في العصمة والأمانة والتبليغ

[صهيب1]

بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدي وحبيبي ومرشدي المصطفى الأمين


يقول المولى عز وجل وعلا في سورة الجن

عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا
ويقول الله تعالى في سورة النجم:

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى
وقال جل جلاله في سورة المائدة:

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

وقال الله تعالى في سورة المائدة

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
مما سبق من الآيات البينات تتجلى لنا ثوابت أقرها القرآن ولا يمكن أن ينكرها إلا جاحد أو كافر أو ضال.

1- إن الله سبحانه وتعالى قد اختص بعلم الغيب دون سائر خلقة إلا في حالات معينة تقتضي حكمته ان يتجلى حق او تبين حكمة او تظهر بينة لأمر يعلمه وفي منفعة لخلقه فإنه والحالة تلك "يطلع" عليها بعضا من رسله"إلا من ارتضى من رسول" والرسول لا يخرج عن يكون من الملائكة او من البشر وفي هذه الحالة نجزم بأن لا رسول بعد رسول الله ولذلك يتوقف علم الغيب ومعرفته بمجرد انتقاله إلى الرفيق الأعلى وكل ادعاء خالف ذلك يكون باطلا ورجما ورجفا.

يقول الله تعالى:

مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا

إذا ختم الوحي وختمت معرفة الغيب وترك المستخلَف ليتحمل مسؤوليته مستنيرا بالذي لا يضل من تمسك به

إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم.

2 – إن الله تعالى أمر نبيه بتبليغ ما اوحي إليه على أن هذا التبليغ احيط برعاية إلهية كاملة وشاملة : موعود بالعصمة"والله يعصمك من الناس" ومحمي من النسيان "سنقرئك فلا تنسى" ومنزه من الخطإ "وما ينطق عن الهوى"

وبذلك تكون هذه المميزات خاصة بالرسول دون غيره من الخلق.فهو المصطفى لتبليغ الرسالة وهو المخاطب دون غيره في بلاغ بين لا يقبل التأويل ولا يحتمل النكران "وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله"

3 – ولتتكامل الصورة يجزم القرآن باكتمال الرسالة "وكمال الرسالة" يعني القطع بوصول الغاية كمالها ومنتهى بغيتها"ما فرطنا في الكتاب من شيء"

إن هذا الكمال للرسالة يؤكده القرآن في قوله تعالى: "اليوم اكملت لكم دينكم" حمدا لله على رحماه" وأتممت عليكم نعمتي " شكرا لله بلغ الفضل مداه " ورضيت لكم الإسلام دينا" سبحان الهادي ولا هادي سواه. فتكون الأمانة قد اديت بشهادة ذي الجلال والإكرام

مما مر يمكن أن نجزم بكل ثقة واطمئنان أن الرسول صلى الله عليه وسلم اختص بالمميزات التالية ولا يمكن أن تكون لأحد بعده باعتباره النبي الخاتم الذي لا نبوة بعده.
- العصمة في كل ما يصدر عنه من امر الرسالة سواء كان تبليغ الوحي او هدي اصحابه
- الرعاية الإلهية الدائمة والحماية
- قابلية معرفة بعض حقائق الغيب التي يتكرم بها الله تعالى على رسله
- تمام أمانة التبليغ

إن هذه المميزات تخص الأنبياء والرسل وبما النبوات والرسالات ختمت به فذلك جزم من الله تعالى بأن لا رسل ولا أنبياء بعده ولا مجال لولوج مدارك الغيب

قال الله تعالى:
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ

هذه الجن ولم تعلم الغيب فكيف بالإنسان؟

خلافا لكل هذا يأتي أناس سارت بهم الدهماء وأغارت عليهم منابع الهوى وركبهم الشقاء في الدنيا ولآخرة ليتقولوا بما لم يأت به نبي ولا رسول مرسل. اشتروا العذاب بالمغفرة فما اصبرهم على النار.
إنه العقل المائل.

ولكن ما حكم العقل السليم في كل من يصدر عنهم مثل هذه الأقوال؟ لا أقول الشرع لأن حكم الشرع بين لا يحتاج السؤال.

المرتد جابر آغائي: ولمن أراد المقطع بالصوت:

http://www.d-sunnah.net/files/u1/up/jaber.rm

صلى الله عليك يارسول الله اخطأت خطأ كبيراً , حين خرجت من الدنيا ولم توص إلى احد , انت تتحمل تبعات هذه الأمة , وانت تتحمل مسئوؤليةهذه الأمة وبلية هذه الأمة , وضياع هذه الأمة وفتنة هذه الأمة , هلا اوصيت يارسول الله , اكو خطأ اكو بالماكنة خرخشة

وهذا المسمى بالمرشد"إلى الضلال" الهندي الخميني يقول

وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه
كتاب كشف الأسرار ص 55
وقال أيضاً : في كتاب كشف الأسرار صفحة 154 : و بالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم.

وقد احسن محمد حسنين هيكل قولا:
إن الخميني بحق رصاصة انطلقت من القرن السابع الميلادي لتستقر في قلب القرن العشرين .
فهل بعد هذا الضلال من ضلال؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !