العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-05, 07:55 AM   رقم المشاركة : 1
محمد المصراتى
عضو







محمد المصراتى غير متصل

محمد المصراتى is on a distinguished road


العبادة الصوفية في ميزان الشريعة

العبادة الصوفية في ميزان الشريعة .....





الحمد لله الذي اكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام علي سيد المرسلين ونبي الأمة وبعد..
في سلسلة حديثنا عن الغلو وخطره على العقيدة والشريعة نعرض في هذا المقال للغلو في العبادة عند الصوفية، وقبل الشروع في المقصود نتناول أولا أسس العبادة وركائزها في الكتاب والسنة فنقول مستعينين بالله عز وجل:

إن العبادة التي شرعها الله سبحانه وتعالى تنبنى على أصول وأسس ثابتة تتلخص فيما يلي:
أولا: أنها توقيفية-بمعنى: أنه لا مجال للرأي فيها-بل لا بد أن يكون المشرع لها هو الله سبحانه وتعالى،كما قال تعالى لنبيه فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير {هود:112}، وقال تعالى: ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون {الجائية:18} وبيَّن ما ينبغي لنبيه نحو العبادة فقال: إن أتبع إلا ما يوحى إلي {الأحقاف:9}.
ثانيًا: لا بد أن تكون العبادة خالصة لله تعالى من شوائب الشرك كما قال الله تعالى: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا {الكهف:110}.
فإن خالط العبادة شئ من الشرك حبطت كما قال تعالى: ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون {الأنعام:88} وقال تعالى: ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين × بل الله فاعبد وكن من الشاكرين {الزمر:65-66}.
ثالثًا: لا بد أن يكون القدوة في العبادة والمبيّن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة {الأحزاب:21} وكما قال تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا {الحشر:7}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" وفى رواية: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وقوله صلى الله عليه وسلم : "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وقوله صلى الله عليه وسلم : "خذوا عني مناسككم"، إلى غير ذلك من النصوص.

رابعًا: أن العبادة محددة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديلها ولا تجاوزها.
كالصلاة مثلاْ، وقال تعالى: إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا {النساء:103}.
وكالحج، قال تعالى: الحج أشهر معلومات {البقرة:197}.
وكالصيام قال تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه {البقرة:185}.
خامسًا: لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله تعالى والذل له وخوفه ورجائه، وقال تعالى: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه {الإسراء:57} وقال تعالى عن أنبيائه: إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وقال تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم *قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين
{آل العمران:31-32}.
فذكر سبحانه وتعالى علامات محبة الله وثمراتها:
أما علاماتها: فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته.
وأما ثمراتها: فنيل محبة الله سبحانه وتعالى ومغفرة الذنوب والرحمة منه سبحانه.

سادسًا: إن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلاْ إلى وفاته، قال تعالى: ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون {آل عمران:102} واعبد ربك حتى يأتيك اليقين {الحجر:99}.
وعندما نتعمق في تعاليم الصوفية وأقاويلهم المنقولة عنهم والمأثورة في كتبهم والحديثة نفسها نرى بونا شاسعاْ بينها وبين تعاليم القرأن والسنة، وكذلك لا نرى جذورها وبذورها فى سيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام البررة خيار خلق الله.
الخلل في منهج العبادة عند الصوفية
للصوفية-خصوصا المتأخرين منهم-منهج فى الدين والعبادة يخالف منهج السلف ويبتعد كثيراْ عن الكتاب والسنة، ذلك أنهم قد بنوا دينهم وعبادتهم على رسوم ورموز واصطلاحات اخترعوها، نذكر منها ما يلي:
1- التزام أذكار وأوراد مبتدعة:
من دين الصوفية التزام أذكار وأوراد يضعها لهم شيوخهم فيتقيدون بها ويتعبدون بتلاوتها، وربما فضلوا تلاوتها على تلاوة القرأن الكريم، ويسمونها ذكر الخاصة.
وأما الذكر الوارد فى الكتاب والسنة فيسمونه: ذكر العامة.فقول: لا اله إلا الله، عندهم هو ذكر العامة وما ذكر الخاصة فهو الاسم المفرد.. "الله" وذكر خاصة الخاصة "هُو".
وقد رد شيخ الإسلام ابن تيمية على مزاعم هؤلاء وشبهاتهم التي استندوا عليها فقال رحمه الله: ومن زعم أن هذا- أي: قول لا إله إلا الله ذكر العامة وأن ذكر الخاصة هو الاسم المفرد وذكر خاصة الخاصة "هو": أي الاسم المضمر، هو ضال مضل.
واحتجاج بعضهم بقوله تعالى: قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون من أبين غلط هؤلاء بل من تحريفهم للكلم عن مواضعه، فإن الاسم "الله" مذكور فى الأمر بجواب الاستفهام فى الآية قبلها وهو قوله: قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله {الأنعام 91}، أي الله هو الذي أنزل الكتاب الذي جاء به موسى.
فالاسم "الله" مبتدأ خبره دل عليه الاستفهام كما فى نظائر ذلك تقول، من جارك؟ فيقول: زيد واما الاسم المفرد ظاهرًا ومضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهى ولم يذكر ذلك أحد من سلف الأمة ولا شرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعطي القلب نفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعًا وإنما يعطيه تصورًا مطلقا لا يحكم فيه بنفى ولا إثبات إلى أن قال: وقد وقع بعض من واظب على هذا الذكر بالاسم المفرد وب "هو" فى نوع من الإلحاد وانواع من الاتحاد وما يذكر عن بعض الشيوخ فيما قال أخاف أن أموت بين النفى والإثبات حال لا يقتدي فيها بصاحبها فإن في ذلك من الغلط ما لا خفاء فيه إذ لو مات العبد فى هذه الحال لم يمت إلا على ماقصده ونواه، إذ الأعمال بالنيات وقد ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بتلقين الميت لا آله إلا الله وقال: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" ولو كان ما ذكره محظورا لم يلقن الميت كلمة خافوا أن يموت فى أثنائها موتا غير محمود. بل كان ما اختاره من ذكر الاسم المفرد.
والذكر بالاسم المفرد ابعد عن السنة وأدخل فى البدعة وأقرب إلى إضلال الشيطان فإن من قال: "ياهو ياهو"، أو "هو هو" ونحو ذلك لم يكن الضمير عائدا إلا إلى مايصوره قلبه والقلب قد يهتدى وقد يضل وقد صنف صاحب الفصوص كتابًا سماه "الهو".
وزعم بعضهم ان قوله: وما يعلم تأويله إلا الله {آل عمران:7} معناه وما يعلم تأويل هذا الاسم الذى هو "الهو " وهذا ما اتفق المسلمون، بل العقلاء على أنه من أبين الباطل، فقد يظن هذا من يظن من هؤلاء حتى قلت لبعض من قال شيئًا من ذلك لو كان هذا ما قلته لكُتِبتَ الآية "وما يعلم تأويل "هو" منفصلة أي كُتبت "هو " منفصلة عن كلمة تأويل.
كيفية الذكر الصوفي
في مناسك الذكر الصوفي يفرض علي الذاكرُ أن يستحضر شيخه، وأن يستمد منه عند الشروع فيه فيقول: مددك يا أستاذي وأن يرى أن استمداده منه، عين استمداده منه صلى الله عليه وسلم ، فإنه الواسطة إليه، وأن يستأذن شيخه بقلبه، فيقول: دستور يا أستاذي وأن يستأذن أصحاب الطريق والقدم، فيقول دستور يا أصحاب الطريق والقدم.
{رسالة منحة الأصحاب (ص86)}
يقول العلامة الشيخ عبد الرحمن الوكيل: وهكذا توجب الصوفية علي "الدرويش أن يتلطخ بهذه الوثنية قبل أن يذكر الله، وأن يستأذن كل هذه الأصنام، ليتقبل الله ذكره، ويغمره برضاه!! حجب صماء تمور حولها الدياجير، وقصف الأعاصير، تضعها الصوفية في طريق السالك. حتي لا يري شعاعة من نور!!.
وأما كيفية الذكر فهي "أن يهتز من فوق رأسه إلي أصل قدميه، وأن يبدأ ب "لا" يميناً، ويرجع ب "إله" فيتوسط، ويختم "إلا الله" يساراً قبلة القلب، فإن ذكر اسمه مفرداً ك "الله" و "هو" ضرب بذقنه علي صدره، وأن يذكر مع جماعة مع رفع الصوت، وينتع الكلمة من سرته إلي قلبه".
{رسالة منحة الأصحاب (ص86)}
هذه هي صورة الذكر الصوفي وما هكذا ذكر الرسول ربه، وما هكذا ذكر الصحابة من بعده ربهم، ما ذكروه باسمه المفرد، ولا ذكروه في ميل وتأوه، ما ذكروه بقيادة واحد منهم ينطق بالاسم مصفقاً، وينطقون به وراءه، وما ذكروه ولهم منشد، وما ذكروه وأصواتهم من ضجيجها تفزع الليل، وتصك جنباته، ما ذكروه بالنايات والطبول والدفوف. ولكنهم ذكروه كما علمهم رسوله صلى الله عليه وسلم أما من ذَكَرَ الله ذَكْر الصوفية، فهم مشركوا الجاهلية. قال تعالي: وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية أو عبدة العجل في اليهودية.
{هذه هي الصوفية: عبد الرحمن الوكيل}
مثال من أوراد الذكر الصوفي
أخي القارئ: أسوق لك مثالاً واحدًا لتتضح لك الحقيقة وينكشف لك منهج القوم.
يقول ابن مشيش في صلاته المشهورة على الرسول صلى الله عليه وسلم : "اللهم إنه سرك الجامع الدال عليك وحجابك الأعظم القائم لك بين يديك.. وزج بي في بحار الأحدية، وانشلني من أوحال التوحيد، وأغرقني في عين بحر الوحدة حتى لا أرى ولا أسمع ولا أجد ولا أحس بها، واجعل الحجاب الأعظم حياة روحي وروحه، سر حقيقي وحقيقته جامع عوالمي، بتحقيق الحق الأول... واجمع بيني وبينك، وحل بيني وبين غيرك". {الحزب الكبير للدسوقي}
سبحانك هذا بهتان عظيم، وهل هذا ذكر ودعاء أم كذب وزور وافتراء.
وفي هذا الدعاء المذعوم من الكفر والضلال شيء عظيم لا يخفى على من عنده أي إلمام بشيء من علوم الدين فقوله "وزج بي في بحار الأحدية وانشلني من أوحال التوحيد، وأغرقني في عين بحر الوحدة" تصريح واضح لعقيدة ابن مشيش ومن على شاكلته من أهل وحدة الوجود الذين يسمون التوحيد أوحالا!!
والعجيب بعد كل هذا أنهم إذا سُئلوا من أين لكم بهذه الخرافات التي تسمونها أذكارًا؟ يقولون كما قال أبو الحسن الشاذلي عند ما سئل عن شيخه الذي أخذ عنه العلم فقال: أما فيما مضى فكان سيدي عبد السلام بن مشيش، "وأما الآن فأستقي من عشرة أبحر خمسة سماوية وخمسة أرضية، أما السماوية فجبريل وميكائيل وإسرافيل وعذرائيل والروح، وأما الأرضية فأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والنبي".
{انظر الفكر الصوفي- الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق}
إنها خرافات وضلالات ما أنزل الله بها من سلطان تشوه جمال هذا الدين وتعكر صفوه وبهائه، وبهذه الصورة تنتشر العقائد الهدامة والمبادئ الفاسدة في صفوف الأمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فاللهم رحمتك بنا.
الأذكار النبوية المباركة
تأمل أخي القارئ في نور الوحي وجلاله من خلال جمال الذكر النبوي: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: "اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك". متفق عليه.
أرأيت إلى هذا الذكر النبوي الجامع؟ إنها ضراعة النبوة والعبودية الخاصة تفتحت لها أبواب السماء، ما فيه ذكر مفرد، ولا ضرب صدر بذقن ولا هزة الرأس إلى أخمص القدم، وما فيه التناوح بالرأس يمنة ويسرة، ولا نتع من سرة إلى قلب، ما فيه منشد ولا دف، ما فيه دائرة يقف في مركزها نُصُب يُرَقِّص الذاكرين بتصديته إنما فيه قلب مؤمن ضارع، ملأه حب الله خشية ورهبة وتقوى يتوجه إلى خالقه الأعظم، مالك الملك كله في إيمان صادق، وتوحيد خالص، فصلوات الله على محمد عبد الله ورسوله.
والله من وراء القصد، وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : مجلة التوحبد







التوقيع :
السلام عليكم .....
من مواضيعي في المنتدى
»» التصوف من صور الجاهلية
»» التوحيد أولاً يا دعاة الإسلام
»» للرجال عليهن درجة
»» يداً بيد حتى نكون من هؤلاء
»» حوار جميل بين الشيخ الألباني و رجل حول حكم الإحتفال بالمولد / مفرغ
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "