أيام العزاءات الصفوية لاتنتهي كثرة ، مثلما أنها لا تنتهي حمقاً .
مئات الشخصيات والأحداث التي تستحق اللطم والبكاء تتزاحم في المفكرة الصفوية حتى لم يبق أمام الصفويين إلا زيادة عدد أيام السنة لتستوعب هذا الكم الهائل من المناسبات .
سأتجاوز الكذب والتصنع والتمثيل الممجوج في المشاعر ، والاستحلاب المقرف للدموع عند الأغلبية .
سأتجاوز أن هذه المواسم يجمع فيها المعممون العاطلون عن العمل مئات الملايين من الدولارات القذرة من أتباعهم الضعفاء .
وسأتجاوز مواعيد الغرام والتمتع التي أصبحت هذه المواسم فرصة كبيرة للتلاقح الجنسي المؤقت بين الحزينين .
وسأتجاوز الموائد الضخمة العامرة الفاخرة والمتنوعة التي تنفتح لها شهية الحزينين جداً !! وخاصة المطبرين !!
سأتجاوز الكثير من هذا ..
لكني أقف مع حالة الإعلان الظاهر لتوقف كل مظاهر الفرح عند عوام الصفويين خلال أيام العزاء عندهم .
شخصياً خلال هذه الأيام أشعر بمتعة وسعادة كبيرة . أشعر أن الله الحكيم العليم عاقب هذا الفكر الهمجي البربري بطريقة جماعية عادلة .
ما أجمل أن تغيب البسمة عن أفواه تكفرنا وتلعننا طوال أيام عزائهم .
ما أجمل أن يخيم التجهم على وجوه تحمل أحقد رؤوس في الكون كله .
يااااااااه يالها من متعة لا تضاهى حين أشاهد من يشج رأسه بالسكين والسيف أو يضرب ظهرة بالحديد . في هذه اللحظات بالذات يطيب لي الابتسام والشاهي بالنعناع . متمنياً على المطبر أن يجلد نفسه أكثر وأكثر ، لأن جسداً يحمل كل هذا السواد والضعينة يستحق أن يناله أكثر من هذا .
مااااااااا أعدل الله حين جعل بعض قصاصنا منهم بأيديهم .
إنني أستغرب أن يطلب سني من الصفويين أن يتوقفوا عن هذه الممارسات (الفحولية) !!
دعوووووهم ، لا .. بل شجعوهم على أعمالهم ، رجاءً لاتقطعوا استمتاعي وغيري بهذه المناظر .
إني لا أقرأ ولا أرى تلك الأعمال إلا أنها جزء من قصاص عادل فريد يوقعه الصفويون على أنفسهم نيابة عنا .
دعوهم يقتصون من أنفسهم لنا ولمن آذوهم وقتلوهم من المسلمين .
هل رأيتم أجمل من أن يقوم من يكفرنا بصفع نفسه وضربها ووضع الطين (المنيل بستين نيله ) عليها ؟
زنجيلية :
التطبير .. هو المسألة الخلافية الوحيدة التي تسمح المنتديات الصفوية بتداول الآراء المتعارضة حولها ، محاولة منهم لإيقاف العوام عن القيام به . لكن الأمر يزيد رغماً عنهم .
قد يتخلص الصفويون من بعض التطبير ، لكن يستحيل أن يتخلصوا من مبدأ تحريم إظهار الفرح خلال كل أيام عزاءاتهم الطويلة المنهكة . ولو لم يبق لنا منهم إلا هذا فسيظل يمدني بالفرح .
الأهم ياكرام :
ليطبروا كيف شاؤوا ، وليطينوا أنفسهم بستين نيله فهذا لا يعنينا و (الله يزيدهم) لكن حين يشيروا بنقيصة أو سب لأحد رموزنا فعلينا أن نتنادى لقطع ألسنتهم بكل صرامة وبلا تساهل . لقد سكتنا طويلاً .