البيت.. بيت عائشة.. بنص رباني صريح
يتشدق الرافضة أن السيدة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم سمحت بدفن أبيها ابي بكر الصديق، والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين، في حجرتها، والتي يدعى القوارض أن لها التسع من الثمن من تلك الحجرة، كما يدعي التعساء أن عائشة رضي الله عنها رفضت دفن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنه، وأنها قالت عندما حملوه ليدفن إلى جوار جده عليه الصلاة والسلام: "ما لي ولكم يا بني هاشم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب!!".. وهي رواية من الأراجيف التي لا يصدقها عقل، وجاء في تلك الرواية الخرافة أن السيدة عائشة كانت راكبة على بغل عندما منعت دفن سبط النبي الحسن رحمه الله، لذا قال أحد الزنادقة الكلاب يشتمها وهو المدعو ابن الحجاج البغدادي قبحه المولى:
يا بنت أبي بكر *** لا كان ولا كنت
لك التسع من الثمن *** بالكل تملكت
تجملت تبغلت *** وإن عشت تفيلت
وكثيرا ما يتجادل الرافضة مع أهل السنة حول هذا الأمر، وأن عائشة رضي الله عنها إفتأتت على ما ليس لها، وسمحت بدفن الصديقين رضي الله عنهما في الحجرة، دون أن يكون لها الحق في ذلك، بيد أنهم بلا عقول، فهم لا يتدبرون القرآن، فالحجرة النبوية لعائشة بأمر من الله سبحانه وتعالى، ونص عليها في كتابه، حيث قال تعالى {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ﴿32﴾ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴿33﴾ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴿34﴾}
الاحزاب
وفي نفس السورة يتوعد الله سبحانه وتعالى الذين يؤذون النبي بقوله:
{إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ﴿57﴾ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ﴿58﴾ الاحزاب