بسم الله الرحمن الرحيم
ربما يمنع الزوج زوجته من الخروج إلى السوق..
وربما يزجر الأخ أخته عن النظر إلى الرجال..
وربما يغضب الأب من ابنته حين تتحدث عن أحدهم كثيرا..
ولو كان مجردا من العواطف..
وربما يتألم االرجل حين يعلم أن أحد محارمه تحادث البائع بطلاقة..
كل هذه مظاهر متفشية في المجتمع..
وهي وإن كانت أحيانا مؤلمة بالنسبة للمرأة إلا أنها طرق مختلفة في تعبير الرجال عن غيرتهم على محارمهم وزوجاتهم..
ولا شك أن الرجل الذي لا يغار رجل مسكين لا يعرف معنى الغيرة.. فربما هو يحرمها على نفسه لأنه يرى فيها تخلفا ورجعية!!..
يرى أن من مستلزمات الحياة المعاصرة أن تفعل المرأة ماتشاء وأن تقول ما تشاء وأن تخرج وتدخل متى شاءت وكيفما أرادت..
هكذا دون أن يقف أحد في وجهها..
كثيرون هم الذين يرون مثل هذا..
ولا يعني هذا أن تمنع المرأة من كل شيء..
فما دام الشيء حلالا فهو قابل للأخذ والرد..
ومن المؤسف أن يكون بعض الرجال من شدة الغيرة شكاكا في محارمه فلا يريدها أن تلتفت خوفا من ....
فلا ضرر ولا ضرار..
ما أعنيه أن لكل رجل طريقته في التعبير عن غيرته..
فعثمان لا يريد أن تخرج زوجته إلى السوق وحدها وهو لا يرى بأسا في محادثتها الرجال للحاجة -ليس شرطا أن تكون ضرورة-..
وأحمد يغضب من زوجته حين تتحدث في الهاتف (ليلا) ولا يغضب منها حين تتحدث بإعجاب عن أحد الشخصيات المعروفة..
وفلان يحب كذا ويكره ذاك..
وهكذا..
وليس للنساء إلا تقبل هذه الغيرة فهي تعبير عن حب يسكن القلب دون الإفصاح عنه!!..
خاطرة طالما فكرت بها..