يا رافضـــــــــــة!.. سؤال: ألستم تتحاكمون إلى غير شرع الله؟! .. هاكم الأدلة..
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إن المتأمل في أحوال الرافضة عند حوارهم مع غيرهم في أمر من أمور الدين يرى أنهم كثيرا ما يتحاكمون إلى غير شرع الله، والله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله...)..
ومن دلائل تحاكمهم إلى غير شرع الله ما يلي:
1- أنهم يقدمون ويفضلون حكم غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حكمه، مع كونهم لا يجحدون كون ما أنزل الله ورسوله حقا، لكنهم يعتقدون أن حكم غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن من حكمه وأتم وأشمل لما يحتاجه الناس من الحكم بينهم عند التنازع، إما مطلقا، وإما بالنسبة لما استجد من الحوادث التي نشأت عن تطور الزمان وتغير الأحوال.
ومن هذا حاله فلا ريب في كفره؛ لتفضيله أحكام المخلوقين التي هي محض زبالة الأذهان، وصِرْف حثالة الأفكار على حكم الحكيم الحميد.
ألا ترونهم يقدمون حكم مراجعهم على أدلة القرآن؛ ولو جادلوا عن ذلك، فهذا الجدال لا يعفيهم عن قبول حكم الله ورسوله: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)..
قال الجصاص -رحمه الله- : وفي هذه الآية دلالة على أن من رد شيئا من أوامر الله تعالى أو أوامر سوله -صلى الله عليه وسلم- فهو خارج من الإسلام، سواء رده من جهة الشك فيه، أو من جهة ترك القبول، والامتناع عن التسليم.
(ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا).
2- أنهم يطيعون المبدلين لشرع الله؛ مع علمهم أنهم خالفوا شريعة الله وحكمه؛ ولكن لا يكفَّرون إلا بشروط؛ أهمها:
* أن يعلموا أن أولئك مبدلون ومغيرون لشرع الله.
* وجود ما يدل على الرضى والقبول.
أليس الكثير منهم يقلدون علماءهم -ربما جهلا بالتبديل- ثم يرون الحق ظاهرا جليا فإذا تبين لهم ذلك جعلوا أصابعهم في آذنهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا.. ليس كلهم بل الكثير منهم وخاصة الذين ختم الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم.. نعوذ بالله من الخذلان..
ملاحظة: لم أقصد التعميم فيما كتبت (قلت أكثرهم) ولم أطلق حكما على أحد، ولكن ذكرت القواعد في هذا الموضوع وأتيت بشواهد عامة تتكرر كثيرا، وما منعني من أن آتي بشواهد معينة إلا أن يحمّل بعض الناس الكلام ما لايحتمل..
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله..[/align]