ياهل السنة كلما جئيكم بدليل لم يعجبكم رددتموه ولم يعجبكم دليل الكلب والفيل والغراب والوز والدراج
وغيرها من الحيوانات لكن هذه ادلة تجعلكم تقرون بالولاية
الحجر
الثامن والثمانون كلام الاحجار والاموات واستجابة الدعاء بالبرص والجذام والفلج واللقوة والعمى، والشفاء منها، وإنطاق هبل 183 - الامام أبو محمد العسكري - عليه السلام -: قال: ما أظهر الله عزوجل لنبي تقدم آية إلا وقد جعل لمحمد وعلي مثلها وأعظم منها. قيل: يابن رسول الله فأي شئ جعل لمحمد وعلي ما يعدل آيات عيسى إحياء الموتى، وإبراء الاكمه والابرص، والانباء بما يأكلون وما يدخرون ؟ قال - عليه السلام -: [ إن ] رسول الله - صلى الله عليه وآله - كان يمشي بمكة، وأخوه علي يمشي معه، وعمه أبو لهب خلفه يرمي عقبه بالاحجار، وقد أدماه ينادي: معاشر قريش هذا ساحر كذاب، فاقذفوه واهجروه (واجتنبوه) ، وحرش عليه أوباش قريش فتبعوهما ويرمونهما فما منها حجر أصابه إلا وأصاب عليا - عليه السلام -. فقال بعضهم: يا علي ألست المتعصب لمحمد والمقاتل عنه، والشجاع [ الذي ] لا نظير لك مع حداثة سنك، وانك لم تشاهد الحروب، ما بالك لاتنصر محمدا، ولا تدفع عنه ؟ فناداهم علي - عليه السلام -: معاشر أوباش قريش لااطيع محمدا بمعصيتي له، لو أمرني لرأيتم العجب، وما زالوا يتبعونه حتى خرج من مكة، فأقبلت الاحجار على حالها تتدرج فقالوا: الآن تشدخ هذه الاحجار محمدا وعليا ونتخلص منهما، وتنحت قريش عنه خوفا على أنفسهم من تلك الاحجار، فرأوا تلك الاحجار قد أقبلت على محمد وعلي كل حجر منها ينادي: السلام عليك يا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، [ السلام عليك يا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ] السلام عليك يارسول العالمين، وخير الخلق أجمعين. السلام عليك يا سيد الوصيين، ويا خليفة رسول رب العالمين. وسمعها جماعات قريش فوجموا ، فقال عشرة من مردتهم وعتاتهم: ما هذه الاحجار تكلمها ولكنهم رجال في حفرة بحضرة الاحجار قد خبأهم محمد تحت الارض فهي تكلمها ليغرنا ويختدعنا. فأقبلت عند ذلك الاحجار عشرة من تلك الصخور، وتحلقت وارتفعت فوق العشرة المتكلمين بهذا [ الكلام ] ، فما زالت تقع بهاماتهم ، ترتفع وترضضها حتى ما بقي من العشرة احد إلا سال دماغه ودماؤه من منخريه، و (قد) تخلخل رأسه وهامته ويافوخه فجاء أهلوهم وعشائرهم يبكون ويضجون يقولون أشد من مصابنا بهؤلاء تبجح محمد وتبدخه بأنهم قتلوا بهذه الاحجار، [ فصار ذلك ] آية له ودلالة ومعجزة، فأنطق الله عزوجل
الجن
الرابع والتسعون إخباره الرجل بما في نفسه، وطاعة الجني له - عليه السلام - 190 - ابن شهراشوب: عن المعجزات، والروضة، ودلائل ابن عقدة أبو إسحاق السبيعي والحارث الاعور: رأينا شيخا باكيا وهو يقول: أشرفت على المائة وما رأيت العدل إلا ساعة، فسئل عن ذلك، فقال: أنا حجر الحميري وكنت يهوديا أبتاع الطعام، فقدمت يوما نحو الكوفة، فلما صرت بالقبة المبتسخة فقدت حمري ، فدخلت الكوفة إلى الاشتر، فوجهني إلى أمير المؤمنين - عليه السلام -، فلما رآني قال: يا أخا اليهود إن عندنا علم البلايا والمنايا ماكان وما يكون، اخبرك أم تخبرني بماذا جئت ؟ فقلت: بل تخبرني. فقال: اختلست الجن مالك في القبة (فجالفته) فما تشاء ؟ قلت: إن تفضلت علي آمنت بك، فانطلق معي حتى أتى القبة، وصلي ركعتين، ودعا بدعاء وقرأ { يرسل عليكما شواظ من نار } الآية، ثم قال: يا عبد الله ماهذا العبث والله ما على هذا بايعتموني وعاهدتموني يا معشر الجن، فرأيت مالي يخرج من القبة، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأن عليا ولي الله، ثم إني لما قدمت الآن وجدته مقتولا. قال ابن عقدة: إن اليهودي كان من سورات المدينة.