العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-05, 04:40 AM   رقم المشاركة : 1
محمد المصراتى
عضو







محمد المصراتى غير متصل

محمد المصراتى is on a distinguished road


Arrow عباد القبور بين قرمطة النقل وسفسطة العقل

عباد القبور بين قرمطة النقل وسفسطة العقل

إعداد:عبد الله بن حميد الفلاسي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
إن مما يأسف له كل مسلم طاهر القلب أن يجد كثيراً من المسلمين قد وقعوا في مخالفة شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم التي جاءت بالابتعاد عن كل ما يخدج بالتوحيد، ثم يزداد أسفاً حين يرى قليلاً أو كثيراً من المشايخ يقرونهم على تلك المخالفة، بدعوى أن نياتهم طيبة!
ويشهد الله أن كثيراً منهم قد فسدت نياتهم، وران عليها الشرك بسبب سكوت أمثال هؤلاء المشايخ، بل تسويغهم كل ما يرونه من مظاهر الشرك بتلك الدعوى الباطلة؟
أين النية الطيبة يا قوم من أناس كلما وقعوا في ضيق جاءوا إلى ميت يرونه صالحاً فيدعونه من دون الله ويستغيثون به، ويطلبون منه العافية والشفاء وغير ذلك مما لا يطلب إلا من الله، وما لا يقدر عليه إلا الله؟!
بل إذا زلَّت قدم دابتهم نادوا: يا الله يا باز! بينما هؤلاء المشايخ قد يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوماً بعض الصحابة يقولون له: ما شاء الله وشئت؟ فقال: أجعلتني لله نداً؟! [1] فإذا كان هذا إنكار رسول الله صلى الله عليه وسلم على من آمن به صلى الله عليه وسلم فراراً من الشرك.
فلماذا لا ينكر هؤلاء المشايخ على الناس قولهم: يا الله يا باز! مع أنه في الدلالة على الشرك أوضح وأظهر من كلمة ما شاء الله وشئت؟!
ولماذا نرى العامة يقولون دون أي تحرج: "توكلنا على الله وعليك" و"ومالنا غير الله وأنت"؟!
ذلك لأن هؤلاء المشايخ إما أنهم مثلهم في الضلال، وفاقد الشيء لا يعطيه! وإما أنهم يدارونهم، بل يداهنونهم كي لا يوصموا ببعض الوصمات التي تقضي على وظائفهم ومعاشاتهم! غير مبالين بقول الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ)) [2] .
يا حسرة على هؤلاء المسلمين، لقد كان المفروض فيهم أن يكونوا دعاة لجميع الناس إلى دين التوحيد، وسبباً لإنقاذهم من الوثنية وأدرانها، ولكنهم بسبب جهلهم بدينهم، واتباعهم وأهواءهم يصفونهم بأنهم كاليهود في بنائهم المساجد على القبور!
فقد جاء في كتاب "دعوة الحق" للأستاذ عبد الرحمن الوكيل – رحمه الله تعالى – ص 176-177:
"وقد سجل على المسلمين هذه الوثنية المستشرق الانكليزي اللئيم "ادوارد لين" في كتابه "المصريون المحدثون" فقال (ص167-181):
((ويحمل على المسلمون – وبخاصة المصريون – على اختلاف مذاهبهم – ما عدا الوهابيين – للأولياء المتوفين احتراماً وتقدسياً لا سند لهما في القرآن أو الأحاديث أكثر مما يحملون للأحياء منهم، ويشيدون فوق أغلب قبور الأولياء المشهورين مساجد كبيرة جميلة، وينصبون فوق قبور من هم أقل شهرة منهم بناءً صغيراً مبيضاً بالكلس ومتوجاً بقبة، ويقام فوق القبر مباشرة نصب مستطيل من الحجر أو القراميد يمسى "تركيبة" أو من الخشب ويسمى تابوتاً، ويغطى النصب عادة بالحرير أو الكتان المطرز بالآيات القرآنية، ويحيط به قضبان أو ستر من الخشب يسمى مقصورة، وأكثرة أضرحة الأولياء في مصر مدافن إلا أن أكثرها يحتوي على آثار قليلة لهم، وبعضهم ليست إلا قبوراً فارغة، أقيمت تذكاراً للميت – إلى أن يقول – وقد رجت العادة أن يقوم المسلمون – كما كان يفعل اليهود بتجديد بناء قبور أوليائهم، وتبييضها، وزخرفتها، وتغطية التركيبة أو التابوت أحياناً بغطاء جديد، وأكثر هؤلاء يفعلون ذلك رياء [3] كما كان يفعل اليهود )).
علم الكفار الغربيون هذه الضلالة التي وقع فيها كثير من المسلمين لا سيما الشيعة منهم، فاستغلوها حتى في سبيل تحقيق مطامعهم الاستعمارية، فقد قال فضيلة الاستاذ الشيخ أحمد حسن الباقوري في فتوى له في النهي عن زخرفة القبور وبناء القباب والمساجد عليها:
((وبهذه المناسبة، أذكر أن أحد كبار الشرقيين حدثني عن بعض أساليب الاستعمار في آسيا أن الضرورة كانت تقضي بتحويل القوافل الآتية من الهند إلى بغداد عبر تلك المنطقة الواسعة إلى اتجاه جديد للمستعمر فيه غاية، ولم تجد أية وسيلة من وسائل الدعاية في جعل القوافل تختاره.
وأخيراً اهتدوا إلى إقامة عدة أضرحة وقباب على مسافات متقاربة في هذا الطريق.
وما هو إلا أن اهتزت الإشاعاة بمن فيها من الأولياء وبما شوهد من كراماتهم! حتى صارت تلك الطريق مأهولة مقصودة عامرة!
واحب أن أرسلها كلمة خالصة لوجه الله إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن يقلعوا عن تضخيم المقابر، فإنها نُعَرةٌ للفرد، ودعوة إلى الأنانية، وإلى الأرستقراطية الممقوتة التي قتلت روح الشرق.
وأن يعودوا إلى رحاب الدين التي تسوي بين الناس جميعاً أحياءً وأمواتاً.
لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى وما قدمت يداه من أعمال خالصة لوجه الله ))[4].
وقال الكاتب القدير والمؤرخ الشهير الأستاذ المحقق رفيق بك العظم في خاتمة ترجمة أبي عبيدة رضي الله عنه في كتابه "أشهر مشاهير الإسلام" ص521-524 تحت عنوان "كلمة في القبور":
((لا نريد بهذا العنوان البحث عن تاريخ القبور كالنواويس والأهرام وما شاكلها من معالم الوثنية الأولى، وإنما نريد الوقوف بفكرة القارئ عند اختلاف المؤرخين في مكان قبر أبي عبيدة كاختلافهم في تعيين كثير من قبور جلة الصحابة الكرام الذين دوخوه هذا الملك العظيم، وتحلوا بتلك الشيم الشماء، وبلغوا من الفضل والتفضل والتقوى والصلاح غاية لم يبلغها أحد من الأوليين والآخرين.
وقد بسط المؤرخون أخبار أولئك الرجال العظام، وعنوا بتدوين آثارهم العظيم في فتوح الممالك والبلدان، حتى لم يتركوا في النفوس حاجة للاستزادة ونعم ما خدموا به الأمة والدين.
إن القارئ إذا وقف بفكره عند هذا الأمر وقفة المتأمل، لا يلبث أن يأخذه العجب لأول وهلة من ضياع قبور أولئك الرجال العظام، واختفاء أمكنتها عن نظر نقلة الأخبار، ومدوني الآثار على جلالة قدر أصحابها وشهرتهم التي طبقت الآفاق وملأت النفوس إعظاماً لقدرهم وإقراراً بفضيلة سبقهم بالإيمان ونشرهم دعوة القرآن.
لا جرم أن القارئ أقل ما تحدثه به النفس عند التأمل في هذا الأمر: أن أولئك الرجال ينبغي أن تعلم قبورهم بالتعيين، وتشاد عليها القباب العاليات ذات الأساطين، إذا لم يكن لشهرتهم بالصلاح والتقوى وصدق الإيمان وصحبتهم للنبي عليه الصلاة والسلام ، فَلِما أتوه من كبار الأعمال، التي تعجز عنها أعاظم الرجال، فكيف غابت قبورهم عن نظر المؤرخين، ودرست أجداثهم التي تضم أكابر الصحابة والتابعين، حتى اختلف في تعين أمكنتها أرباب السير، وعفى على أكثرها الأثر، إلا ما علموه بعد بالحدس والتخمين، وأظهروا أثره بالبناء عليه بعد ذلك الحين، مع أن المشاهد عند المسلمين صرف العناية إلى قبور الأموات بما يبلغ الغاية بالتأنق في رفعها، وتشييدها، ورفع القباب عليها، واتخاذ المساجد عندها، لا سيما قبور الأمراء الظالمين الذين لم يظهر لهم أثر يشكر في الإسلام، والمتمشيخة والدجالين الذين كان أكثرهم يجهل أحكام الإيمان، ولا نسبة بينهم وبين أولئك الرجال العظام كأبي عبيدة بين الجراح وإخوانه من كبار الصحابة الكرام، الذين تلقوا الدين غضاً طرياً، وبلغوا بالتقوى والفضيلة مكاناً قصياً؟
والجواب عن هذا أن الصحابة والتابعين لم يكونوا في عصرهم بأقل تقدير لقدر الرجال وتعظيماً لشأن من نبغ فيهم من مشاهير الأبطال وأخيار الأمة، إلا أنهم كانوا يأنفون من تشييد قبور الأموات، وتعظيم الرفات لتحققهم النهي الصريح عن ذلك من صاحب الشريعة الغراء، الحنيفية السمحة، التي جاءت لاستئصال شأفة الوثنية، ومحو آثار التعظيم للرفات، أو العكوف على قبور الأموات، يرون أن خير القبور الدورس [5] وأن أشرف الذكر في أشرف الأعمال، لهذا اختفت عمن أتى بعد جيلهم ذلك قبور كبار الصحابة ، وجلة المجاهدين إلا ما ندر، ثم اختلف نقلة الأخبار في تعيين أمكنتها باختلاف الرواة، وتضارب ظنون الناقلين.
ولو كان في صدر الإسلام أثر لتعظيم القبور والاحتفاظ على أماكن الأموات بتشييد القباب والمساجد عليها، لما كان شيء من هذا الاختلاف، ولما غابت عنا إلى الآن قبور أولئك الصحابة الكرام، كما لم تغب قبور الدجاجلة والمتمشيخين، التي ابتدعها بعد العصور الأولى مبتدعة المسلمين، وخالفوا الصحابة والتابعين، حتى باتت أكثر هذه القباب تمثل هياكل الأقدمين، وتعيد سيرة الوثنية بأقبح أنواعها، وأبعد منازعها عن الحق، وأقربها إلى الشرك، ولو اعتبر المسلمون بعد باختفاء قبور الصحابة الذين عنهم أخذوا هذا الدين، وبهم نصر الله الإسلام، لما اجترأوا على إقامة القباب على القبور، وتعظيم الأموات تعظيماً يأباه العقل والشرع، وخالفوا في هذا كله الصحابة والتابعين الذين أدوا إلينا أمانة نبيهم فأضعناها، وأسرار شريعته فعبثنا بها.
وإليك ما رواه في شأن القبور مسلم في "صحيحه" عن أبي الهيَّاج الأسدي قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته".
وفي صحيحه أيضاً عن ثمامة بن شُفي قال: كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم بـ "رودس" فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بقبره فسوي، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها [6].
هكذا بلغونا الذين أدوا إلينا أمانة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تأكيداً لعهد الأمانة بدؤوا بكل ما أمرهم به الرسول بأنفسهم، لنستن بسنتهم، ونهتدي بهدي نبيهم، ولكن قصرت عقولنا عن إدراك معنى تلك الجزئيات، وانحطت مداركنا عن مقام العلم بحكمة التشريع الإلهي، والأمر النبوي القاضي بعدم تشييد القبور، اتقاء التدرج في مدارج الوثنية، فلم نحفل بتلك الحكمة، وتحكمنا بعقولنا القاصرة، بالشرع، فحكمنا بجواز تشييد القبور استحباباً لمثل هذه الجزئيات، حتى أصبحت كليات، وخرقاً في الدين، وإفساداً لعقيدة التوحيد، إذ ما زلنا نتدرج حتى جعلنا عليها المساجد، وقصدنا رفاتها بالنذور، والقربات، ووقعنا من ثم فيما لأجله أمرنا الشارع بطمس القبور [7]، كل هذا ونحن لا نزال في غفلة عن حكمة الشرع، نصادم الحق، ويصادمنا، حتى نهلك مع الهالكين )).
قلت: وقد يظن بعض الناس وخاصة من كان منهم ذا ثقافة عصرية أن الشرك قد زال، وأنه لا رجعة له بسبب انتشار العلوم واستنارة العقول بها!
وهذا ظن باطل، فإن الواقع يخالفه، إذ أن المشاهد أن الشرك على اختلاف أنواعه ومظاهره لا يزال ضارباً أطنابه في أكثر بقاع الأرض، ولا سيما في بلاد الغرب عقر دار الكفر، وعبادة الأنبياء والقديسين، والأصنام والمادة، وعظماء الرجال والأبطال، ومن أبرز ما يظهر ذلك للعيان انتشار التماثيل بينهم، وإن مما يؤسف له أن هذه الظاهرة قد أخذت تنتشر رويداً في بعض البلاد الإسلامية دون أي نكير من علماء المسلمين!
وما لنا نذهب بالقراء بعيداً؟ فهذه كثير من بلاد المسلمين وخاصة الشيعة منهم ففيها عديد من مظاهر الشرك والوثنية كالسجود للقبور، والطواف حولها، واستقبالها بالصلاة والسجود، ودعائهم من دون الله تعالى وغير ذلك مما سبق ذكره.
على أننا لو فرضنا أن الأرض قد طهرت من أدران الشركيات والوثنيات على اختلاف أنواعها، فلا يجوز لنا أن نبيح اتخاذ الوسائل التي يخشى أن تؤدي إلى الشرك؛ لأننا لا نأمن أن تؤدي هذه الوسائل ببعض المسلمين إلى الشرك، بل نحن نقطع بأن الشرك سيقع في هذه الأمة في آخر الزمان – إن لم يكن قد وقع حتى الآن! – وإليك بعض النصوص الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى تكون على بينة من الأمر:
1- "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخَلَصة" [8] وكانت صنماً تعبدها دوس في الجاهلية بتبالة [9].
2- " لا يذهب الليل والنهار حتى تُعبد اللات والعزى، فقالت عائشة: يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله: ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) [10] أن ذلك تاماً، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله [11]، ثم يبعث الله ريحاً طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم" [12].
3- "لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان" [13].
4- " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله، وفي رواية: لا إله إلا الله " [14].
ففي هذه الأحاديث دلالة قاطعة على أن الشرك واقع في هذه الأمة، فإذ الأمر كذلك فيجب على المسلمين أن يبتعدوا عن كل الوسائل والأسباب التي قد تؤدي بأحدهم إلى الشرك، مثل ما نحن فيه من بناء المساجد على القبور، ونحو ذلك مما سبق بيانه، مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذر أمته منه.
ولا يغتر أحد بالثقافة العصرية، فإنها لا تهدي ضالاً، ولا تزيد المؤمن هدى إلا ما شاء الله، وإنما الهدى والنور فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وصدق الله العظيم إذ يقول: ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) [15].
نقلا من كتاب تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد للشيخ الألباني رحمه الله
------------------------------
[1] حديث صحيح، تجد تخريجه في "الأحاديث الصحيحة" (139).
[2] سورة البقرة، الآية 159..
[3] قلت: هذا من بعضهم، وأما الآخرون فيفعلونه تعبداً وتقرباً إلى الله بزعمهم.
[4] محمد الغزالي، ليس من الإسلام، ص174.
[5] قلت: هذا ليس بحديث، والسنة رفع القبر عن الأرض نحو شبر، وبيانه في كتابي "أحكام الجنائز وبدعها" ص208-209 ط المكتب الإسلامي.
[6] الأحاديث الواردة بالنهي عن تشييد القبور وتعظيمها ولعن من يتخذها مساجد ويقصدها بالنذور كثيرة قد استقصى الكلام عليها كثير من الأئمة المصلحين كشيخ الإسلام ابن تيميه وابن القيم ومثالهما فلتراجع في مظانها من كتب القوم، كالواسطة وإغاثة اللهفان وغيرهما.
قلت: وراجع لذلك كتابنا "أحكام الجنائز".
[7] انظر تعليقنا السابق.
[8] هي موضع باليمن، وليست تبالة التي يضرب بها المثل ويقال: "أهون على الحجاج من تبالة"، لأن تلك بالطائف (نووي ).
[9] رواه البخاري (13/64) ومسلم (8/182) وأحمد (2/271).
[10] سورة الصف، الآية 9.
[11] في هذا الحديث بيان أن الظهور المذكور في الآية لم يتحقق بتمامه، وإنما يتحقق في المستقبل، ومما لا شك فيه أن دائرة الظهور اتسعت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم في زمن الخلفاء الراشدين، ومن بعدهم، ولا يكون التمام إلا بسيطرة الإسلام على جميع الكرة الأرضية، وسيتحقق هذا قطعاً لإخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعد عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر".
رواه أحمد (4/103) وابن بشران في "الأمالي" (1/60) والطبراني في "المعجم الكبير" (1/126/1) وابن منده في "كتاب الإيمان" (1/102) والحافظ عبد الغني المقدسي في "ذكر الإسلام" (1/166)، وقال: "حديث حسن صحيح"، والحاكم (4/130-431) وقال: "صحيح على شرط الشيخين" ووافق الذهبي! وإنما هو على شرط مسلم فقط.
وله عنده وعند ابن منده شاهد من حديث المقداد بن الأسود وهو على شرط مسلم أيضاً:
فهذا الحديث مفسر للآية الكريمة، فعلى ضوئه وبمعناه الواسع الشامل يجب أن تفسر الآية المذكورة. ومن جزئيات الآية والحديث ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أن المسلمين سيفتحون مدينة روما عاصمة الباب بعد فتحهم القسطنطينية، وقد تحقق الفتح الأول، فلابد أن يتحقق الفتح الثاني (ولتعلمن نبأه بعد حين ).
(راجع حديث الفتح وتخريجه في "الأحاديث الصحيحة" رقم4).
فعلى المسلمين أن يعدوا أنفسهم لذلك برجوعهم إلى ربهم، وتطبيقهم لكتابه، واتباعهم لسنة نبيه، واجتنابهم لحرماته، واتحادهم على ما يرضيه سبحانه وتعالى، وفي الأفق ما قد يبشر بأن المسلمين قد استأنفوا السير نحو ذلك، حقق الله تعالى الآمال.
[12] رواه مسلم (8/182) وكذا أحمد كما في "الكواكب" (2/130 – تفسير 555) وقال: "وسنده صحيح"، قلت: ورواه أبو يعلى في "مسنده" (ق216/2) والحاكم (4/446-447 و549) مستدركاً له على مسلم فوهم !
[13] رواه أبو داود (رقم991) والترمذي (3/227) وصححه الحاكم (4/448، 449) والطيالسي (رقم991) وأحمد (5/284) والحربي في "الغريب" (5/167/1) من حديث ثوبان مرفوعاً، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي ! وإنما على شرط مسلم فقط وقد أخرج أصل هذا الحديث في صحيحه (8/171) وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الطيالسي (2051).
[14] رواه مسلم (1/91) والترمذي (3/224) وحسنه الحاكم (4/494-495) وأحمد (3/107 و 259 و 268) وابن منده في "التوحيد" (1/49) ويوسف بن عمران القواس في "حديثه" (1/68) والرواية الثانية له وهي رواية لأحمد والحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم وهو كما قال:
وله عنده شاهد من حديث ابن مسعود وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
[15] سورة المائدة، الآيتان 15-16.







التوقيع :
السلام عليكم .....
من مواضيعي في المنتدى
»» عباد القبور بين قرمطة النقل وسفسطة العقل
»» صناعة الكرامات
»» التصوف من صور الجاهلية
»» ليبلوكم أيكم أحسن عملا
»» العبادة الصوفية في ميزان الشريعة
 
قديم 06-08-05, 07:33 PM   رقم المشاركة : 2
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road



جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد المصراتى

على هذا النقل نسال الله أن يجعله في ميزان حسناتك

أبو عثمان






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» الشيخ عدنان يتكلم بوقاحة
»» حديث أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم
»» التصوف المنشأ والمصادرـ إحسان إلهي ظهير pdf
»» هل يحتاج القريب إلى وسيط بقلم داود عبد الوهاب العسعوسي
»» سلسلة أعلام التصوف 4 عبد الغني النابلسي
 
قديم 07-08-05, 02:49 AM   رقم المشاركة : 3
محمد المصراتى
عضو







محمد المصراتى غير متصل

محمد المصراتى is on a distinguished road


واياك أخى الكريم أبوعثمان....







التوقيع :
السلام عليكم .....
من مواضيعي في المنتدى
»» الفوائد المستفاده من كتاب التوحيد للشيخ الفوزان حفظه الله
»» تنبيه الدكتور عبد العزيز القاريى إلى خطورة قوله إنَّ التصوف الصحيح هو عين التوحيد1 2
»» الصحابة أمان للأمة
»» كمال عقل / الصحابة
»» ليبلوكم أيكم أحسن عملا
 
قديم 07-08-05, 03:03 AM   رقم المشاركة : 4
رجعي
عضو نشيط





رجعي غير متصل

رجعي is on a distinguished road


بارك الله فيك







التوقيع :
[align=center][blink]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/blink][/align]


[align=center]سُئِلَ الحارث الأعور -وكان من أصحاب علي- :ما حمل الحسن بن عليّ على أن يُبايع لمعاوية وله الأمر ؟000قال :إنه سمع علياً يقول : لا تكرهوا إمْرَة معاوية 000

قال ابن عباس :ما رأيت أحداً أحلى للملك من معاوية 000فملك الناس عشرين سنة ، يسوسهم بالملك ، يفتح الله به الفتوح ، ويغزو الروم ، ويقسم الفيء والغنيمة ، ويقيم الحدود000
قال أبو الدرداء :لا مدينة بعد عثمان ، ولا رخاء بعد معاوية 000 [/align]
من مواضيعي في المنتدى
»» كويتي قتل زوجته وطفليه "بأمر من الإمام المهدي"
»» هلاك زعيم المكارمه الاسماعيلية في السعودية
»» الدوس على الجمر عقيدة المجوس أم عقيدة لأهل البيت ! ( توجد صورة )
»» السيستاني يقول أن من يعتقد أن القرآن محرف ليس بكافر ولا حتى فاسق !!!!!
»» الصفار الخبيث يذرف دموع التماسيح على الملك فهد
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "