العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-07, 06:33 AM   رقم المشاركة : 1
ناصر123
عضو ماسي





ناصر123 غير متصل

ناصر123 is on a distinguished road


كلام جميل يحتاج إلى بيان صريح بقلم د سعد البريك

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ...

كتب الدكتور الشيخ سعد البريك - حفظهُ اللهُ - مقالاً في ملحقِ " الرسالةِ " يناقشُ فيه حسن الصفار مناقشةً علميةً واقعيةً من خلالِ أطروحات الصفار التي يرددها في كلّ مجلسٍ ولقاءٍ وكتابةٍ .

وقد وضع د. سعد البريك حسنَ الصفار بشكلٍ خاص وشيعة السعودية عامة على محكٍ ينبغي أن يثبتوا فيه صدق ما يرددونه دائماً .

وإليكم المقال كاملاً .



كلام جميل يحتاج إلى بيان صريح

بقلم : د. سعد البريك





أبهجني المقال الذي كتبه الأخ حسن الصفار في ملحق الرسالة قبل أسبوعين وما تضمنه من دعوة إلى الوحدة والالتقاء ورص صفوف الأمة ، وأفرحتني دعوته إلى نبذ الفرقة وعدم الانجرار إلى أتون الفتنة المذهبية التي يخطط لها أعداؤنا ، والوعي بما يراد بالأمة من صراع مهلك واقتتال مدمر .

لكن يعكر هذا الكلام الجميل فتوى السيد السيستاني التي نشرها في موقعه ثم سحبها ـ لكن بقي ما يؤكدها بعد تحديث الموقع ـ بتكفير أهل السنة إذا لم يعتقدوا بوجوب إمامة علي رضي الله عنه وذريته من بعده ، وحَكَمَ على أكثر من ألف وثلاثمائة مليون مسلم بالكفر والخروج من الإسلام .

قد يعجب القارئ !! إذ ما علاقة الصفار بالسيستاني ، وما هو وجه الربط بين هذين الرأيين المتناقضين ، حتى إن الجغرافيا لا تجمعهما ، ففتوى التكفير أصدرها السيستاني في العراق ، ومقال الصفار التوحيدي كتبه في المملكة ، وما علاقة هذا بذاك ، وأين المملكة من العراق ؟!! .

الأمر يبعث على العجب فعلاً ، والأسئلة محقة وفي محلها ، لكن سرعان ما يزول هذا العجب إذا علمنا أن الأخ الصفار يعتبر أن السيستاني هو "المرجع الأعلى والمرجع الفعلي حالياً في الساحة العراقية وفي كثير من المجتمعات الشيعية"، وهذا الكلام مقتبس بالحرف من مقابلة الأخ الصفار نفسه في قناة الجزيرة في حوار حول " المرجعية الشيعية بين الدين والسياسة "، وذلك مساء الأحد 18 محرم 1426هـ 27 فبراير 2005م، ونشرها في موقعه الشخصي في الانترنت .

بل إن الأخ الصفار أكد في مقابلة مع وكالة رويترز صباح الخميس 14 ذي الحجة الموافق 5/2/2004م أن مرجعه هو السيد السيستاني بقوله : " هناك اتصال دائم بيننا وبين السيد السيستاني في العراق في الأمور الدينية في أخذ الفتاوى الفقهية الدينية " ، وكتب دومي************ إيفينز مندوب وكالة «رويترز» للأنباء في الرياض مقالاً نشرته شبكة " راصد الإخبارية " يوم الخميس في 26 يناير 2005م – قال فيه : " الشيخ الصفار يقلد آية الله علي السيستاني ذو السلطة الواسعة "، ولم يصدر عن الأخ الصفار أو عن الشبكة ما ينفي صحة هذه المعلومة ، ونفس المقال نشرته أيضاً شبكة " النبأ المعلوماتية " يوم الأحد 31/1/2005 الموافق 20/ ذو الحجة/1425.

بل إن الأخ الصفار افتخر بأن ذكر في سيرته الذاتية المنشورة في موقعه الشخصي أن السيد السيستاني هو على رأس المراجع التي منحته إجازة وشهادة "تقديراً لكفاءته وتوثيقاً لدوره الديني والاجتماعي".

ومن معاني التقليد ـ كما هو معلوم ـ الولاء والطاعة في الأمور الاجتهادية التي يفتي بها المرجع المقلَّد .

ومن المعلوم أيضاً أن المرجع لا تقتصر مرجعيته على مقلديه من سكان وطنه فحسب، بل هي مرجعية عابرة للحدود ، لذلك نجد أن وكلاء المراجع منتشرين في الدول الأخرى ، ومهمتهم ربط الناس بمرجعهم البعيد في الفتيا وقبض الأخماس وغيرها .

المرجع السيستاني يفتي ـ بجرة قلم ـ بكفر كل الأمة عدا شيعة أهل البيت ، والمقلَّد ـ الأخ الصفار ـ يدعو إلى الوحدة والتقارب مع من كفَّرهم مرجعه !! .

إن هذا لا يمكن أن يستقيم في العقول أبداً ، إلا إذا جاء كلام الأخ الصفار من باب التقية . والذي أحسب أنه أنبل من أن يتكلم ـ تقيةً ـ بهذا الكلام الجميل الذي يريح العقلاء وينزع فتيل الفتنة.

كما أحسب أن الأخ الصفار أعقل من أن يشرب من الإناء ثم يكدره، ولا إخاله يقول بكفر شعب عاش بين ظهرانيه متعايشين متعاونين وأكلوا من خيرات هذه الأرض المباركة وتنفسوا هواءها ثم يقول بكفر أهلها في الدنيا وخلودهم في دركات الجحيم إلى الأبد !!

وإزالة للبس والتناقض الذي قد يراه البعض ، فإني أنتظر من الأخ الصفار أن يحرر الموقف من فتوى المرجع السيستاني التكفيرية بما لا يدع مجالاً للاحتمال والظن وحتى لا يكون الأخ حسن الصفار تابعاً لمرجعه السيستاني بتكفير من لم يقل بالإمامة .

كما ننتظر أن يحرر الموقف من موضوع الولاء ومفهومه له ، هل هو ولاء ديني فقط أم ولاء سياسي أيضاً ، سيما وأنه أكد أن سلطة المراجع اتسعت لتشمل السياسة والاقتصاد ، وذلك في تصريحه في مقابلته مع قناة الجزيرة والمنشور في موقعه الشخصي بما نصه : " اتسع دور الفقيه المرجع ليشمل الزعيم السياسي والاقتصادي " ، وتتأكد هذه الحقيقة إذا علمنا أن المرجع الأعلى السيستاني أطلق عدداً من الآراء والمواقف السياسية ، فهو الذي وافق على مسودة القانون الإداري الانتقالي في العراق ، وتدخّل في صياغة بعض فقراته ، وأفتى بأن الانتخاب واجب شرعي ، ودَعَم كل الأحزاب الشيعية وبارك اختيار الجعفري مرشحاً لرئاسة الحكومة.

إذاً المرجع له زعامة سياسية واقتصادية فضلاً عن زعامته الدينية ، فما هو موقف الأخ الصفار من الآراء السياسية للمراجع لو كانت معادية لوطنه وولاة أمره ؟.

وهل يقدم مصلحة الوطن على طاعة المرجع أم يحذو حذو كثير من شيعة العراق في طاعة المرجع حتى ولو خالفت مصلحة الوطن ؟.

ولا بأس هنا بالتذكير بفتاوى المرجع الأعلى السيد السيستاني وامتثال شيعة العراق المطلق لها والتي أدت إلى تمكين المحتل من رقاب البلاد والعباد عندما أفتى بإلقاء السلاح وعدم مقاومة المحتلين .

فهل يحمل الأخ حسن نفس الولاء الديني والسياسي للمرجعية كشيعة العراق ؟.


وماذا لو تعرضت المملكة لاعتداء من أي جهة كان ، وأفتت المرجعية بعدم مساندة الكفار ـ أي أهل السنة ـ في مقاومتهم للغزاة ، فهل سيعصي الأخ الصفار المرجعية ويستمطر غضب الله تعالى بتقديم مصلحة الوطن على طاعة المرجع ، أم سيسعى إلى رضا الله بطاعة المرجعية فيترك وطنه وبلاده نهباً للغزاة الطامعين ؟ .

هذا ما ننتظر رأي الأخ الصفار فيه أيضاً .


كلام الأخ الصفار في الوحدة وطاعة ولاة الأمر جميل ورائع ـ كما أسلفت ـ لكنه بذلك يخالف المخطط الامبراطوري الصفوي الذي يسعى إلى " فتح الأراضي المقدسة " " وتحريرها من أيدي الكفرة " كما ورد في خطبة د. محمد مهدي صادقي في احتفال رسمي وجماهيري أقيم في عبدان في 17/3/1979 م تأييداً لثورة الخميني حيث قال : " أصرح يا إخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن مكة المكرمة حرم الله الآمن يحتلها شرذمة أشد من اليهود " .

وأكدها محمد الكناني على مداخلة له على قناة المستقلة قائلاً : " اليوم بغداد ... وغداً نجد ".

وإن من البديهي أن المخطط الامبراطوري الفارسي سيسعى في سبيل تنفيذ ما يريد إلى الاستعانة بمؤيديه ومُواليه من شيعة المملكة الذين لا يخفون ولاءهم للمرجعيات في قم والنجف .

فما هو موقف الأخ حسن الصفار من هذا المخطط ؟ .

ولمن الخيار في المعادلة الحرجة ، المرجعية أم الانتماء للوطن ؟.







 
قديم 19-02-07, 06:42 AM   رقم المشاركة : 2
ناصر123
عضو ماسي





ناصر123 غير متصل

ناصر123 is on a distinguished road


تصدير الثورة وتصدير التصحيح بقلم د سعد البريك

تصدير الثورة وتصدير التصحيح

بقلم : د. سعد البريك




قبل سنتين تقريبا كنت كتبت مقالا مطولا من حلقتين بعنوان :محنة أهل السنة في العراق تناولت فيه مسألة الاختراق الإيراني للعراق ومدى تلاقي استراتيجية الاحتلال الأمريكي مع الرغبة الجامحة لإيران في التغلغل في المنطقة على حساب أهل السنة المستضعفين هناك وفي الحلقة الثانية من المقال أشرت إلى أن تقاطع أهداف إيران مع الاحتلال هو تلاق مرحلي وعبرت عنه بعبارة (زواج متعة) تحقق فيه أمريكا بعض مشاريعها المرحلية بتوظيف حلفاء إيران من الشيعة في العراق ثم تتنكر.

وفي أوج طغيان المد الصفوي في العراق واستكباره على المستضعفين من أهل السنة تنكيلا وإبادة ومع صولة حزب الله في لبنان بدأت إيران جاهدة في الكشف عن مشروع (تصدير الثورة ) من جديد يراودها حلم (مستحيل التحقيق) بنشر التشيع في الدول السنية كالأردن وسورية ومصر وغيرها مع توظيف الطوائف الشيعية لتوسيع مدها في الدول المتواجدة بها .

وبدى لبعض الغافلين من عوام المتابعين للوضع سواء في مسألة حزب الله ومن ورائه إيران في حربه الأخيرة التي خاضها مع إسرائيل أو قضية التحدي الإيراني للأمم المتحدة في المشروع النووي أو حتى تصريحات نجاد العنترية ضد العدو الصهيوني وكأن إيران أصبحت ولية فعلية لإعادة الأمجاد لهذه الأمة .وأصبح الحديث عن انبعاث التشدد الشيعي في المنطقة وعن دولة شيعية في العراق .. وعن هلال شيعي مرتقب .. حتى وصل الأمر ببعض المتشددين أن يصرح عبر قناة المستقلة قائلاً : (نحن نسعى إلى التمدد على كل الآفاق ، بعد إنزال صدام أصبح لدينا العراق ، وهناك مواقع جديدة نسعى إليها ... الخليج هو الثاني واليمن ، الحوثيين والزيديين إخواننا سوف يكونون الطوق الذي يسعى إلى امتدادنا على كل المنطقة ، نحن لا نسعى إلى الاندونيسيين أو إلى الجزائريين أو إلى إفريقيا هؤلاء يتبعون آفاق هذه المنطقة ...

الرسول صلى الله عليه وسلم قال بالحرف الواحد : " رأس الأمة : الشام والعراق وإيران والجزيرة واليمن " ، نحن نسعى إلى السيطرة على هذه المناطق ، لا يهمنا إندونيسيا ولا تهمنا إفريقيا .لدينا طموح ، نسعى ليل نهار للسيطرة على كل الإسلام ، رأس الإسلام في الشام وغير الشام ... والله نسعى إلى السيطرة على الحجاز وعلى نجد وعلى الكويت وعلى البحرين ... نحن أمة لا تقطعنا حدود ، نحن لدينا عقيدة واضحة هي رئاسة الأمة الإسلامية بأكملها ، رئاسة الأمة بقيادة المرجعية في النجف وقم ... لا نجامل في عقيدتنا ، لا نهادن في عقيدتنا ... بغداد اليوم وغداً نجد ... ) . انتهى كلامه .

فإن كان هذا من عقلائهم فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وإن كان من سفهائهم فخذوا أخبار القوم من سفهائها .

والذي يظهر جليا أن النظام الإيراني المتعدد في دوائر قراراته أصبح – ممثلا بالرئيس نجاد -في منعطف جديد غير الخط المعتدل الذي اعتادته المنطقة من سالفه خاتمي بل حتى غير الخط الذي يصرح به خامنئي نفسه وهو ما جعل هذا الأخير يبعث برسالة للرئيس نجاد مذكرا إياه بوجوب الاعتدال في السياسة الخارجية لإيران اتجاه دول المنطقة.

ولأجل هذا كله تنامت تحذيرات العلماء والمفكرين في الآونة الأخيرة من طمع إيران الجدي في تصدير التشيع ومعه الثورة في المنطقة وهو ما قد يتمخض عنه انتشار الطائفية ومعها فتنها كما في المشهد العراقي وتوجت تلك التحذيرات بمؤتمر الدوحة الأخيرة في محاولة لعلاج المسألة على طاولة الحوار.

وجاءت تصريحات خادم الحرمين في هذا الإطار راسمة بحكمتها واعتدالها خطوط المنهج السليم الذي يجب نهجه لتفادي تقسيم المنطقة إلى محاور ومؤكدا بثقة بالغة على استحالة انتشار المذهب الشيعي في بلاد السنة ومذكرا بوجوب الاعتدال السياسي في معالجة القضايا وحاثا الدول الإسلامية على وجوب الوحدة والجدية في تبني قضايا الأمة كي تغلق الطريق على من يستغل الفراغ للمتاجرة بها كما هو حاصل.

إيران اليوم ليست في موقع تحسد عليه فهي أحوج ما تكون إلى تحسين علاقتها مع دول العالم الإسلامي عموما ودول المنطقة خصوصا ومشروع (تصدير التشيع) يضرها وحدها على مستوى العلاقات الخارجية في وقت هي أحوج إلى تحسينها فهي مصنفة أمريكيا ضمن محور الشر .. وبوادر التنكر الأمريكي لإيران وحلفائها في العراق ظهرت مع الاستراتيجية الجديدة ...والملف النووي باب لعقوبات اقتصادية تهلك الحرث والنسل الإيراني وبرغم أن نجاد يظن - بقصر نظر - أنها لا تؤثر فخامينائي يراها قاتلة لإيران ولعل الزيارات العلنية والسرية الثلاث الأخيرة لعلي لاريجاني للسعودية وغيرها جاءت في سياق رأب الصدع في السياسة الخارجية بعد أن أصبح الحديث يدور بشدة عن ضربة أمريكية محتملة لإيران والتي ولدت جدلاً في الكونغرس.

وفي اعتقادي أن أهم الخطوات التي يجب نهجها للتصدي لمشروع تصدير التشيع والثورة هي :


أولا : الاتفاق على برنامج حد أدنى مع الشيعة يحول دون وقوع مشاكل طائفية أو مذهبية تؤدي بالأمة إلى التطاحن والحروب فالشيعة ليسوا سواء في العقيدة والمذهب والموقف السياسي لكن مهما كان فيجب أن يكون أهم بنود هذا البرنامج وجوب توقف الشيعة عن الطعن في ثوابت الأمة كالتشكيك في القرآن عند بعضهم وتكفير من لا يقول بالإمامة على مذهب الشيعة الإمامية وتضليل أو تكفير الصحابة واستحلال أعراض وأموال السنة ونحوها.
فلا يمكن التقريب بحال من الأحوال مع من يكفر الصحابة أو يسب عائشة رضي الله عنها ويقذفها بالإفك لأن الإقرار بذلك فيها نقض لصريح القران والسنة والإجماع وهو ما لا يحل لمسلم فعله. لكن انعدام التقريب لا يعني انعدام إمكانية الاتفاق على التعايش وفق برنامج فكري وسياسي لتفادي النزاع وإشعال نار الفتنة في المنطقة.


ثانيا : التعاطي مع مسألة سعي إيران لامتلاك الأسلحة النووية بجدية وحزم وهو ما يستلزم اتخاذ خطوات في اتجاه تعديل موازين القوة والردع ومن المطروح الأمل في أن تسمح الظروف الإقليمية والدولية الحالية بالسعي لامتلاك مماثل لكن الظروف والمعطيات السياسية والاقتصادية تسمح - على الأقل - بعقد تحالفات استراتيجية على المستوى الدولي مع الدول القوية (النووية) وأيضا تفعيل التحالفات على المستوى الإقليمي وتفعيل الوحدة بين الدول الإسلامية والتعاطي الإيجابي في ظلها مع مشكلات المنطقة لا سيما بؤر التوتر التي تمتلك فيه إيران نفوذا مثل لبنان وفلسطين والتفعيل الجدي لتبني قضايا الأمة في تلك المناطق وغيرها لسد باب الفتنة وانتشار الطائفية وهو ما أوضحه خادم الحرمين في دعوته للكف عن محاولات اختراق صفوف السنة وكذلك بدعوته لكل من فتح وحماس لحل النزاع في البلد الحرام في إشارة إلى قدسية القضية الفلسطينة ومرجعية روحها الجهادي في تحرير الأقصى .
- إيجاد مساحة التعايش المناسب للتيار الشيعي في الوطن بشرط توقير الثوابت الوطنية وعدم ترك الفجوات التي تعطي الفرصة للآخرين لاختراق الوطن ، وتحرير الموقف بين المرجعية والمواطنة عند بعض الرموز لأن السواد الأعظم من العوام فيهم خير كثير .

تصدير التصحيح - من خلال تفعيل دور الصحافة والنشر والفكر وكافة وسائل الإعلام في مواجهة الفكر الشيعي وتنشيط حركة الحوار والبحث العلمي في هذا الاتجاه.

- تفعيل دور الدعاة والعلماء ليقوموا بدورهم في التحذير من التشيع الصفوي ومخاطره على المستوى العقدي والفكري والسياسي أيضا.

http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=204402







 
قديم 19-02-07, 06:43 AM   رقم المشاركة : 3
ناصر123
عضو ماسي





ناصر123 غير متصل

ناصر123 is on a distinguished road


من عقلاء الشيعة إلى مراجعهم أسئلة تحتاج إلى أجوبة 1 بقلم د سعد البريك

من عقلاء الشيعة إلى مراجعهم أسئلة تحتاج إلى أجوبة (1)

بقلم : د. سعد البريك





عندما يتحرر العقل من التعصب، ويصفو الذهن من أباطيل الخرافات وأوهام الأساطير ، فإن ما يحصل له من سعة الأفق وحرية التفكير وسلامة النظرة تجعله يقف متسائلاً عمّا يشكل عليه، معترضاً على ما يضاد فطرته مناهضاً لما يخالف المنطق والحجة.

أردت بهذه المقدمة المقتضبة ، أن أشير إلى فائدة الجدل العقلي للمتناقضات ، ونجاعة التحليل المنطقي للمتضادات في تحرير الأفهام من قيود الخرافات والأوهام ، مبدياً في الوقت نفسه إعجابي بجملة من التساؤلات التي أثارها بعض عقلاء الشيعة ، وهي إلزامات عقلية وإشكالات منطقية تجعل إجابة المرجعيات عليها ملحّة، لرفع الإشكال وتجريد الحق، الأمر الذي يجعل فرص الالتقاء والتقارب والتفاهم متاحة ومتوفرة لوجود مَنْ يسعى إلى معرفة الصواب بعيداً عن قيود التعصب وحبال التبعية العمياء .

وسأسعى في هذا المقال ـ وما سيتلوه من مقالات بإذن الله تعالى - إلى أن أسلّط الضوء على بعضها مقتصراً على زبدة ما يعترض به هؤلاء العقلاء على مرجعياتهم ناقلاً اعتراضاتهم والتي منها:


أولاً : ما اشتهر عن السيد السيستاني وكبار المراجع القدامى والمعاصرين أنهم أفتوا بتكفير مَنْ لم يقل بإمامة عليّ وذريته من بعده عليهم السلام.
وقد تلقى الشيعة هذه الفتوى على أنها من المسلَّمات التي لا ينبغي النقاش فيها أو الاعتراض عليها حتى صارت من أصول العقيدة ، لكنَّ جدار الثقة والهالة المقدسة التي عادة ما تحيط بأمثال هذه الفتاوى اهتزت وتلاشت ، وتلاشت معها قناعة الكثيرين بوجوب اتباعها بعد اطلاعهم على ما ثبت عن الإمام علي عليه السلام أنه استعفى من الخلافة عندما عرضت عليه قائلاً: «دعوني والتمسوا غيري «كما في كتاب نهج البلاغة (ص136) «، وما تواتر واشتهر من تنازل الإمام الحسن عليه السلام عن الخلافة لمعاوية.

الإمام علي وابنه الحسن يتنازلون عن الخلافة ، والمراجع يقولون بكفر من أنكر الإمامة لأنها «منصب إلهي كالنبوة» ،كما في كتاب أصل الشيعة وأصولها (ص 58) !!. فكيف يسوغ لهما فعل ذلك؟.

ألا يؤكد هذا الفعل من المعصومَيْن على أنه لا وجود لعقيدة الإمامة البتة ؟.

وما هو الدليل على صحة هذه العقيدة؟ ومن الذي أثبتها ورسَّخها بعد أن ازورَّ عنها الإمام علي وتنازل عنها ابنه الحسن عليهما السلام ؟.

وهل يسعنا أن نحذو حذوهما بإيثار الجماعة على الفرقة والوحدة على التشرذم بالتخلي عن هذه الفتوى التكفيرية وأمثالها من الفتاوى التي لا تزيد الأمة إلا وهناً وضعفاً ؟.


ثانياً : تفاوتت أقوال المذهب بين تكفير أبي بكر وعمر ونفاقهما وفسقهما، بل وصل الأمر بأحد المراجع الكبار إلى أن تجرأ على القول بأنه يكفر بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم رضيا خلافة أبي بكر!!!كما في الأنوار النعمانية (2/278): «إنا لا نجتمع معهم - أهل السنة - على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم الذي كان محمد نبيّه ، خليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بذلك الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خلق خليفة نبيه أبا بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا».
فهل يُعقل أن يبلغ كره الصديق بالبعض مبلغاً يؤدي بصاحبه إلى الكفر بالله وبرسوله إذا رضيا بخلافته ؟.

نتمنى أن لا يوجد من يحتج بهذا الكتاب .

وماذا لو ثبت أن الله تعالى رضي بخلافة أبي بكر ؟.

إن العقل ليحار في التوفيق بين هذا الكلام وبين فعل الإمام علي عليه السلام الذي بايع الصديق على الخلافة ثم بايع عمر، ثم بايع عثمان.. وكان لهم وزيراً ناصحاً ومستشاراً أميناً ، ولم يخرج عليهم أو يدعو أحداً إلى ذلك !!.

فهل يعقل أن يبايع الإمام المعصوم الكفار، ويسلّم شؤون الأمة إليهم ليعيثوا فيها كفراً وفساداً ؟.

وهل كفر الإمام علي عليه السلام بإقراره بخلافتهم طيلة هذه المدة ؟.

ولماذا استجاز الإمام عليّ لنفسه أن يزوج ابنته أمَّ كلثوم شقيقة الحسن والحسين عليهم السلام من عمر بن الخطاب إذا كان كافراً ؟.

هل أخطأ ـ وهو المعصوم ـ أم أن ما فعله من البيعة والتزويج هو عين الصواب ؟!!.

كلام المراجع في الصحابة لا ينسجم البتة مع ما ثبت عنه عليه السلام من مدح المهاجرين بقوله : فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأوّلون بفضلهم كما ورد في نهج البلاغة( ص 383 ).

ومدح الأنصار من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام بقوله :هم والله رَبَّوُا الإسلام كما يربى الفلو ...» ( المصدر السابق557 ) .

ولا ينسجم أيضاً مع ما ثبت عن الإمام جعفر بن محمد أنه كان يتولاهما ، ليس ذلك فحسب، بل كان يأمر بتوليهما أيضاً، فعندما سألته امرأة «عنهما (أي أبى بكر وعمر) قال لها: توليهما، قالت : فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم». والقصة بتمامها في كتاب الروضة من الكافي (8 /101) .

فأي المذهبين نتبع : سبيل الإمام علي والإمام جعفر بن محمد عليهما السلام في الثناء على الخليفتين وتوليهما ، أم مذهب من كفَّرهما وتبرأ منهما وسبهما ؟!!.


ثالثاً : لقد استقر في عقيدة كثير منا جيلاً بعد جيل أن أهل البيت كانوا يكرهون الصحابة وأن الصحابة يكرهون أهل البيت ، لكننا لم نستطع فهم ذلك في ضوء ما ثبت عن الإمام الأول عليه السلام أنه سمّى أحد أبنائه أبا بكر، كما في كتاب الإرشاد للمفيد (ص 186) ، وأكد ذلك المؤرخ اليعقوبي في تاريخه( 2 / 213) بقوله : وكان له من الولد الذكور أربعة عشر، وذكر الحسن والحسين …… وعبيد الله وأبو بكر لا عقب لهما أمهما يعلى بنت مسعود الحنظلية من بني تيم».
وهنا سؤال محيّر ينتظر الإجابة الصريحة الواضحة : ألا يدل هذا الفعل من الإمام علي عليه السلام على مدى الحب والتقدير الذي كان يحمله في قلبه للصديق حتى سمّى أحد أولاده بكنيته ؟ .

وكذلك فعل الإمام الثاني الحسن بن علي عليهما السلام فسمّى أحد أبنائه باسم الخليفة الأول أبي بكر، وكان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عقبة الغنوي ،كما في مقاتل الطالبيين. (ص 87 ) .

والحسين بن علي أيضاً سمّى أحد أبنائه أبا بكر ، وكان ممن قتلوا معه عليهم السلام كما يذكر المؤرخ المسعودي في التنبيه والإشراف ( ص263) . وزين العابدين بن الحسن كان يكنى «أبا بكر» أيضاً ، كما في كتاب كشف الغمة (2 /74) .

وسمى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب إحدى بناته عائشة .

فهل يجوز لنا أن نتبع أئمتنا بأن نسمّي أبناءنا أبا بكر وعمر ، وأن نسمّي بناتنا عائشة ؟.

أم أن سبّهم وشتمهم بات ركيزة من ركائز التشيّع وضرورة من ضرورات المذهب ؟.


رابعاً : ما هو الموقف السليم مما ذكرته المصادر التاريخية المعتمدة أن الصحابة وأبناءهم قد تصاهروا مع أئمة أهل البيت . حيث « تزوج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه .وتزوج مروان بن أبان بن عثمان من أم القاسم بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب . وتزوج زيد بن عمر بن عثمان من سكينة بنت الحسين. وتزوج عبد الله بن عمر بن عثمان من فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب «.
فهل يعقل أن أهل البيت المعصومين يزوّجون بناتهم من الصحابة وأبنائهم إذا كانوا يكفِّرونهم ويلعنونهم ويتبرأون منهم ؟!!.

ألا يمكن أن نتعايش مع أهل السنَّة بسلام وأمان، وأن نتزوج منهم ويتزوجوا منا بعيداً عن الحقد والبغضاء، كما فعل أئمتنا الذين ندين الله بتوليهم واتباعهم وحبهم ؟.


خامساً : إن حب آل البيت من صميم عقيدتنا، وعلى رأسهم أمير المؤمنين عليه السلام، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وكذلك الطاهرة البتول فاطمة الزهراء ، فهي سيدة نساء أهل الجنة ، ريحانة النبي ( وقرة عينه، صاحبة الخلق الرفيع، والأدب الجم، تربت في حجر النبوة ، فكيف يسوغ وصفها بأنها « تشاجر الخلفاء وتعارضهم حتى أحرقوا بيتها، وضُربت ووجع جنبها، وكسر ضلعها، وألقت جنينها من بطنها، وماتت في مثل هذه الظروف ونتيجة هذه الصدمات» . كما ورد في كتاب سليم بن قيس. (84ص،85 ) .
وهل يليق هذا الوصف بمن كانت في هذه المكانة ؟.

بل هل يليق بمن هن دونها في التقوى وحسن الديانة ؟.

وأين كان زوجها الإمام الكرار الفرار الشجاع عليه السلام ؟ .

وهل كان تقاعسه عن نصرتها تقيةً وجبناً ؟.

أم كان عن ذلة وضعف ؟.

حاشاه عليه السلام .

إذا كانت الإجابة بالنفي.. فلمْ يبق حينئذ إلا أن البيان الصريح الواضح بعدم صحة هذه الروايات .

وإلا لماذا رضي أبناؤها وأحفادها أن يسمّوا أبناءهم بأبي بكر وعمر وعثمان ، إذا كانوا قد ظلموا فاطمة وضروبها، وكسروا أضلاعها، وكان ذلك الضرب سبباً في موتها ؟!!.

شكراً جزيلاً لعقلاء الشيعة على تجرّدهم للحق الذي يرضي الله عز وجل، وليس لأجل سواد عيون أهل السنَّة أو الشيعة.

وللحديث تتمة.







 
قديم 19-02-07, 09:55 AM   رقم المشاركة : 4
المهدي بوصالح
موقوف







المهدي بوصالح غير متصل

المهدي بوصالح is on a distinguished road


بارك الله في الناقل والكاتب







 
قديم 19-02-07, 04:46 PM   رقم المشاركة : 5
ناصر123
عضو ماسي





ناصر123 غير متصل

ناصر123 is on a distinguished road


اخي الكريم المهدي بوصالح وبارك الله فيك وشكرا على المرور







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "