العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-07, 07:28 AM   رقم المشاركة : 1
Hicham
عضو نشيط






Hicham غير متصل

Hicham is on a distinguished road


من يسأل عن عشرات الجرحى البيروتيين في المستشفيات؟

من يسأل عن عشرات الجرحى البيروتيين في المستشفيات؟

.. عندما يُقتل الشهداء مرتين


رامي الأمين



قد يكون لسان حال الشهيد محمد نجاح غازي الآن في عليائه هو: "إن كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين". فإلى استشهاده بسبب أعمال الشغب التي تسبب بها "حزب الله" وملحقاته، يجد الشهيد غازي نفسه، مع الشهداء الثلاثة الذين سقطوا في "معركة" الجامعة العربية، في مهب خطاب السيد حسن نصر الله أول من أمس. هذا الخطاب الذي "استولى" على الشهداء الأربعة، وجيّرهم إلى "المقاومة"، وكأن ما يحدث من شغب في الداخل هو استكمال لحرب تموز المدمرة. فالسيد اقرّ بأن شهداء الخميس الأسود ليسوا مع "أمل" أو مع "حزب الله"، ومع ذلك يعاملهم على أنهم كذلك، ويأخذ على عاتقه الثأر لهم من "أسياد قتلتهم" على حد تعبيره، غافلاً أن في ذلك "اتهاماً مباشراً" إلى الشهداء من المقلب الآخر، بأنهم قتلة الشهداء هؤلاء. وكأنما شهيد يقتل شهيداً.
في خطابه، اعتبر السيد نصر الله الشهداء الذين سقطوا في الطريق الجديدة شهداء المقاومة، "وإن كان بعضهم أو كلهم لا ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل"، ثم نبّه عوائل هؤلاء الشهداء وأنصار المقاومة إلى أن "مصلحة لبنان تقضي بأن لا نتورط بردات فعل". هذا الكلام يعني، في ما يعنيه، أن السيد يعتبر أن كل الشهداء الذين سقطوا في إشكال الجامعة العربية يوم الخميس الماضي هم من أنصار المعارضة، وأن مطلقي النار هم حصراً من أنصار قوى الرابع عشر من آذار. كما أوضح السيد أن "القضية أكبر بكثير من قتل هؤلاء الشباب،إذ إن الهدف هو جر المقاومة إلى تقاتل داخلي في إطار الحرب المعلنة على المقاومة"، وكأنما "حزب الله" ومناصروه يلتزمون البيوت، والإشكالات التي تحصل هنا وهناك، هي بين مناصري قوى الرابع عشر من آذار بعضهم مع بعض. لا يحتاج أحد إلى "جرّ" المقاومة إلى إقتتال داخلي، لأنها أصلاً طرف في هذا الإقتتال الذي نشهده مذ بدأ تصعيد المعارضة، وإن كان "حزب الله" إلى الآن يقول إنه لم يستعمل سلاحه في الداخل، فإن استعمال العصي والسكاكين والحجارة ينفي هذا الكلام، إلا إذا كان الحزب يقصد باستعمال السلاح ضرب الصواريخ التي استعملها في حرب تموز على السلطة ورموزها.
نسي السيد، أو تناسى، أن الشهداء الذين سقطوا في الطريق الجديدة، أولاً لا هم مع "أمل" ولا مع "حزب الله" على حد قوله، كما أن بعضهم ينتمي بشكل معلن إلى "السلطة"، ومن بينهم الشهيد غازي، المناصر لتيار "المستقبل"، الذي شيّع في بلدته البقاعية المرج. وكان والد الشهيد قد طالب الرئيس فؤاد السنيورة في كلمة أمام المشيّعين "ان يبقى ثابتاً على موقفه... فنحن الأكثرية نحن لبنان وسيبقى لبنان رغماً عن القتلة". وقال أيضاً: "ها هم اليوم يضربون البنيان الذي حلم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ها هم اليوم يحاولون تهديم البنيان الجامعي ويحاولون تخريب ما سعى اليه من توفير العلم لطلاب لبنان.. ما حصل في الجامعات بالأمس ليس سوى دليل على أن هذه الزمرة تهوى الحرب وتنفذها على لبنان". وهذا يشير بوضوح إلى انتماء الشاب الشهيد. كما كانت في التشييع كلمة لمفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، الذي حمّل نصرالله مسؤولية مقتل الطالب الجامعي محمد غازي الذي استشهد خلال أعمال الشغب التي شارك فيها "حزب الله" وملحقاته.
كما نسيَ نصرالله أن نتيجة اعمال الشغب لم تقتصر على استشهاد الشبان الأربعة في محيط الجامعة، بل تعدتها إلى مجموعة كبيرة من الجرحى وصلت حصيلتها إلى 178 جريحاً، معظمهم من انصار قوى الرابع عشر من آذار، حتى أن بعضهم لا يزال يرقد في أسرّة مستشفى المقاصد إلى الآن. هذا فضلاً عن الأضرار التي ألحقها المشاغبون بالسيارات والممتلكات العامة في محيط الجامعة من تكسير وحرق وتدمير. فقد وصلت حصيلة ذلك اليوم المشؤوم إلى 26 سيارة محروقة، و119 سيارة متضررة، بحسب مصادر أمنية.
طبعاً لم يقم سكان محلة الطريق الجديدة بتكسير سياراتهم ومنطقتهم. هذا بديهي، ولا يستطيع أحد أن يناقش فيه. لكن السيد أغفل كل هذه الأمور، ولم يشر إلا إلى الشهداء الثلاثة الذين تبناهم، وسيثأر من أسياد قتلتهم كما عبّر في خطابه اول من أمس، الذي وإن حمل في طياته دعوة إلى نبذ الفتنة، فإنه يؤججها في مكان آخر، عندما يغفل الأمور آنفة الذكر. فإذا كان السيّد يريد الثأر من أسياد قتلة الشهداء الثلاثة عدنان إبراهيم شمس، خليل شومان، وحسن محمود مرتضى، كما قال في خطابه، فمن سيثأر إذاً للشهيد محمد غازي، والشهيد الشاب محمد الشريف الذي سقط في أحداث الثلاثاء الأسود، وهل يعتبر هؤلاء من شهداء المقاومة، أم أنهم من مقلب القتلة مثلاً؟ ومن يعوّض على الجرحى والمتضررين من جراء حرق سياراتهم وإطلاق النار ورشق الحجارة على منازلهم؟
هذا كله برسم السيّد نصرالله، الذي يعلن دائماً أنه يريد وأد الفتنة وتجنيب لبنان مخاطر التصعيد والشارع، فيما يفعل هو ومناصروه ما لا يقول ويعلن.


http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=216077







التوقيع :
:)
من مواضيعي في المنتدى
»» عوض القرني أسيلوا دماء الإسرائيليين في كل مكان
»» الأمين العام الأسبق لـ "حزب الله": "نصر الله" ينفذ أوامر "خامئني" بالحرف الواحد
»» وزير الثقافة المغربي يقصي "الكتاب الديني" عن معرض الكتاب بعد منعه المصحف برواية "حفص"
»» لقاء مع أم الفضل زوجة الإمام الألباني رحمة الله عليه
»» أبو العينين والجماعة عند بهية الحريري
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "