سؤال حول آية سورة الفتح

[Husein88]

السلام عليكم

إخوتي الأعزاء

يقول الله تعالى في سورة الفتح

انا فتحنا لك فتحا مبينا, ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر...الخ

ترى ما هو الذنب الذي اقترفه الرسول عليه الصلاة و السلام؟؟

من سائل مستفسر

[فتى الإسـلام]

وقال الله تعالى (((( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ))))
وفي القرآن الكريم آيات كثيره مثل هذه
ومنها قوله تعالى (((( ولاتصلي على أحد مات منهم ))))
وقوله تعالى (((( سواء عليهم إستغفرت لهم أم لم تستغفرلهم فلن يغفر الله لهم ))))

[Husein88]

عبس و تولى نزلت قبل

لكن آية المنافقون و التوبة نزلت بعد سورة الفتح

[Husein88]

عبس و تولى نزلت قبل

لكن آية المنافقون و التوبة نزلت بعد سورة الفتح

هل النبي صل الله عليه و سلم غير معصوم من الصغائر و التي لعلها هي التي تقصده آية الفتح؟

[أبو اليسر]

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،،
أخي الفاضل ( Husein88 ) ،،
سؤالك عن ما تقدم من الذنوب وهي الذنوب التي وقعت فيما مضى من الزمن ،،
يقتضي سؤالك عن الذنوب التي ستقع في الزمن المستقبل ،، وهل وقعت أم لم تقع ،،
وقد اجتهد المفسرون في تفسير ذلك ،
فمنهم من يرى أن المقصود هي الذنوب التي عاتبه الله بشأنها ،، كما وضح لك أخونا ( الباحث للحقيقة ) ،
ومنهم من يرى أن المقصود ما وقع منه عليه الصلاة والسلام قبل الرسالة ،،

ولكن ،، لماذا نبحث في الأسباب ،، ما دمنا مؤمنين بالنتيجة ،، وهي :
الذنب مغفور للنبي صلى الله عليه وسلم ،،
سواء وقع منه الذنب أم لم يقع ،،
وهذا من تمام نعم الله تعالى على رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ،،
كما جاء في نفس آية سورة الفتح التي تسفسر عنها :

{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} (2) سورة الفتح

وهو مأمور من الله بالاستغفار ،، كما في قوله تعالى :

{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} (55) سورة غافر

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (19) سورة محمد

ولا يعني أمره بالاستغفار وجوب وقوع الذنب منه ،،،

إنما يكفينا العلم ، بما أنعم الله به على نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) ،،
وكيف كان أثر هذه النعم في حياته وعلاقته بربه ،،
هل اتكل على ذلك ،، وترك الاجتهاد في العبادة ،، وأداء الفرائض ،، وعدم الاكتراث للوقوع في الذنوب ؟؟؟
فنجد أنه ( عليه السلام ) كان أعبد الناس ،، وأتقاهم ،،

وكان يقوم في الصلاة حتى تتورم قدماه من طول القيام ،،
فيسأله بعض أصحابه ،، لماذا يفعل ذلك وقد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر ؟؟؟
فيكون جوابه ( صلى الله عليه وسلم ) :

( أفلا أكون عبداً شكورا ) ،،

هذا ، والله أعلم ،، وصلى الله عل نبينا محمد وآله وصحبه ،،

*****