العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-05, 12:34 AM   رقم المشاركة : 1
الحنبلي
عضو ذهبي







الحنبلي غير متصل

الحنبلي is on a distinguished road


Exclamation ظهور مئة وخمسين إماما منتظرا في طهران وحدها !

ظهور مئة وخمسين إماما منتظرا في طهران وحدها ! سهر العامري

حملت وكالات الأخبار على متنها في الساعات القريبة الماضية خبرا من إيران يقول : إن صحيفة جمهوري إسلامي الصادرة في العاصمة طهران قد قالت : ( ان التيار الخرافي الخادع يملك ميدانا واسعا للنشاط في ايران، حيث يوجد 150 شخصا في العاصمة طهران فقط يدعون بانهم الامام المنتظر او وسطاء بينه وبين الناس. ) كما يضيف الخبر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ! أصبحت مرتعا خصبا للخرافات التي بات تجتاح المجتمع الإيراني ، والى الحد الذي ندد فيه آية الله ، موسوي أردبيلي ، احد مراجع التقليد ، في مدينة قم الإيرانية قائلا : ( حاليا بلغ الوضع حدا اصبحت فيه الخرافات هاجس الجميع. )
وإذا كان النظام في إيران يطمح الى تبرئة نفسه من مسؤولية تفاقم الخرافات والشعوذة الدينية التي استبدت بالمجتمع الإيراني ، ومن خلال تصريح هذا المسؤول أو ذاك ، أو من خلال نشر خبر عن هذه الظاهرة في هذه الجريدة أو تلك ، فإن هذا النظام يتجاهل حقيقة مفادها هو أن الكثير من المراقبين السياسيين يعتبرون أن النظام الديني في طهران هو المسؤول بالدرجة الأولى عن تفاقم هذه الظاهرة التي أصبحت هاجسا يؤرق الجميع على حد تعبير أية الله ، موسوي أردبيلي ، فقد عمل النظام منذ قدومه الى السلطة على إشاعة شعوذات وخرافات عبر وسائل إعلامه المختلفة ، أو عن طريق العشرات من رجال الدين الذين استغلوا البسطاء من الناس الذين حُرموا من نِعم القراءة والكتابة ، حيث تعم الأمية ، ويتفشى الجهل ، خاصة في الأرياف ، وفي أحياء الفقراء السكنية ، المزدحمة في المدن ، هؤلاء الفقراء الذين يسميهم أغنياء إيران بـ ( الدهاتية ) ، والذين سيكونون صيدا سهلا لرجال الدين ، ووسطا خصبا لتفشي الخرافة والمخرفين ، وذلك حين يقوم رجل الدين مثلا بكتابة طلسم لرجل يخشى الحسد ، أو تميمة لامرأة تريد حملا ، أو قراءة بعض العبارات ذات الدلالات الدينية لطفل هده مرض نقص التغذية .
هذا باب ، أما الباب الثاني الذي فتحه النظام الإسلامي في إيران لدخول مرض الخرافات والإدعاءات الباطلة فهو باب وسائل إعلامه ، ومنذ ساعات الأولى لتسلم رجال الدين للسلطة في إيران ، وشاهدي على ذلك هو أنني كنت أتابع برامج التلفزيون الليبي ، حين كنت أعمل هناك مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم ، وإذ بالتلفزيون المذكور يقطع برامجه المعتادة ، ويذيع خبرا ، نقلا عن التلفزيون الإيراني ، وكان ذلك في السنوات الأولى من اشتعال المعارك بين إيران والعراق . يقول الخبر : أذاع التلفزيون الإيراني الليلة أن الإمام المهدي المنتظر ، وبكفن أبيض ، كان يتقدم ، وهو يحمل سيفا ، صفوف الجنود الإيرانيين المتقدمين في المعارك الدائرة رحاها على جبهة الحرب .
صباحا سألني مدرس من العاملين معي بخبث ، هل سمعت خبر التلفزيون الإيراني ؟ قلت : نعم . قال : هل تؤمن بمتن الخبر ؟ قلت لا ! قال لي : ألا تؤمن أنت بظهور الإمام المنتظر ؟ قلت له : أنا قرأت عن ظهور الإمام المنتظر مثلما قرأت عنه أنت في كتب التراث ، ولكنني اعتبر قتاله الى جانب الإيرانيين يصب في مجرى الدعاية الحربية الإيرانية ، والتي تهدف الى إلهاب مشاعر الجنود الإيرانيين كي يندفعوا نحو بحور الموت !
هذه الحادثة ظلت لصيقة الذاكرة منذ تلك السنوات البعيدة ، وها هي اليوم ترتسم حروفا تبرهن في مقالتي هنا على أن أول من بشر بظاهرة الخرافات والشعوذات المتفشية في إيران اليوم هو الجهاز الإعلامي للنظام الإيراني نفسه ، هذا الجهاز الذي عمل من جهة أخرى على إصدار سيل من كتب كثيرة لا تتلائم مضامينها مع روح العصر ، ولا تنسجم مع الحياة المتقدمة للإمام دوما ، وحتى الكتب التاريخية التي أرخت لشخصيات إسلامية معروفة ، والتي صدرت في مسار حملة الخرافات هذه كانت كتبا هزيلة أراد منها كتابها تحقيق ربحا ماديا ، سريعا على حساب تجهيل الناس ، ومن أجل إبقاء حكام إيران فترة أطول في الحكم ، وهناك من الكتب هذه ما أساء الى تاريخ الشيعة أنفسهم ، هذا التاريخ الذي سطر فيه فقراء الشيعة ملاحمة بطولية خالدة ، وأسسوا مذاهب في الفلسفة شتى بعيدا عن الخرافة ، والشعوذة الدينية ، وقريبا من العقل وحواس الإنسان الأخرى ، والكتب هذه ، على أية حال ، لا تصل في بسوطها ، وطروحاتها الى طرح وبسط كتاب : عبد الله بن سبأ لمؤلفه مرتضى العسكري من العراق مثلا ، والذي قدم له محمد جواد مغنية من لبنان ، والدكتور حامد داود من مصر ، ولا الى تناول وسطر الحجج في كتاب : أضواء على السنة المحمدية ، لمؤلفه : محمود أبو رية من مصر ، والذي قدم له الدكتور طه حسين .
لقد حفلت المكتبة الشيعية في الآونة الأخيرة بكتب هزيلة في المضمون ، وفي الإخراج ، وقفت وراء إصدارها دوائر إيرانية مختلفة التسميات ، ولغرض واحد هو خدمة النظام الديني في إيران ، وتحقيق تطلعاته في الاستحواذ على مصائر الشيعة بالدرجة الأولى في هذا البلد أو ذاك ، وذلك من خلال نشر ثقافة مضى زمانها ، ونقرض حبل وصلها بكل ما يمت ليومنا هذا بصلة ، فضلا عن مستقبلنا الواعد الذي تتطلع البشرية له بعيون تملأها ثقة بثقافة المعرفة والعلم ، والى الحد الذي بات فيه أفراد من المجتمعات الأوربية يدفعون أثمان شراء قطع من سطح القمر ، ولشركات تعمل على سطح الأرض ، أو يستأجرون مركبة فضائية تحلق بهم في الفضاء الرحب ، بعد أن كان أجدادهم يسيحون في الأرض على ظهر سفينة اكتشفت أمريكا ، أو على متن طائرة قربت المسافة ما بين مشرق الأرض ومغربها .
لقد مات الخرافة في عقول الكثيرين منهم ، وصار من يأتي بالخوارق عندهم هو عقل الإنسان الذي سخره لتحصيل المعرفة والعلم ، ويسنده منهج الدراسي ومدرسة هما يقودان مسار عملية التقدم المندفعة الى الأمام أبدا ، والتي بات شعارها لا للرجم بالغيب! ولا لكل ما يتناقض مع العلم والواقع !
تاريخيا ، وحين تمرد أبو مسلم الخراساني على أسياده من العباسيين ، بعد أن كان كبير دعاتهم في خراسان من إيران ، وما جاورها ، وبعد أن قاد جيوشهم من هناك لنصرة ثورتهم التي اشتعل أوارها في العراق ، بعد كل هذا قتله أبو جعفر المنصور ، الخليفة العباسي الثاني في مجلس حكمه في بغداد ، وبأحد سيفين ربحمها الخراساني نفسه في معركة كان هو قائدها من قبل الخليفة ذاته ، تلك المعركة التي دارت بين قوات الخليفة من جهة ، وبين قوات علي بن عبد الله ، عم الخليفة ، الذي تمرد عليه في البصرة من جهة أخرى ، وكان سبب هذا القتل هو تحدي الخراساني له ، حين كان يسير أمامه في قافلة حجيج عائدة الى العراق من مكة ، وقت أن كان أبو جعفر المنصور وليا للعهد . لكن الخراسانية من أتباع أبي مسلم الخراساني ما كانوا ليؤمنوا بموته ، ونحره بيد الخليفة المنصور ، وأمام من حضر مجلسه ، وفي ديوان حكمه ، فقد سارع هؤلاء الأتباع الى الخرافة ، ولاذوا بها ، مشكلين فرقة جديدة ، أخذت اسمها من اسم الخراساني نفسه ، قالت : إن أبا مسلم الخراساني لم يمت ، وإنما صعد الى السماء ، وإنه سيعود ذات يوم ليملأ الأرض عدلا وقسطا ، بعدما مُلئت ظلما وجورا .
إن فلسفة الحكم لأية دولة من الدول لا تكون بمنأى عن تفشي أية ظاهرة اجتماعية تستبد بواقع الناس في تلك الدولة ، فثقافة الدولة في إيران اليوم بكل ألوانها وأشكالها تنزع نحو الماضي الذي لن يعود أبدا ، إذ يعتقد الساسة في إيران أن إحياء الموروث الثقافي الذي عاد متخلفا الآن هو الكفيل بردم الهوة الواسعة التي تفصل ذاك الماضي عن الحاضر ، وعن طريق هذا الإحياء ، بما فيه التخرصات الخرافية ، سيتمكنون من لي أعناق الحقيقة ، وثني الناس عن المضي في طريق التطور الذي هو سنة الحياة ، وكل ذلك من أجل بسط نفوذهم ، دوام حكمهم ، وفاتهم أن عمر الزيف والدجل قصير ، وذلك حين تشرق شمس الحقيقة لتكتسح عتمة الجهل والتخلف .
ذات صباح ضمني وآخرين مجلس عزاء حسيني ، كان المتحدث على المنبر فيه واحد من الملالي الذين يتكسبون من وراء هذه المناسبة الأليمة على قلب كل حر ، وقد آلمني وقتها بعض ما جاء في حديث صاحب المنبر هذا في رواية خُص بها الإمام علي عليه السلام ، تقول : إن الإمام عليا استطاع في معركته ضد الخوارج في النهروان من رد الشمس عن غروبها ، كي يتسنى له الفراغ من قتال أعدائه .
انتظرت أنا الرجل حتى فرغ من حديثه ، حينها قلت له : أنت وغيرك تسيؤون للإمام علي في رواية منعه للشمس عن مغيبها ، ولا تزيدون فيه شيئا البتة ، وأنت بعد ذلك ـ والكلام مازال موجها للرجل ذاته ـ تغالي فيما تروي ، وإن غلوك هذا سينقلب الى خرافة يتداولها الناس فيما بينهم ، وكأني بك لم تسمع ما قاله الإمام علي نفسه في المغالين بحبه : ( من غالى في حبي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في النار !)
والآن أخشى ما نخشاه نحن العراقيين اليوم هو أن يجتاحنا موج طوفان الخرافات ، والشعوذات الدينية القادم من إيران ، هذا الموج الذي بدأت طلائعه الأولى تسير في شوارع العراق وطرقاته ، جنبا الى جنب الدبابة الأمريكية الحاملة على متنها ديمقراطية الشعوذة ، والجهل ، والموت ، والتخلف ، والسجون ، وانقطاع التيار الكهربائي ، والماء ، وتفشي الجريمة والجوع . ومع كل هذا فالعراقي لن يطول صبره كثيرا ، فهو مازال بانتظار المهدي المنتظر .


منقــــــــــــول المقال ل/ سهــر العامري

ودمتـــم بخيــــــر







 
قديم 31-12-05, 02:59 AM   رقم المشاركة : 2
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


أدعاء المهدية بين فرق الشيعة

ليس بالشئ الجديد

هذه نهاية من يجري وراء السراب






التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» الحيدري/لماذا من يطعن في الثقل الاصغر كافر ومن يطعن في الاكبر مجتهد؟ والميلاني يتخبط
»» شيعي يسئل المعمم عن سياسة اللف والدوران التي يستخدمها علمائهم في مناظرات أهل السنة
»» بماذا سيجيب الإثناعشري أخيه الأسماعيلي؟
»» الكشف عن سر الطله النورانية التي يتمتع بها علي خامنئي / صورة
»» كلاب الحسين في ايران - صور
 
قديم 31-12-05, 05:19 AM   رقم المشاركة : 3
عادل
من كبار الأعضاء






عادل غير متصل

عادل is on a distinguished road


اقتباس:
أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ! أصبحت مرتعا خصبا للخرافات التي بات تجتاح المجتمع الإيراني

اقتباس:
( حاليا بلغ الوضع حدا اصبحت فيه الخرافات هاجس الجميع. )

لكل شي ضريبة .. وهذه ضريبة التمادي في البدع والخزعبلات.. وترك قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم.. وكما قال الخبر " أصبحت إيران مرتعاً ومستنقعاً للخرافات والخرافيين "

بارك الله في أخي الكريم الحنبلي على هذا الخبر ..






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "