العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-06-06, 04:48 PM   رقم المشاركة : 1
ابن قدامة
عضو ماسي





ابن قدامة غير متصل

ابن قدامة is on a distinguished road


مقام مهم للكاتب والباحث السياسي الفلسطيني:محمد أسعد التميمي

عندما إنتصرت ألثورة الايرانية في نهايةعقد ألسبعينيات من ألقرن المنصرم إستبشر المسلمون في مشارق ألأرض ومغاربها خيراً وظنوا أن فجر ألإسلام قد بزغ من جديد وان تحرير فلسطين اصبح قاب قوسين أو أدنى فالتفوا حولها يحفونها بعقولهم وأفئدتهم ومشاعرهم حيث ان هذه الثورة كانت ترفع شعارات هي ضمير كل مسلم :-
الأول : ألإسلام
الثاني :عرفت نفسها بأنها ثورة المسلمين المستضعفين في الأرض ضد ألشيطان ألأكبر أمريكا .
الثالث : تحرير فلسطين من أليهود .
حتى ان كثيراً من علماء ألسنة وقفوا إلى جانبها وبعضهم من ألسلفيين أصحاب ألعقيدة ألصحيحةالتي تتطابق مع ألقرأن والسنة أي مع عقيدة رسول ألله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين ظانين بها خيراً ومنطلقين من عدة منطلقات وهي :
أولا : أنها تعبرعن حالةجديدة بل ثورة في الفكر الشيعي حيث أن ألشيعة حسب عقيدتهم ( محرم عليهم ألثورة على ألواقع او الاعتراض على الظلم حتى يأتي ألإمام ألمنتظر المختفي في سرداب في سامراء في العراق وكان عمره يومئذ خمس سنوات وهو ( محمد بن حسن ألعسكري ) ليغير الواقع ويملأ الدنيا عدلأ بعد أن ملئت جوراً وظلماً فمن منطلق هذه ألعقيده فان القيام بالثوره على الظلم والجور هو إعتداء على وظيفة ألإمام المنتظر صاحب الزمان كما يسمونه وعلى رسالته والحكمة من عودته كما يعتقدون ) .
ثانياً : وهذا المنطلق مبني على المنطلق الاول وهو العمل على توحيد المسلمين وتجاوز كل تداعيات الفتنة الكبرى التي حصلت في صدر الإسلام ألأول بين سيدنا علي بن أبي طالب كرم ألله وجهه وبين معاويه والتي كانت السبب في نشوء المذهب الشيعي والعمل على جمع السنة والشيعةعلى كلمة سواء وهي كلمة التوحيد الخالص لرب العالمين ) .
ثالثاً: انه لا يجوز الحكم على هذه الثوره سلفاً قبل أن يتم إختبار مصداقيتها فيما تطرحه من شعارات ,
من أجل ذلك عندما إندلعت الحرب العراقيه الإيرانيه وقف معظم المسلمين مع إيران ضد العراق معتبرين أن إيران على حق والعراق على باطل وأن المستهدف هو ألإسلام من خلال إستهداف الثورة ألإيرانية وخصوصاً أن حزب البعث الذي كان يحكم العراق انذاك كان حزباً علمانياً يعادي ألإسلام .
ولكن وللاسف سرعان ماتبين الكذب والخداع والتضليل وان هذه الشعارات ماهي إلا ذرللرماد في العيون للتغطية على الصبغة القومية الفارسية والمذهبية الصفوية لهذه الثوره والتي تبينت فيما بعد من خلال سياساتها الداخلية والخارجية وموقفهامن كثير من الاحداث فهناك الكثيرمن الدلائل على هذه السياسات والمواقف التي سنتعرض لبعضها فيما يلي حتى يكون المسلمون على بينة من امرهم فالذي يجري في العراق على ايدي الايرانيين الصفويين ضداهل السنة جداً خطير لا يجوز السكوت عليه وحتى لاتبقى ايران تستخدم بعض الجهات السنية للتغطية على هذه الجرائم ففضح مواقفها هو واجب شرعي وجزء من المعركة التي تستهدف عقيدة التوحيد فاهل السنة والجماعة في ارض الرافدين يعانون من احتلالين كلاهما اشد وطاة من الاخر (الاحتلال الامريكي والاحتلال الشيعي الصفوي الايراني ) .
فاول هذه الدلائل موقف هذه الثوره من السنة الايرانين حيث استضعفتهم فقمعتهم بقوة وحرمت عليهم الإنضمام للجيش والحرس الثوري والأجهزة الأمنية والمناصب العليا في الدولة وحتى المناصب المتوسطه واغتالت علمائهم.
فمنذ أن قامت هذه الثوره لم يعين وزيرسني واحد في أية وزارة ايرانية حتى ولا سفير بل انها قامت بهدم مسجد السنه الوحيد في العاصمه طهران ومن المعلوم بأن السنه يشكلون ما نسبته 40% من الشعب الإيراني فايران اصلاً كانت سنيه حتى مطلع القرن التاسع عشر ولكن الصفويين قاموا بتشييعها بالقوه .
ولأن المنتظري نائب الخميني وشريكه في الثوره كان لديه بعض التسامح مع أهل السنه وكان يدعوا إلى نوع من التقارب معهم فقد اتهم بأنه متسنن (سني ) فحيكت مؤامرة للاطاحة به بقيادة الخامنئي المرشد الحالي للثوره وكان حينها رئيساً للجمهورية وإبن الخميني أحمد ورفسنجاني وكان رئيس للبرلمان يومذاك وبالفعل قام هذا الثالوث بتحريض الخميني عليه مما جعله يوجه له رساله شديدة اللهجه يوبخه بها متهماً إياه بالسذاجة والتأمرعلى الثورة واستغلاله من قبل أعداءها واتهم صهره مهدي هاشمي احد قادة الحرس الثوري بالتعاون مع(السافاك ) المخابرات الإيرانيه في عهد الشاه ضد الثوره وتم إعدامه كرسالة قويةلمنتظري الذي قام الخميني بعزله من منصبه كنائب له وتنزيل مرتبته الدينيه من اّية الله إلى حجة اسلام ووضع تحت الإقامةالجبرية وهذا الثالوث الذي تأمر على منتظري اعضاءه متعصبون قومياً ومذهبيا ًحتى النخاع فهم الذين سيطروا على الثوره الإيرانية بعد موت الخميني إلا أن إبن الخميني احمد توفي بعد سنوات قليلة من موت أبيه بمرض غامض أصابه فجأه حيث دخل في غيبوبة بدون مقدمات والبعض يقول أنه مات مسموماً وبموت احمد الخميني إنتهت المرحلة الخمينية بالكامل للثورةالإيرانية لتبدا مرحلة الإنتهازية السياسية والوصولية فسيطر عليها من تسلقوا عليهاتسلقاً وخصوصا ان الصف الاول من قيادتها تم اغتيالهم في اول سنتين من عمرها وفي مقدمتهم( بهشتي), لذلك لم يكن هؤلاء على مستوى قيادة دولةبحجم ايران فكان همهم أن يستقروا في السلطه فتم ترفيع علي خامنئي خليفة الخميني من مرتبة حجة اسلام وهي مرتبه متدنية دينياً في المذهب الشيعي إلى مرتبة أية الله العظمى فكان هذا الترفيع ترفيعاً سياسياً وليس دينياً لأن المرشد الديني للثورة لا بد أن يكون بمرتبة أية الله ليتناسب مع ولاية الفقيه التي يقوم عليها نظام الحكم في ايران .
ومن المواقف التي تدل على التعصب القومي لخامنئي والتي شهدتها بنفسي واشهد الله عليها ففي عام 1990 وفي الذكرى الاولى لوفاة الخميني اجتمع والدي الشيخ اسعد بيوض التميمي بالخامنئي في طهران وكنت مرافقا له فطلب والدي رحمه الله من الخامنئي ان يكون الحديث بينهما باللغة العربية وبدون مترجم فهي لغة القران وكليهما يتقنهاوتكريما للغة القران فما كان من الخامنئي الا أن إنتفض وكأنه استفزواجاب بحدة انا لا أتقن العربية وهو في الحقيقة يتقنها جيدا, وبفضل الله ان والدي رحمه الله افترق مع هذه الثورة فورا عندما اكتشف حقيقتها المذهبية القومية المتعصبة وبانه كان على خطا عندما ظن بها خيرا فكان من أشد أنصارها رغم انه كان سلفي العقيده فدار حيث يدور الاسلام وتم هذا الافتراق بعد جلسة شهدت نقاشا صريحاً وواضحا من قبل والدي مع بعض قيادة الثورة وكيف ان ظنه بهذه الثورة قدخاب وان جميع المنطلقات التي انطلق منها في موقفه المؤيدلها قد ثبت فشلهاوانها وهم وانه لن يموت إلاعلى عقيدته السلفية و حب أبي بكر وعمروكنت شاهدا على هذه الجلسة.
ومن الدلائل على تعصب هذه الثورة قومياً أن منطقة عربستان في الأهواز في جنوب غرب ايران سكانها معظمهم من أصول وجذورعربية محرم عليهم أن يسموا أبنائهم بأسماء عربية أو التحدث باللغة العربية فهم مضطهدون على جميع المستويات , فمحرم عليهم المناصب العليا وغير العليا في الحكومة ويعاملون بمنتهى الشك والريبة مع أن غالبيتهم من الشيعة .
ومما يؤكد على التعصب القومي لهذه الثوره ومن أول يوم رفضها وبعناد اطلاق اسم الخليج العربي على الخليج العربي وتمسكها باسم الخليج الفارسي حتى انها رفضت أن تسميه بالخليج الاسلامي كحل وسط ) .
وعندما إنتهت الحرب العراقيه الإيرانيه عام 1988 والتي إستمرت ثماني سنوات تبين أن هذه الثوره ما كانت تقاتل صدام حسين وحزب البعث من أجل الإسلام ومن أجل تحرير بيت المقدس وإنما كانت تهدف من وراء هذه الحرب هو تحرير العراق من العرب السنة ونشر المذهب الشيعي الصفوي والأخذ بثأر القادسية الأولى والإنتقام من احفاد سعد وخالد وأبي بكر وعمر, والدليل على ذلك انه عندما قام صدام حسين بضم الكويت الى العراق قامت ايران بطعن الجيش العراقي من الخلف اثناء هجوم القوات الصليبية عليه بقيادة امريكا وزجت بعشرات الالوف من الحرس الثوري والمليشيات الشيعية من حزب الدعوه وما يسمى بالمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في مدن جنوب العراق حيث قاموا بارتكاب المذابح ضد اهل السنة وقاموا بدفنهم احياء وفي مقابر جماعيةادعوا بعد احتلال العراق بان الذي قام بها صدام حسين .
ومن الدلائل ايضا على التعصب المذهبي ضد أهل السنة هو أنه عندما قامت حكومة طالبان السنيةفي أفغانستان وسيطرت على كابول في عام 1996 جن جنون الثورة الإيرانية فقامت بحشد الحشود على حدود أفغانستان وأخذت تتهدد وتتوعد الطالبان بأنها ستجتاحهم وتقضي عليهم هكذا ودون أي سبب والذي جعلها تتراجع في حينها هو خوفها فقط من أن تغرق بمستنقع أفغانستان ولكن وما أن قررت الولايات المتحده الامريكيه تشكيل قوات تحالف صليبية لمهاجمة أفغانستان لإسقاط حكومة طالبان والقضاء عليها بعد أحداث 11/9/2001 كانت القوات الإيرانيةفي طليعة هذه القوات حيث إلتقى العداء المذهبي الصفوي لأهل السنة والجماعه مع العداء الصليبي وبالفعل كانت القوات الإيرانية طليعة قوات التحالف الصليبية التي دخلت كابول فقامت بارتكاب المجازر بأهل السنةوخصوصاً بالمجاهدين العرب حيث قتلت ايران منهم الكثير وأخذت الكثير منهم أسرى ولا زالوا يقبعون في سجونها في ظروف أصعب وأشد وطأة من ظروف معتقل ( غوانتانامو ) , ولقد صرح رفسنجاني واخرين من القادة الايرانيين وبمنتهى التبجح بأنه لولا ايران ما إستطاعت امريكا وقوات التحالف أن تحتل أفغانستان وتدخل كابول بهذه السهولة .
وعندما قررت الولايات المتحدة الامريكيه شن حرب صليبية جديدة على أمة الاسلام مبتدأة باحتلال العراق أرض الاسلام إلتقى مرة أخرى الحقد القومي الفارسي والمذهبي الصفوي مع الحقد الصليبي الغربي على اهل السنة والجماعة فقامت ايران بفتح أجوائها للطيران الامريكي وبالايعاز لجميع المليشيات الشيعيه لما يسمى بالمعارضة العراقيةوالتي ترعاها ايران تسليحا وتدريبا وتمويلا بالقتال إلى جانب الامريكان ومن المعروف أن هذه المليشيات تتكون معظمها من أصول فارسية وقياداتها ضباط في الحرس الثوري الايراني والباسداران قوات المتطوعين .
فقامت هذه المليشيات بنشر الخراب والدمار والهلاك في أنحاء العراق حتى أن هذه المليشيات تفوقت بجرائمها على التتار والمغول فأهلكت الزرع والضرع واخذت ونهبت المصانع والمتاحف وسرقت السلاح العراقي ولطخت وجه عاصمة الرشيد والمأمون والمعتصم الذين يحقد عليهم الصفويون بالسواد حيث انهم احرقوا بغداد للمرة الثانيةفي التاريخ فالمرة الاولى كانت في القرن السادس عشر فهاهم يدمرون مدن السنة كالفالوجة والرمادي وجميع مدن محافظة الانبارالمجاهدة ويرتكبون فيها المجازر والمذابح وكذلك يقومون وبمساندة فرق من المخابرات الايرانية بعمليات اغتيال وتصفيات بين ابناءالسنة في مدن الجنوب وخصوصا مدينة البصرة التي يشكل السنة ما نسبته 50% من عدد سكانها وذلك لاجبارهم على الرحيل واحلال مكانهم ملايين الايرانيين من اجل اقامة دولة شيعية صفوية في جنوب العراق كما يعلن الصفوي ( عبد العزيز الحكيم الطبطبائي ) وهاهم ايضا يطاردون ضباط الجيش العراقي السابق والعلماء واستاذة الجامعة من اهل السنة ويقتلونهم ويقتلون كل من يحمل اسم عمر.
وأول من اعترف باحتلال امريكا للعراق كانت ايران فوزير خارجيتها كان أول وزير خارجيةفي العالم و حتى قبل وزير الخارجية الامريكي يذهب إلى بغداد ليبارك الاحتلال الامريكي لعاصمة الرشيد عاصمة الاسلام لمدة سبعمائة عام .
وها هي المرجعيات الصفوية الغامضةذات الوجوه التي عليها غبره ترهقها قتره والسوداء كقطع الليل المظلم والتي تقبع في الزوايا المظلمةفي النجف والتي تستغفل عقول الدهماء من الشيعة تفتي بشرعية احتلال العراق والتعامل السياسي معه وبعدم جواز مقاومته بل أن هذه المرجعيات اعتبرت ان الاحتلال الامريكي للعراق قد صحح وضعا تاريخيا استمر 1400 عام أي منذ عهد أبي بكر وعمر أي أن العراق قد تحرر من أهل السنة.
أما موقف ايران من قضايا المسلمين الاخرى فهي لم تقف يوماً إلى جانب المستضعفين من المسلمين حسب ما كانت تدعي بأنها ثورة المستضعفين في الارض , فعندما كان المسلمون المستضعفون في البوسنة والهرسك يذبحون على ايدي الصرب الحاقدين كانت تقف موقف المتفرج الذي لايرى ولا يسمع وكأن الأمر لا يعنيها فلم تقدم أي دعم مادي أو معنوي لهم بل انها قد أصدرت بعض التصريحات السياسية على خجل حول هذه المذابح ومن باب رفع العتب .
وكذلك عندما كان المسلمون الشيشان يذبحون نساءً ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً وتدمر بيوتهم على رؤوسهم وتنتهك أعراضهم على أيدي الروس الحاقدين كان الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني يعقد صفقات تجارية مع الروس بقيمة 20 مليار دولار مكافأة ودعماً لهم على ذبح أهل السنة في الشيشان و لم يتعرض لهذه المذابح ولو بكلمة عابرة بل والأنكى من كل ذلك أن وزير الخارجيةالايراني خرازي ذهب إلى روسيا في عام 1999 على رأس وفد من ما يسمى بالمؤتمر الاسلامي الذي كانت ايران ترأسه في ذلك الوقت وصرح من موسكو بأن ما يجري في الشيشان هو شأن روسي داخلي ومن حق روسيا أن تحافظ على أمنها القومي وهو بذلك شجع روسيا وشد على يدها للاستمرار بذبح المسلمين من أهل السنة والجماعة من أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وباسم المؤتمر الاسلامي .
وعندما اندلعت في بداية التسعينات الحرب بين الارمن والمسلمين في أذربيجان فان الايرانيين قد دعموا الارمن ضد المسلمين .
أما بالنسبةلموقفهم من قضية فلسطين فهو موقف كله خداع وكذب وتضليل وتدجيل وانكار للجميل فهم لم يقدموا للشعب الفلسطيني غير التصريحات السياسية الفارغة والمؤتمرات التي يعقدونها كل عام باسم دعم القضية الفلسطينية وماهي في ا لحقيقة الا لذر الرماد في العيون فلم تقدم هذه المؤتمرات للشعب الفلسطيني غير السراب والكلام الفارغ والخطابات رغم ان الفلسطينيين من خلال حركة فتح قاموا بتقديم كل دعم ممكن للثورةالايرانية قبل أن تنجح من دعم مالي ومن دعم عسكري وتدريب للحرس الثوري وتوفير الحماية لبعض قادة الثوره عندما كانوا مطاردين من قبل مخابرات الشاه ,إلا ان الايرانيين تنكروا لحركة فتح ولياسرعرفات الذي وقف إلى جانبهم ومنعوه من دخول ايران وقد يقول البعض أن ايران قد دفعت 50 مليون دولار لحكومة حماس والحقيقة أن هذا المبلغ تعهدت به ايران لرفع الحرج عنها أمام مطالبة قادة حركة حماس بدعمها وللان لم يدفع هذا المبلغ بل ان الحكومة الايرانية صرحت بعد ذلك بأن دفع هذا المبلغ يحتاج إلى موافقة مجلس الشورى الايراني وللان لم تأتي هذه الموافقه ولن تأتي لأن دعم أهل السنة لديهم يعتبر كفر ومن الكبائر ولا يجوز شرعاً , فهم لا يعترفون بقدسية القدس ولا المسجد الاقصى فهم يعتبرون أن المسجد الاقصى قد بناه الامويون وأن القدس قد فتحها ألد أعدائهم عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وأن الذي حررها من الصليبيين صلاح الدين الايوبي بعد أن سلمها الفاطميون الشيعة لهم فانهم يعتبرونه مجرما, لذلك فان دعمهم للشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة لا يتعدى الدعاية والاعلان وذرا للرماد في العيون .
وقد يقول قائل بأن الايرانيين يدعمون ما يسمى بحزب الله اللبناني فأننا نقول أن (حزب الله ) ليس له علاقة بفلسطين وتحرير فلسطين فهو حزب شيعي طائفي خالص وصنعته ايران ليكون لها ذراعا قوية في لبنان وليحول الطائفةالشيعية من أضعف طائفة إلى أقوى طائفه وذلك من خلال الصدام مع الكيان اليهودي للتغطية على الهدف الحقيقي , وعندما كانت حركة أمل الشيعية ترتكب المذابح ضد المخيمات الفلسطينية في لبنان بين أعوام ( 1984 -1987 ) فيما عرف بحرب المخيمات كانت ايران تغض الطرف عن ذلك وكان حزب الله يقف موقف المتفرج الصامت ,أي انه كان موافق على الذي يجري لأن السكوت علامة الرضا كما والانكى من ذلك ان سفاح مجازر صبرا وشاتيلا المجرم ايلي حبيقه كان يترشح على قائمة حزب الله في الانتخابات البرلمانيه ولأكثر من دوره و موقف حزب الله من الإحتلال الأمريكي للعراق يوضح طبيعته المذهبية المتعصبه حيث انه لايذكر المجاهدين العراقيين من أهل السنة في العراق بكلمة خير أوتأييد بل انه يهاجمهم بشكل غير مباشر بحجة مهاجمة الإرهابيين حيث ان امريكا تطلق على المجاهدين في العراق وصف الإرهابيين وهو أيضاً يحرم مقاتلة من يتعاونون مع الامريكيين من الجيش والشرطه, فكيف إذاً كان يقتل من كانوا يتعاونون مع الكيان اليهودي من قوات لحد ,بالاضافة الى ذلك ان حزب الله كان يمارس المقاومة في جنوب لبنان بموجب تفاهمات نيسان الموقعة مع الكيان اليهودي وامريكا والحكومة اللبنانية.
ان حزب الله ما هو إلا جزء لايتجزأ من الجهاز الأمني الإيراني عمل بكل قوة بالتعاون مع بعض القوى الإقليميه لإضعاف أهل السنة في لبنان .
ومن المواقف التي توضح التعصب القومي والمذهبي للثورة الإيرانية وقادتها عندما ذهب الرئيس الإيراني السابق رفسنجاني إلى المدينة المنوره قبل عدة سنوات فوقف في المسجد النبوي أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ليشتم أعز وأقرب أصحابه إليه أبي بكر وعمر فما كان من إمام المسجد النبوي إلا أن غضب فهاج وماج وطرد رفسنجاني من المسجد النبوي وكادت أن تحصل أزمة سياسية كبيرة بين السعودية وإيران بسبب هذه الجريمه التي يقف لها شعر رأس كل مسلم موحد لله رب العالمين .
ومن الأمور التي توضح حقد هؤلاء الفرس المذهبيين الصفويين على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم انه يوجد لديهم مقام في ايران قريب من (قم) لأبي لؤلؤة المجوسي الذي طعن عمر بن الخطاب غدرا بخنجره المنقوع بالحقد الفارسي على المسلمين وذلك إنتقاماً لهزيمة الفرس في معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يزورونه ويحتفلون به كل عام .
وهاهم الذين يدعون بانهم ثورة اسلامية يمولون الكثير من الفضائيات المذهبية التي ظهرت كالنبت الشيطاني بعد الاحتلال الصليبي للعراق والتي تحرف كلام الله عن مواضعه وتاتي بعمائم سوداء تعلوا رؤوساً كأنها طلع الشياطين تحرف كلام الله على هواها ليتلائم مع مذهبهم الصفوي القائم على الشرك والعياذ بالله( قاتلهم الله انى يؤفكون ) وهي تبث سمومها على مدار الساعة ضد أهل السنة والجماعه وضد الصحابة بداية من ابي بكروعمر وضد امهات المؤمنين ويتطاولون على تاريخ المسلمين وعلى القادة الفاتحين الذين نشروا الاسلام في الارض بداية من سعد وخالد وأبوعبيده وشرحبيل والمثنى , ويلعنون جميع خلفاء بني أمية وبني العباس وبني عثمان (الخلافه العثمانيه ) ويقومون باستحضار الفتنة الكبرى مختصرين تاريخ الاسلام بها وبجريمة مقتل الحسين سلام الله عليه فلا حديث لهذه الفضائيات الاعن هاتين الحادثتين حتى لاتنطفيءالفتنه وتبقى مشتعلة ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون )141 البقره فلو كانوا صادقين حقاً باسلامهم لأقتدوا بهذه الايه الكريمه ولكنهم جعلوا من العراق مندبة وملطمة وملؤوه نواحاً وعويلاً بحجة حزنهم على الحسين سلام الله عليه وعلى أهل البيت الذين يدعون انهم يحبونهم والله انهم لكاذبون فنحن أحباء أهل البيت ونحن الذين نحب الحسن والحسين وأبيهما وأمهما فاطمةالزهراء سلام الله عليهم أجمعين أما الذين يجعلون منهم اّلهة فما هم إلا مجرمون مشركون بالله رب العالمين وال البيت منهم براء فأول من تخلى عن الحسين هم من ادعوا انهم من شيعته,فكيف يكون من اهل التوحيد من يحقد على من حملوا راية التوحيد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اصطفاه الله ليكون صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة المنوره التي قال الله عنه في كتابه العزيز ( إذ يقول لصاحبه لاتحزن ان الله معنا ) فهل ممكن لمن كان يؤمن بالله ورسوله وما انزل عليه أن يحقد أويهاجم أو يكفر او يكون ضد من كان الله معه و من شرفه الله بأن يكون صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ام لهم كتاب فيه يدرسون ) فهم يعترفون بأن لديهم كتاب غير القران الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم يسمونه قرأن ومصحف فاطمه وهوغير قرأننا ومصحفنا فيزعمون ان جبريل عليه السلام نزل به على فاطمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ليسليها ففاطمة سلام الله عليها حبيبة رسول الله وحبيبتنا بريئة ممايدعون .
ان الاحتلال الامريكي للعراق وأفغانستان فضح حقيقة هذه الثوره وحقيقة المذهب التي تعتنقه وبأنه دين غير دين الاسلام وانما هو من صناعة عبدالله بن سبأ اليهودي ومن صناعة أحفاده من الفاطميين والصفويين فهذا الدين له طقوس ومناسك وعبادات وأماكن مقدسة غير التي ذكرت بالقرأن والسنه فالحج الاكبر في دينهم هوإلى كربلاء والنجف التي يسمونها بالاشرف أي اشرف من مكة والمدينه اما الحج إلى مكة فهو الحج الاصغروهم لايعتبرون تاريخ الاسلام تاريخهم فتاريخ الاسلام عندهم هو فقط ما حصل في الفتنة الكبرى و مقتل الحسين عليه السلام الذي نحن أهل السنة والجماعةنعتبره هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة ولكنهما ليساإلهين اومعصومين كما يعتبروهما هؤلاء في مذهبهم ودينهم حيث يطلبون من الحسين الغوث والنصر والرزق والعون فهذه الامور من يطلبه من غير الله فقد أشرك والله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يشرك به , فهذا دين ومذهب قائم على الشرك فمحمد صلى الله عليه وسلم يقول له الله سبحانه وتعالى في القرأن الكريم ( قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلي انماالهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) ويقول الله سبحانه وتعا لى إلى الرسول الكريم في أية أخرى ( ليس لك من الأمر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم )( قل لا أملك لنفسي ضراً ولانفعًا إلا ما شاء الله) 49 يونس فكيف اذا بأحفاده الذين يستمدون شرفهم ومقامهم الرفيع عند المسلمين من شرف الانتساب اليه .
فعلى أتباع المذهب الصفوي ومن يتبعهم من شيعة عبدالله بن سبأ ان يعلموا علم اليقين بأن العراق أرض الرافدين أرض الاسلام لم يحكمها منذ أن أصبحت موحدة لله رب العالمين في عهد أبي بكر وعمر إلا أهل السنة والجماعة من أهل التوحيد ولن يحكمها إلى يوم الدين إلا أهل السنة والجماعة الموحدين التوحيد الخالص لرب العالمين وان الفرس الصفويين لن يحكموا العرق مرة اخرى مهما عاثوا في الارض الفساد.
فالحمد لله رب العالمين الذي بعث في أرض الرافدين ومن رحم أمة التوحيد من يرفع راية التوحيد ويجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الكفار والذين أشركوا هي السفلى فواالله لولم يبعث الله هؤلاء المجاهدين الموحدين التوحيد الخالص لرب العالمين لعم الظلام وساد الشرك وأهله وانطفىء نور الاسلام ولكن الله تكفل بحفظ دينه و الله متم نوره ولو كره الكافرون.
والحمد لله رب العالمين
الكاتب والباحث والمحلل السياسي الفلسطيني
محمد أسعد بيوض التميمي
[email protected]







التوقيع :
تفضلوا على مائدة أصول التفسير..بالضغط على الرابط:

أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
من مواضيعي في المنتدى
»» الإعلان السني عن الفشل الشيعي عبر التاريخ
»» نهاية إيران!
»» تحد أبرأ من الأول..لعموم الشيعة أيضا
»» هل أنت خير من الأنبياء يا شيعي؟
»» نداءات الله..في القرآن
 
قديم 28-06-06, 06:47 PM   رقم المشاركة : 2
ابن قدامة
عضو ماسي





ابن قدامة غير متصل

ابن قدامة is on a distinguished road


قد يشكل على البعض كيف يكون تميميا ومن فلسطين؟!
الجواب إن عائلة التميمي في فلسطين يرجع نسبها لتميم الداري الصحابي الجليل المعروف..
بخلاف التميمي في الجزيرة..فهي من بني تميم القبيلة النجدية المعروفة
هذا مع العلم أن بعض القبائل في الجزيرة هي هي التي في فلسطين وسوريا والأردن..كالعتيبي مثلا..والشمري وغيرها







التوقيع :
تفضلوا على مائدة أصول التفسير..بالضغط على الرابط:

أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
من مواضيعي في المنتدى
»» نداء العلامة سفر الحوالي لنصرة فلسطين
»» جوابات سؤالات عن الأشاعرة
»» الإعلان السني عن الفشل الشيعي عبر التاريخ
»» مقطع من كلمة القيادي في حماس ورئيس رابطة علماء فلسطين
»» تحية إكبار للشيخ الجليل الحوالي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "