الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
لقد رأيت أن من واجبي أن أكتب هذه الكلمات لإخواني المجاهدين في العراق ، وربما تنطبق على غيرهم في الأماكن الأخرى وهم ولله الحمد من الذكاء بمكان لايعلمه إلا الله فاللهم انصرهم وثبتهم واحفظهم وكن معهم.....
وهذه الكلمات إنما هدفها تنفيذ قول الله تعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم
إخوتي المجاهدين إنه من المعروف لديكم أن أعداء الله يكيدون ليلاً ونهاراً لسحق الإسلام وإبادة المسلمين وهذا ديدنهم على مر العصور منذ أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الآن......
ورغم تغير الأسماء والإتجاهات وأصحاب الأهواء فيها إلا أن الخطة والخبث والمكر هو..هو..لم يتغير ولم يتبدل ولأن الله تعالى تكفل بحفظ الإسلام لذلك بقي وزال غيره من الأباطيل والكذب والوثنية.......
ولكن كما كان للحق جولات ودول ......كان للباطل جولات ودول ومازلا في صراع مستمر .....وهنا أقول لإخواننا المجاهدين سدد الله رميهم أن الأعداء إن لم يتمكنوا من هزيمتنا عسكرياً فإنهم لن يتركونا حتى يهزموننا بشكل آخر(باعتقادهم) وهنا تكمن فطنة المؤمن ودهاؤه وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المؤمن كيس فطن)) وكذلك يقول سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه ولعن من لعنه ((لست خباً ولاالخب يخدعني))......
إن حال أمريكا الآن هو كما كان حال بريطانيا وروسيا في أفغانستان وحالها في الشيشان وفرنسا في الجزائر وإيطاليا في ليبيا و...و.... فهي تكبدت وتتكبد الخسائر العسكرية والمادية والبشرية بشكل يصعب حصره تماماً .........
ولتخرج الولايات المتحدة من المأزق بدأت تنشر في الإعلام العالمي (التابع لها كالعادة والذي تتبعه صحفنا وقنواتنا حذو النعل بالنعل) أنها تتفاوض مع المقاومة العراقية ((الحقيقية لا الإرهابيين)) بزعمها وأنها ستجد حلاً للأزمة وهنا بيت القصيد......
وهنا أرجو ألا يخيب ظننا بالإخوة في العراق حماهم الله حيث أن إتباع القاعدة الجوهرية لديهم (أي الصليبيين) ستتم الآن ((فرق تسد)) وهذا ما اتبعته كثير من الدول للأسف الشديد ونجحت ، وأنا لاأقول ذلك انتقاصاً من قدر إخواننا المجاهدين معاذ الله ......
فهم أفضل مني ومن بعض المسلمين ولكن إنما أقصد التذكرة ، قد يسأل البعض لماذا تذكر والحرب مازالت قائمة والمجاهدون في معظمهم رفضوا التفاوض......؟؟؟
وهنا أقول صحيح أن المجاهدين رفضوا التفاوض ولكنهم يجب عليهم أن يدرسوا جيداً فترة مابعد الحرب التي أسأل الله أن تكون نصراً لنا على أعداءنا لعدة أسباب منها:
1- أن بعض الإخوة في بعض الأحيان يستعجلون النصر ويظنون أن النصر قد تحقق وقد طردنا الصليبيين وانتهى الأمر فيسرع إلى التفاوض أو إلى إلقاء السلاح أو الذهاب لحصد غنائم النصر الذي تحقق......
ومثالنا هنا هي معركة أحد في عهد النبي عليه الصلاة والسلام حيث استعجل بعض الصحابة رضوان الله عليهم النصر وخالف بعضهم أوامر النبي عليه الصلاة والسلام وذلك عندما رأوا انتصار الجيش الإسلامي على المشركين في بداية الأمر.... والأمثلة العسكرية والسياسية كثيرة وهنا أنبه أنه ربما يحصل لبعض الإخوة تململ لشعوره أن الحرب طالت والناس بحاجة إلى الهدوء بعد سنوات كثيرة من الحروب وأنه إذا استمرت الحرب سيقتل المزيد من النساء والأطفال والعلماء.....الخ فإيقاف الحرب (في نظره) ضروري هنا ولو بمكاسب وحلول وسط وهو أولى من استمرارها ......فالحذر الحذر.
2- ضرورة أن يكون للمجاهدين قيادة واحدة تجمع جميع الأطياف ((طبعاً لاأقصد بالأطياف الطوائف)) فلربما يكون هنالك اختلاف في التوجهات ولربما يحبذ البعض العمل وفق طريقة معينة تخالف الطريقة التي تريدها مجموعة أخرى من المجاهدين أو ربما مجموعات منهم .....
وهنا أنبه إلى أن هذا الأمر قد وقع في أفغانستان عند انسحاب الجيش الروسي حيث بدء الإقتتال بين المجاهدين وأساء بعضهم إلى بعض كما ساء جميع المسلمين ماحصل ، فأرجو من إخواننا أن يدرسوا هذه النقطة جيداً.
3- عدم إحسان الظن في الفئات الأخرى وهو موضوع أكرره دائما في جميع المواضيع وكذلك لقد تحدثت كثيراً مطولاً عن إحسان الظن في الثورات والجهاد الذي قام به المسلمون وحصد ثماره المشركون والملاحدة وأعداء الإسلام في نهاية الأمر ، ليوضع إخواننا في السجون والمعتقلات و...و...بعد أن أخرجوا الأعداء من الأرض ، والأمثلة في هذا كثيرة جداً للأسف.... فيا إخواني الكرام إياكم وإحسان الظن في الرافضة وإياكم وإحسان الظن في الملحدين من الأكراد والعرب وإياكم وإحسان الظن بالصليبيين سواءاً كانوا محليين أو أجانب .......وبحسب التاريخ فإن صليبيي الداخل كانوا دائماً الأخطر كما حصل في مصر أثناء حملة نابليون وكذلك في سوريا في أحد المدن المسماة النبك وكما قلت الأمثلة كثيرة ........
قد يسأل البعض (لكن هؤلاء أهل ذمة....!!) أقول لكم هناك فرق مابين أن تعاملهم وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبين أن توليهم أمور المسلمين بحجة الوطنية وماشابه وتطلعهم على عورات المسلمين ونقاط ضعفهم لابل وتجعلهم من ضمن من يشرعون القوانين.......
4- أيضاً هنا مسألة الروافض وهي من أخطر الأمور التي تواجه أهلنا في العراق وهي مسألة لايستهان بها مطلقاً فإننا كثيراً ما نسمع من أشقائنا في هيئة علماء المسلمين أنهم يتباحثون مع هؤلاء من أجل استرجاع المساجد التي استولوا عليها أو حقن دماء المسلمين التي تنتهك في الجنوب ، وهنا أقول للجميع أن شبكة الدفاع عن السنة والمواقع الأخرى كالبرهان وشهيد كربلاء وفيصل نور وأنصار الحسين والمجوس ورابطة أهل السنة في إيران وغيرها من المواقع ، قد أنجزت الكثير من تعريف المسلمين بأخلاق هؤلاءوعقيدتهم فبارك الله فيهم وجعل كل مايقومون به في ميزان حسناتهم.......
ولكن من العار جداً أن يكون عامة المسلمين أفقه من علماءها في مثل هذه الأمور فعلى علماءنا في هيئة علماء المسلمين بارك الله فيهم ألا يقولوا بالوحدة المزعومة مع هؤلاء وليتقوا الله في المسلمين ونحن نشكرهم شكراً جزيلاً على كشفهم لجرائم الرافضة في العراق ولهم فضل كبير في ذلك ولكن إنما أذكرهم بقول النبي عليه الصلاة والسلام ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) ولايوجد خير أبداً في أن تنوحد مع من يسبون الصحابة رضوان الله عليهم ويقولون بتحريف القرآن ويتهمون أمهات المؤمنين بالفواحش ويستحلون أعراض المسلمين ودماءهم كما فعل جند السيستاني عليهم من الله مايستحقون بإخواننا في الفلوجة وغيرها .......
وهاهو أكبر إثبات على أنهم يحقدون علينا كل الحقد ، أن إمامهم السيستاني الذي يعتبره جميع أئمتهم في العراق مرجعاً أصدر فتوى في عدم التعرض للقوات الغازية ومع أن إخواننا السنة هناك طالبوه آلاف المرات أن يتحدث أو أن يفعل أي شيء تجاه المسلمين الذين يقتلون سواءاً على أيدي رجاله أو على أيدي الصليبيين وأذنابهم ، ولكنه لاذ بالصمت ، ......والسكوت كما هو معلوم للجميع دلالة على الإقرار.....
وهاهو الصدر يتخلى عن أسلحته ومليشياته فأين وطنيته التي يتغنى بها الكثيرون وهاهو يدعم عمليات البرق والعمليات الأخرى التي يقوم بها الأمريكان فما السبب......؟؟؟؟؟
5-الحذر من مكائد الدول المجاورة للعراق فالخطر ليس من الداخل فحسب بل من الدول الأخرى التي لن تسمح لاهي ولادول الصليب بقيام دولة إسلامية مهما كان الثمن ولو أدى إلى شن حرب أخرى على العراق ، والسبب أنها توقن بشدة أن قيام دولة إسلامية هو إيذان بسقوطها وسقوط الأنظمة الحاكمة فيها وهو حافز للمسلمين أن يحذو حذوها .....وأحدد هنا إيران التي مافتئت منذ بداية الحرب وهي تدعم القوات الأمريكية الصليبية بكل ماأوتيت من قوة فهي تريد من جهة أن تستولي على منابع النفط العراقية باستحداث دولة رافضية عميلة في الجنوب ومن جهة أخرى اقتطاع جزء من العراق الحبيب ومن خلال ذلك تطمح إلى بسط نفوذها على الخليج العربي وعلى دول الخليج الأخرى بل على العالم عن طريق التحكم بقسم لايستهان به من إحتياطي النفط.....وبالتالي إعادة مجد فارس الوثني القديم.......
وعلى الرغم من التآكل الذي حل ببنية المجتمع الإيراني نتيجة المفاسد إلا انها من الناحية الخارجية والنظام العسكري مازالت قوية وإنما اتنخاب الرئيس الجديد من المحافظين كان بهدف رئب الصدع في المجتمع الإيراني وإعادته إلى حالة ماقبل التآكل.....
وحتى لاأطيل عليكم إخواني الكرام أكتفي بهذا القدر وأعتذر عن الإطالة ....كما وأعتذر إن كنت قد أسأت أو تكلمت بحدة..... أسأل الله أن يوفقني وإياكم وأن يسدد رمينا ويجلي عن أبصارنا ويمتعنا بالبصر والبصيرة ويهدينا إلى صراطه المستقيم إنه هو ولي التوفيق.......وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم أبو القعقاع المنتصر بإذن الله على أعداء الله
02-07-05, 05:42 PM
رسالة إلى إخواننا المجاهدين في العراق
العرض العادي
