لن تصحوا إلى على وقع الصفعات

[بايعقوب]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
وبعد


لن تصحوا إلى على وقع الصفعات
بايعقوب

* لقد كان سبب قيام الثورة العربية الكبرى في بداية القرن العشرين هو تصديق النصارى الإنجليز والفرنسين المتلطخة أيديهم بدماء مسلمي العالم في كل مكان أنهم أصدقاء أوفياء للعرب المسلمين ضد أخوانهم من المسلمين الأتراك وأنهم سوف يساعدوهم على تحرير بلادنهم من الأتراك !
فقام على إثر هذا ثورة طردت بموجبها الأتراك من دول عربية وساعدت على سقوط الخلافة الإسلامية فما كان الثمن للمغفلين إلا أن بدل مكان المسلمين الأتراك محتلين نصارى أهدوا فلسطين بعد رحليهم إلى اليهود فمانزال نعاني من جراء هذه الثورة المغفلة .


* وعند قيام الدولة الملحدة في الإتحاد السوفيتي ظن المغفلون أنها النصير لضحايا الإمبريالية الغربية فماصحوا إلا من وقع الصفعات ومنهم ن صحي على ألمها


* وعند قيام الثورات التحررية والإنقلابات العسكرية في الدول الإسلامية ظن العامة أنها من ستحرر فلسطين إذ أن أغلب إن لم نقل كل الثورات كان من ضمن أهدافها تحرير فلسطين فكان زمن تلك الثورات زمن الهزائم والإستسلام والذل والعار


*وعندما تيقن العامة من جراء كثرة الصفعات التي تلقوها أن النصر لن يكون إلا بالعود إلى الله وتطبيق الإسلام تلقفتهم الثورة المسماة زوراً بالثورة الإسلامية في إيران وكان نصيبهم من هذه الثورة كماً هائلاً من الصفعات التي لم يفيقوا منها وإلى الأن إلا من رحم الله
فمن تحويل الحرب المنتظره من إسرائيل إلى العراق نجدها تحارب العراق الذي أوى قائدها
مروراً بفضيحة شراء السلاح من الشيطان الأكبر والأصغر
مروراُ بالوقوف المتخاذل من الجهاد الأفغاني
ومروراً بعدم الجلاء من الجزر الإمارتية الثلاثاء
ومروراً بإطهاد العرب الأحواز
وليس إنتهاءً بالتعاون مع الصليبين لغزو أفغانستان ومن ثم العراق
فهذا محمد على أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي وقف ـ بفخر يحسده عليه العلمانيون العرب المتأمركون ـ في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء 15/1/2004م ليعلن أن بلاده 'قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق' ، ومؤكدا انه 'لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة'!!

فقبل ذلك نقلت جريدة الشرق الأوسط في 9/2/2002م عن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام [أحد الأجهزة الثيوقراطية الإيرانية المتنفذة] الرئيس الإيراني السابق ؛ علي أكبر هاشم رفسنجاني قوله في يوم 8 فبر--- في خطبته بجامعة طهران : إنّ 'القوات الإيرانية قاتلت طالبان، وساهمت في دحرها، وأنّه لو لم تُساعد قوّاتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني'. وتابع قائلاً : 'يجب على أمريكا أن تعلم أنّه لولا الجيش الإيراني الشعبيّ ما استطاعت أمريكا أنْ تُسْقط طالبان'.

ولم تفعل ذلك فحسب بل أوعزت إلى عملائها الروافض في العراق لإصدار فتوى تحرم المقاومة المسلحة ضد الشيطان الأكبر وأن هؤلاء القتلى لا يعدون شهداء بل يخشى عليهم من الخاتمة السوداء
وفي المقابل نجدهم يقتلون ويعذبون ويهجرون أهل السنة
فهذا الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق قال أن أكثر من 200 ألف من أهل السنة قتل نصفهم على أيدي المحتل والنصف الأخر على أيدي الميلشيات المدعومة من الثورة (الإسلامية )


* ولكي ننسى هذه الصفعات مباشرة ثاني يوم من هذا التصريح صعد ربيب الثورة الإسلامية في لبنان حسن نصر الله الأوضاع مع اليهود ليخلط الأوراق ولينسي العامة ما مضى من صفعات فيحسن صورة الثورة الرافضية في إيران وليغطي على ماسيرتكب من جرائم في حق أهل السنة في العراق وفي حق العرب في الأحواز المحتل وعن برنامجها النووي المشبوه وليهيئ العامة لصفعات جديدة أصبح الجسد المتلقي لها يظن أنها لمسات رحمة بعد أن فقد الشعور بها من كثرتها
فمتى نصحوا ؟!