القول بالتهويش والكلام الفارغ الذي لا يسمن من جوع ذاك زنديق وذاك مبتدع وذاك مشرك
هذا من التجرأ على الله اما من يتحكم بمصائر المسلمين ويقيمهم ليس ابن باز
مخازي ابن باز والعثيمين
قرار هيئة كبار العلماء حول حادث التفجير الذي وقع في حي العلية:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصخبه وبعد:
فإن هيئة مبار العلماء بالمملكة العربية السعودية علمت ما حدث من التفجير الذي وقع في حي العلية بمدينة الرياض قرب الشارع العام ضحوة يوم الأثنين 20 – 6 – 1416 هـ وأنه قد ذهب ضحيته نفوس معصومة, وجرح بسببه آخرون,وروع آمنون , وأخيف عابرو السبيل , ولذا فإن الهيئة تقرر أن هذا الاعتداء آثم وإجرام شنيع, وهو خيانة وغدر, وهتك لحرمات الديت في الأنفس , والأموال , والأمن , والاستقرار , ولا يفعله إلا نفس فاجرة مشبعة بالحقد والخيانة والحسد والبغي والعدوان , وكراهية الحياة والخير , ولا يختلف المسلمون في تحريمه , ولا في بشاعة جرمه وعظيم إثمه , والآيات والاحاديث في تحريم هذا الاجرام وأمثاله كثيرة معلومة.
وأن الهيئة إذ قررت تحريم هذا الاجرام وتحذر من نزعات السوء , ومسالك الجنوح الفكري, والفساد العقدي , والتوجيه المردي , وإن النفس الأمارة بالسوء إذا أرخى لها المرء العنان ذهبت به مذاهب الردى, ووجد الحاقدون فيها مدخلا لأغراضهم وأهوائهم التي يبثونها في قوالب التحسين والواجب على كل من علم شيئا عن هؤلاء المخربين أن يبلغ عنهم الجهة المختصة. وقد حذر الله سبحانه وفي محكم التنزيل من دعاة السوء والمفسدين في الأرض فقال:" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله المائدة:33" وقال الله تعالى:"ومن الناس من يعجبك قوله (البقرة:204-206)
نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهتك ستر المعتدين على حرمات الآمنين وأن يكف البأس عنا وعن جميع المسلمين, وأن يحمي هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه, وأن يوفق ولي أمرنا وجميع ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاح العباد والبلاد إنه خير مسؤول وصلى الله عليه نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
هيئة كبار العلماء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
محمد بن صالح العثيمين
صالح بن محمد اللحيدان
صالح بن فوزان الفوزان
وغيرهم
بيان هيئة كبار العلماء حول حادث التفجير الذي وقع في مدينة الخبر:
الحمدلله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد وآله وصحبه وبعد:
فإن مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في جلسته الاستثنائية العاشرة المنعقدة في مدينة الطائف يوم السبت 13-2-1417 هـ
استعرض حادث التفجير الواقع في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية يوم الثلاثاء 9-2-1417 هـ وما حصل بسبب ذلك من قتل وتدمير وترويع وإصابات لكثير من المسلمين وغيرهم.
وأن المجلس بعد النظر والدراسة والتأمل:
قرر بالإجماع ما يلي:
أولاً: أن هذا التفجير عمل إجرامي بإجماع المسلمين ذلك للأسباب الآتية:
1- في هذا التفجير هتك لحرمات الإسلام المعلومة بالضرورة. وهتك لحرمة الأنفس المعصومة. وهتك لحرمة الأموال وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم وغدوهم ورواحهم وهتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها وما أبشع واعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين والمقيمين بينهم فويل له ثم ويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به نسأل الله ان يكشف ستره ويفضح امره.
2- إن النفس المعصومة في حكم شريعة الإسلام هي: كل مسلم وكل من بينه وبين المسلمين أمان كما قال تعالى ومن يقتل مؤمنا (النساء:93). وقال سبحانه في حق الذمي فيحكم قتل الخطأ :"وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق (النساء:92).
فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قتل خطأ ففيه الدية والكفارة فكيف إذا قتل عمدا ؟ فإن الجريمة تكون أعظم والاثم يكون أكبر وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة) رواه البخاري.
فلا يجوز التعرض لمستأمن بأذى فضلا عن قتله في مثل هذه الجريمة الكبيرة النكراء وهذا وعيد شديد لمن قتل معاهدا وأنه كبيرة من الكبائر المتوعد عليها بعدم دخول القاتل الجنة نعوذ بالله من الخذلان.
3- إن هذا العمل الاجرامي يتضمن أنواعا من المحرمات في الإسلام بالضرورة من غدر وخيانة وبغي وعدوان وإجرام آثم وترويع للمسلمين وغيرهم وكل هذه قبائح منكرة يأباها يبغضها الله ورسوله والمؤمنين.
ثانياً: إن المجلس إذا يبين تحريم هذا العمل الإجرامي في الشرع المطهر فإنه يعلن للعالم: إن الإسلام بريء من هذا العمل وهكذا كل مسلم يؤمن بالله واليوم والآخر بريء منه وإنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة فهو يحمل إثم وجرم فلا يحتسب عمله على الإسلام ولا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام والمعتصمين بالكتاب والسنة والمتمسكين بحبل الله المتين. وإنما هو محض إفساد وإجرام تأباه الشريعة والفطرة, ولهذا جاءت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه محذرا من مصاحبة أهله. قال تعالى:" ومن الناس من (البقرة:204-206).
وقال تعالى:"إنما جزاء (المائدة:33)
ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يكشف ستر هؤلاء الفعلة المعتدين وان يمكن منهم لينفذ بهم حكم شرعه المطهر وان يكف البأس عن هذا البلاد وسائر بلاد المسلمين ووأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وحكومته وجميع ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد وقمع الفساد والمفسدين وأن ينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
هيئة كبار العلماء:
الرئيس: عبدالعزيز بن باز
العثمين
اللحيدان
الفوزان
وغيرهم
حادث التفجير في الرياض جريمـة عظيمة وفسـاد في الأرض وظلم كبير
القسم : إملاءات > مقالات
متفرقات
[أكد سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء - أن حادث التفجير الذي وقع في مدينة الرياض يوم الاثنين الماضي حادث أثيم ومنكر عظيم، وظلم كبير ترتب عليه إزهاق نفوس، وفساد في الأرض، وجراحة للآمنين، وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك.
وأكد سماحته أن من قاموا بذلك العمل قد امتلأت نفوسهم الخبيثة بالحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله. وأوصى سماحته كل من يعلم خبراً من أولئك المجرمين أن يبلغ عنهم؛ لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان وعلى تمكين العدالة من مجازاة أولئك الظالمين.
جاء ذلك في إجابة سماحته على سؤال لـ (المدينة) حول جزاء من يستهدف ترويع أمن الناس الآمنين كما حدث في حادث التفجير بالرياض الذي قام به مجرمون تسببوا في ترويع الآمنين وقتل الأبرياء، وتخويف عباد الله جل وعلا وهذا نصه:]
لا شك أن هذا الحادث أثيم ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير، ولا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله، نسأل الله العافية والسلامة، ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على كل ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم؛ لأن جريمتهم عظيمة وفسادهم كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله، كيف يقدم مؤمن أو مسلم على جريمة عظيمة يترتب عليها ظلم كثير وفساد عظيم وإزهاق نفوس وجراحة آخرين بغير حق؟ كل هذا من الفساد العظيم وجريمة عظيمة، فنسأل الله أن يعثرهم ويسلط عليهم ويمكن منهم، ونسأل الله أن يخيبهم ويخيب أنصارهم، ونسأل الله أن يوفق ولاة الأمر للعثور عليهم والانتقام منهم ومجازاتهم على هذا الحدث الخبيث وهذا الإجرام العظيم.
وإني أوصي وأحرض كل من يعلم خبراً عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة، على كل من علم عن أحوالهم وعلم عنهم أن يبلغ عنهم؛ لأن هذا من باب التعاون على دفع الإثم والعدوان وعلى سلامة الناس من الشر والإثم والعدوان، وعلى تمكين العدالة من مجازاة هؤلاء الظالمين الذين قال الله فيهم وأشباههم سبحانه: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[1].
إذا كان من تعرض للناس بأخذ خمسة ريالات أو عشرة ريالات أو مائة ريال مفسداً في الأرض، فكيف من يتعرض بسفك الدماء وإهلاك الحرث والنسل وظلم الناس؟ فهذه جريمة عظيمة وفساد كبير.
التعرض للناس بأخذ أموالهم أو في الطرقات أو في الأسواق جريمة ومنكر عظيم، لكن مثل هذا التفجير ترتب عليه إزهاق نفوس، وقتل نفوس، وفساد في الأرض وجراحة للآمنين وتخريب بيوت ودور وسيارات وغير ذلك، فلا شك أن هذا من أعظم الجرائم ومن أعظم الفساد في الأرض، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما فعلوا من جريمة عظيمة. نسأل الله أن يخيب مسعاهم وأن يعثرهم وأن يسلط عليهم وعلى أمثالهم وأن يكفينا شرهم وشر أمثالهم، وأن يسلط عليهم، وأن يجعل تدبيرهم تدميرا لهم وتدميرا لأمثالهم إنه جل وعلا جواد كريم، ونسأل الله أن يوفق الدولة للعثور عليهم ومجازاتهم بما يستحقون. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال ابن باز تعليقا على الحكم الصادر ضد من فجر في الرياض:
وأنني بهذه المناسبة لأعجب من أقوام أطلقوا ألسنتهم بشأن الحكم فيهم مع أنه أن الحكم صادر بأقوى طرق الحكم فقد صدر من عدد من قضاة المحكمة الذين يؤتمنون على دماء الناس وأموالهم وفروجهم وأيد الحكم بموافقه هيئة التمييز ثم بموافقة المجلس الأعلى للقضاء ثم جرى تنفيذه من قبل ولي الأمر ... ومن المعلوم للخاصة والعامة أن بلادنا ولله الحمد أقوى بلاد العالم في الحكم بما أنزل الله عز وجل يشهد بذلك القاصي والداني ( من كتاب الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص 84)
سئل العثيمين: لا يخفى عليكم حادث التفجير الذي سبق ولأن وقع في العليا وحده فيه إزهاق الأرواح من المعاهدين وغير ذلك من مفاسد والذي حدث من أحداث الاسنان وسفهاء الاحلام وانكم تعلمون عظم هذا الفعل وما فيه من مخالفة لأمر الله وأمره رسوله وعدم الأخذ بالادلة الشرعية وتسفيه لآراء العلماء الراسخين في العلم ومن مشاقة ومحاربة لولي الأمر والآن وقد حدث تفجير جديد في الخبر فهل من كلمة لتبيين دين الله تعالى في ذلك ؟ والتحذير من هذا المنزلق الخطير الذي سلكه فئة من الشباب وهم قلة ولله الحمد الحمد الذي هو مستمد من فعل الخوارج وهم قد لا يعلمون أنه فعلهم فعل الخوارج فهل من نصرة وتبيين لدين الله تعالى ؟
الجواب:
لاشك أن هذا العمل لا يرضاه كل عاقل فضلا عن مؤمن !! لا يرضاه أحد لأنه خلاف الكتاب والسنة. ولأن فيه إساءة للإسلام في الداخل والخارج. لأن كل الذين يسمعون هذا الخبر لا يضيفونه إلا إلى المنتسبين بالإسلام ثم يقولون هؤلاء هم المسلمون . هذه أخلاق الإسلام والإسلام منها بريء فهؤلاء في الحقيقة أساؤوا قبل كل شيء إلى الإسلام وأسأل الله أن يجزيهم بعدله بالنسبة لهذا الإساءة العظيمة.
ثانياً: أنهم أساؤوا إلى إخوة لهم من الملتزمين لظانه إذا تصور الناس حتى المسلمون إذا تصوروا ان هذا يقع ممن يدعي أنه مسلم وأنه يغار للإسلام فسوف يكره من هذه اأخلاقه, وسوف يظن أن هذه أخلاق كل ملتزم, ومن المعلوم أن هذا لا يمثل أحدا من الملتزمين إطلاقا لأن الملتزم حقيقة هو الذي يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ولا يخفى علينا جميعا أن الله تعالى أمر بوفاء العهود وأمر بوفاء العقود وقال إن العهد كان مسؤولا (الإسراء/34 ولا يخفى علينا جميعا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة ولا يخفى علينا أيضا أنه عليه الصلاة والسلام قال : ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجميعن ولا يخفى علينا أن الائتمان والتأمين والإجارة يكون حتى من واحد من المسلمين وإن لم يكن ولي أمر حتى ولو كانت امرأة . قال النبي صلى الله عليه وسلم:" قد أجرنا من أجرت يا ام هانئ" فكيف إذا كان الامان من ولاة الأمور فهذا هو عين المحادة لله ورسوله.
ثالثا: لم قدرنا على أسوء تقدير أن الدولة التي تنتمي إليها هؤلاء الذين قتلوا دولة معادية للإسلام فما ذنب هؤلاء الذين جاؤوا بأمر حكومتهم قد يكون بعضهم جاءوا عن كره ولا يريد الاعتداء ثم ما ذنب المسلمين الساكنين هناك فقد أصيب عدة من هؤلاء من أطفال وعجائز وشيوخ في مأمنهم في ليلهم عند الرقاد على فرشهم.
ولهذا تعتبر هذه الجريمة من أبشع الجرائم, ولكن بحول الله إنه لا يلح الظالمون سوف يعثر عليهم إن شاء الله ويأخذون جزاءهم. لكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث منهج الخوارج الذين استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين وأن هؤلاء إما جاهلون وإما سفهاء وإما حاقدون , فهم جاهلون لأنهم لا يعرفون الشرع, الشرع يأمر بالوفاء بالعهد, وأوفى دين في العهد هو الإسلام والحمدلله, هم سفهاء أيضا, لأنه سيترتب على هذه الحادثة من المفاسد ما لا يعلم إلا الله عز وجل, ليست هذه وسيلة إصلاح حتى يقولوا إنما نحن نصلحون, بل هم المفسدون في الواقع , أو حاقدون على هذه البلاد وأهلها, لأننا لا نعلم ةالحمدلله بلاداً تنفذ من الإسلام مثلما تنفذه هذه البلاد. ماذا يريدون من فعلهم هذا ؟ أيريدون الإصلاح ؟ والله ماهم بمصلحين إنهم لمفسدون ولكن علينا أن نعرف كيف يذهب الطيش والغيرة التي هي غبرة وليست غيرة إلى هذا الحد .
رابعاً: لا شك أن هذا إساءة إلى هذه البلاد وأهلها وترويع الآمنين, كل إنسان يتعجب كيف يقع هذا في البلد الأمين ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخزي هؤلاء وأن يطلق ولاة الأمور عليهم وعلى من خطط لهذه الجرائم حتى يحكموا فيه بحكم الله عز وجل (شريط فتاوى العلماء وفي الجهاد والعمليات الانتحارية والإرهاب)
سؤال: سئل العثيمين, ما هو ردكم على من يقول: أكثر الشر في بلد التوحيد مصدره الحكومة وأن الولاة ليسوا بأئمة سلفيين ؟
الجواب/
ردنا على هذا كالذين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أنه مجنون وشاعر, وكما يقال: لا يضر السحاب نبح الكلاب, لا يوجد مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة وهي لا تخلو من الشر كسائر بلاد العالم بل حتى المدينة النبوية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وجد من بعض الناس شر لقد حصلت السرقة وحصل الزنا. (من شريط الرد على أحمد سلام).
سئل العثمين: هناك من يشكك في أمر البيعة لولاة أمرنا بامور منها:
أن البيعة لا تكون إلا للإمام الإعظم وبقوله: أنا لم أبايع, وبقوله أن البيعة فقط للملك وليس لإخوته.
الجواب:
لاشك ان هذا خطأ , وإذا مات فإنه يموت ميتة جاهلية لأنه سيموت وليس في رقبته بيعة لأحد ..... وثالثا: أنهم ما بايعوا للملك, ما الذي أدراهم ما بايعوا الملك؟ الناس بايعوا للملك, أنا حضرت البيعة لخالد وللمك فهد صحيح ما جاء كل صغير وكبير , وإنما بايع أهل الحل والعقد فقط, ثم إنه إذا بويع الإنسان بالإمرة على بلد من البلاد ثم جعل له ولي عهد فهو ولي عهد من بعده إذا انتهت ولاية الأول صار الثاني ولي أمر بدون مبايعة ولا يصلح الناس إلا هذا !
لو قلنا أن ولي العهد ليست له ولاية عهد حتى يبايع من جديد صارت فوضى لكن مثل هذه الآراء يلقيها الشيطان في قلوب بعض الناس من أجل أن يفرق جماعة المسلمين ويحصل التحريش الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله أن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم فبلغ نصيحتي إياه أن يتقي الله ع وجل وأن يعتقد أنه الآن في ظل أمير له ولاية عليه لا يموت بعد ذلك وهو يموت ميتة جاهلية (المصدر: نظرات تأصيلية للدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ص 473)
قال العثيمين عن حاث التفجير الذي حصل في مدينة الخبر:
وأما الذمي والمعاهد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري في صحيحه وروى البخاري أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما )قد علمتم الدماء المحرمة وأنها أربعة أصناف هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله) أخرجه البخاري أيضا ولقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما أن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفك الإنسان الدم الحرام بغير حله وإن دم المعاهد حرام وسفكه من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قتله لم يرح رائحة الجنة وكل ذنب توعد الله عليه في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنته فإنه من كبائر الذنوب وأما المستأمن فقد قال الله عز وجل في كتابه (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ) أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده وفي صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل) ومعنى الحديث أن الإنسان المسلم إذا أمن إنسان وجعله في عهده فإن ذمته ذمة للمسلمين جميعا من أخفرها وغدر بهذا الذي أعطي الأمان من مسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وإننا لنلعن من لعنه الله رسوله وإننا لنلعن من لعنه الله ورسوله ملائكته وإنه لا يقبل منه صرف ولا عدل وفي صحيح البخاري( أن أم هانئ بنت أبى طالب رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فسلمت عليه فقال من هذه فقالت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأم هانئ فقالت يا رسول الله زعم ابن أمي علي تعني علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا قد أجرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم أمان المرأة وجعل أمانها عاصما لدم المشرك وعلى هذا فمن كان عندنا من الكفار بأمان فهو محترم محرم الدم وبذلك نعرف خطأ عملية التفجير التي وقعت في الخبر في مكان آهل بالسكان المعصومين في دمائهم وأموالهم ليلة الأربعاء العاشر من هذا الشهر شهر صفر عام أربعة عشر وأربعمائة وألف الذي حصل من جرائه أكثر من ثمانية عشر قتيلا وثلاثمائة وستة وثمانون مصابا منهم المسلمون والأطفال والنساء والشيوخ والكهول والشباب وتلف من جراء ذلك أموال ومساكن كثيرة ولا شك أن هذه العملية لا يقرها شرع ولا عقل ولا فطرة أما الشرع فقد استمعتم إلى النصوص القرآنية والنبوية الدالة على وجوب احترام المسلمين في دمائهم وأموالهم وكذلك الكفار الذين لهم ذمة أو عهد أو أمان وأن احترام هؤلاء المعاهدين والمستأمنين احترامهم من محاسن الدين الإسلامي ولا يلزم من احترامهم بمقتضى عهودهم لا يلزم من ذلك محبة ولا ولاء ولا مناصرة ولكن هو الوفاء بالعهد إن العهد كان مسئولا وأما العقل فلان الإنسان العقل لن يتصرف أبدا في شئ محرم لأنه يعلم سوء النتيجة والعاقبة وإن الإنسان العاقل لن يتصرف في شئ مباح حتى يتبين له ما نتيجته وماذا يترتب عليه وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان وكماله ألا يقول الإنسان إلا خيرا أو يسكت فكذلك يقال إن من مقتضيات الإيمان وكماله الا يفعل الإنسان إلا خيرا أو ليمسك ولا شك أن هذه الفعلة الشنيعة يترتب عليها من المفاسد ما سنذكر ما تيسر منه إن شاء الله وأما مخالفة هذه الفعلة الشنيعة للفطرة فإن كل ذي فطرة سليمة يكره العدوان على الغير ويراه من المنكر فما ذنب المصابين بهذا الحادث من المسلمين ما ذنب الآمنين على فرشهم في بيوتهم أن يصابوا بهذا الحادث المؤلم ما ذنب المصابين من المعاهدين والمستأمنين ما ذنب الشيوخ والأطفال والعجائز إنه لحادث منكر لا مبرر له أما المفاسد فأولا من مفاسد ذلك أنه معصية لله ورسوله وانتهاك لحرمات الله وتعرض للعنة الله والملائكة والناس أجمعين والا يقبل من فاعله صرف ولا عدل ثانيا من مفاسده تشويه سمعة الإسلام فإن أعداء الإسلام سوف يستغلون مثل هذا الحدث لتشويه سمعة الإسلام وتنفير الناس عنه مع أن الإسلام برئ من ذلك فأخلاق الإسلام صدق وبر ووفاء والدين الإسلامي يحذر من هذا وأمثاله أشد التحذير ثالثا من مفاسده أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشر إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام من مفاسده أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشير إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام مع أننا نعلم علم اليقين أن الملتزمين بشريعة الله حقيقة لن يقبلوا مثل ذلك ولن يرضوا به أبدا بل يتبرءون منه وينكرونه أعظم إنكار لأن الملتزم بدين الله حقيقة هو الذي يقوم بدين الله على ما يريد الله لا على ما تهواه نفسه ويملي عليه ذوقه المبني على العاطفة الهوجاء والمنهج المنحرف وهذا أعني الالتزام الموافق للشريعة كثير في شبابنا ولله الحمد رابعا من مفاسده أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الإسلام رابعا أن من مفاسده أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الالتزام بدين الله سوف ينظرون إلى كثير من الملتزمين البرء من هذا الصنيع نظرة عداء وتخوف وحذر وتحذير كما سمعنا عن بعض الجهال عن بعض جهال العوام من تحذير أبناءهم من الالتزام لا سيما بعد أن شاهدوا صور الذين حكم عليهم في قضية تفجير المفجرات في الرياض وإنني بهذه المناسبة وإنني أيها الأخوة بهذه المناسبة لأعجب من أقوام أطلقوا ألسنتهم بشأن الحكم فيهم مع أن هذا الحكم صادر بأقوى طرق الحكم فقد صدر من عدد من قضاة المحكمة الذين يؤتمنون على دماء الناس وأموالهم وفروجهم وأيد الحكم بموافقة هيئة التمييز ثم بموافقة المجلس الأعلى للقضاء ثم جرى تنفيذه من قبل ولي أمر هذه البلاد أفبعد هذا يمكن أن يطلق المسلم الذي يؤمن بالله وكلماته أن يطلق لسانه في هذا الحكم ويقول ما هو أقرب منه إلى الإثم من السلامة وإذا كان الإنسان يقول في هذا الحكم الصادر بأقوى أدوات الحكم وطرقه يقول ما يقول فإنه يمكن أن يقول فيما دونه ما يقول ومن المعلوم للخاصة والعامة أن بلادنا ولله الحمد أقوى بلاد العالم الآن في الحكم بما أنزل الله عز وجل يشهد بذلك القاصي والداني وإني لأظن أنه لو كان على احد من أهله ضرر من هذا التفجير لم يقل ما قال. خامسا من مفاسد هذه الفعلة القبيحة أعني التفجير في الخبر أنها توجب الفوضى في هذه البلاد التي ينبغي أن تكون أقوى بلاد العالم في الأمن والاستقرار لأنها تشمل بيت الله الذي جعله مثابة للناس وأمنا ولأن فيها الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله قياما للناس تقوم بها مصالح دينهم ودنياهم قال الله عز وجل ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) وقال تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) ومن المعلوم أن الناس لن يصلوا إلى هذا البيت لن يصلوا إليه إلا عن طريق المرور بهذه البلاد جميعها من إحدى الجهات سادسا ومن مفاسد هذه الفعلة الشنيعة ما حصل بها من تلف النفوس والأموال وتضرر شئ منها كما شاهد الناس ذلك في وسائل الإعلام شاهد الناس في وسائل الإعلام ما شاهدوا منها وإن القلوب لتتفجر والأكباد لتتفتت والدموع لتذرف حين يشاهد الإنسان الأطفال على سرر التمريض ما بين مصاب بعينه أو بأذنه أو يده أو رجله أو أي شئ من أجزاء بدنه تدور أعينهم فيمن يعودهم لا يملكون رفعا لما وقع ولا دفعا لما يتوقع فهل أحد يقر ذلك أو يرضى به هل ضمير لا يتحرك لمثل هذه الفواجع ولا أدري لا أدري ماذا يراد من مثل هذه الفعلة أيراد الإصلاح فالإصلاح لا يأتي بمثل هذا إن السيئة لا تأتي بحسنة ولن تكون الوسائل السيئة طرقا لإصلاح أبدا، وإننا وغيرنا من ذوي الخبرة والإنصاف ليعلم أن بلادنا ولله الحمد خير بلاد المسلمين اليوم في الحكم بما أنزل الله وفي اجتناب سفا سف الأمور ودمار الأخلاق ليس في بلادنا ولله الحمد قبور يطاف بها وتعبد وليس فيها خمر تباع علنا وتشرب وليس فيها كنائس ظاهرة يعبد فيها غير الله عز وجل وليس فيها مما هو معلوم في كثير من بلاد المسلمين اليوم فهل يليق هل يليق بناصح لله ورسوله والمؤمنين هل يليق به أن ينقل الفتن إلى بلادنا ألا فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا وليفعلوا فعلا حميدا اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا في انتظار فريضة من فرائضك أن تقضي على الفساد والمفسدين اللهم أقضي على الفساد والمفسدين اللهم أجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرا عليهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تقي بلادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم قنا شرور أنفسنا وشرور عبادك وأدم على بلادنا أمنها وزدها صلاحا وإصلاحا إنك على كل شئ قدير أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
قال ابن عثيمين ( الباب المفتوح 2/284 ، لقاء 34 ، سؤال 990 ) :
« . . . ولكن أنا لا أدري [25] : هل الحكومات الإسلامية عاجزة ؟ أم ماذا ؟
إن كانت عاجزة فالله يعذرها . والله يقول : ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ) .
فإذا كان ولاة الأمور في الدول الإسلامية قد نصحوا لله ورسوله لكنهم عاجزون فالله قد عذرهم . . . » انتهى .
وقال عن الجهاد ( الباب المفتوح 2/420 ، لقاء 42 ، سؤال 1095 ) :
« . . . إذا كان فرض كفاية أو فرض عين ؛ فلا بد لـه من شروط . من أهمها : القدرة , فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة .
وقد قال الله تعالى : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . . . » انتهى .
وقال جواباً على السؤال التالي : ( ما رأيكم فيمن أراد أن يذهب إلى البوسنة والهرسك ؟ مع التوضيح ) ، ( الشريط رقم : 19 من أشرطة الباب المفتوح من الموقع الانترنتي الرسمي للشيخ ، الدقيقة : 26 ، الثانية : 3 ) :
« أرى أنه في الوقت الحاضر لا يذهب إلى ذلك المكان , لأن الله عز وجل إنما شرع الجهاد مع القدرة ؛ وفيما نعلم من الأخبار - والله أعلم - أن المسألة الآن فيها اشتباه من حيث القدرة . صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال ! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح ؛ حينئذٍ نقول : اذهبوا » انتهى .
بيان أن الأمة الآن في ضعف يوجب عليها عدم استعجال الجهاد
[ لا يشك عقول غير مكابر ولا جهول أن المسلمين - الآن - أشبه بالحالة المكية من الحالة المدنية في هذا الأمر فجهادهم العدو يضر أكثر مما ينفع ؛
قال العثيمين ( شرح كتاب الجهاد من بلوغ المرام الشريط : الأول , الوجه : أ ) :
« ولهذا لو قال لنا قائل الآن لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وانجلترا ؟ ! لماذا ؟ ! لعدم القدرة .
الأسلحة إلي قد ذهب عصرها عندهم هي التي في أيدينا وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ . ما تفيد شيئاً . فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء ؟
ولهذا أقول :
إنه من الحمق أن يقول قائل أنه يجب علينا أن نقاتل أمريكا وفرنسا وانجلترا وروسيا !
كيف نقاتل ؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل ويأباه شرعه .
لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل : ( اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) , هذا الواجب علينا أن نعد لهم ما استطعنا من قوة , وأهم قوة نعدها هو [26] الإيمان والتقوى » ا .هـ ] [27] .
وقال ( شرح رياض الصالحين 3/375 ، أول كتاب الجهاد ، ط المصرية ) :
« فالقتال واجب , ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة . والأمة الإسلامية اليوم عاجزة . لا شكّ عاجزة , ليس عندها قوة معنوية ولا قوة مادية . إذاً يسقط الوجوب عدم القدرة عليه : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، قال تعالى : ( وهو كره لكم ) » انتهى .
وقال ( الباب المفتوح 2/261 ، لقاء 33 ، سؤال 977 ) :
« لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار، حتى ولا جهاد مدافعة » انتهى .
وقال ( فتاواه 18/388 ) :
« إنه في عصرنا الحاضر يتعذر القيام بالجهاد في سبيل الله بالسيف ونحوه , لضعف المسلمين ماديًّا ومعنويًّا , وعدم إتيانهم بأسباب النصر الحقيقية , ولأجل دخولهم في المواثيق والعهود الدولية , فلم يبق إلا الجهاد بالدعوة إلى الله على بصيرة » انتهى .
قال ابن باز في حوار مع بعض السائلين ( أسئلة وأجوبة الجامع الكبير , المجموعة الثانية , إصدار تسجيلات التقوى , الشريط 29 , الوجه الثاني ) :
سؤال : ( يحدث أحياناً أن يحضر بعض المسلمين إلى بلد يدين أهله بدين غير الإسلام ؛ إما للزيارة أو لمناسبة ما , ويقوم الكفار بتقليد أحد المسلمين بقلادة على هيئة صليب أو عليها صور الصليب كتكريم منهم لهذا المسلم , ويتقبلها هذا المسلم مجاملة لهم ويعتبره من حسن المعاملة ؛ هل فعل هذا المسلم يعتبر من موالاة الكافرين ؟ وهل يصل ذلك إلى مرتبة الكفر ؟ ) .
ابن باز : « لا , هذه أمور عادية مثل ما تقدم , هذه أمور عادية ينظر فيها ولي الأمر بما تقتضيه المصلحة ؛ فإذا كان من المصلحة الإسلامية قبول هذه المجاملة أو هذه الهدية كان ذلك جائزاً من باب دفع الشرّ وجلب الخير , كما يقبل هداياهم التي يهدون إليه يرى مصلحة في ذلك , وإن رأى المصلحة في ردِّها ردَّها ,
هكذا ما يُتوّج السلاطين والملوك على قلائد يصنعها الكفار أو يقدمها المسلم لهم إذا رأى في هذا المصلحة الإسلامية كفّاً لشرّهم وجلباً لخيرهم ؛ فلا مشاحّة في ذلك وليس هذا من الموالاة » .
اثنان من الحضور باستنكار : فيها صليب يا شيخ !
ابن باز : « ولو فيها صليب . . يأخذه ثم يلقيه » .
أحد الحضور مستنكراً : يلبسه لباس هو يا شيخ ؟ !
ابن باز : « بعدين يُزيله , بعدين يُزيله » انتهى الحوار
[SIZE="7"][/SIZE]