[align=center]قال الاخ الكريم أبو حلب في أحد مشاركاته السابقة ما يلي :[/align]
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حلب |
|
|
|
|
|
|
|
الأخ الفاضل أبو عثمان :
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لا أدري يا أخي لماذا اخترت شخصية الحبيب علي بالذات ؟ و أين توثيق الكلام لصاحبه
على كل كلامك فيه وجهة نظر , و سوف اتطرأ له لاحقا .
افترق الناس بشأن الشيخ ابن العربي إلى عدة مذاهب منها :
1- منهم من حذر من كتبه و أحسن الظن به كالشيخ البوطي و إليك نص كلامه من كتابه كبرى اليقينيات الكونية و هو كتاب في العقيدة , ص111 على الهامش و ذلك بمناسبة ذكر صفة الوجود لله و التفريق بين صفة الوجود لله و صفة الوجود للمخلوق : و ليسعك ما وسع ائمتنا الأعلام من قبل من بيان حرمة قراءة هذه الكتب التي تتحدث عن مثل هذه الشطحات كالفتوحات المكية و فصوص الحكم للشيخ محي الدين , و أن على الناس أن يجتنبوها , دون أن تقتحم إلى تكفير أحد بعينه .
و لمعلوماتك يا أخي عثمان , الشيخ البوطي , نشأ في بيئة صوفية , و لست متأكدا إذا كان قد تابع إحدى الطرق في نشأته ,و على العموم والده رحمه الله من كبار من يعرفون بالصلاح .
2- منهم من لم يقف عند حاجز حسن الظن و إنما تخطاه , لتحذير الناس من معتقد وحدة الوجود كالاستاذ سعيد فودة حفظه الله , و هذا هو الرابط : http://www.al-razi.net/website/pages/m23.htm
3- منهم من تأول له في بعض المواضع , و أخذ بعض ما ورد منه في مجال النصح او تزكية النفس , أو في مجال الأدعية .........
و أنا لست في هذا المقام بصدد مجاملة أحد ممن ينتسبون إلى الحركة الوهابية , و لكنني في نفس الوقت لست من هواة توزيع ألقاب الكفر , خصوصا لمن في شأنهم خلاف , و يسعني ما وسع غيري من اجتناب ما يخشى منه .
الآن أريد أن اتطرأ إلى موضوع حسن الظن :
طبعا يا أخي كلانا يعلم أن مسألة الكفر و البدعة ليست مسألة مجاملات أو ما إلى ذلك , فما تعتقده أنت ( بناء على المنهج العلمي ) أنه كفر صريح أو بدعة لا مجال للخلاف فيها , فبالطبع لن تجاملني فيها و العكس صحيح .
يجب أولا بناء على ذلك أن نفرق بين عدة أمور : 1- بين من يتكلم في الحالات الوجدانية .
2- التكلم في مجال الحكمة و التزكية كما نرى في كتب الشيخ ابن القيم و شيخه ابن تيمية أو في كتب من ينتسبون إلى التصوف , مع مراعاة عدم مخالفة النصوص القطعية , أو تأويل الآيات القرآنية بشكل باطني و تجاوز حدود اللغة .
3- التكلم في مجال تقرير العقيدة .
4- التكلم في مجال الفقه و الأحكام و فضائل الأعمال .
فأكثر ناحية يجب الحذر فيها هي في مجال تقرير العقيدة , ثم تأتي في الدرجة الثانية التكلم في الفقه ثم التزكية , ثم في الدرجة الأخيرة التكلم في الحالات الوجدانية .
و تحكيم المنهج العلمي في مناقشة الأقوال ليس بالأمر الهين : فيجب مراعاة اللغة بما فيها من قواعد , و مراعاة قواعد العقل , و مراعاة قواعد التصحيح و التضعيف للأدلة كل بحسب مقامه.
و يجب الاحتراز عن تكفير المسلم بحرمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ( صلى الله و سلم على سيدنا محمد ) , قدر الإمكان , مع عدم التساهل في الوقت ذاته من التحذير من الأقوال التي فيها كفر صريح أو ضلال و انحراف ( بناء على المنهج العلمي ) أو مخالفة الإجماع أو ما إلى ذلك .
و الكلام في المنهج العلمي المحكم في هذه المسألة طويل , و يحتاج إلى استقصاء الكثير من النقاط , فلا مجال لسرده , لكن أحببت أن تكون الفكرة واضحة .
أما أخيرا بالنسبة للأشاعرة , فاعلم يا أخي( و لست أعلم إن كنت قد اطلعت على الأسلوب العلمي الذي يناقش فيه الأشاعرة مسائل العقيدة ) أن الأشاعرة" يدعون" أن الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله ترجم عقيدة السلف إلى كلاميات حفاظا على العقيدة من المعتزلة و المجسمة و أشباههم , و من تابعه في الطريقة و النتائج و إن لم يتسمى بالأشعري , فهو إصطلاحا يسمى أشعري أو المتكلم على المذهب , و قد يختلف الأسلوب بين متكلم و آخر لكن النتائج الأساسية يجب أن تكون متوافقة بالجملة , و هم أيضا ( أي الأشاعرة ) يدعون أن العلماء أمثال الإمام البخاري ( الذي كان من مشايخه ابن كلاب ) و مسلم و الحافظ ابن عساكر و الإمام السبكي و القرطبي و الإمام النووي ( و الذي يحاول السلفية نسبته إليهم عبثا ) و الحافظ ابن حجر ( أيضا نفس الشيء ) والخطيب البغدادي والبيهقي والحاكم والعراقي أشاعرة .
انظر مثلا هذه العبارة للإمام النووي : فنقرر أولا أن مذهب أهل السنة بأجمعهم من السلف الصالح وأهل الحديث والفقهاء والمتكلمين على مذهبهم من الأشعريين انتهى. !!!!
http://hadith.al-islam.com/Display/D...hLevel=Allword
و قال الحافظ في الفتح (1/243) ما نصه:
"مع أن البخاري في جميع ما يورده من تفسير الغريب إنما ينقله عن أهل ذلك الفن كأبي عبيد والنضر بن شميل والفراء وغيرهم، وأما مباحثه الفقهية فغالبها مستمدة له من الشافعي وأبي عبيد وأمثالهما، وأما المسائل الكلامية فأكثرها من الكرابيسي وابن كلاب ونحوهما" انتهى.
و قال الإمام السبكي (٢) معيد النعم ومبيد النقم (ص/ ٦٢).: وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجـماعة يدينون لله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله " ثم يقول بعد ذلك: "وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ورضوها عقيدة" اهـ.
قال الشيخ سفر الحوالي في كتابه " منهج الأشاعرة" و الذي حاول الرد فيه على الأشاعرة : ص (7):
"وليكن معلوماً أن هذا الرد الموعود ليس مقصوداً به الصابوني ولا غيره من الأشخاص فالمسألة أكبر من ذلك وأخطر، إنها مسألة مذهب بدعي له وجوده الواقعي الضخم في الفكر الإسلامي حيث تمتلئ به كثير من كتب التفسير وشروح الحديث، وكتب اللغة والبلاغة والأصول، فضلاً عن كتب العقائد والفكر، كما أن له جامعاته الكبرى ومعاهده المنتشرة في أكثر بلاد الإسلام من الفلبين إلى السنغال" انتهى.
أما الشيخ الفقيه عبد الله العيدروس الأكبر فذكر في كتابه الكبريت الأحمر ان عقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة فقال: "اعتقادنا اعتقاد الأشعرية، ومذهبنا مذهب الشافعية على مقتضى الكتاب والسنة" اهـ، وقال أيضا في كتابه عقود الالماس (٧) ما نصه: "عقيدتي أشعرية هاشمية شرعية كعقائد الشافعية والسنية الصوفية " ا هـ. و عندي أيضا كلام للإمام عبد الله ابن علوي الحداد يقرر فيه عقيدة الأشاعرة و يصفها بعقيدة السواد الأعظم .
و هذا دليل على أن المسلمين في اندونيسيا و اليمن في الغالب على هذا المنهج .... و الله أعلم .
و من المعلوم أن القائد صلاح الدين كان أشعريا , و الحكم العثماني ( الذي حكم قرابة ال400 سنة) كان عاملا في نشر المنهج الأشعري .
فبعد هذا ما رأيك هل علماء الأشاعرة هم الأكثرية أم لا ؟ ( بغض النظر عن مسألة اتباع الأكثرية أم الأقلية )
|
|
|
|
|
|