العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-06, 07:30 AM   رقم المشاركة : 1
مساعد الخالد
عضو





مساعد الخالد غير متصل

مساعد الخالد is on a distinguished road


مشروع الإنقاذ السُني

مشروع الإنقاذ السُني
الحل المرتقب أو الضياع الوشيك
همام عارف – بغداد

مضت أكثر من ثلاث سنوات ونصف على أكبر عملية سطو مسلحة عالمية قادتها أميركا ليكون العراق هو ضحيتها والمبتلى بتداعياتها وحولته إلى نسيج ممزق وأرض للمشاريع المتضاربة ذات الاتجاهات المتعاكسة، ومع مرور الوقت وبتعقيد القضية العراقية وجد العرب السُنة أنفسهم مشتتين ومختلفين في الطرق والحلول التي يجب أن يتبعوها لإيقاف هذا الطوفان المدمر الذي يستهدف اقتلاع المشروع السُني ..بل الوجود السني من جذوره، وذلك من خلال مشروع شيعي يكاد أن يتجمع ويتمحور حوله كل شيعة العراق المدعومين من قبل إيران راعية المشروع الشيعي العالمي التوسعي الذي يريد أن يبتلع الشرق العربي السني.

و بسبب الاختلاف في وجهات النظر انقسم المشروع السني إلى مشاريع وتوجهات لا تملك وجهة موحدة مما أضعف الجبهة السنية وسهل مرور المشروع الشيعي وعدم عرقلته.. حيث رأى بعضهم أن الإسراع في الانخراط في العملية السياسية وإيجاد شريك سياسي سني هو الحل الأفضل، ورأى آخرون أن العمل العسكري الجهادي هو الحل الأنجع.. وكان هناك فرقاء آخرون انخرط بعضهم في وقت متأخر بالعملية السياسية ليُكونوا " جبهة التوافق العراقية ".. ومع ولادتها ولدت جبهة الحوار الوطني وكتل أخرى.. لتنقسم الواجهة السنية السياسية إلى عناصر ومكونات مختلفة أضعفت الجانب السياسي الذي هو جزء من المشروع السني الذي غدا مشاريع متعارضة.

وغير بعيد عن الساحة السياسية بدت الساحة الجهادية السنية هي الأخرى منقسمة إلى مشاريع وفصائل مختلفة.. بعضها يحمل أجندة وطنية داخلية وأخرى تحمل أجندة خارجية ورؤى مختلفة لا تتفق في الكثير من الأحيان مع الرؤى السنية في حل المشكلة العراقية عموماً والسنية خصوصاً.. حتى الفصائل السنية الوطنية لا تتفق فيما بينها، ويغيب التنسيق على أغلب المستويات، بل بعضها انقسم على بعضه لتتكون فصائل جديدة...

لذا.. كان النتاج النهائي ضعف سني عام وغياب للتكامل أدى بالواقع السني إلى ما نراه اليوم ونجمله بما يأتي :

- تمثيل سني ضعيف في العملية السياسية وبمقاعد برلمانية قليلة ومشتتة لا تملك مشروعاً سياسياً موحداً.

- تمثيل سني حكومي صُوري مفرّغ من محتواه الحقيقي، لا يمتلك أدنى معاني السلطة التنفيذية.

- أجهزة أمنية طائفية في وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني تكاد تكون منطبقة تماماً على الجانب الشيعي تمارس شتى أنواع البطش والقتل والاختطاف والاعتقال والتهجير بحق أهل السنة.

- ميليشيات مجرمة أبرزها ما يسمى بجيش المهدي وفيلق بدر تحاول تشييع مناطق أهل السنة بالقوة وخصوصاً هجمتها الهمجية الشعواء على العاصمة بغداد من خلال التهجير القسري واستهداف مساجد أهل السنة وبيوتهم ورموزهم وبتواطؤ ودعم من الأجهزة الأمنية وبمباركة المرجعيات الشيعية وصمت الحكومة الطائفية المنحازة والتي تقود المشروع الشيعي العراقي وتؤدي دورها في المشروع الشيعي العالمي بقيادة إيران.

- تحالف أميركي شيعي متين باركته المرجعيات الشيعية وأسهمت بتوطيده من خلال دعواتها إلى عدم مقاومة الأميركان المحتلين وحث الشيعة على مواجهة المقاومة العراقية السنية، وبذلك حازت الدعم الأميركي على الأرض وسياسياً ووظفته لخدمة مشروعها المذهبي الطائفي ونجحت في توجيه القوة الأميركية نحو إضعاف العرب السنة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وبجميع النواحي.

- عدم كفاية الجهد الذي تقوم به فصائل المقاومة العراقية السنية في الدفاع عن أهل السنة وحمايتهم من الميليشيات الإرهابية الشيعية والتي قتلت من السنة وخطفت عشرات الألوف وهاجمت ولا زالت تهاجم مناطقهم ومساجدهم ورموزهم .

- فشل فصائل المقاومة في توظيف نتائج عملياتها العسكرية العملاقة التي أضعفت جيش الاحتلال وأنهكته، حيث لم تحصد المقاومة ثمرة إنجازاتها لتحقيق مكاسب سياسية تحمي أهل السنة وتحصل حقوقهم.

- ضعف اللاعبين السنة في العملية السياسية في توفير مكاسب حقيقية لأهل السنة ووقف المجازر التي تجري بحقهم وإيقاف مشروع تشييع بغداد وقضم المناطق السنية المحاذية للمناطق الشيعية.

- ضعف واضح للعرب السنة في استحصال الدعم العربي والإسلامي والدولي لمظلومية أهل السنة، وفشلهم في إقناع المحتل الأميركي بلعب دور أكثر حيادية مع الأزمة العراقية.

- غياب التنسيق الحقيقي بين الفصائل الجهادية والقوى السياسية السنية، وافتقاد وجود مشروع إنقاذ حقيقي لأهل السنة في العراق ومن ثم انتشال البلد برمته من الضياع والاقتتال من خلال عملية توازن حقيقية على الأرض. إن هذا الغياب في التنسيق بين المقاومين والسياسيين أضعف السياسي السني وجعله عديم الوزن في ساحة السياسة ومساوماتها أمام ثقل الاحتلال وأصحاب المشاريع الصفوية والانفصالية الكردية..

- غياب روحية الاعتراف بالأخطاء ونكران الذات والإحساس بالخطر وبضرورة التكامل السني في حل المشكلة، وهذا موجود لدى القوى السياسية والفصائل المسلحة على حد سواء.

- الوضوح التام في تنصل حكومي المالكي والائتلاف الشيعي الموحد عن كل الاتفاقات والالتزامات التي اتفقوا عليها مع جبهة التوافق كشروط لدخول الحكومة والسعي الحثيث للمالكي في تنفيذ المشروع الشيعي الذي تلعب الميليشيات والقوى الأمنية فيه دوراً واسعاً، وعدم التفاتته أي المالكي للنداءات السنية لأنه يعتقد هو ومن معه في المشروع الشيعي أنها فرصتهم الذهبية لإتمام مشروعهم في ظل التمزق السني وإحكام القبضة الشيعية على مفاصل الدولة برمتها، إضافة للدعم الأميركي والإيراني لمشروعهم على قاعدة التقاء المصالح، مضافاً إلى ذلك الضعف العربي والإسلامي في دعم سنة العراق.

- التحالف الأميركي الشيعي وغض النظر الأميركي عن مجازر وانتهاكات ميليشيا المهدي وبدر والأجهزة القمعية الحكومية في ظل اتفاق وتفاهم بين أميركا وإيران وشيعة العراق في صفقة مشتركة تضمن مصالح الأطراف الثلاثة يدفع ثمنها سُنة العراق.

- ظهور مساع كردية في السيطرة على المناطق المجاورة للعرب السنة ومحاولة قضمها وضمها للفدرالية الكردية، وبذلك تفشل مراهنات السياسيين من العرب السنة في إيجاد تحالف وقواسم مشتركة مع الكرد يمكن توظيفها في إيقاف المشروع الشيعي وبالتالي الاتفاق على مشروع وطني موحد.

مشروع الإنقاذ السني: الضرورة الملحة

ووسط هذه الصورة من الميدان ومن بين الدماء النازفة من جراحات السنة وبين نحيب الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل المفجوعات وعيون الأطفال المحدقة نحو أفق الجبهة السنية المتسائلة عن المستقبل والناظرة إلى القيادات السنية، أصبح إيجاد مشروع سني للإنقاذ ضرورة ملحة وواجب الوقت الشرعي المستعجل، لأن الواقع إذا بقي على ما هو عليه وحسب تقديرات الساحة فإن بغداد سوف يتم تشييعها بين 6-12 شهر وعليه فلا بد من مشروع الإنقاذ أن يأتي على عجل وبجدية المحاصرين داخل حصن تحيط به جيوش الغزاة التي حاصرته لثلاث سنوات ولم يبق من قوة أهل الحصن ومؤونهم الشيء الكبير وقد سرت بهم الأوجاع والعلل.

ونقترح لمشروع الإنقاذ السني المؤمل أن ينشط الفرقاء السنة في العمل على إنجازه وإنجاحه الآتي:

- أن يتسم الفرقاء السنة بصفة نكران الذات وعدم البحث عن الأمجاد الشخصية في سفينة تغرق بالجميع وتعزيز روح الفريق الواحد في العمل بآليات تكاملية يتمخض عنها جبهة إنقاذ سنية موحدة بمشروع واضح المعالم واقعي الأهداف محدد الرؤى.

- إيجاد تنسيق عال وتوحيد في الرؤى بين الفصائل المسلحة وتعاون ميداني مشترك وتناسق بالتكتيكات العسكرية يخدم تحسين الوضع على الارض ويوقف زحف الميليشيات ومن ثم توظيف قوة البندقية في خدمة الشق السياسي في جبهة الإنقاذ.

- العمل على إيجاد قوة ردع سنية لمجابهة الميليشيات الشيعية من خلال التنسيق بين فصائل المقاومة والاستفادة من الجمهور السني وتوظيف العشائر السنية لتكون عمقاً إستراتيجياً للمشروع.

- العمل على تفعيل دور العشائر لتكون سهام الكنانة لجبهة الإنقاذ ومداد قوتها وعمقها الحقيقي.

- إعادة هيكلة الجانب السياسي وتوظيف تجربة السنوات الماضية من عمر الاحتلال في خدمة المشروع السني السياسي، على أن تتخلى القوى السياسية السنية والفصائل المسلحة عن الحزبي الضيقة والفئوية المقيتة.

- إعادة الموازنة للعملية السياسية في العراق من خلال عودة سنية سياسية تملك قوة حقيقية مؤثرة على الأرض ترغم الشريك الشيعي والكردي والمحتل الأميركي على التفاوض بجد من أجل خلاص البلد برمته وذلك اعتماداً على مداد القوة التي تعطي المفاوض السني وزنه الحقيقي الذي يمنع الآخرين من الاستخفاف به.

- أن تتعامل الجبهة بواقعية وحذر مع الأطراف الشيعية والأميركية، وأن تتخلى عن الثقة الزائدة بالآخرين والتي أوصلت السنة إلى ما وصلوا إليه من خلال الثقة غير المبررة بالخصوم ووعودهم.

- محاولة جبهة الإنقاذ الحصول على الدعم العربي والإسلامي والدولي وتنبيه الدول العربية والإسلامية لخطورة المشروع الشيعي العالمي التوسعي الإقصائي الذي يحاول أن يبتلع المنطقة برمتها، وإيجاد تنسيق إقليمي عربي لوقف هذا المشروع.

وأخيراً.. فإن الأمر جدُ خطير.. وريح المحنة سوف لن تترك محب للمجد الشخصي إلا واقتلعته ما لم يمسك بيد إخوته الباقين من أطياف العرب السُنة ليبقوا جذورهم في أرض العراق وليصمدوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص في وجه المحنة..

والعَجَل العَجَل في السعي الجاد والصراع مع الوقت لأن الحل المقترح اليوم لن ينفع بعد أيام إن تأخرنا وتجربتنا في مناطق واسعة من العراق أثبت أن عامل الوقت ليس في صالحنا لأن قوى الظلام لا تنام إن نمنا ولا نغفل إن غفلنا..
.
ولن ينفع مقعد برلمان أو حقيبة وزارية أو منصب سيادي كما يقال ولا بندقية مقاومة إن شُيّعت بغداد واتشحت الأعظمية بالسواد.







التوقيع :
www.almanhaj.com
من مواضيعي في المنتدى
»» الروافض في مصر والخيانة الدنيئة
»» موقع الشيخ عثمان الخميس :القرضاوي وتخاذل أدعياء وحدة الأمة
»» وثائق خطيرة من تقويم الكساء
»» مشروع مهم وفعال
»» أخي النعمان عليك رحمات الرحمن هلاّ تفضلت هنا
 
قديم 13-11-06, 02:32 AM   رقم المشاركة : 2
نور السنة
حفيدة الصحابة وآل البيت






نور السنة غير متصل

نور السنة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مساعد الخالد 
   ولن ينفع مقعد برلمان أو حقيبة وزارية أو منصب سيادي كما يقال ولا بندقية مقاومة إن شُيّعت بغداد واتشحت الأعظمية بالسواد.


صدقت في كل كلمه قلتها ..

ألا يستحق الموضوع التثبيت يا مشرفين ؟!؟

بارك الله فيكم






 
قديم 14-11-06, 12:35 PM   رقم المشاركة : 3
الشامخة الخالدي
عضو نشيط






الشامخة الخالدي غير متصل

الشامخة الخالدي is on a distinguished road


جزاك اله خير







 
قديم 15-11-06, 07:56 PM   رقم المشاركة : 4
نور السنة
حفيدة الصحابة وآل البيت






نور السنة غير متصل

نور السنة is on a distinguished road


يرفع الموضوع ..

نتمنى منكم الرد يا اعضاء !!!







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "