البجامات في المســــــــــاجد................
البجامات في المساجد..!
الشياكة والظهور بمظهر طيِّب.. شيء مطلوب في أي مكان.. حتى لو كان الإنسان في بيته وبين أولاده.
** المظهر الطيِّب اللائق.. والمظهر الحسن.. هو أقل مظهر يمكن أن يظهر به الإنسان أمام الآخرين.. فما بالك.. إذا كان الأمر يتعلَّق بالمسجد؟
** بعض الناس في مكتبه وفي المناسبات وفي الشارع وفي كل مكان.. حتى في الاستراحات هو آخر شياكة وآخر مرازيم.
** لا يمكن أن يتنازل عن شيء من شياكته ومظهره.. بل يبالغ في ذلك.. ويظهر وكأنه أمام عدسة تصوير.
** أما المسجد.. فله البجامة.. وله الملابس الخاصة بالنوم.. وبمشوار الخبز قبل أن نعرف السائق.. ويصير البعض (عم؟!).
** في المساجد.. تشاهد الحضور بألوان البجامات.. هذه حمراء.. وهذه زرقاء.. وهذه وردية.. وهذه عنَّابية.. وهذه إندونيسية.. وهذه سودانية.. وأنواع البجامات وأشكالها وأصنافها.. ولذلك نحن لا نلوم الذين يبسطون بأصناف البجامات أمام أبواب المساجد .
** أما الرؤوس.. فهذا سوشته طايرة.. لأنه لم يكلِّف نفسه بلبس حتى طاقية أو (قِبِعْ) والكثير تلمع صلعاتهم وتنعكس مع أنوار (النجفات).
** في المسجد تشاهد ألوان وأصناف وأشكال ملابس النوم.. وتشاهد الناس وكأنهم في غرف النوم..
** كيف تستعد لمقابلة مديرك في المكتب أو المراجعين أو عموم الموظفين بشكل جيد لائق.. وعندما تقف أمام ربك.. تلبس أسوأ الثياب وأكثرها رداءة وقبحاً؟
** كيف تكون رائحتك هكذا في بيت الله؟
** كيف تجِّهز أسوأ الثياب للمسجد؟
** بعضهم.. حتى في لبس الأحذية.. إذا أراد أن يذهب إلى المسجد قال.. وين (الزنوبة).
** وهناك مَن إذا قيل له.. إن ملابسك رديئة متسخة قال (أنا رايح للمسجد.. منيب رايحٍ لعرس؟!) نسأل الله العافية والسلامة.
** وفي المسجد.. تسمع أصوات الجوالات بنغمات مختلفة.. وتسمع أصوات نغمات الرسائل.. وبعضهم يتسلّم الرسالة ثم يضحك ملء شدقيه على (النكتة) وقد يرسلها أو يعطيها جاره.
** وبعضهم يعارك المتصل عليه و(يهوش) وهو في وسط الصف ينتظر الصلاة.
** وبعضهم.. يصدر منه عبارات خشنة موجهة للشخص الذي اتصل عليه.. مثل (إِنْطَمْ) وعبارات أخرى يصعب ذكرها.. وهو في المسجد.
** وبعضهم وهو جالس في المسجد تسمع (تْغارِهْ ومثاوبه) وأنت في الشارع.
** وبعضهم.. يبلع كيس ثوم أو كيس بصل.. أو حزمة كراث.. ثم يأتي إلى المسجد.
** وبعضهم يجلس يسولف مع مَن بجانبه.. وليت المسألة تتوقف عند أسعار الأسهم أو العقار أو (عسى الديرة سايلة؟!!).. بل تتجاوز ذلك إلى الحش في خلق الله والغيبة والنميمة وهتك الأعراض بالكلام.
** وبعضهم إذا دخل المسجد (شانت نفسه) وصار في وضع مقلق.. وصار (كالبارود) يوشك أن ينفجر في أي لحظة من (شين النفس) ثم (يهاوش) الإمام والمؤذن (صلّوا.. صلّوا.. وش تنتظرون؟ الناس وراها أشغال؟!!).
** وبعضهم.. إذا دخل المسجد.. ذهب للمكيِّفات أو المراوح ثم شغَّلها أو زاد عليها أو قصَّر من سرعتها أو أطفأها.. ثم ذهب للميكرفون وحرَّكه وصار (يستغل) ما في المسجد وكأنه جزء من منزله..
** وبعضهم منذ دخوله المسجد حتى خروجه وهو (يتلفَّت) ولا يدخل المسجد شخص أو يخرج منه.. إلا وهو يتابعه حتى يخرج من باب المسجد.. أما التسبيح والذكر وقراءة القرآن.. فهي مشغول عنها.. نسأل الله العافية والسلامة.
** عموماً.. كل هؤلاء.. هم أحسن (من اللِّي منسدح في بيته لا يعرف طريق المسجد) وإذا سألته (وينك.. ما قد شفناك تصلي معنا في المسجد) قال.. من قال إن صلاة الجماعة واجبة؟! من قال لك.. إن الصلاة لا تصح إلا في المسجد؟!
** من قال لك.. إني ما صلِّيت؟ أو (وش دخلك؟!!) نسأل الله لنا ولهم الهداية.
نقلا