تعالو معا لنقرا قول على بن ابى طالب رضى الله عنه الذى يؤكد ان المراة من اهل البيت وفى هذا الصدد اذكركم بما اوردناه من لقوال الرافضة بالاية الكريمة (( لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم )) .
[ 209 ] ومن كلام له (عليه السلام) بالبصرة، وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي ـ وهو من أصحابه ـ يعوده، فلما رأى سعة داره قال: مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ هذِهِ الدارِ فِي الدُّنْيَا، أَنْتَ إِلَيْهَا فِي الاْخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ؟ وَبَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الاْخِرَةَ، تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ، وَتَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ، وَتُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا، فَإذَا أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الاْخِرَةَ. فقال له العلاء: يا أميرالمؤمنين، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد. قال: وما له؟ قال: لبس العباءة وتخلّى من الدنيا. قال: عليَّ به. فلمّا جاء قال: يَا عُدَىَّ نَفْسِهِ! لَقَدِ اسْتَهَامَ بِكَ الْخَبِيثُ! أَمَا رَحِمْتَ أَهْلَكَ وَوَلَدَكَ! أَتَرَى اللهَ أَحَلَّ لَكَ الطَّيِّبَاتِ، وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ تَأْخُذَهَا! أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذلِكَ! قال: يا أميرالمؤمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك وجُشوبة مأكلك! قال: وَيْحَكَ، إِنِّي لَسْتُ كَأَنْتَ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى فَرَضَ عَلى أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَةِ النَّاسِ، كَيْلاَ يَتَبَيَّغَ بِالْفَقِيرِ فَقْرُهُ!
نهج البلاغة
خطبه رقم 209
3 - علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد وغيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: علي بعاصم بن زياد، فجيئ به فلما رآه عبس في وجهه، فقال له: أما استحييت من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها، أنت أهون على الله من ذلك، أوليس الله يقول: " والارض وضعها للانام * فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام(1) " أوليس [الله] يقول: " مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان - إلى قوله - يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان " فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال، وقد قال الله عزوجل: " وأما بنعمة ربك فحدث(2) " فقال: عاصم يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشونة؟ فقال: ويحك إن الله عزوجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفهسم بضعفة الناس كيلا يتبيغ(3) بالفقير فقره، فألقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء.
الاصول من الكافي ج1
.... ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي
باب سيرة الامام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولى الامر
410 - 411
8 نهج : من كلام له عليه السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي ( 3 ) يعوده وهو من أصحابه فلما رأى سعة داره قال ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ؟ أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج ، وبلى إن شئت بلغت بها الاخرة تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فاذا أنت قد بلغت بها الاخرة .
فقال له العلاء : ياأمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد ، قال : وما له ؟ قال لبس العباء ( 4 ) وتخلى من الدنيا قال : على به ، فلما جاء قال يا عدى نفسه لقد استهام بك الخبيث ، أما رحمت أهلك وولدك ، أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها ؟ أنت أهون على الله من ذلك ، قال : ياأمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ، قال : ويحك إني لست كأنت إن الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره ( 5 )
( 3 ) كذا في جميع نسخ النهج ، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 3 ص 11 وفي ط ص 17 : أن الصحيح هو الربيع بن زياد الحارثى فراجع .
( 4 ) يعنى الخشن من أثواب الصوف لا الكساء الذى يلبس اليوم فوق الثياب .
( 5 ) نهج البلاغة ج 1 ص 448 ، تحت الرقم 207 من الخطب .
بحار الانوار : 67
باب 50 : أن الغشية التي يظهرها الناس عند قراءة القرآن والذكر من الشيطان
[112][121]
32 - كا : علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وغيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين على عاصم بن زياد حين لبس البعاء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه * قد غم أهله وأحزن ولده بذلك فقال أمير المؤمنين عليه السلام ، علي بعاصم بن زياد ، فجيئ به ، فلما رآه عبس في وجهه ، فقال له : أما استحييت من أهلك ، أما رحمت ولدك ؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها ؟ أنت أهون على الله من ذلك ، أو ليس الله يقول : "والارض وضعها للانام فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام ( 1 ) "؟ أوليس يقول : "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ( 2 ) "- إلى قوله - : "يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( 3 ) "فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال وقد قال الله عزوجل : "واما بنعمة ربك فحدث ( 4 ) "فقال عاصم يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشوبة ؟ فقال : ويحك إن الله تعالى فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ ( 5 ) بالفقير فقره ، فألقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء ( 6 ) .
) * ( 1 ) سورة الرحمن : 10 و 11 .
( 2 ) : 19 و 20 .
( 3 ) 22 .
( 4 ) سورة الضحى : 11 .
( 5 ) التبيغ : الهيجان والغلبة .
( 6 ) اصول الكافى ( الجزء الاول من الطبعة الحديثة ) : 410 و 411 .
والملاء : ثوب يلبس على الفخذين .
بحار الانوار : 41
باب 107 : جوامع مكارم أخلاقه وآدابه وسننه وعدله وحسن سياسته صلوات الله عليه
[123][130]
[6073] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد وغيرهما ، بأسانيد مختلفة ، في احتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء ، وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : عليّ بعاصم بن زياد ، فجيء به ، فلما رآه عبس في وجهه ، فقال له : أما استحييت من أهلك ؟ أما رحمت ولدك ؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها ؟ أنت أهون على الله من ذلك ، أو ليس الله يقول : ( والأرض وضعها للأنام * فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام ) (1) ؟! أوليس يقول : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ـ إلى قوله ـ يخرج منها اللؤلؤ والمرجان )(2) فباالله ، لا بتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال ، وقد قال الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) (3) ، فقال عاصم : يا أمير المؤمنين ، فعلام اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشونة ؟ فقال : ويحك ، إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس ، كيلا يتبيغ بالفقير فقره.
فألقى عاصم العباء ولبس الملاء.
وراوه الطبرسي في ( مجمع البيان ) مرسلاً (4) ، وكذا الرضي في ( نهج البلاغة ) ، نحوه (5).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (6).
ـ الكافي 1 : 339|3.
(1) الرحمن 55 : 10 و11.
(2) الرحمن 55 : 19 ـ 22.
(3) الضحى 93 : 11.
(4) مجمع البيان 5 : 88.
(5) نهج البلاغة 2 : 204.
(6) تقدم ما يدل على ذلك في الباب 1 و2 و4 و7 و19 من هذه الأبواب ، وتقدم ما ظاهره المنافاة ، في الحديث 3 من الباب 29 من هذه الأبواب
وسائل الشيعة ج 5
72 ـ باب كراهة لبس صاحب الأهل الخشن من الثياب وانقطاعه عن الدنيا
ص 101 ـ 129
قال تعالى : " هو أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها " (1) و قال الإمام علي (ع) : " إتقوا الله في عبادة و بلاده ، فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع و البهائم " (2) وفي احتجاجه على عاصم بن زياد حين لبس العباء ، و ترك الملاء ( أي تصوف فتخلىعن الدنيا و اعتزل الناس ) و شكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين (ع) أنه قد غم أهله ، و احزن ولده بذلك ، فقال أمير المؤمنين (ع) : " علي بعاصم بن زياد " ، فجيء به فلما رآه عبس في وجهه فقال له : " أما استحيت من أهلك ؟ أما رحمت ولدك ؟ " ثم دعاه إلى عمارة الأرض و الإنتفاع بالطيبات فيها قائلا : " أترى الله أحل لك الطيبات و هو يكره أخذك منها ؟! أنت أهون على الله من ذلك . اوليس الله يقول : " والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة و النخل ذات الأكمام " ؟! إلى أن قال : " فبالله لابتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال ، و قد قال عز وجل : " و أما بنعمة ربك فحدث " فقال عاصم : يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة ، وفي ملبسك على الخشونة ؟! فقال : " ويحك ! إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره " (3) .
إذن لست النعم والإمكانات في الأرض مباحة للإنسان فقط ، بل ينبغي له أن يسعى لتسخيرها و الإنتفاع بها أيضا .
(2) نهج / ح 167 .
(3) نور الثقلين / ج 5 / ص 189 - و تتمته ص 191 .
اسم الكتاب: تفسير من هدى القرآن الجزء الرابع عشر
سماحة آية الله العظمى المرجع الدينى السيد محمد تقي المدرسي
بينات من الآيات
[ 1] [ الرحمن ]
( 2 ) 19 نهج : من كلام له عليه السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي يعوده وهو من أصحابه ، فلما رأى سعة داره قال : ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ؟ أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج ، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف ، وتصل منها الرحم ، ( 3 ) وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة ، فقال له العلاء : يا أميرالمؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد قال : وماله ؟ قال : لبس العباء وتخلى من الدنيا ، ( 4 ) قال : علي به ، فلما جاء قال : يا عدي نفسه لقد استهام بك الخبيث ، أما رحمت أهلك وولدك ؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها ؟ أنت أهون على الله من ذلك ، قال : يا أميرالمؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ، قال : ويحك إني لست كأنت ، إن * الله فرض على أئمة الحق ( 1 ) أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره .
( 2 ) بيان : قوله : ( كنت أحوج ) ( كنت ) ههنا زائدة ، مثل قوله تعالى : ( من كان في المهد صبيا ( 3 ) ) ومطالع الحقوق : وجوهها الشرعية .
قوله عليه السلام : ( علي به ) أي أحضره ، والاصل : اعجل به علي ، فحذف فعل الامر ودل الباقي عليه .
والعدي تصغير عدو ، وقيل : إنما صغره من جهة حقارة فعله ذلك ، لكونه عن جهل منه ، وقيل : اريد به الاستعظام لعداوته لها ، وقيل : خرج مخرج التحنن و الشفقة ، كقولهم : يا بني .
قوله : ( لقد استهام بك الخبيث ) أي جعلك الشيطان هائما ضالا ، والباء زائدة ، وطعام جشب أي غليظ ، وتبيغ الدم بصاحبه إذا هاج .
بحار الانوار : 40
باب 98 : زهده وتقواه وورعه عليه السلام
[336][340]
10 - وكان هذا منهج الأئمة قبله، فقد ذكر الإمام محمد عبده في شرحه على نهج البلاغة: إن علاء بن زياد الحارثي ـ وهو من أغنياء البصرة ـ جاء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام يشكو أخاه عاصماً ابن زياد:
فقال علي (عليه السلام): وما له؟ قال: لبس العباءة وتخلى عن الدنيا. قال علي (عليه السلام): علي به، علي به، فلما جاء به قال له: يا عدي نفسه. (عدي تصغير عدو) لقد استهام بك الخبيث، أما رحمت أهلك وولدك، أترى الله أحل لك الطيبات، وهو يكره أن تأخذها، أنت أهون على الله من ذلك. قال: يا أمير المؤمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك؟ قال: ويحك إني لست كأنت، إن الله تعالى فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقيره (يقدروا: أي يقيسوا ولا يتبيغ أي لا يهيج).
راجع (نهج البلاغة)
شرح الإمام محمد عبده،
ج3 ص400ـ 401،
طبع دار الأندلس بيروت لبنان.
كتاب الإمام الصادق (عليه السلام) كما عرفه علماء الغرب
نقله إلى العربية: الدكتور نور الدين آل علي
جعفر الصادق (عليه السلام) مؤسس العلوم العرفانية في الإسلام
ثم إنه قد اشتهر في الرواية أنه عليه السلام لما دخل على العلا بن زياد بالبصرة يعوده قال له العلا : يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد لبس العباء ، و تخلي من الدنيا ، فقال عليه السلام : علي به فلما جاء قال : يا عدي نفسه لقد استهام بك الخبيث ، أما رحمت أهلك وولدك ؟ أترى الله أحل الطيبات وهو يكره أن تأخذها ؟ أنت أهون على الله من ذالك ، قال : يا أمير المؤمنين : هذا أنت في خشونة عيشك و جشوبة مأكلك ، قال : ويحك إني لست كأنت ، إن الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره انتهى ( 1 ) .
مجمع البيان 5 ر 87 88 .
بحار الانوار : 63
باب 3 : التواضع في الطعام واستحباب ترك التنوّق في الاطعمة وكثرة الاعتناء به
[320][323]
26 ـ ثم انه قد اشتهرفى الرواية أنه (عليه السلام) لما دخل على العلا بن يزيد بالبصره يعوده، فقال له العلا: ياأمير المؤمنين أشكو اليك أخى عاصم بن زياد، لبس العباء وتخلى من الدنيا، فقال (عليه السلام) على به، فلما جاء قال: ياعدى نفسه لقد استهام بك الخبيث (1) أما رحمت أهلك وولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهويكره ان تاخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك، قال: ياأمير المؤمنين هذاأنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك؟ (2) قال: ويحك انى لست كأنت، ان الله تعالى فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا تبيغ (3) بالفقير فقره.
كتـاب تفسير نـور الثقلين
الجزء الخامس
لمؤلفه العلامة الخبير والمحدث النحرير
الشيخ عبد على بن جمعة العروسى الحويزى (قدس سره)
(16) (20)
1 ـ دخل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) على العلاء بن زياد الحارثي ـ يعوده ـ فلما رأى سعة داره قال (عليه السلام) : «ما كنتَ تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ، وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج ؟ وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم ، وتُطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة .فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد ، قال (عليه السلام) : وما له ؟ قال : لبس العباءة وتخّلى عن الدنيا ، قال : عليَّ به ـ فلما جاء قال (عليه السلام) ـ يا عُديَّ نفسه ! لقد استهام بك الخبيث ! أما رحمت أهلك وولدك ! أترى الله أحلَّ لك الطيبات ، وهو يكره أن تأخذها ! أنت أهون على الله من ذلك .قال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ؟ قال (عليه السلام) : ويحك ، إنّي لستُ كأنت ، إنّ الله تعالى فرضَ على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفةِ الناس ، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره»
نهج البلاغة : الخطبة 209 .
كتاب البدعة مفهومها وحدودها
الفصل الرابع
دور أهل البيت (عليهم السلام) في محاربة البدع
خامساً : التصوّف والرهبنة :
( 72 )( 77 )
إن حفظ التوازن بين الروح والجسد أهم عوامل النجاح والسعادة وإن أئمة الاسلام علهيم السلام كانوا إذا لا حظوا إفراطاً أو تفريطاً في سلوك أصحابهم في جانب مادي أو معنوي ، إهتموا بتعديل ذلك الانحراف وتسوية ذلك الخطأ. كان في البصرة أخوان ، أحدهما : علاء بن زياد الحارثي ، والآخر عاصم . وكانا كلاهما من المخلصين لعلي ( ع ) ، وكانا مختلفين في السلوك ، فعلاء مفرط في حبه للدنيا وجمعه للمال ... أما عاصم فكان على العكس منه مدبراً ظهره للدنيا ، صارفاً جل وقته في العبادة وتحصيل الكمالات الروحية . وفي الواقع كانا كلاهما قد تجاوزا الطريق المستقيم ، وانحرفا عن الصراط السوي ...
وذات يوم مرض ( علاء ) فذهب علي ( ع ) لعيادته ، وما أن استقر به الجلوس حتى التفت الإمام إلى سعة عيشه وإفراطه في سعيه وراء المادة ، فخاطبه قائلاً : وماذا تصنع يا علاء بهذه السعة المفرطة من العيش ؟ إنك إلى تحصيل وسائل سعادتك المعنوية أحوج ، فاسع في ذلك الجانب أيضا ... ثم قال ( ع ) : اللهم الا أن تكون عملت ذلك كله لتمهيد طريق السعادة المعنوية ، لتتمكن من استقبال أكبر عدد ممكن من الضيوف في بيتك ، وتستطيع من صلة أرحامك وأداء حقوق إخوانك بأكمل وجه [ ملاحظة : لمعرفة نص الكلام يراجع نهج البلاغة ].
لقد أثر هذا الدرس البليغ ـ بأسلوبه الهادئ المتين ـ في ( علاء ) كثيراً ، وبعد أن أحضر عاصم بين يدي الامام وبخه قائلاً : « يا عدي نفسه (1) ، لقد استهام بك الخبيث ، أما رحمت أهلك وولدك ؟ أترى الله أحل لك الطيبات ، وهو يكره أن تأخذها ؟ أنت أهون على الله من ذلك ... ». من خلال سرد هذه الحادثة التاريخية يتضح مدى استقامة المنهج الاسلامي الذي نطق به الامام أمير المؤمنين ( ع ) ، وهو يعبر عن نظرة النبي ( ص ) وحكم الله عز وجل ... لكن بقيت في نفس عاصم بن زياد مشكلة لم يجد لها حلاً ، وهي كيفية التوفيق بين كلام الامام ( ع ) وعمله ، حيث قد زهد في الدنيا وترك الملاذ ، فجاشت عواطفه وما أسرع أن قال : « ... يا أمير المؤمنين : هذا أنت في خشونة ملبسك ، وجشوبة مأكلك ؟! قال : إني لست كأنت ... إن الله فرض على أئمة الحق أن يقدروا أنفسهم بضعة الناس ، كي لا يتبيغ بالفقير فقره ... » (2).
كتاب الطفل
بين الوراثة والتربية تعادل الروح والجسد :
القسم الأول
تأليف محمّد تقي فلسفي
تعريب فاضل الحسيني الميلاني
دار التعاريف للمطبوعات
بيروت ـ لبنان
مجموعة المحاضرات التي ألقاها
الخطيب البارع العلامة الشيخ
محمد تقي فلسفي في جامع
سيد عزيز الله ـ طهران
في رمضان 1381 هـ
( 50 )( 54 )
وقال له عليه السلام العلاء بن زياد الحارثي: يا أمير المؤمنين، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد، قال: وماله ؟ قال: لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا. قال: عليَّ به. فلما جاء قال : يا عديّ نفسه، لقد استهام بك الخبيث، أما رحمت أهلك وولدك. أترى اللَّه أحلّ لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟! أنت أهون على اللَّه من ذلك.
قال: يا أمير المؤمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك؟
قال: ويحك إني لست كأنت، إنّ اللَّه فرض على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ بالفقير فقره(247).
نهج البلاغة: 324 - الخطبة 209.
علوم الحديث - العدد الثالث عشر - محرّم الحرام - جمادى الاخرة - 1424هـ
دور أهل البيت(ع) في تصحيح الفكر والعقيدة
الشيخ علي موسى الكعبي
2 - الاصلاح الديني
ب - الوقوف بوجه البدع والمحدثات ما استطاع الى ذلك سبيلاً.
80 - 93
فالاِمعان في مجموع ما ورد في الآيات والروايات يدل بوضوح على أنّ الاقتصاد في الحياة هو الاَصل الاَساس في الاِسلام، ولعله بذلك سميت الاَُمة الاِسلامية بالاَُمة الوسط، قال سبحانه: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ ). (1)وهناك كلمة قيمة للاِمام أمير الموَمنين (عليه السلام ) حول الاعتدال نأتي بنصها:دخل الاِمام على العلاء بن زياد الحارثى و هو من أصحابه يعوده، فلمّا رأي سعة داره، قال:"ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا، وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج؟ بلى إن شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرَّحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة".فقال له العلاء: يا أمير الموَمنين، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد. قال: "وماله؟" قال: لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا. قال: "عليّ به". فلمّا جاء قال:
"يا عديّ نفسك: لقد استهام بك الخبيث! أما رحمت أهلك وولدك! أترى الله أحلّ لك الطيبات، وهو يكره أن تأخذها؟! أنت أهون على الله من ذلك".
قال: يا أمير الموَمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك!
قال: "ويحك، إنّي لست كأنت، إنّ الله تعالى فرض على أئمّة العدل (الحق) أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره!" (2)
ـ نهج البلاغة، الخطبة 209.
الاَمثال في القرآن الكريم
دراسة مبسّطة
حول الاَمثال الواردة في الكتاب العزيز
تأليف العلاّمة المحقّق جعفر السبحاني
الاِسراء
التمثيل الواحد والثلاثون
( 189 )( 192 )
ه1 ـ دخل أمير المؤمنين علي عليه السلام على العلاء بن زياد الحارثي ـ يعوده ـ فلما رأى سعة داره قال عليه السلام : «ما كنتَ تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ، وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج ؟ وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرحم ، وتُطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة .
فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد ، قال عليه السلام : وما له ؟ قال : لبس العباءة وتخّلى عن الدنيا ، قال : عليَّ به ـ فلما جاء قال عليه السلام ـ يا عُديَّ نفسه ! لقد استهام بك الخبيث ! أما رحمت أهلك وولدك ! أترى الله أحلَّ لك الطيبات ، وهو يكره أن تأخذها ! أنت أهون على الله من ذلك . قال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك ؟ قال عليه السلام : ويحك ، إنّي لستُ كأنت ، إنّ الله تعالى فرضَ على أئمة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفةِ الناس ، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره»
نهج البلاغة : الخطبة 209
كتاب البــدعــة مفهومها وحدودها
مؤسسة الرسالة
الفصل الرابع
دور أهل البيت عليهم السلام في محاربة البدع
ه( 64 )ه( 75 )
فالامام لم يقل : الغوا شهواتهم ولذاتهم أو عطّلوها بل قال : أخّروا ، لأنّ منهج أهل البيت عليهم السلام هو منهج التوازن ، ولهذا نجد انّ أمير المؤمنين عليه السلام يعاتب عاصم ابن زياد حينما لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا فيقول له : « ياعديَّ نفسه لقد استهام بك الخبيث! أما رحمت أهلك وولدك! أترى الله أحلَّ لك الطيّبات ،
وهو يكره أن تأخذها! أنت أهون على الله من ذلك »(1).
نهج البلاغة : ص 324.
كتاب ملامح المنهج التربوي عند أهل البيت عليهم السلام
تاليف / السيد شهاب الدين العذاري
تحظى إصدارات المركز
بالمتابعة والتقويم والإشراف العلمي
مركز الرسالة
باب أثر الغرائز في التربية
( 26 )( 30 )
(2) دخل الامام علي (ع) على العلاء بن زياد الحارثي في البصرة _وهو من أصحابه_ يعوده، فلما رأى سعة داره قال (ع): «ما كنت تصنع بسعة هذه الدار، في الدنيا، وأنت اليها في الآخرة أحوج؟ وبلى ان شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها فاذاً أنت قد بلغت بها الآخرة.
فقال العلاء: ياأمير المؤمنين، أشكو اليك أخي عاصم، لبس العبادة وتخلى عن الدنيا، فقال (ع) عليّ به فلما جاء قال (ع): ياعديَّ نفسه: لقد استهام بك الخبيث، أما رحمت أهلك وولدك، أترى اللّه قد أحلّ لك الطيبات، وهو يكره أن تأخذها، أنت أهون على اللّه من ذلك؟
الشيخ حسين معن
الاتجاهات العملية الثلاثة في مسألة التربية الروحية
خلاصة القول :
على بن ابى طالب رضى الله عنه يؤكد ان الاهل هنا (( الزوجة )) وذلك بربطه بين الاهل والطيبات التى احلها الله عز
وجل
والله عز وجل يقول :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26
و هذه الاية الكريمة تؤكد ان الطيبون زوجاتهم من الطيبات ,, فان اخذ الرافضة بقول المعصوم فى دينهم الذى اكد ان من بين الطيبات التى احلها الله هى الزوجة وبالتالى اخذهم بقوله ان الزوجة من اهل البيت او لهم ان ياخذوا بالقسم الاخر من الاية اى ان زوجاتهم خبيثات وهم بالتالى خبيثين للخروج من المازق الذى وضعهم فيه الكرار رضى الله عنه
او عليهم بل لزاما عليهم ان يقروا انهم مشركين ولايتزوجوا الامشركات كما قال الله عز وجل :
الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }النور3
فالرافضى الان امام خياران اما الاخذ بقول على بن ابى طالب الذى اكد انه من بين الطيبات الزوجة وبالتالى هى من اهل بيت الرجل
او عليه ان ياخذ بخلاف هذا القول واعتماد قاعدتهم التى بنى عليها كل دين الرافضة (( عبادة اموات ولعن اموات )) اى بكل بساطة الشرك بالله وبالتالى لانصيب لهم من الطيبات