موضوعٌ للذكرى قبل كل شيء, بالأمس كنّا ننتظر قدوم رمضان بشوق المحبين, ودمعة المتلهفين..واليوم انتصف الشهر..واكتمل البدر..وما بعد الكمال إلا النقصان, وما بعد السعادة إلا الحزن: إذا تم أمر بدا نقصه // ترّقب زوالاً إذا قيل تم..
التقيت باحد الإخوة من دولة مصر الحبيبة مساء أمس, سلمت عليه بعد صلاة المغرب..فأخذ يُباركلي في قدوم الشهر..فلاطفته وودعته, ولو صدقت معه لقلت هذا وقت العزاء, قد مضى ياصاحبي وقت التهاني.
15/9/1427هـ, هذا تاريخٌ لن يعود أبداً, ولن يمر علينا مرّة ثانية..فماذا فعلت فيما مضى من أيام شهر الرحمة والمغفرة؟ وهل ترضى أن تفرّط فيما بقي من أيام ثم تندم حين تُقطع التراويح وتنطفيء من المساجد المصابيح!
رغم أنفه, رغم أنفه, رغم أنفه..من أدرك رمضان ولم يُغفر له..يامحمد قل آمين, فقلت آمين..صلى الله عليه وسلم0
ترّحلت ياشهر الصيام بصومنا // وقد كنت أنوارا بكل مكانِ
لئن فنيت أيامك الزهر بغتةً // فما الحزن من قلبي عليك بفاني
عليك سلام الله كن شاهداً لنا // بخيرٍ رعاك الله من رمضانِ
أخي..ماذا عن قراءنك وختمتك؟ ماذا عن قيامك وتراويحك؟ ماذا عن صدقتك وتلمسك حاجة الفقراء والمساكين الذين ينتظرون هذا الشهر بفارغ الصبر كل سنة؟ ماذا عن علاقتك بربك وإقبالك عليه؟ قف مع نفسك قليلاً قبل أن يرحل رمضان..وتذكر بأن الخيل في سباقها تزيد سرعتها إذا بلغت آخر المضمار.
حمّل هذا المقطع القصير للشيخ المحيسني قبل أن تخرج, عله أن يوقظ فينا بقايا الهمة والعزيمة والإيمان فيما تبقى من رمضاننا هذا:
http://www.20102010.com/up/uploaded/almohesni.rm
منقول
07-10-06, 06:48 PM
العرض العادي
