العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-06, 09:01 PM   رقم المشاركة : 1
adnan1970
عضو فعال






adnan1970 غير متصل

adnan1970 is on a distinguished road


الدكتورنوري المرادي: إلى مقتدى الصدر! (لا ييأس من الغفران مؤمن!)بقلم د نوري المرادي

رب لحظة يحسم المرء فيها أعلى الشر أم الخير يموت!



كنت قد خاطبتك يا مقتدى عبر الحلقة 62 من سلسلة "مع الأحداث". وفيها ذكرت لك رؤيا عن حال والدك المغفور له الصدر الثاني. وكنت سأكتفي بهذه خطابا أخيرا، لولا انصياعي لرأي من رفاقي فهم يقولون "أن لا ييئس من رحمة الله وغفرانه إلا القوم الظالمين". وأنا أقولها مثلهم، وكلانا نراك الآن ظالما لنفسك وغيرك. سوى أنهم يرون أملا بينما أراك في طريق اللاعودة.

ورأي الجماعة غالب، لذا أخاطبك ثانية.

أما الرؤيا التي وصفت والدك، فأنا الذي رأيتها. وما زدت، ولا أنقصت عما احتفظت به الذاكرة عند الصحو. ولك أن تعود إلى مصادر التفاسير لتر التعبير. فإن كنت تحتسب لآخرة هذا الشهيد الصدوق - والدك وإن كنت تؤمن بالبرزخ والثواب والعقاب الذي يطال السلف من الخلف، فتعال نحتكم إلى الله والعالمين، عما فعلته بحقه ونفسك والعراق.

ونبدأ من الأحداث الآن في البصرة، وما يتوارد من معارك بينكم وبين البريطانيين.

نحن معك في هذا دونما اعتبار إذا كان هذا منك نهجا أو ردة فعل على اعتقال، أو استجابة لطلب من إيران. وما يهمنا أن تقع القنابل والصواريخ على رؤوس المحتلين.

أما حكومة إيران فلن ترض عنك ولو جعلتها من آل بيت الرسول. فهي حكومة لها منهجها القومي وتعرف طريقها ولن يغيرها شخص مثلك. وقد أعلنت أنك ستحمل السلاح دفاعا عن إيران لو هاجمتها أمريكا، رغم هذا فهم يحتجزون زوجتك ووالدتك ومنذ سنين. ومواطنهم الإيراني المقبور باقر حكيم هو من حرض على قتل والدك. وحين لم ينفع التحريض قتله عبر عملاء له في العراق. وهذه يعرفها الناس وأنت. إنما غسلوا دماغك فجعلوك تلقي اللوم وتردده كالببغاء على حكومة العراق وقتها. وشخصيا قد طالبت وكيلك السيد حسن الزركاني مرة أن يحلف على كتاب الله بأن قاتل الصدر الثاني هو حكومة العراق أو أجهزتها، فامتنع. أي أنه أعقل منك وأخوف على دينه من شهادة الزور. ولك أن تسأله عن هذا.

يا سيد مقتدى!

إن آل الحكيم الإيرانيين قتلوا والدك ثم التفوا عليك في أول أيام الاحتلال وقتلوا المئات من أتباعك. ولا ندري ما هو جوابك حين تسألك أرواح هؤلاء المساكين عن سبب تحالفك مع هؤلاء الفاشست الإيرانيين وتطوعك لأن تقوم عنهم بأقذر مهمات القتل والتدمير بحق العراق. وأنت يا مقتدى، من مرر لهم ما يسمى بالدستور والانتخابات وستمرر الفدرالية، فضلا عن عملك المباشر مع المجرم صولاغ وتطوعك لإنقاذ حكومة الاحتلال لتأخذ على عاتقك إدارة الوزارات الخدمية. كل هذا فعلته لأجل آل الحكيم الذين صار كتبتهم ومخبريهم يرون بشعار من قبيل " أنا عراقي" دعوة طائفية!

كيف لا واسم العراق يجب أن يمحى من التاريخ، بعرف هؤلاء المجوس ومن يتبعهم؟!

هذا وقد لعب آل الحكيم لعبة مرت تحت أنفك. فحين قدموا أتباعك في كل هجوم بربري دموي شنوه على مواطني العراق، فهم عمليا قد تستروا بكم من جانب وضمنوا حقد الناس عليكم وكرههم لكم من جانب آخر. وبينما ربطوا قراركم بالتقليد وبدعة "السيف المعنوي الشيعي" غير المسبوقة في التاريخ، فقد شحذوا فيكم الطائفية وامتهان العرف والأخلاق فجعلوكم كالخرفان التي لا راعي لها. وسيأتي يوم يقتلك الإيرانيون، ليصبح أمام أتباعك واحد من خيارين: امتهان السرقة والقتل المأجور مع فيلق بدر، أو الموت جوعا.

أي قد دفعوك لتقضي على نفسك بيديك. ويا للأسف الكبير!

أما استشراس أتباعك في القتل والجريمة، فاشهد الله أن ما أتاه كاليغولا ونيرون وكل السفاحين في التاريخ لأقل من عشر ما أتيتم وخلال هذه الفترة اليسيرة من حكم مرجعيتكم المشؤومة.

ألا إن آل البيت بريئون من مجازركم، وأنهم أشد خصومكم يوم القيامة.

وإن كنتم قد تماديتم بحجة أن غرماءكم نواصب، فهذا أمر فيه خطآن كلاهما قاتل.

الأول: إن استدعاء التسميات من فتنة بغيضة ما استطاع الإسلام النهوض إلى العالم إلا حين وأدها وتجاوزها، هذا الاستدعاء هو ارتداد فاضح عن الدين الذي يأمر بالوحدة والتضامن والجهاد سوية في سبيل الله والوطن. فأين شعار "أكراد سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه" من هذه التسميات ومن الذي تفعلون من القتل على الهوية والتسمية؟! ألم تر أنك حين بدأت باستعمال مصطلح النواصب قتلت هذا الشعار النبيل الذي قيل أول الأمر لأجلك وأجل العراق؟! إن مصطلح " النواصب " يا مقتدى لم ينفع الأولين ولن ينفعك. بل وباستخدامه استعمل الطرف الغريم مصطلح الروافض، لندخل بمهاترات ليس لها سوى أن ترمي الزيت على نار الطائفية التي أججها الخنزير النافق باقر حكيم، وبأمر من أسياده التلمودوصفويين. وإن كنت لا تعي بعد أبعاد هذه الفتنة، ولا تعي ما تجره على العراق فلله الاحتساب والشكوى!

أما الخطأ الثاني: فإنك وغيرك من المصابين بمرض المظلومية التاريخية، تماديتم بما تفترضوه ثأرا لمظلمة آل البيت، فرحتم تعيثون قتلا ودمار بمن جعلتموهم أعداءً. وكان ظنكم أنهم حملان وديعة لن تحرك ساكنا. فهاكم النتائج!

يا مقتدى!

أنت ترافق الفرس، وهم أشد الناس عداءا لآل البيت، وهم من قتلهم أو وشى بهم للقتل كلما سنحت الفرصة. عد إلى من خان مسلم بن عقيل والحسين ومن وشى بموسى الكاظم ع وسعى به عند الرشيد. الأمر الذي حين انتبه لجريرته الرشيد، قضى على البرامكة قضاءً مبرما.

أما عن المسيرة التي تنوي إلى سامراء بقصد إعادة بناء المقام العسكري، فأذكرك بمسيرة بني إسرائيل لبناء الهيكل المزعوم بعد السبي. أتراك تقلدهم أو تستضيء بهم؟!

فأنت مخطئ وأيما خطأ!

فلا سبي ليهود ولا يهود وقت السبي ولا القدس الحالية كانت موجودة قبل الميلاد. وأول الترهات في مزحة إعادة بناء هيكل سليمان، أن النبي حزقيال كان مع نبوخذنصر أبان الحملة على أورشليم. وبعد الحملة بما لايقل عن 20 عاما عين حزقيال كما تقول التوراة داود ملكا على القبائل العائدة من السبي. ومات داود عن حكم 40 عاما، ثم جاء ابنه سليمان وملك عشرين عاما وبدأ ببناء الهيكل. أي إن هيكل سليمان المزعوم بني بعد ما لا يقل عن 80 عاما من السبي البابلي لأورشليم وتهديم هيكلها(!!). المهم إن التوراة تقول أن بني إسرائيل وخلال مسيرتهم المزعومة إلى القدس لإعادة بناء الهيكل، قتلوا ونهبوا وعاثوا في الأرض فسادا ودمارا، وحين وصلوا القدس أبادوا سكانها وحلوا بدلهم.

وهكذا! أي أنك تريد محاكاة مسيرة بني إسرائيل، سوى أنها مزعومة ملفقة، بينما أنت تريد فعلها على أرض الواقع! بل وقياسا على زعمهم فأنت أيضا تريد ظاهريا بناء المقام، بينما القصد غبادة سكان المدينة ليسكنها جماعتك فتلحقها بفدرالية لطمستان، التابعة إلى قم وأصفهان.

يا مقتدى!

وكي لا تبقى لكم حجة، فأخبركم بأن من فجر المرقدين في سامراء هم المخابرات الإيرانية. واللجنة التي نفذته اسمها "لجنة الكوثر لإعمار المراقد المقدسة" وهي برئاسة العميد منصور حقيقت بور، التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري. وكان الأولى بكم الثأر منه، على هذه الجريمة وعلى التي سبقتها عام 1994 يوم فجر أكبر جنجي التابع للمخابرات الإيرانية مرقد الرضا ع.

وعلى أية حال لا أدري هل لازلت بنيتك المسير إلى سامراء أم لا. إنما أعلنها صريحة وإلى كل فتيان المقاومة وإلى شعب العراق عامة، بأن يجب الحؤول دون هذه المسيرة، وبكل السبل المباحة وغير المباحة.

لا يجب أن تتم هذه المسيرة، لأن قصدها إجراء مذبحة لأهل سامراء وتوابعها، وبما يتخطى المليون نسمة. وهي جريمة لو حدثت، فلن يكفي بكاء مئات السنين على ضحاياها.

أعيد وأكرر!

لابد من منع هذه المسيرة، مهما كلف الأمر، وبكل السبل والوسائل!



يا مقتدى!

إن كنت لا ترى ما حل بالمواطنين جرّاء ما تفعلون، فأنبئكم عن يوم ستبكون فيه وتندبون، كما ندب الذين من قبلكم في نهاية ما تسمونه بالانتفاضة، يوم رد الجيش العراقي الكرة على الظالمين. والدنيا أيام، يوم لك ويوم عليك. إنما بقي سؤال أو تساؤل أخير، وهو هل حقا تخطت الحال أمر التفكر والتصحيح؟!

فإن حكمنا بالظواهر، فنعم! وإن حكمنا على السرائر فلا ندري. إنما الذي ندريه حتما هو أن الله غفور رحيم، وينصر العبد على نفسه حتى لو جاوزت المعقول في الشرور.

فاختل أخي مقتدى إلى نفسك وتفكر بم ستجيب ربك لو سألك عمن قتلهم تابعوك، ثم تفكر بما سببته أنت وأتباعك لوالدك المغفور له وأنتم تتسمون باسمه! وتفكر بآل البيت الذين تقتلون وتظلمون باسمهم!

فهل من أمل أخي مقتدى بأن تعود إلى رشدك!

هل من أمل بأن تترك صحبة المجرمين المرتدين ابني طبطبا؟!

هل من أمل بأن تعود إلى موقعك بين أحرار العراق الأبرار المقاومين؟!

نعم!

وأنا واثق من ذلك!

فلا ييئس من رحمة الله شخص مثلي!









التوقيع :
التوحيد اعتقادي
من مواضيعي في المنتدى
»» ممكن تردد لقناة وصال
»» أنا أدعي أن كل شيوخ السلفية لا يعرفون قراءة القرآن
»» بعد أن دعوا لقتله.. الصفويون يقاضون العلامة "ابن جبرين" أمام محكمة العدل الدولية
»» صورة معبرة هدية للاخواننا البحرنيين
»» سؤال هل من مجيب روافض
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "