والصواب والكمال والنقص .
فما كان غضبها موافقا للحق والصواب فهو يغضب النبي صلى الله عليه واله وسلم وما كان غير ذلك فلا .
وهذا الامر لا ينقص من قدرها وفضلها اذ ان من طبيعة البشر الصواب والخطأ . وعلى هذا جبلوا وخلقوا.
وكما ورد في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب " ‏لولا أنكم تذنبون خلق الله خلقًا يذنبون فيَغفر لهم‏ " .

السؤال الثاني
2ـ هل كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يغضب لابنته فاطمة فقط دون باقي اهله وذريته ؟

الجواب : لا .
الاول : لما تقدم من غضب بلال وصهيب وسلمان وابابكر وعلي رضي الله عنهم اجمعين .

الثاني : شهادة فاطمة عليها السلام على ذلك اذ روى مسلم من حديث ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ : " ‏ أن ‏ ‏علي بن أبي طالب ‏ ‏خطب ‏ ‏بنت ‏ ‏أبي جهل ‏ ‏وعنده ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما سمعت بذلك ‏ ‏فاطمة ‏ ‏أتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا ‏ ‏علي ‏ ‏ناكحا ‏ ‏ابنة ‏ ‏أبي جهل ‏ ‏قال ‏ ‏المسور ‏ ‏فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسمعته حين تشهد ثم قال ‏ ‏أما بعد فإني أنكحت ‏ ‏أبا العاص بن الربيع ‏ ‏فحدثني فصدقني وإن ‏ ‏فاطمة بنت محمد ‏ ‏مضغة ‏ ‏مني وإنما أكره أن يفتنوها وإنها والله لا تجتمع بنت رسول " .

ولاحظ هنا مكان الشاهد اذ قالت السيدة فاطمة للنبي عليه السلام (إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك) ولم تقل انك لا تغضب لابنتك فتنبه !!!!
وهذا اقرار منها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم يغضب للجميع لا لفاطمة فقط .

يبقى امر اخير :
هل فاطمة عليها السلام معصومة في عين النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟

الجواب : لا .
بدليل ما ورد في الصحيحين واللفظ لمسلم، من حديث عائشة عليها السلام : " وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" .

قلت : نستفيد من هذه الرواية ان غضب فاطمة عليها السلام اذا كان في معروف وحق ، اخذا بدلالة حديث عائشة الاخير لو ان فاطمة عليها السلام اخطأت فانها ستعاقب ولم يجعلها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مستثناة من ذلك لو اخطأت .
وهذا دلالة قوية من النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ان فاطمة عليها السلام ليست بمعصومة، يعتيرها ما يعتري باقي البشر والا لما ضرب بها النبي صلى الله عليه واله وسلم مثلا فالمعصوم لا يضرب به مثلا كهذا !!
بل لو كان الامر مشاعا في ذلك الوقت ان فاطمة عليها السلام معصومه لحصل الاستغراب من الصحابة ، اذ كيف يضرب مثل كهذا في شخصية تم التسليم لها سلفا على انها معصومة .

ولقد وردت رواية عند الحاكم : " قال فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها و يبسطني ما يبسطها "
فلو كان يبسط الرسول صلى الله عليه واله وسلم سرقة فاطمة عليها السلام لما جعلها مثالا للعقاب ان وقع منها .

كذلك كما قلت سابقا ، تعارف الصحابة ومن اتى بعدهم من التابعين بعدم عصمتها عليها السلام اذ لم ينقل لنا دليل صحيح صريح يقول بعصمتها عليها السلام .

[فاضحهم]

بارك الله فيك اخي ابن الخطاب .

من بين الروايات التي اتيت بها يوجد روايه تنسف العصمه

[ابو حكمة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ عبد الله السقاف ما زلنا ننتظر قراءة فهمك لمعنى قول الشيعة

اقتباس: إن مذهبا يثبت نفسه من كتب مخالفيه أحق أن يتبع