لولا تطبيق الـحـدود في ( الـسـعـوديـة ) مـا حـجّ أحـد في العام القادم ..!!؟
لولا تطبيق الحدود في السعودية ما حجّ أحد في العام القادم ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
** أيها الأحبة ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
** في ظلّ ( تأخر ) أو ( تعطل ) تطبيق الحدود الشرعية عندنا تذكرت كلمة سمعتها من الشيخ والخطيب والداعية (عبدالحميد كشك) رحمه الله وأعلى منزلته في الجنة في إحدى خطبه النـّاريـة أيام كانت هناك خُطب ناريّـة ..!! وأيام كان هناك خُطباء يهزون بخطبهم أركان وجدران المساجد ولا يخافون في الله لومة لائم وأيام كانت هناك (منابر) وأظن أن موضوعها كان عن (السرقة) أو (تطبيق الحدود) والكلمة التي قالها هي :
(( لولا تطبيق الحدود في السعودية ما حجّ أحد في العام القادم )) ..
** أتذكر حينما سمعتها قبل أكثر من (20) عاما ، أتذكر أنني شعرت كمواطن سعودي بالزهو والفخر والإعتزاز وقد نقشتها طُمآنينة في قلبي وحفرتها ذكرى في مخيلتي ، لا أبرح من ذكراها كلما آنت مناسبة للحديث عن تطبيقنا للحدود .. وهاهي تنفع عنوانا لموضوع ما برح ُيلح عليّ بالكتابة وما برحت ُألح عليه بالتأجيل والتأخير ..
** رحم الله أيام الملك فيصل رحمه الله حينما كان تطبيق الحدود على المجرمين يتمّ بالجملة ولا يستغرق بعد الجريمة سوى أشهر معدودة ، ورحم الله أيام كانت (الصفاة) لا تخلو ساحتها في كل جمعة من التكبير والتهليل لضرب عنق قاتل أو مفسد أو من قطع (يـد) أو (رجل) سارق ، أولا تخلو من جثة (مصلوبة) أو (يـد) مقطوعة ومعلقة ..!! هل تذكرون ؟
** قال تعالى (ولكم في القصاص حيـاة) ، والحياة أصبحت عند الكثيرين منا حياة كبد وضنك وفتن نسأل الله العافية من كثرة المعاصي والمنكرات وغربة الدّين وفساد الأخلاق..!! والبيانات التي كنا نسمعها مرارا وتكرارا على مدار العام الكامل عن إعلان تطبيق الحدود على المجرمين والمفسدين في الأرض في مناطق مملكتنا لم نعد نسمع عنها كثيرا .. بل ربما لا نتذكر تاريخ آخر بيان في هذا الشأن ..!!
** والحقيقة التي لا ينكرها إلا جاهل أننا بدأنا نفقد الكثير من مكانتنا في العالم الإسلامي كدولة (قائدة) ومتفردة عن غيرها بكثير من المميزات وعلى رأسها (تطبيق الشريعة الإسلامية) وبدأنا نفقد الكثير من هيبتنا التي لطالما تغنينا بها ردحاً من الزمن بفعل متغيرات عالمية وإقليمية ومحلية في كافة المجالات وخاصة (الدينية) و(السياسية) و(الأمنية) ، وبفعل تراجع قيادة القرار وتزعم المواقف السياسية لدول العالم الإسلامي والمؤيدة لحقوق المسلمين في بقاع الأرض والناصرة لمواقفهم ، والشواهد كثيرة و(قريبة)!!
** ومن المؤكد عندي أن هذا التأخير في تطبيق الحدود أوتعطيلها لا يمكن أن يقصده وليّ أمرنا ولا يتعمده ُقضاتنا ، لكنني أتساءل عن الأسباب فلا أجد مبررات لذلك سوى فساد (البطانة) الصغرى والكبرى ، وتسرطن (المحسوبية) في مؤسساتنا الأمنية، وكذلك زيادة الضغوط الخارجية التي تمارسها لجنة حقوق الإنسان على إيقاف هذه الحدود بعد تفجيرات 11 سبتمبر ، بالإضافة إلى أبواق الشرّ والعلمنة وخونة الدين والوطن من المتنفذين في مجتمعنا ..
** نريد أن نشنف آذاننا طربا ببيانات وزارة الداخلية عن تطبيق الحدود ، فوالله إن الجرائم عندنا في تصاعد و(إحترافية) وجلها من الجرائم التي تستحق تطبيق (الحدود) ، وفي (الحرابة) مجال رحب و(خصب) يُضرب من خلالها بيد من حديد على كل من حارب الله ورسوله وعباده المؤمنين ، وكل من إعتدى على أعراضنا أوغـرّب أخلاقنا أو سرق أموالنا ..!!
ــ نريد أن نحيّا
** تأخير الحدود أو تعطيلها سيعود وبالا وضعفا علينا ، وسيأخذنا الله بذلك أخذ عزيز مقتدر فليس بيننا نحن السعوديون وبين الله (صلة) قربى ، والواجب على العلماء والقضاة أن يتابعوا ويناصحوا ويذكروا ولي الأمر والمسؤولين بهذا الأمر ومحاسبة المقصرين وإلا فإنهم أول المسؤولين عنه فلم يبق لنا سوى هذه الحدود ..
** ولطالما سمعنا وعايشنا كثيرا من الجرائم الكبيرة ، ولكننا لم نسمع عن عقوبة أصحابها .. وهذا خلل واضح يدركه كل صادق ومخلص لهذا الدين وهذه البلاد ، ولا عز لنا إلا بالدّين وإلا فنحن أمام تحديات ومواجهات عنيفة لإقتلاع ديننا وسلب أرضنا وتهديد مقدساتنا ..!! والأمر أكبر من الإنكار أو التلميع ..
** أسأل الله أن يهلك الرافضة ويمحق عقيدتهم ، وأسأله أن يقطع نسلهم ويكسر شوكتهم وينصرنا عليهم .. آمين .
ــ السبت : 15/4/1427هـ
** لكم الحب والتقدير ،،،
** أخــوكــــــــ كـش مـلـك ـــــــــــــم