هنا نجمع مصداق قوله: لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أخرج البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ مِنْ الْيَمَنِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ. قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ فَمَنْ؟!
وأخرج الإمام أحمد في المسند من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَاعًا بِبَاعٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ وَشِبْرًا بِشِبْرٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ مَعَهُمْ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ فَمَنْ إِذًا ؟!
===
وعليه، أحب أن أدعو الإخوة جميعا أن يشاركوا في بيان مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ثبت من أفعال الرافضة وأبناء عمومتهم الصوفية مما قلدوا فيه اليهود والنصارى سابقا أو لاحقا.
ونبدأ بالذي هو خير، فنقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
(1) التصاوير:
حرم الإسلام التصاوير وحذر منها، وتوعد الذين يحاكون خلق الله برسومهم ومنحوتاتهم. وهذه سنة كانت في النصارى، تبعهم فيها الرافضة فلم يكتفوا بتخيل هيئات أئمتهم، بل تعدوا ذلك لرسم صور لخير خلق الله محمد، صلى الله عليه وسلم. فصدق قوله صلوات الله وسلامه عليه فيهم.
(2) تقديس البشر وبناء الأضرحة على قبورهم:
وهذه خصلة اجتمعت في فئتي الضلالة، الرافضة والصوفية، فعظموا أولياء الله (بزعمهم)، وبنوا على قبورهم أضرحة، وجعلوها مزارات لأكل السحت، ودعاء الأموات من دون الله تعالى، والذبح والنذور لها، بل والطواف حولها كما يطاف بالبيت العتيق. وهذه الخصلة أخذت عن اليهود والنصارى كما هو معلوم من حالهم إلى يومنا هذا.
وأدع المجال للإخوة ليضيفوا إلى القائمة ما عندهم من أفعال القوم، ليهلك من هلك عن بينة، ويحي من حي عن بينة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم