ضيفنا أكره النواصب وغيره من ضيوفنا نناقش هنا أصل العقيدة لديكم (الولاية والإمامة)
ضيفنا أكره النواصب ... نسأل الله لك الهداية
أنت تعتقد كما يعتقد غير من الشيعة أن الولاية اصل العقيدة !؟ وأنت وغيرك يردد مثل هذا القول كثيراً وتبني عليه أساس معتقداتك ونحن هنا ليست مشكلتنا فيما تقول أنت أو غيرك فالكل يستطيع أن يقول فالنصارى يقولون واليهود يقولون والمجوس يقولون والبوذيين يقولون ولكن أنت تدعي وتنتسب إلى الإسلام وهذا يترتب عليه أن يكون ميزان الفصل بين الحق والباطل هما كتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وهما حجه أي مسلم قولاً وفعلاً لذا نحن هناء نريد منك أثبات عقيدتك في الولاية والإمامة وليكون حوارنا بناء ومفيد سوف يكون من خلال محورين المحور الأولى حول ما يترتب عليه قولك من تناقضات لا يقبلها العقل. والمحور الثاني وهو يستند على ما لديك من دليل يتناسب مع حقيقة حجم ومكانه الولاية والإمامة حسب معتقدك:
المحور الأولى:
المسلم يدرك أن أمر دعاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو دين فما هو الحال عندما يكون الحال بشأن الخلافة أمر جليل كهذا كيف تتهمون علي رضي الله عنه وأرضائة بالقعود عنه - وهو أمر الله والرسول كما تدعون - وهو يدرك أنه لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر به لكان ديناً ، وعدم العمل به والجهر بما تضمنه والقعود دون القيام به ، تقصير وخذلان ، يأثم الجميع بتركه !؟
من المعلوم أن الخلافة وصلت لعلي رضي الله عنه وأرضائة بعد (24) سنه فنريد منك مبرر لموقف الخليفة الرابع بشي من التفصيل أي مبايعه أبو بكر الصديق الذي دامت خلافته سنتين وبضعه أشهر ومبايعته لعمر ابن الخطاب الذي دامت خلافته عشر سنوات ومبايعته لعثمان ابن عفان الذي دامت خلافته اثنا عشر سنه رضي الله عنهم!!؟
كما نأمل أن يكون مبررك لا يتناقض مع ما جاء في بداية السؤال ومراعاة الآية الكريمة:
قال تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) (36) سورة الأحزاب.
ومن بعد ذلك سوف نبحث مسألة الإمامة والخلافة هذا الأمر الجلل الذي لا يمكن أن يترك بدون نص صريح بالخلافة كالقول أنت يا علي الخليفة من بعدي أو أنت الإمام من بعدي . لنتحقق بعدها هل ما يستشهد بهِ من نصوص هي مناقب لعلي رضي الله عنه وأرضائة، أم أنها حملت ما لا تحتمل لتوافق الهوى !؟
المحور الثاني:
كما قلنا حول ما لديك وما تستند عليه من دليل من كتاب الله وسنه نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم على الولاية والإمامة بعد أن نستعرض مختصر حول مكانتها وحجمها حسب معتقدك:
عقيدة الولاية والوصاية تعتبر أصل الأصول لدى الشيعة:
يذكر محمد بن يعقوب الكليني ، محدثهم الكبير الذي عرض كتابة على الإمام ، وصدقه إمامهم المزعوم ، يذكر الكليني هذا ( عن فضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الإسلام على خمس ن والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والولاية ن ولم يناد بشيء ما نودي بالولاية يوم الغدير ) " الكافي في الأصول : باب دعائم افسلام ص20ج2 طبعة إيران "
وقد صرح الشيعة بأكثر من هذا حيث قالوا : عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ، قال زرارة : فقلت : وأي شيء من ذلك أفضل ، فقال الولاية أفضل ) " الكافي في الأصول : ص18 ج2 طبعة إيران ".
ثم حذفوا الصوم والحج فقالوا : عن الصادق ( جعفر) عليه السلام قال :اثا في الإسلام ثلاثة ن الصلاة ، والزكاة ، والولاية ، لا تصح واحدة منها إلا بصاحبتيها ) " الكافي في الأصول : ص18ج2 ط إيران "
ومن ثم تطرقوا إلى حذف الجميع وابقاء الولاية وحدها فرووا عن أبي عبدالله أنه قال : ولايتنا ولاية الله التي لم يبعث نبيا قط إلا بها ) " بصائر الدرجات : باب9ج2 ط إيران وأيضاً كتاب الحجة من الكافي للكليني ص438ج1 ط إيران "
وليس هذا فحسب بل ( عن حبة العوفي أنه قال ، قال أمير المؤمنين ( علي ) أن الله عرض ولايتي على أهل السموات وعلى أهل الأرض ، أقربها من أقر ، وأنكر من أنكر ، وأنكرها يونس 0 (عليه السلام ) فحبسه الله في بطن الحوت حتى أقر بها ) " بصائر الدرجات :ص10ج2 ط إيران "
وعن أبي الحسن (ع) قال : ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ووصية علي عليه السلام ) " كتاب الحجة من الكافي :ص438ج1 ط إيران "
وايضاً عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر يقول : إن الله أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي واخذ عن النبيين بولاية علي ) " بصائر الدرجات: باب 9ج2 ط إيران "
ويروي القمي تحت قولة تعالى ( وإذا أخذ الله ميثاق النبيين ) عن أبي عبدالله قال: ما بعث الله نبيا من ولد آدم فهلم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين ( علي ) وهو قوله لتؤمنن به يعنى رسول الله ( ولتنصرنه ) يعني أمير المؤمنين – علي - ) " تفسير القمي ص106 ج1 ط العراق ".
ونحن في إنتظارك ضيفنا نسأل الله أن يرنا وإياك الحق حقاً ويرزقنا إتباعه والباطل باطل ويرزقنا اجتنابه.
نسأل الله هداية الضال ونسأله السلامة سلامة الدين وسلامه العقل.