أنصار السنة/البيان النصي المتعلق بإلغاء الدوام في جامعات ومعاهد بغدادلهذه السنة
جماعة أنصار السنة/البيان النصي المتعلق بإلغاء الدوام في جامعات ومعاهد بغدادلهذه السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال تعالى (مثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا أَفَلا تَذَكَّرُونَ) هود الآية 24
لا يخفى على كل متتبع لما يجري في العراق ما وصل إليه حال جامعات ومعاهد العاصمة بغداد من عمليات قتلٍ وإختطافٍ وهجرةٍ للعلماء والأساتذة والطلبة على أيدي فرق الموت التي إخترقتها وعاثت فيها فساداً وبدعم ٍمُباشر من رئيس حكومة المنطقة الخضراء (المالكي) والأحزاب الرافضية المشاركة حتى تحولت هذه الجامعات من منارات للعلم تخرج العلماء والمفكرين والمبدعين إلى أوكار مظلمة موشحة بالسواد بعد أن صار يحكمها أصحاب العمائم السوداء وصار كل حزب في الحكومة يمتلك فرعاً داخل الجامعة وصارت المآتم تنصب فيها فترى البكاء والعويل على أشده في مناسباتهم وخصوصاً في شهر محرم وكأنها معبد من معابدهم . أما من يتجرأ ويعترض أو حتى يناقش الموضوع ففرق الموت بإنتظاره عند باب الجامعة ليلقى مصيره قتلاً وتعذيباً هذا إن لم يقتل في داخل الجامعة نفسها كما حدث مع الأستاذ الدكتور فلاح الدليمي والذي تم إغتياله في مكتبه في الجامعة المستنصرية وأمام مرآى ومسمع ٍ من حراس الجامعة .
أو كما حصل مع بروفسور الرياضيات وعميد كلية العلوم بالجامعة المستنصرية الأستاذ عبد السميع الجنابي عندما أمر برفع اللافتات والشعارات الرافضية السوداء من على السور الخارجي للجامعة الأمر الذي قوبل بموجةٍ عارمةٍ من الإحتجاجات بين الطلاب الروافض (وخصوصاً من طلاب فرق الموت) ورفعوا لافتات تُهدِدُ بِقطعِ رأس من يُحارب الحسين ، فيا سبحان الله أي دين هذا ... إزالة لافتات من الجدار تعني محاربة الحسين ، والله أن الحسين رضي الله عنه بريء من هذه العقول الفاسدة، وما هي إلا أيام قلائل حتى وجدت جثة الدكتور عبد السميع الجنابي ملقاة على قارعة الطريق وهو مقتولٌ طعناً بالسَكاكين ، ووصل الحال بهؤلاء أنّ أحد الأساتذة تم قتله لأنّ طالباً من فرق الموت هذه رسب في مادته!! فلا حول ولا قوة إلا بالله ,وقصص وحالات مماثلة كثيرة حيث بلغ عدد الأساتذة الجامعيين ممن تم إغتيالهم إلى الآن ما يفوق عن 250 أستاذاً جامعياً، ولم يأتي هذا التوجه من فراغ بل تنفيذاً لمخطط مدروس بمباركةٍ صليبية لأنَّ العدو يعلم يقيناً بأنّ ميادين العلم تعتبر من ِأهم الروافد لميادين الجهاد وأنَّ الكثير من العقول النيرة والطاقات الجبارة التي تقود دفة الصراع مع المحتل الصليبي وأعوانه اليوم قد تخرجت بالأمس من هذه الجامعات .
أما حالات الإختطاف التي تقوم بها فرق الموت القذرة برعاية خاصة من المالكي وزبانيته فأصبحت واضحة كوضوح الشمس للقاصي والداني وبالجملة وحادثة إختطاف أكثر من 150 موظفاً من وزارة التعليم العالي ما عدا المراجعين الكثير منهم يحملون شهادات عليا (الماجستير والدكتوراة) ... والتي نفذها ما يسمى بجيش المهدي بملابس وتصاريح الداخلية وإقتادوهم إلى أحد البنايات الحكومية في ما تسمى بمدينة الصدر_ والحق أن تسمى بمدينة الغدر _من أمام كل السيطرات الموضوعة في الطرقات ثم أطلق سراح الشيعة فوراً وبقي السنة فقط لهي خير دليل على كلامنا , والأدهى والأمر من ذلك أن يخرج علينا المالكي والطالباني والدباغ يكذبون علانية أمام العالم كله مستهينين بدماء أهل السنة ليقولوا إنَّ عدد المخطتفين 25 وقد حررنا أغلبهم ويقصدون بالمحررين فقط الشيعة أما السنة فلا علاقة ولو صدقنا كذبهم نتساءل لماذا لم تخبرونا من أين حررتم المخطوفين أكانوا في القمر ؟!!
لذلك فقد إضطر الكثير من أساتذة الجامعات إلى الهجرة لأنه مشمولون بقوائم إغتيال فرق الموت وأغلب طلاب أهل السنة في الدراسات الأولية والدراسات العليا لم يلتحقوا بكلياتهم لهذا العام الدراسي بينما الجهلة وأصحاب العمائم السوداء تسرح وتمرح داخل الجامعات فأصبحت القلة الباقية من كفاءات أهل السنة في الجامعات سوقاً تصطاد فيه فرق الموت من تريد من المستضعفين .
لذلك وبناءاً على ماتقدم فقد قررنا وحفاظاً على دماء أساتذتنا الأفاضل وطلبتنا الأعزاء وبعد التشاور مع مجموعة كبيرة من الخبراء وأساتذة الجامعات وأولياء أمور الطلبة إلغاء الدوام الرسمي في كافة الجامعات والمعاهد والكليات الأهلية للعام الدراسي 2006 – 2007 والتي تقع في العاصمة بغداد حصراً (نؤكد في العاصمة بغداد حصراً)، في حملة أسميناها (حملة النصرة للعلماء والطلاب في جامعات بغداد).
أما طلاب الجامعات في غير العاصمة بغداد وكذلك طلاب المدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية في العاصمة بغداد فهم غير مشمولون بهذا القرار وسيستمرون بدوامهم بشكل إعتيادي
وقرارنا هذا يشمل كل من :
• الجامعات وكل الكليات التابعة لها أينما وجدت في العاصمة بغداد.
• المعاهد وما يعادلها أينما وجدت في العاصمة بغداد
• الكليات الأهلية أينما وجدت بالعاصمة بغداد
• جميع الأساتذة والطلاب والموظفين الذين يلتحقون بتلك الجامعات والمعاهد.
• طلاب الدراسات الأولية وطلاب الدراسات العليا.
ونمهل طلبتنا وأساتذتنا الأفاضل مدة ثلاثة أيام لا غير من تاريخ نشر هذا البيان لإنهاء كافة متعلقاتهم بتلك الجامعات بعدها يمنع الدوام منعاً باتاً ونعلنها صراحة أن من يخالف هذا القرار يعتبر محارباً للعلم ومشاركاً في الدماء الزكية التي تراق من العلماء والطلاب في الجامعات مناصرا ومعاونا للحكومة الرافضية وفرق الموت التابعة لها , ويتزامن إعلان هذا القرار مع حملة إعلانية كبيرة في العاصمة بغداد يشرف عليها ديوان الإعلام من خلال تعليق اللافتات ولصق وتوزيع المنشورات في جامعات ومناطق بغداد كافة
ونحن نعلم يقيناً أن هذا القرار سيلتزم به كل الطلاب والأساتذة من أهل السنة وكذلك الشيعة الغير منتسبين للأحزاب العميلة ... أما طلاب فرق الموت التي عشعشت بداخل الجامعات وارتوت على دماء العلماء والطلاب فلن يروق لها هذا الأمر ... كيف لا وقد أصبحت الجامعات وكراً آمناً لهم يخططون فيه لعملياتهم ومنه ينطلقون لتنفيذ مهمات الاختطاف والاغتيال ضد علماء وطلبة أهل السنة وإننا اليوم ننصحهم بأن يتوبوا ويرجعوا إلى ربهم عن ماهم فيه من الإجرام فإننا لن نتهاون بعد اليوم مع كل من تجرأ على قتل العلماء وسيكونون هدفاً مشروعاً لنا ولن تكون بعد اليوم جامعاتنا مآوى آمناً لهم ومن معهم من الرؤوس العفنة التي تخطط وترسم لهم الخطط فوالله لن نتركهم وسنلاحقهم في كل مكان والله مولانا ولا مولى لهم .
فيا أيها العالم والأستاذ .. يا أيها الطالب والطالبة ... كونوا على مستوى المسؤولية ولا تزهقوا أرواحكم وتلقوا بأيديكم إلى التهلكة وساعدونا كي نحافظ عليكم فأنتم ذخر هذه الأمة وفيكم الأمل ومنكم سينبعث النور ليضيء سنيناً من التخلف والجهل ونحن نعلم أن الابتعاد عن ميادين العلم واقعٌ أليم ولكن قتل العلماء أكثر إيلاماً فمن هذه الجامعات تخرج العلماء والمجاهدون .. وهم في نفس المكان اليوم يقتلون .
ونحن نعلم أن الحملات الإعلامية المغرضة التي لم تتوقف يوماً على محاربة المسلمين والمجاهدين ستشن علينا من قبل القنوات الصفوية والعميلة وتصفنا بالتخلف وأننا نريد إيقاف عجلة العلم والرجوع إلى الوراء ...الخ .
لكننا نقول أن هذه الخطط مكشوفة وعارية عن الصحة لما أسلف ذكره وأن العالم كله يشهد كذب قنواتهم المأجورة وقادتهم ومراجعهم .
وهنا نوجه ندائنا لكل المنصفين الذين يتصدرون المنابر الإعلامية ونخص منهم الأساتذة والعلماء في خارج العراق والذين يعلمون علم اليقين مبررات اتخاذ مثل هذا القرار لأنهم عاشوا المأساة أو على احتكاك بها من خلال أقرانهم ونقول لهم:
( شاركوا بالكلمة الصادقة والجريئة لنصرة إخوانكم بداخل العراق واعلموا أن كلامكم يصل إلينا ويسرنا ويزيدنا حماساً وهمة فمن أراد أن يشارك بالجهاد فليجاهد المحتل وأعوانه ويفشل مخططاته من خلال كلامه الصادق وطرحه الجرئ وهو والله لا يقل عن جهادنا بالسلاح ) .
وكذلك نوجه ندائنا وتقديرنا إلى أبطال الجهاد الإلكتروني ومناصري الجهاد وأهله الذين مرغوا أنوف أعداء الإسلام في الوحل وقهروا جبروتهم بعد نزالٍ طويل وسيطروا على هذا المضمار المبارك فكانوا بحق واجهة المجاهدين الإعلامية ومنفذهم الأول للتواصل مع العالم ... نقول لهم: بارك الله فيكم وفي جهادكم إستمروا وواصلوا مسيركم المبارك فقد بيضتم وجوه إخوانكم وفضحتم العدو أبشع فضيحة حتى صار يترنح من هول ما يرى ويسمع, ولا تقفوا عند حد معين فيغلبكم عدوكم ,بل إكتشفوا وإخترعوا الأساليب التي تقهر عدوكم كيف لا وأنتم أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم فجزاكم الله خير جزاء المحسنين ونسأل الله عزوجل أن يحشرنا وإياكم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
05-12-06, 06:30 PM
العرض العادي
