في مناسبات الصفويين الشيعة يحرص الآباء على اصطحاب أبنائهم معهم ، بل قد رأينا الأمهات تحمل أطفالهن الصغار إلى تلك المناسبات .
ألم تروا كيف تحمل الأم رضيعها ليشق المطبر رأسه ! لا بل أحياناً هي التي تأخذ السكين وتشق رأس رضيعها بكل إصرار !
ترى ماذا يريدون من هذا ؟ !
وبمَ يبررون هذه الأعمال لفتيانهم ؟!
كل تلك الأعمال تحمل عنواناً عريضاً هو (يالثارات الحسين ) هذا الشعار الإرهابي يشب عليه الصغير والكبير منهم .
كل من سأل من فتيانهم ، ممن الثأر ؟
فالجواب معروف . إنه كل من ليس صفوياً . نحن في الصف الأول تجاه هذا التحرض الأبدي المستمر لأولادهم .
تربية وثقافة كاملة تنتظم البيت والحسينية والشارع تغرس في قلوب الصبيان كرهنا ، ولعننا ، والفرح لمصائبنا ، والتباشر بقتلنا وتدمير مقدساتنا .
في المقابل :
كنت في مجلس ضم بعض ... كان أحدهم يحدثنا عن إعجابه بآخر كتاب قرأه بالانجليزية وهو مذكرات كلنتون .
استمرالحديث فجاء ذكر الشيعة فقال هذا المتحدث هامساً لآخر "تصدق إني إلى وقت غير بعيد ما أفرق بين الشيعة والشيوعيين ، لأني لا أهتم بهم كثيرا" إي والله هذا قوله ! .
أيها الفضلاء !
هل هناك مقارنة بين نظرة أطفالهم لنا وما يحملونه في قلوبهم تجاهنا ، وبين معلومات كبارنا (لا أطفالنا ) عنهم ؟!
اسألوا من حولكم عن الصفويين وستصدمكم الإجابة .
ليس ثمة مقارنة أبداً . وهذا هو سبب التفاوت الهائل بين تعاملنا مع الأحداث ، وبين قدرتهم على الفعل وصنع الأحداث واستغلالها .
أننا أهل السنة غالباً نتعرف كباراً على الصفويين وجرائمهم وحقدهم ضدنا . وربما تعرف عليهم بعضنا بالصدفة من أحد المواقع السنية ، والكثير إلى هذه اللحظة لايعرف شيئاً فتجده قد يجادل عنهم بسذاجة قاتلة .
من الخطأ في نظري أن نرى نرى أن تببين حقيقة الصفويين هو من شأن الكبار .
تجد الواحد من أهل السنة صاحب نقاشات وسجالات مع الصفويين لكنه لم يفكر أن يطلع أهل بيته وإخوانه الصغار على شيء من حقيقةوجرائم الصفويين ! معتبراً أن الصراع بين السنة والصفويين هو جدل علمي فقط يتصدى له المتمكن من الكبار فقط .
أيها الكرام !
بعد ظهور جرائم الصفويين التي فاقت الوصف ، وبعد أن سمعنا ـ قبل أيام ـ آية الله مجتبى الشيرازي يقول بكل صراحة ووضوح بـ (وجوب قتلنا) وأن من لا يقول بوجوب قتلنا يجب قتله ، وقوله بـ(وجوب تدمير مساجدنا) ، ومن لايقول بهذا فهو كافر بالقرآن ! .
بعد هذا علينا أن نصرح أن الخلاف بيننا وبين الصفويين ليس فقط خلاف فكرة يمكن حسمها أو دحضها بمقاربات ومناظرات علمية وحسب . هذا جانب له أهميته ولا أنكره .
لكن الأهم أن نعلم أن أدبيات وثقافة الصفويين كلها ثقافة استئصالية لأهل السنة . ليس فيها أي معنى للتعايش أبداُ . تبدأ تلك الثقافة من لعننا في بداية كل خطبة ولاتختتم بتلك العبارة الإرهابية (يالثارات الحسين) وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها .
الحقيقة إننا مستهدفون جداً من إناس خطرين جداً يدفعهم ـ بعنف ـ إرث ثقافي حاقد ومتطرف جداً ، لذا علينا أن نتعامل مع هذه الحقيقة بطريقة تحمينا وتحفظنا ، طريقة ترفع درجة التأهب ليتساوى أو يتقارب مع ما يفعله الصفويون .
إننا أيها الإخوة بحاجة ماسة أن ننقل لفتياننا ثقافة الحذر من ثقافة الصفويين المتطرفة وأن ننقل هذا الحذر من نقاشات علمية بين الكبار إلى معلومات عامة مبسطة عند الفتيان والصغار . تماماً كما يفعلون .