.
وروي في « الخرائج والجرائح » لابن الراونديّ، عن ابن مسعود أ نّه قال: كنتُ قاعداً عند أميرالمؤمنين عليه السلام في مسجد رسول الله، إذ نادي رجل: من يدلّني على من آخذ منه علماً؟
قلتُ له: يا هذا، هل سـمعت قول النبيّ صلّي الله عليـه وآله: أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا؟ فقال: نعم. قلتُ: وأين تذهب وهذا عليّبن أبيطالب؟! فانصرف الرجل، وجثا بين يديه، فقال له الإمام: من أيّ البلاد أنتَ؟ قال: من إصفهان. قال له: اكتب: أَمْلَي علي بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ أَهْلَ إصْفَهَانَ لاَ يَكُونُ فِيهِمْ خَمْسُ خِصَالٍ: السَّخَاوَةُ، وَالشَّجَاعَةُ، وَالاَمَانَةُ، وَالغيرَةُ، وَحُبُّنَا أهْلَ البَيْتِ.
قال الرجل: زدني يا أمير المؤمنين. فقال أميرالمؤمنين عليه السلام بلسان إصفهان: « اروت اين وِسِ » أي: اليوم حسبك هذا.
قال المجلسيّ بعد ذكر هذا الحديث: كان أهل إصفهان في ذلك الزمان إلى أوّل استيلاء الدولة القاهرة الصفويّة أدام الله بركاتهم من أشدّ النواصب. والحمد للّه الذي جعلهم أشدّ الناس حبّاً لاهل البيت عليهم السلام، وأطوعهم لامرهم، وأوعاهم لعلمهم، وأشدّهم انتظاراً لفرجهم. حتّي أ نّه لا يكاد يوجد من يتّهم بالخلاف في البلد. ولا في شيء من قراه القريبة أو البعيدة. وببركة هذه الدولة تبدّلت الخصال الاربع فيهم أيضاً. رزقنا الله وسائر أهل هذه البلاد نصر قائم آل محمّد عليه السلام، والشهادة تحت لوائه. وحشرنا معهم في الدنيا والآخرة.
«بحار الانوار» ج 9، ص 582، في باب معجزات كلامه وإخباره بالغائبات وعلمه باللغات
طبعاً وضع الروافض أهل الكذب هذه الرواية على لسان
علي بن ابي طالب في الوقت الذي كانت فيه أصفهان
من حواضر أهل السنة والجماعة العلمية
ولكن لما تمكن الصفويين من إجبار أهلها
على إعتناق الدين السبئي الاثناعشري
قام المجلسي(( بنسخ)) الخصال الأربع وفي الروايه ((خمس خصال))
والأعجب من تصرف المجلسي
قول --الرجل في الرواية ---زدني يا أمير المؤمنين
مع أن الأمير يذمه ويذم أهله !!!!!!