العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-07, 03:56 PM   رقم المشاركة : 1
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


لا لبدعة الاحتفال بالمولد النبوى ...لماذا ؟؟

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه

ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع شرع الله ورسوله, والنهي عن الابتداع في الدين , قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )
, وقال تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون )
وقال تعالى : ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )


وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها ) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). رواه البخاري رقم 2697, ومسلم رقم 1718. وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .

وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول , وهم في هذا الاحتفال على أنواع :

فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .

ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر.

ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت .

ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك.

وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين .

وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين , وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.

قال الحافظ ابن كثير في (البدية والنهاية : 13/137) في ترجمة أبي سعيد كزكبوري : (وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاٌ هائلاً .. إلى أن قال : قال البسط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي , وعشرة آلاف دجاجة , ومائة ألف زبدية , وثلاثين صحن حلوى .. إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقض بنفسه معهم.

وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان : 3/274) : فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة , وقعد في كل قبة جوق من الأغاني وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي , ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقاً .

وتبطل معايش الناس في تلك المدة ، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم ... " إلى أن قال : ( فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف ، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي ، حتى يأتي بها إلى الميدان ... " إلى أن قال : " فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة ".

فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد ، حدث متأخراً ومقترنأً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .
والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع ، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .
حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي :

الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :

أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .

والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .

ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171

ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .

رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )




مناقشة شبه مقيمي المولد :

هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :

1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :

والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ، كما قال عروة بن مسعود لقريش : ( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له )
لبخاري 3/178
ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .

2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :

والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق .


يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .

والجواب عن ذلك أن نقول : إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم لكما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الآذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهاتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .. وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .

والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) الشرح/4 ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه .

والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته ، فقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم )
وقال : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم )

- وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !

والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل السيئ ، وموته عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .

5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !

ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري 3/167

وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ،
وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .

قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
أخرجه البخاري 3/167

فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة )

وليس لهولاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه )
والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .

وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .


ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم يه أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا .

6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !

والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحبّ لمن يحب مطيع

فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
- ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسي به !

فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة " وكل بدعة ضلالة " اخرجه احمد و الترمذى.
قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )

وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ )

والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟ فالواجب على من يغعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .

منقول من موقع اسلامى







 
قديم 27-03-07, 06:10 PM   رقم المشاركة : 2
قلب الأســـد
عضو ذهبي







قلب الأســـد غير متصل

قلب الأســـد is on a distinguished road


بــارك الله فيــك أخــي الفاضـــــــــل ونفع بــك وجزاك الجنة على هـذا النقـل الممُـع المفيــد..

أقــول...
قبل أيام كنـا في نقاش في موقع بنــاء عن قضيـة الاحتفال بالمولد النبـوي..وكنت واضعً اميلي في التوقيع..

فـأرسـل لي أحــد الفضــلاء مشــاركةً له..لأن الموقع مُغلق التسجيل..فـأحببت أن أضع نفس الرسالة هنـا لتعــم الفائــدة بـأذن الله..


...............................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وبعد
وانا اتصفح منتدى بناء شدني موضوع
# هـــل لـنــا أن نحتفــل بالـمـولـد الـنـبـوي الـشـريــف ؟ #
في بناء الاسلامية فتذكرت أني احمل في جوالي مقطع يحكي فيه الشيخ سعيد بن مسفر عن لقاء صار بينه وبين احد الصوفية لذا احببت ان يستفيد منه الجميع وهو لقاء مفيد مثير
اتمنى وضعه ضمن الردود


رابط الملف :
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=671cCAEfA


شكرا لك ومقدر
...........................

أخيراً بارك الله في نقلك اخي الفاضــل..






التوقيع :
رحـم اللـه امــرئٍ أهـدى إلـيّ عيــوبـي

..
من مواضيعي في المنتدى
»» من منتداهم صورة ابراهيم الخليل عليه السلام
»» إنتقــام ورب الكعبـــة ... قتل 29 يزيـدي رداً على قتل "دُعاء"..!!
»» منتــدى جـديـد ينتـظـر زيارتكــــــــم ودعمــكــم ..!!
»» تـواريــخ مـهـمـة ... يجب عليكـ مشـاهدتهـــا ..!!
»» هـذه نتـيجــة تسـجيلــي في ذاك المنتـدى...!
 
قديم 27-03-07, 09:18 PM   رقم المشاركة : 3
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


شرفنى مرورك اخى قلب الاسد و جزاك الله خيرا على هذا المقطع







 
قديم 27-03-07, 10:22 PM   رقم المشاركة : 4
احمد احمد
عضو نشيط






احمد احمد غير متصل

احمد احمد is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي واكثر الله من علمك







التوقيع :
إن سعة العلم تلد رحابة الأفق وإن حسن النية يلد رحابة الصدر وإن الإيمان المحض يلد الحفاظ الدقيق علي وحدة هذه الأمة.
فإذا نشب خلاف علي مسألة ما بين علماء مخلصين فإن هذا الخلاف لن يطول اجله .
وإذا قدر له أن يطول فلن يترك في النفوس حقدا ولا في الصفوف صدعا .
وإذا حدث من ذلك شئ فلا بد أن يكون الأسباب مصطنعة بعيده عن دائرة العلم أو عن دائرة الإخلاص أو عن كلتيهما جميعا .
من مواضيعي في المنتدى
»» أسئلة عن صحة بعض الأحاديث
»» غسيل الأموال مفهومه وحكمه
»» قصة غدير خم دراسة نقدية تحليلية
»» الخيانة العلمية عند السقاف
»» هل الأشاعرة أهل السنة أم من أهل السنة أم هم شيعة الاشعري
 
قديم 28-03-07, 12:32 AM   رقم المشاركة : 5
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


بارك الله فيك اخى

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوى؟؟

لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم

مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )

(للشيخ محمد بن عثيمين)


قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسولالله أسوة حسنة لمن كان يرجوا اللهواليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) سورة الأحزاب :21
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) سورة المائدة : 3

والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيهالناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم



وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاءبه ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمةدينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لناوأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقدرددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ،ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهودوالنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرةورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أنالاحتفال بالموالد ليس من دينالإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلىالله عليه وسلم بتركها والحذر منها .


وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أنالله سبحانه لم يكمل الدين لهذهالأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ،زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ،وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراضعلى الله سبحانه ، وعلى رسوله صلىالله عليه وسلم ، والله سبحانه قدأكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاًيوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلابينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : " ما بعث الله من نبيإلا كان حقاً عليه أن يدل أمته علىخير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر مايعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .


ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالدمع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالهاعلى منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساءبالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيهاما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ،وذلك بالغلو في رسول الله صلى اللهعليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ،ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ،واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك منالأمور الكفرية التي يتعاطاهاالكثير من الناس حين احتفالهم بمولدالنبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء

.
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ،ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضورالجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلكرأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراًعظيماً ،

أما الصلاة والسلام على رسول اللهصلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ،كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذينءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )سورة الأحزاب :56
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بهاعشراً "، وهي مشروعة في جميع الأوقات ،ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبةعند جمع من أهل العلم في التشهدالأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعندذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .

(للشيخ عبد العزيز بن باز)


محاضرة " حكم المولد " للإمام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:
أن هذاالاحتفال وإن كان يأخذ بقلوب جماهيرالمسلمين لأنهم يستسلمون لعواطفهم التي لا تعرف قيداً شرعياً مطلقاوإنما هي عواطف جانحة فنحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالدينكاملا وافيا تاما والدين هو كل شئيتدين به المسلم وأن يتقرب به إلىالله عز وجل ليس ثمة دين إلا هذا ،الدين هو كل ما يتدين به ويتقرب بهالمسلم إلى الله عز وجل ولا يمكن أ************ون شئ ما من الدين إلا إذا جاء بهنبينا صلوات الله وسلامه عليه ، أماما أحدثه الناس بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فلا سيما بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فهي لاشك ولا ريب من محدثات الأمور

ومن البديهي أن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقةنصرانية مسيحية لا يعرفه الإسلام مطلقا في القرون المذكورة آنفا ، فمن باب أولى ألا يعرف ذلك رسول الله صلىالله عليه وسلم ولأن عيسى نفسه الذي يحتفل بميلاده المدعون إتباعه عيسى نفسه لم يحتفل بولادته مع أنها ولادةخارقة للعادة وإنما الاحتفال بولادةعيسى عليه السلام هو من البدع التيابتدعها النصارى في دينهم وهي كماقال عز وجل : ( ابتدعوها ما كتبناهاعليهم )ربنا عز وجل هذه البدع التي اتخذه االنصارى ومنها الاحتفال بميلاد عيسى ما شرعها الله عز وجل ، وإنما هم ابتدعوها من عند أنفسهم فلذلك إذاكان عيسى لم يحتفل بميلاده ومحمد صلىالله عليه وسلم أيضا كذلك لم يحتفلبميلاده والله عز وجل يقول : (وبهداهم اقتده ) فهذا من جملةالإقتداء نبينا بعيسى عليه الصلاةوالسلام وهو نبينا أيضا ولكن نبوته نسخت ورفعت بنبوة خاتم الأنبياءوالرسل صلوات الله وسلامه عليهما ،ولذلك فعيسى حينما ينزل في آخرالزمان كما جاء في الأحاديث الصحيحةالمتواترة إنما يحكم بشريعة محمد صلىالله عليه وسلم ، فإذاً محمد صلى اللهعليه وسلم لم يحتفل بميلاده وهنايقول بعض المبتلين بالاحتفال غيرالمشروع الذي نحن في صدد الكلام عليهيقولون محمد صلى الله عليه وسلم ماراح يحتفل بولادته طيب سنقول لميحتفل بولادته عليه السلام بعد وفاتهأحب الخلق من الرجال إليه وأحب الخلقمن النساء إليه ذا لكما أبو بكروابنته عائشة رضي الله عنهما مااحتفلا بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، كذلك الصحابة جميعا كذلك التابعون كذلك أتباعهم وهكذا ، إذالا يصح لإنسان يخشى الله ويقف عندحدود الله ويتعظ بقول الله عز وجل : ( ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصروالفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) ، فلا يقولن أحدالناس الرسول ما احتفل لأنه هذايتعلق بشخصه لأنه يأتي بالجواب لاأحد من أصحابه جميعا أحتفل به عليهالسلام ،
فهذايكفي المسلم أن يعرف أن القضية ليست قضية عاطفة جانحة لا تعرف الحدودالمشروعة وإنما هو الاتباع والاستسلام لحكم الله عز وجل ومن ذلك: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )

ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربهتبارك وتعالى ، والله عز وجل يأمرناأن نوحده في عبادته وفي تشريعه فيقولمثلاً في كتابه : ( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ) أندادا في كل شئ من ذلك في التشريع

التوحيديستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجلأمرا ما ؛ سواء كان صغيرا أم كبيراجليلا أم حقيراً ؛ لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكم هو صغير أم كبيروإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع ،فإن كان هذا التشريع صدر من الله تقربنا به إلى الله وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذالنواة ، ولم يجز للمسلم أن يتقرب إلىالله عز وجل بشيء من ذلك







 
قديم 28-03-07, 12:55 AM   رقم المشاركة : 6
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


عفوا تم نشر المشاركة 3 مرات ...ارجو من المشرف حذف هذه الزيادة

اكمال رسالة الشيخ الالبانى :
أن هذه القاعدة الهامة وهي أن الحاكميةلله عز وجل لا تنحصر فقط برفض القوانين التي ترد إلينا من بلادالكفر ، بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلام سواء كان وافدا إلينا أو نابعا منامادام أنه ليس من الإسلام في شئ
و الإصرار على استحسان هذه البدعة أخشى ما أخشاه أن يدخل المصر على ذلك في جملة (اتخذواأحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
و بين الرسول صلى الله عليه و سلم المقصود منها فقال لعدى بن حاتم الطائى الذى كان نصرانيا : ( ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالاً حرمتموه ؟وإذا حللوا لكم حراما حللتموه ؟ قال :أما هذا فقد كان . فقال عليه السلام :فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دونالله ) ،لذلك فالأمر خطير جدا استحسان بدعةالمستحسن وهو يعلم أنه لم يكن من عملالسلف الصالح ولو كان خيرا لسبقوناإليه ، قد حشر نفسه في زمرة الأحباروالرهبان الذين اتخذوا أربابا من دونالله عز وجل

كما ننظرإلى أن موضوع البدعة مربوط بالتشريع الذي لم يأذن به الله عز وجل كما قال تعالى ( أم لهم شركاء شرعوالهم من الدين ما لم يأذن به الله ) ، وهذا يقال كلهإذا وقف الأمر فقط عند ما يسمى بالاحتفال بولادته عليه السلام ،بمعنى قراءة قصة المولد ؛ أما إذاانضم إلى هذه القراءة أشياء وأشياءكثيرة جدا ؛ منها أنهم يقرءون من قصته عليه الصلاة والسلام قصة المولد أولامالا يصح نسبته إلى النبي صلى اللهعليه وسلم ، وثانيا يذكرون من صفاتهعليه السلام فيما يتعلق بولادته مايشترك معه عامة البشر ، بينما لو كان هناك يجب الاحتفال أو يجوز على الأقل بالرسول صلى الله عليه وسلم كان الواجب أن تذكر مناقبه عليه الصلاةوالسلام ؛ وأخلاقه وجهاده في سبيلالله ؛ وقلبه لجزيرة العرب منالإشراك بالله عز وجل إلى التوحيد منالأخلاق الجاهلية الطالحة الفاسدةإلى الأخلاق الإسلامية ، كان هذا هوالواجب أن يفعله لكنهم جروا على نمط من قراءة الموالد لا سيما إلى عهدقريب عبارة عن أناشيد ، وعبارة عن كلمات مسجعة ، ويقال في ذلك من جملةما يقال مثلا : ( حملت به أمة تسعةأشهر قمرية ) ما الفائدة من ذكر هذاالخبر؟

( وتلك حدود الله فلاتعتدوها ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه )







 
قديم 28-03-07, 11:40 AM   رقم المشاركة : 7
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


فتاوى فى حكم الاحتفال بالمولد النبوى:
تعودتْ عائلتي - بين فترة وأخرى وفي كل مناسبة - أن تقيمَ احتفالاً في البيت لمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ويتضمن دعوة شخص مؤمن لديه كتاب اسمه ‏" ‏أشرف الأنام ‏" ، ويتضمن الكتاب مولدَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته بعد النبوة وقبلها ، وأبياتَ شِعر في مدحه - صلى الله عليه وسلم - . وكذلك نقوم بذبح ذبيحة ، ونعمل وجبة ندعو لها جيرانَنا وأقرباءنا متوخين مِن كل هذا أن يستمعَ المدْعوُّون إلى السيرة النبوية ، وخصال النبي الكريم وفضائله ومعجزاته ؛ ليزدادَ إيمانهم بالواحدِ الأحد ، وكذلك نرجو الأجر والثواب مِن جراء إطعامنا لهؤلاء الناس الذين من بينهم الفقير واليتيم وغيرهم .

فهل هذا العمل صحيح أم لا ‏؟‏ عِلمًا أن هذا الشخص الذي يقرأ المولد يتقاضى أجرًا نقديًّا منا ، هل يجوز ذلك أم لا ‏؟‏

إقامة المولد النبوي من البدع المحرمة التي لم يرد بها دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‏(‏وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة‏)

فهذا من الإحداث في الدين ما ليس منه فهو بدعة وضلالة، وأما قراءة السيرة النبوية للاستفادة منها فهذا يمكن في جميع أيام السنة كلها لا بأس أن نقرأ سيرة الرسول وأن نقررها في مداسنا ونتدارسها وأن نحفظها لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ‏}‏ ‏[‏سورة الأحزاب‏:‏ آية 21‏]‏، ولكن ليس في يوم المولد خاصة وإنما نقرأها في أي يوم من أيام السنة كلها حسب ما يتيسر لنا، ولا نتقيد بيوم معين، وكذلك إطعام المساكين والأيتام، فالإطعام أصله مشروع، ولكن تقييده بهذا اليوم بدعة، فنحن نطعم المساكين ونتصدق على المحتاجين في أي يوم وفي أي فرصة سنحت، وأما الذي يقرأ المولد ويأخذ أجرة، فأخذه للأجرة محرم؛ لأن عمله الذي قام به محرم، فأخذه الأجرة عليه محرم أضف إلى ذلك أن هذه القصائد، وهذه المدائح لا تخلو من الشرك ومن أمور محرمة مثل قول صاحب البردة‏:‏
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ** سواك عند حلوك الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي ** وإلا يـا زلـــــت القـدم
فإن من جودك الدنيا وضرتهـا ** ومن علومك علم اللوح والـقلم
وأشباه هذه القصيدة الشركية مما يقرأ في الموالد‏.

لا ريب أن الله سبحانه وتعالى شرع للمسلمين عيدين يجتمعون فيهما للذكر والصلاة ، وهما : عيد الفطر والأضحى بدلا من أعياد الجاهلية ، وشرع أعيادا تشتمل على أنواع من الذكر والعبادة كيوم الجمعة ويوم عرفة وأيام التشريق ، ولم يشرع لنا سبحانه وتعالى عيدا للميلاد لا ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره ، بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ومن التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم ، فالواجب على أهل الإسلام ترك ذلك والحذر منه ، وإنكاره على من فعله وعدم نشر أو بث ما يشجع على ذلك أو يوهم إباحته في الإذاعة أو الصحافة أو التلفاز لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه
وفي الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وفي لفظ شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن
وفي هذا المعني أحاديث أخرى كلها تدل على وجوب الحذر من مشابهة أعداء الله في أعيادهم وغيرها
ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم أو مولد غيره خيرا لسبقنا إليه أولئك الأخيار ، ولعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وحثهم عليه أو فعله بنفسه ، فلما لم يقع شيء من ذلك علمنا أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين التي يجب تركها والحذر منها امتثالا لأمر الله سبحانه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم


الاحتفال بالمولد بدعة؛ لما فيه من تخصيص زمان ما عيداً من غير دليل شرعي.
ثانياً: أنّ واقع المسلمين يختلف من بلد إلى بلد، ومن قوم إلى قوم، فإنّ ناساً سلَّمهم الله من البدع ووقاهم شرّها ليسوا كأناس نشأ على البدعة صغيرهم، وشاب فيها كبيرهم، حتى إنهم لا يعرفون ديناً سواها، فمثل هؤلاء من الخطأ –في منهج الإصلاح والتغيير- توقع تركهم الشر جملة واحدة، لذا فالحكمة قاضية بأن نعمل على أن نحيي فيهم -كل يوم- سنة، ونميت بدعة، وإنّ من فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ارتكاب أخف المفسدتين وتحصيل أعلى المصلحتين. وقد قال الصحابي الفاضل عمرو بن العاص رضي الله عنه: "ليس العاقل من يعرف الخير من الشر، وإنما العاقل من يعرف أهون الشرين" [سير أعلام النبلاء].
ثالثاً: أكثر بلاد المسلمين في زماننا تحرص على إحياء هذه الذكرى، رسمياً وشعبياً، حتى لم تعد مجرد بدعة، بل صارت-للأسف- ظاهرة اجتماعية، وسوقاً للفساد، يحرص كثير من الناس على إذكائها باختلاط ماجن، ولباس سافر، وغناء فاجر، مع ما يتبع ذلك من تضييع الصلوات، واتباع الشهوات. والواجب ـ والحال هذه ـ أن يتجه حرص الدعاة إلى درء هذه المفاسد، ولا يكتفوا بمجرد إنكار الاحتفال، تقليلاً للشر. قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "فعليك هنا بأدبين: أحدهما: أن يكون حرصك على التمسك بالسنة باطناً وظاهراً في خاصتك وخاصة من يطيعك، وعرف المعروف، وأنكر المنكر. الثاني: أن تدعو إلى السنة بحسب الإمكان، فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه فلا تدعو إلى ترك منكر بفعل ما هو أنكر منه، أو بترك واجب أو مندوب تركه أضر من فعل ذلك المكروه، لكن إذا كان في البدعة من الخير فعوِّض عنه من الخير المشروع بحسب الإمكان .." [الاقتضاء 2/125].
رابعاً: أنّ من المتفق عليه -حتى عند القائلين بجواز الاحتفال بالمولد- أنّ الاحتفال السائد في كثير من بلاد المسلمين لا يمثل حقيقة الاحتفاء برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففضلاً عن كونه بدعة، فهو يفتقد سائر المعاني الجليلة التي يجب تذكير الناس بها من الدعوة إلى إحياء السنة، وفقه السيرة، وتعلم الحديث، والقيام بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم، واتباع أمره، بل ويزيد بحصول كثير من المنكرات، فالواجب على الجميع ـ والحال هذه ـ إنكار هذا، والسعى لإحلال الخير مكان الشر. يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: "بل الدين هو الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولا قوام لأحدهما إلا بصاحبه، فلا ينهى عن منكر إلا ويؤمر بمعروف يغني عنه، كما يؤمر بعبادة الله سبحانه، وينهى عن عبادة ما سواه، إذ رأس الأمر شهادة أن لا إله إلا الله، والنفوس خُلقت لتعمل، لا لتترك، وإنما الترك مقصود لغيره، فإن لم يُشتغل بعمل صالح وإلا لم يُترك العمل السيئ، أو الناقص، لكن لما كان من الأعمال السيئة ما يفسد عليها العمل الصالح نهيت عنه؛ حفظاً للعمل الصالح .. [اقتضاء الصراط المستقيم 2/126 ـ 127







 
قديم 28-03-07, 11:47 AM   رقم المشاركة : 8
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) اخرجه البخاري في صحيحه.
وتعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يكون في وقت دون الآخر، ولا في السنة مرة واحدة، بل هذا العمل نوع من الهجران، وإنما الواجب أن يعظم صلى الله عليه وسلم كل وقت بتعظيم سنته والعمل بها والدعوة إليها والتحذير من خلافها، وببيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة والأخلاق الزاكية والنصح لله ولعباده، وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه وترغيب الناس في ذلك وتحريضهم عليه، فهذا هو التعظيم الذي شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للأمة ووعدهم الله عليه الخير الكثير والأجر الجزيل والعزة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة.
و ليس ذلك خاص بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بل الحكم عام في سائر الموالد التي أحدثها الناس، وقد قامت الأدلة على أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة لا يجوز إقرارها فغيره من الناس أولى بأن يكون الاحتفال بمولده بدعة







 
قديم 28-03-07, 01:09 PM   رقم المشاركة : 9
جار الشهداء
عضو فضي






جار الشهداء غير متصل

جار الشهداء is on a distinguished road


محمد عليه افضل الصلاه والسلام لا يريد منا احتفالات
فقط اقتدوا به وطبقوا سنته
لماذا نبحث دائما عن ما يفرقنا







 
قديم 29-03-07, 02:42 PM   رقم المشاركة : 10
اسلمت لله
عضو





اسلمت لله غير متصل

اسلمت لله is on a distinguished road


كيف تصبح محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيدة عن دينه وهديه؟
الآن تجد الناس فريقين فريق يقنعون لا ثبات أنهم محبون للرسول عليه السلام على النص على الصمت
وهو العمل في أنفسهم في أزواجهم في ذرياتهم ، وناس آخرون يدعون هذا المجال فارغا في بيوتهم في أزواجهم في بناتهم في أولادهم لايعلمونهم السنة ولا يربونهم عليهاكيف وفاقد الشيء لا يعطيه ؟
وإنما لم يبق عندهم إلا هذه المظاهر ، إلاالاحتفال بولادة الرسول عليه السلام، ثم صار عندنا أعياد واحتفالات كثيرة كما جاء الاحتفال بسيد البشر تقليداًللنصارى كذلك جرينا نحن حتى في احتفالنا بمواليد أولادنا أيضاً على طريقة النصارى ، وإن تعجب فعجب من بعض هؤلاء المنحرفين عن الجادة يقولون النصارى يحتفلوا بعيسى بنبيهم ، نحنما نحتفل بميلاد نبينا عليه الصلاةوالسلام ؟ أقول هذا يذكرنا بما حينماكان في طريق في سفر فمروا بشجرة ضخمةللمشركين كانوا يعلقون عليهااسلحتهم ، فقالوا كلمة بريئة جداًولكنها في مشابهة لفظية قالوا : ( يارسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهمذات أنواط ، قال عليه السلام الله :أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قومموسى لموسى : ( أجعل لنا إلها كما لهمآلهة ) ) ،قد يستغرب الإنسان كيف الرسول عليهالسلام يقتبس من هذه الآية حجة علىهؤلاء الذين ما قالوا أجعل لنا إلهاًكما لهم آلهة ، وإنما قالوا اجعل لناشجرة نعلق عليها أسلحتنا كما لهمشجرة فقال لهم : ( هذه السنن - يعنيبدأتهم تسلكون سنن من قبلكم كما فيالأحاديث الصحيحة ـ قلتم كما قال قومموسى لموسى : ( اجعل لنا إلهاً كما لهمآلهة ) ) ،فكيف بمن يقول اليوم صراحة النصارى يحتفلوا بعيساهم نحن ما نحتفل بنبيناعليه السلام ؟ الله أكبر هذه السنن وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : ( لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتى دخلواجحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى هم ؟ قال : فمن الناس ؟ ) .

( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله و رسوله )
( لاترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني اللهبها ) ،فهو يقول لا تمدحوني كما فعلت لنصارى في عيسى بن مريم كأن قائلايقول كيف نقول يا رسول الله كيف نمدحك؟ قال : ( إنما أنا عبد فقولواعبد الله ورسوله )
ونحن حينما نقول في سولنا صلى الله عليه وسلم عبد الله رسوله فقد رفعناه ووضعناه في لمرتبة التي وضعه الله عز وجل فيها ،لن ننزل به عنها ولم نصعد به فوقها ،هذا الذي يريده رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما اشرفها من منزلة

قال عليه الصلاة و السلام ( لو كنت آمراً أحداًأن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجدلزوجها لعظم حقه عليها ) ، في بعضروايات الحديث : ( ولكن لا يصلح السجودإلا لله عز وجل ) ، إذا نحن لو استسلمنالعواطفنا لسجدنا لنبينا صلى اللهعليه وسلم سواء كان حياً أو ميتالماذا ؟ تعظيما له لأن القصد تعظيمه ول يسلقصد عبادته عليه السلام ،ولكن إذا كنا صادقين في حبه عليه لصلاة والسلام فيجب أن تأتمر بأمرهوأن ننتهي بنهيه ، وألا نضرب بالأمروالنهي عرض الحائط بزعم أنه نحن نفعل لك حباً لرسول الله صلى الله عليهوسلم

من خلال التتبع الواقعي لتاريخ الاحتفال بالمولد في مصر واستقراء ما يجري فيه من وقائع.. يمكن أن نجمل الدافع إلى ذلك في عدة أسباب، وهي:
1- نشرلعقائد الشيعية من خلال التذرع بحب آل البيت والارتباط بهم، وهذا ما صنعه العبيديون من قبل، ويفعله أحفادهم والمتأثرون بهم في كثير من البلاد.
2- نيل الشهرة والصيت، وهذا يختص بفئة تنفق على هذه الموالد وترعاها من الأغنياء والموسرين.
3- كسب الولاء الديني، وهو الدافع الذي يدفع «مشايخ الطرق» للتسابق في إقامة السرادقات، والمشي في المسيرات من أجل الاستزادة من الأتباع.
4- الارتزاق، وهو ما يقوم به طائفة عريضة من تجار الحلوى وبائعي «أمور أخرى» ومؤجري الألعاب والملاهي والبائعين الجوالين، بل مشايخ الطرق المنتفعين بما يجري في الأضرحة، والمداحين والقصاصين والمنشدين والمغنين والراقصات! وأمثالهم.
5- إتاحة الفرصة أمام الفساق والفجار الذين يسعون وراء الحرام، فإذا ما سمعوا بمولد قالوا: هلموا إلى بغيتكم، حيث يتسنى لهم فيها قضاء مآربهم.
6- التعمية على بعض الممارسات المعادية للدين الحق، وقد تطور هذا في العصور المتأخرة إلى وسائل أكثر تعمية كأن تفتتح في الموالد بعض المشاريع الكبرى وتقام «المهرجانات الدينية»! من أجل الاحتفال بسيد المرسلين!، وتكون الرسالة التي يراد لها أن تبلغ الجميع أنه ليس أغلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ودينه من هؤلاء، ويقدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أدبياتهم على أنه شخصية تاريخية كان لها أثرها في تاريخ الأمة العربية! شأنها شأن العظماء، ومع انتهاء الحفل يسدل الستار حتى إشعار آخر.

وأوضح أنموذج لذلك ما ذكره الجبرتي من أن نابليون أمر الشيخ البكري بإقامة الاحتفال بالمولد وأعطاه ثلاثمائة ريال فرنسي، وأمره بتعليق الزينات، بل وحضر الحفل بنفسه من أوله إلى آخره[1]، ويعلق عبد الرحمن الرافعي قائلًا: «فنابليون قد استعمل «سياسة الحفلات» ليجذب إليه قلوب المصريين من جهة، وليعلن عن نفسه في العالم الإسلامي بأنه صديق الإسلام والمسلمين"

البعد الاعتقادي للاحتفال بالمولد:
يعتقد قطاع عريض من المتصوفة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد خلق من نور (أي أزلي) ويسمون ذلك بـ(الحقيقة المحمدية) التي سبقت خلق آدم ثم حلت فيه حين خلق، ومازالت تنتقل من آدم إلى من بعده من الأنبياء حتى بلغت شخصه -صلى الله عليه وسلم-، وهي التي يستمد منها جميع الأولياء –عندهم- علمهم وقوتهم وتصرفهم، أو هي التي تنتقل بما يعرف عندهم بـ(القطب الغوث)، وهذا الكلام تلفيق بين اليونانية وفق نظرية الفيض النوراني وبين الخرافات الهندوكية التي تقول بتناسخ الأرواح.

والواقع أن ثمة رابطًا قويًا بين نظرية الحقيقة المحمدية وبين احتفالهم بالمولد هي أن الحقيقة تجسدت في شخص النبي -صلى الله عليه وسلم- في مولده، وهذا ما يهم القوم، أما الشريعة التي جاءت بعد البعث فليست، لأن علمهم لدني مستمد من هذه الحقيقة.

ولهذا فهم يقدسون أولياءهم الذين استمدوا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- العلم والتصريف، ولأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- -كما يعتقدون- حي في قبره، وأن الحقيقة قد انتقلت إلى من بعده من الأولياء، فلماذا يحزن عليه وهو لم يمت ؟ ولهذا لا نعجب إذا حدثوا أن الرفاعي «صاحب الطريقة الرفاعية» قد مد له النبي -صلى الله عليه وسلم- يده من القبر فصافحه وأعطاه العهد، أو قالوا قريبًا من ذلك عن البدوي أو الدسوقي أو الشاذلي، لكل هذا فهم يقدسون يوم المولد دون غيره.

وتعجب بعد هذا من مسائل يثيرونها : هل يوم المولد أفضل أم ليلة القدر؟ ويصطنع لها أقوال ينتصر في آخرها لقولهم وهو واه جدًا.
ومثال آخر: هو قولهم حول وجوب إظهار الفرحة بيوم المولد مثل أيام العيدين، وتفرع عن هذا مسألة هي: ما حكم صيام يوم المولد؟

و اخيرا علينا ان نسأل انفسنا تلك الاسئلة:
هل يحق لنا أن نحتفل بمولد رسول ونحن بعيدون عن رسالته؟
هل يعني المولد النبوي إشعال الشموع وإطفاء العقول؟
هل جعل مولد الرسل لشم البخور ممن لا تشتم منهم رائحة التدين؟
أم أن الاحتفاء بالمولد بما يفرقعه الصغار بينما لا يجرؤ الكبار على مواجهة الغرب المتغطرس في العراق وفلسطين.. !!!!!!







التوقيع :
سلسلة دين الحقد و الخرافة ..للشيخ محمد اسماعيل

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2879&actioning =yes&dates=20060901
مهدينا ليس منتظرا ..للشيخ محمد اسماعيل

http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3309

إلهى لا تعذبنى فإنى........مقرةٌ بالذى قد كان منى
فكم من ذلةٍ لى فى البرايا......و انت علىَّ ذو فضلٍ و منِّ
يظن الناس بى خيرا و إنى...لشرُ الناسٍ ان لم تعفو عنى
من مواضيعي في المنتدى
»» و شهد شاهدٌ من اهلها ..كاتب شيعى:غدير خم ام غدير وهم؟؟
»» ثواب من ذكر الحسين بعد شرب الماء..سؤال لكل شيعى ما هو الشرك و ما انواعه؟؟
»» لا لبدعة الاحتفال بالمولد النبوى ...لماذا ؟؟
»» كتب سماوية جديدة جداااااااا نزلت على ال البيت
»» اقرأ باسم علىّ سور المصرع..اقرأ و علىّ الاكرم الاروع...قصيدة كفرية مشابهة للقرآن
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "